بحضور حمدان بن محمد بن زايد.. إطلاق مجمّع المركبات الذكية وذاتية القيادة في مدينة مصدر
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، أُطلق مجمَّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في مدينة مصدر، والذي تم اعتماده من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
المجمع يرسِّخ مكانة أبوظبي عاصمةً عالميةً لتقنيات النقل باستخدام المركبات الذكية وذاتية القيادة، وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية، وسيوفِّر المجمّع أحدث المرافق والخدمات المتقدمة ليشكِّل بيئة خاضعة للتشريعات التنظيمية تدعم ابتكار تقنيات المركبات الذكية وذاتية القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإطلاق قدراتها الكاملة على الصعيد العالمي.
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: «تتمتَّع أبوظبي بمكانة متميِّزة تؤهلها لقيادة جهود تطوير تقنيات صناعة المركبات ذاتية القيادة ونشرها على المستوى العالمي، فمن خلال سجلها الحافل في مجال الإبداع والابتكار ستتمكَّن الإمارة من الإسهام في تشكيل الاتجاهات العالمية لهذه الصناعة، اعتماداً على قاعدتها الصناعية الراسخة وبنيتها التحتية عالمية المستوى، واستقطابها المواهب والكفاءات، فضلاً عن تمتُّعها بقدرات تنظيمية وتشريعية متميزة، وموقع جغرافي استراتيجي على طرق التجارة العالمية».
وأضاف معاليه: «باعتباره أحد المجمَّعات المحفِّزة للتنويع الاقتصادي في أبوظبي، سيسهم مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في دفع عجلة التحوُّل العالمي، وسيطلق العنان لنمو اقتصادي استثنائي، ويخلق فرصاً جديدة للمواهب وروّاد الأعمال والمستثمرين، إذ يسهم المجمع في الناتج المحلي الإجمالي بما يتراوح ما بين 90 و120 مليار درهم، ما يمهِّد الطريق لتوفير ما يتراوح بين 30,000 و50,000 فرصة عمل، ليكون لمجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة تأثيرات مضاعفة ممتدة تعود بالنفع على مختلف القطاعات، ويدفع باقتصاد الصقر القائم على المعرفة والمتنوِّع والمستدام إلى آفاق جديدة».
ويندرج إطلاق مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في إطار تنفيذ استراتيجية أبوظبي الصناعية التي أطلقها سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في يونيو 2022، بهدف توظيف تطبيقات الاقتصاد الأخضر وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والمواءمة بين التنمية البشرية والاقتصادية، وتسريع انتقال أبوظبي نحو اقتصاد قائم على المعرفة والاستدامة.
وتقود كلٌّ من دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار جهود إنشاء هذا المجمّع الصناعي المتكامل الذي سيغطّي مجالات التصميم والاختبار ونماذج الابتكارات الأولية، وتصنيع مركبات النقل الذكية وذاتية القيادة بأنواعها، إضافةً إلى تعزيز استخدام هذه المركبات في قطاعات أخرى كقطاع الخدمات اللوجستية. وبالاستفادة من القدرات الصناعية العالمية التي تتمتَّع بها أبوظبي، وارتباطها القوي بالممرات الجوية وما تتمتَّع به من بنية تحتية متطورة وشبكة طرق عصرية وموانئ عالمية، سيعزِّز المجمع الجديد مساهمة هذه الصناعة في اقتصاد إمارة أبوظبي.
ويوحِّد المجمّع جهود كافَّة المؤسَّسات والشركات الوطنية لتطوير سلسلة القيمة للمركبات الذكية وذاتية القيادة، واستقطاب الشركات العالمية والمحلية، وتوفير التمويل والفرص الاستثمارية، وتحفيز وتمويل الإبداع والابتكار، إلى جانب توفير منصة موحَّدة للخدمات التنظيمية، وتسريع اعتماد التطبيقات المستقبلية. وستشمل هذه الجهود تعزيز التعاون الأكاديمي ودعم مراكز ومرافق الاختبار وجهود البحث العلمي والتطوير، وإصدار التصاريح الفنية وتوفير ورش الخدمات وتخزين الطائرات ومرافق التصنيع وخدمات لوجستية للشركات والمؤسَّسات في المجمع من خلال شبكة أبوظبي اللوجستية العالمية.
وسيسهم المجمّع في اجتذاب كبرى شركات الابتكار العالمية في هذا القطاع. ويعمل مكتب أبوظبي للاستثمار مع الجهات التنظيمية المحلية لتوفير بيئة تشريعية متطوِّرة وفريدة، لدعم ابتكارات مجمّع صناعات المركبات الذكية وذاتية القيادة عبر مختلف التطبيقات الجوية والبرية والبحرية. وتشمل هذه الجهات دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، والهيئة العامة للطيران المدني، ومركز النقل المتكامل، وأبوظبي البحرية. وسيوفِّر مكتب أبوظبي للاستثمار ثلاثة مراكز اختبار متخصِّصة عبر عدد من الشراكات التي أبرمها المكتب مع مجمّع توازن الصناعي، وميرال، وبوابة المقطع، وهي جزء من القطاع الرقمي التابع لمجموعة موانئ أبوظبي، وستتيح هذه المراكز للشركات الدعم لاختبار المركبات الذكية وذاتية القيادة، والحصول على التصاريح اللازمة لتشغيلها في الجو والبر والبحر.
وستوفِّر منطقة الاختبار الجوي في «مجمع نبراس العين للطيران» مدرجات إقلاع ومنطقة متكاملة للشركات الراغبة باختبار وتصنيع مركبات النقل الذكية الجوية، أمّا منطقة الاختبار البري في جزيرة ياس التي تضمُّ حلبة مرسى ياس، فستوفِّر مركزاً لاختبار حلول النقل البرية للعدد المتزايد من شركات التكنولوجيا الناشئة، في حين تضمُّ منطقة الاختبار البحري الواقعة في منطقة المصفح ميناءً، إضافةً إلى أكاديمية أبوظبي البحرية.
ويمثِّل المجمّع إضافةً مهمةً للبنية التحتية الحالية، ويعزِّز من جهود التعاون بين الشركات الناشطة في مختلف القطاعات ذات العلاقة مثل شركات الكهرباء الذكية، وقدرات الاتصال المتقدمة وبرامج الملاحة. وسيعزِّز أيضاً من نطاق وتغطية تطبيقات المركبات الذكية وذاتية القيادة، لتعزيز مستقبل خدمات النقل والخدمات اللوجستية المتكاملة على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.
وتزامناً مع استعدادات دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأطراف (كوب 28)، يسهم إطلاق مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في تسريع وتيرة تبنّي خدمات التنقُّل المستدامة، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحوُّل الدولة والعالم نحو مستقبلٍ خالٍ من الانبعاثات الكربونية. ويتخذ المجمّع من مدينة مصدر في أبوظبي الرائدة في مجال الاستدامة مقراً له، وتعدُّ مدينة مصدر من أهم مراكز البحث العلمي والتطوير التي تعمل على توظيف الابتكارات من أجل توفير أسلوب حياة أكثر استدامة وحفاظٍ على البيئة.
وينطلق مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة بإمكانات قوية يجسِّدها إعلان عدد من الشركات الرائدة عالمياً عن خططها لتأسيس عملياتها في أبوظبي، لتوفِّر كلٌّ منها تقنيات متقدِّمة في تطبيقات النقل الجوية والبرية والبحرية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
فتح باب التسجيل بجائزة حمدان بن زايد البيئية
أبوظبي: «الخليج»
برعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة بأبوظبي، أطلقت الهيئة جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية في نسختها الثانية، وفتح باب التسجيل لمشاركة الأفراد والجهات من مختلف أنحاء الدولة عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، على أن يكون 30 إبريل آخر موعد لاستقبال الطلبات.
تُعدّ هذه الجائزة من أبرز الجوائز البيئية الوطنية الرائدة بالدولة، وتُكرّم التميز في مجالات الاستدامة والابتكار والريادة البيئية، كما تسعى إلى تمكين روّاد التغيير، وتقدير المبادرات المؤثرة، ودفع عجلة تحقيق الأهداف البيئية طويلة الأمد للدولة، وتشمل الجائزة مجموعة من الفئات المُصمّمة لتسليط الضوء على مساهمات مختلف القطاعات وشرائح المجتمع.
تضمَّنت الدورة الثانية وسام الشيخ حمدان بن زايد البيئي التي تضم فئة صانع التغيير البيئي لتكريم الأفراد المتميزين من حيث الابتكار والتفاني في جهود الاستدامة البيئية عبر مختلف الأدوار المؤسسية والتعليمية والتطوعية والدعوية، وفئة رائد الإبداع البيئي التي تكرم الرواد وراء الحملات المؤثرة التي وظفت الإبداع ووسائل الإعلام لمواجهة التحديات البيئية ورفع مستوى الوعي، وفئة المناصرين للبيئة الشباب لتكريم مساهمات القادة الشباب (حتى سن 25 عامًًا) في إيجاد حلول بيئية مبتكرة، إلى جانب فئة المستخدم الأمثل للموارد الطبيعية لتكريم الأفراد (على سبيل المثال، الصيادون والمزارعون والصقارون) الذين يستخدمون الموارد الطبيعية بشكل مستدام.
كما شملت جائزة الشيخ حمدان بن زايد للأبحاث البيئية فئتين فرعيتين هما فئة المؤسَّسة البحثية، لتكريم المؤسَّسات البحثية التي تُجري أبحاثاً في مجال التنمية البيئية المستدامة، وفئة مشروع البحث البيئي، التي تستهدف الأبحاث البيئية التي أُجريَت في مجال التنمية البيئية المستدامة المقدَّمة من الباحثين والأكاديميين.
تضم جائزة الشيخ حمدان بن زايد للأداء البيئي، التي تستهدف مؤسَّسات القطاع العام والخاص والمصانع والجهات غير الربحية وتنفِّذ مبادرات التميُّز البيئي النموذجية، فئتين فرعيتين هما فئتا المؤسَّسات الصغيرة والمتوسطة التي يقلُّ عدد موظفيها عن 250 موظفاً، والمؤسَّسات الكبيرة التي يفوق عدد موظفيها 250 موظفاً، والفئة الأخيرة من الجائزة هي جائزة الشيخ حمدان بن زايد للمبادرات المؤسَّسية البيئية، حيث تكرِّم المبادرات المتميِّزة التي تتم إمّا من خلال التعاون بين جهات متعددة، وإمّا التي تقودها الجهات بالتعاون مع المجتمع.
وتستقبل الجائزة طلبات المشاركين الأفراد والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات التعليمية والبحثية، شريطة أن يكون جميع المتقدمين من المقيمين العاملين في دولة الإمارات وقادرين على إثبات مساهماتهم الملموسة في الاستدامة البيئية.
تتضمن هذه الدورة أيضاً فئات جوائز مُحسّنة ومُوسّعة، تُتيح شمولاً أوسع للشباب والمبدعين والمبادرات البيئية متعددة الأطراف، إذ أُعيدت تسمية فئة «المؤثرين البيئيين» سابقاً إلى رواد الإبداع البيئي، مما يعكس تركيزاً أوسع يشمل الآن الفنانين والموسيقيين والمبدعين الذين يستخدمون منصاتهم للتوعية البيئية، وبالمثل، تحل فئة «صانع التغيير البيئي» محل «المبادرين البيئيين»، مُكرّمةً القادة والمدافعين عن البيئة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الشركات والسياسات والتعليم والعمل التطوعي.
كما أُعيدت هيكلة جائزة الأداء البيئي للتمييز بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والجهات الكبيرة، لتشمل مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، وقطاع الرعاية الصحية. كما أُطلقت فئة جديدة كلياً، هي جائزة المبادرات المؤسَّسية البيئية، للاحتفاء بالشراكات المؤثرة متعددة الأطراف التي تُعزز الاستدامة.