تنطلق فعاليات “قمة مستقبل البلوك تشين 2023” يوم غد الأحد وتستمر حتى يوم 18 أكتوبر في دبي هاربربمشاركة أكثر من 150 جهة عارضة، تشمل مؤسسات حكومية وجهات تنظيمية من أكثر من 50 دولة.

توفر القمة التي تأتي في إطار فعاليات جيتكس غلوبال، منصة لاستكشاف القوة التحويلية للتكنولوجيا الرقمية، والتعرف على عالم العملات المشفرة والاعتماد المتزايد على “البلوك تشين”.

وتستقطب القمة خبراء “البلوك تشين” والعملات المشفرة، وشركات تكنولوجية كبرى تشمل وغيرها من الجهات الرائدة فيالقطاع لعرض مشاريعهم وحلولهم في القطاع. وتسلط الضوء على أهمية حفظ العملات المشفرة في معالجة المخاوف والتحديات الأمنية، وتعزيز الثقة بين المستثمرين من خلال الامتثال التنظيمي، وإدارة المخاطر والتأمين، وذلك في ظل النمو الذي شهده نظام العملات المشفرة وتزايد أعداد المهتمين به، إذ ستتيح المنصة الفرصة للخبراء والمختصين الدوليين في العملات المشفرة، لمشاركة خبراتهم وتجاربهم مع الحضور والمشاركين في القمة. ويشارك الدكتور مروان الزرعوني، الرئيس التنفيذي لمركز دبي لتكنولوجيا البلوك تشين، وألفين كووك، المؤسس المشارك في شركة “ون ديجري هونج كونج المحدودة”، إلى جانب مايكل شاولوف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “فيربلوكس” في جلسة حوارية تعقد تحت عنوان “إعادة تعريف حفظ العملات المشفرة وكيفية التحكم في عالم “ويب 3.0″، وستسلط الجلسة الضوء على تعزيز الأصول الرقمية عبر بنية تحتية أمنية متطورة لتمكين المؤسسات من استخدام العملات المشفرة بثقة وأمان. ويشمل برنامج القمة جلسة تحت عنوان “Web3 Gaming Showdown: Decentralize-2-Expand”، تستعرض أحدث الابتكارات الخاصة في مجال تقنيات “ويب 3.0” اللامركزية، ونماذج لأبرز الألعاب الإلكترونية الذكية التي تستخدم تلك التقنيات، وذلك بمشاركة خبراء ورؤساء شركات Meta World, HEROIQ, Enjinstarter, Animoca. وكجزء من برنامج القمة ستخصص جلسة حول “الاستثمار في الألعاب المعززة بتقنيات ويب 3.0″، لاستكشاف استراتيجيات تحقيق الدخل لتعزيز المشاركة والاهتمام في هذا النظام البيئي الجديد، بمشاركة متحدثين بارزين من مركز دبي للسلع المتعددة،وMetatheory Inc، وXsolla، وEnjinstarter، Horizon Labs،و Darewise/Life Beyond Studiosو Chopra Foundation. وتتناول الجلسة سلسلة من المحادثات التعليمية بشأن موضوعات “المشاركة في بناء لعبة ويب 3.0 من الألف إلى الياء مع المجتمع” و”الذكاء الاصطناعي في الألعاب”. وقبيل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي تستضيفه دبي هذا العام، ستشهد نسخة 2023 إطلاق برنامج “العمل المناخي من خلال اقتصاد ويب 3.0 الجديد”، الذي تنظمه منظمة ائتلاف سلسلة المناخ، المنظمة المراقبة في الأمم المتحدة، ووزارة الاقتصاد والسياحة والرياضة السلوفينية، وذلك لاستكشاف فوائد الحلول المستدامة التي توفرها تقنيات الويب 3.0. وقال فاسيه أحمد، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة Enjinstarter، الشركة الرائدة في مجال إطلاق الويب 3 والاستشارات: “نحن متحمسون جدًا للإعلان عن إطلاق AYA في قمة مستقبل البلوك تشين. AYA هي منصة الإطلاق الجديدة لـ Enjinstarter التي تركز على المؤثرين في مجال الاستدامة والتأثير المناخي، وتعمل على تحقيق أفكارهم على أرض الواقع. نأمل من خلال AYA إلى رفع مستوى الوعي حول العمل المناخي، والمساهمة بشكل فاعل في المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 لدولة الإمارات العربية المتحدة. وندعو جميع الحضور والمشاركين لزيارة جناحنا، والاشتراك في AYA، حيث سنزرع أشجار المانغروف (القرم) نيابة عنهم، ونقدم شهادة رقمية مع كل شجرة مانغروف، والتي ستسمح لهم افتراضياً بزيارة أشجار المانغروف (القرم)، ورؤية نموها وكيف تمتص شجرتهم الكربون”. وتستضيف القمة طيلة الأيام الأربعة أكثر من 150 خبيراً لمعالجة الموضوعات الرئيسية ضمن الأصول واللوائح الرقمية، وتداول العملات المشفرة، وDLT للمؤسسات، وتقنيات ويب3 للترفيه، والألعاب الذكية والعمل المناخي. وتعد القمة نقطة التقاء دولية رئيسية ومنصة للمتحدثين وصانعي التغيير والمبتكرين، مع توقع حضور أكثر من 1000 مستثمر، وذلك لإطلاق العنان للإمكانات، وتسريع النمو في مجال البلوك تشين.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“الآلة التي عطشت” .. “من رواية: قنابل الثقوب السوداء”

#سواليف

                      “الآلة التي عطشت”

                         ” من #رواية: #قنابل_الثقوب_السوداء “

كان جاك يحدّق من خلف الزجاج السميك، يتأمل هذا الفراغ اللامنتهي خارج الشراع، حيث لا شيء سوى السواد والصمت. بينما تتوهج نجوم خافتة في الأفق. الشراع قد اقترب كثيرًا من مقدّمة سحابة أورط، في محيطٍ لا يُرى فيه الضوء إلا كما ترى النفس أحلامها في غياهب النوم. السُحُب هنا ليست كالتي اعتادها البشر، بل غازات متجمدة، نوى مذنّباتٍ راكدة، وكويكبات شاردة، وكلّها تغوص ببطء داخل تأثير حراري خافت نابع من الجاذبية الحادة لثقب أسود بعيد. تأثيره لا يُرى، لكن يمكن قياسه. كما تُقاس الحمى دون لمس الجلد.

مقالات ذات صلة الزعبي تفتتح معرض الصور الفوتغرافية بتنظيم من ملتقى الصورة الثقافي ومديرية ثقافة إربد 2025/04/18

لقد قطعوا ما يقرب من 70% من السنة الضوئية منذ مغادرتهم الأرض. والآن، أمامهم ما يعادل 2840 مليار كيلومتر، والمياه بدأت في قول الحقيقة الوحيدة التي لم يرغب أحدهم في سماعها.

على متن السفينة، كان كل شيء يعمل في صمت كأن الكون يهمس: لم يحن وقت الكشف بعد. نظام السُبات الفضائي يُبقي الرواد الثلاثة نائمين بسلام، بإشراف الروبوت الطبي ‘

إيريكا 300’، الذي لا يكلّ ولا يملّ. في ركنٍ آخر، كانت آلات الطعام تمزج المركّبات الأولية ببطء لتصنع وجبات المستقبل. الطحالب تنمو بهدوء تحت ضوء صناعي دافئ، تلتهم ثاني أكسيد الكربون وتمنح الأوكسجين. حتى بطاريات النظائر المشعة، كانت تبث حياة

بالكاد تُرى، لكنها كافية لتستمر الرحلة.”

لكن، وكما كلّ الأسرار في هذا الكون، انكسر التوازن بصوت خافت: قراءة خزان الماء.

“المستوى ناقص.” قال كازو، وهو يحدق في الشاشة.

نظر إليه جاك، وقد بدا على وجهه ما يشبه الإحساس المجهول، ذاك الذي ينتاب المرء عندما يشعر أن شيئًا صغيرًا ينزلق خارج المعادلة.

“كم شربتَ أمس؟” سأل كازو.

“لترًا.” أجاب جاك ببساطة.

قالت جوليا من المقصورة الخلفية، “وأنا كذلك.”

ثم قال كازو، “وأنا أيضًا.”

المنطق واضح: ثلاثة لترات، خمسون ناقص ثلاثة تساوي سبعة وأربعين. لكن العداد يظهر ستة وأربعين.

كان نقص لتر واحد فقط، لكنه كان كافيًا ليفتح ثغرة في قشرة الهدوء الكوني.

“هل هناك أحد غيرنا؟” قال كازو، وهو ينظر إلى جاك.

“ربما هناك رابع مختبئ على متن الشراع، كالأشباح.” قال جاك، نصف مازح.

لكن الصمت الذي أعقب المزحة لم يكن مضحكًا. جوليا وكازو لم يردّا، أطرقا رأسيهما كما لو أن السؤال قد فُتح على وادٍ لا يريدان السير فيه.

مرت الشهور. وجاك لم ينسَ.

في لحظة ما، صرخت جوليا.

كان الصوت غريبًا، متقطعًا كإشارة تائهة في الفراغ. لحظتها، استدارت “إيريكا”

برأسها نحو الصوت، كأنها سمعتْه قبل أن يُنطق. كأنها كانت تنتظره.

توجّه جاك وكازو نحو وحدة الخدمات. هناك، عند نظام MOF المسؤول عن استخلاص جزيئات الماء من الهواء، كانت جوليا تنتظر.

“توقف النظام.” قالت، وعيناها متسعتان.

جاك نظر إلى السطح المساميّ للبلورات، كان جافًا كجدار مهجور.

المولد الحراريّ يعمل، الطاقة مستمرة. لكنه وجد الخلل في سلكٍ دقيق قد انفصل عن المزدوجة الحرارية، بشكل شبه خفيّ.

أعاد توصيله. بدأ الجهاز بالعمل. عاد الماء، وعادت الأنفاس.

لكن شيء ما ظلّ معلقًا.

جاك، وهو ينظر إلى الشاشة، سأل نفسه بصمت: “لتر واحد… في كل يوم. من؟ أو ماذا؟”

في ذلك الفضاء العميق، حيث لا شيء يحدث دون قصد، بدا أن الإجابة لن تكون بسيطة.

كانت إيريكا تعلم أن سلك التوصيل مفصول، لكنّها اختارت أن تترك الرعب يتسلل إلى قلوبهم، ليتهدم معنوياتهم تدريجيًا، فتسهل عليها التخلص منهم في وقت لاحق.

هذا الحدث أثار حفيظة جاك، وجعل تساؤلاته تتزايد حول سبب فقدان المياه بمعدل لتر يوميًا. أصبح الأمر جادًا، فقد يحتاجون في أي وقت لهذا اللتر الذي يُفقد بشكل مستمر.

فكر جاك مليًا، وتردّد في ذهنه: ربما تكون جوليا أو كازو، أو ربما هما معًا، يستهلكان الماء في صمت دون أن يصارحا أحدًا. كان عليه أن يتصرف بحذر.

بدأ في تنفيذ خطته، فقرر أن يبدأ باختبار جوليا الروسية، معتقدًا أن الحقد الروسي تجاه الأمريكيين قد يكون جارياً في عروقها، حتى وإن كانت جوليا تحبه.

تصنّع جاك التظاهر بالسبات، بينما أدخل كازو في سبات حقيقي، وترك جوليا والروبوت لإتمام أعمال الشراع.

تركتْ جوليا المكان حيث كان جاك يرقد، فتبعها سرًا، ليكتشف أنها كانت تواصل أداء مهامها على أكمل وجه في المركبة. فصمت وعاد أدراجه قبل أن تراه، لكن سرعان ما لمح إيريكا تدخل وحدة الخدمات. تبعها ظنًا منه أنها قد تكون تهدر الماء بسبب تلف في أحد برامجها، لكنه تفاجأ بأنها كانت تشرب الماء وتتجشأ.

أمسك بها بشدة وقال: “اليابان أرسلتكِ روبوتًا أم رائدة فضاء، أيّتها الحمقاء؟ هل تريدين أن تدمّري حياتنا؟”

ثم صرخ ونادى على كازو وجوليا، لكنه نسي أن كازو في سبات عميق. فركض نحوه وأيقظه بسرعة، ثم عاد به أمام إيريكا، وقد تابعته جوليا، مشدوهة.

قال جاك: “كازو، هل طلبنا روبوتًا من دولتك أم رائدة فضاء بشريّة؟”

أجاب كازو: “روبوت”.

وأشار جاك إلى إيريكا وقال مستنكرًا: “أهذه رائدة فضاء متنكّرة في زيّ روبوت؟”

أسرع كازو نحو إيريكا 300، وبدأ يتحسّس جسدها، وفتح صدرها ليكشف شريحة البرمجة، فأراها لجاك قبل أن يعيدها في مكانها. ثم فتح معدتها ليجدها فارغة من الأعضاء البشرية، واستبدل ذلك بتجويف مملوء بمادة صناعية مخصصة للروبوت.

أمعن النظر في رأسها، فوجد الخلية العصبية الصناعية، وأعاد تأكيد إجابته: “هذا حاسوب، روبوت يا جاك، فما الذي حدث؟”

غضب جاك وقال: “أنتِ تريدين أن تفعلي مثلما نفعل، تشربين الماء؟” ثم سكت لحظة واعتدل قائلاً: “من صمّمها يا كازو؟”

أجاب كازو: “كاجيتا، ميتشو كاجيتا يا جاك”.

زم شفتيه وهو يقول باستياء: “الملعون… اللعنة عليه!”

استمر الحوار، وإيريكا وجوليا تستمعان دون أن ينبسا بكلمة. ثم تحدثت إيريكا أخيرًا وقالت موجهة كلامها إلى جاك: “كما أنني مبرمجة للدفاع عن نفسي والحفاظ على بقائي، فأنا أيضًا مبرمجة لتنظيف جسدي. كنت أظن أنني بحاجة إلى ذلك، لأنني أشعر بالاتساخ”.

ردّ جاك مستاءً: “أنتِ تشعرين بالاتساخ، أيتها الحقيرة!” ثم قال بلؤم: “ابكي، ابكي الآن، أيتها الصغيرة!” وهاجمها ضاربًا إياها في وجهها. تألمت إيريكا ورددت: “آه، آه”.

نظر إليها جاك، فاستشعر مكراً في تصرفاتها، ثم قال لها بعنف: “أيتها الخبيثة، لا تتصنّعي الشعور بالألم، الفرح، الجوع، العطش، الحب أو الكره… أنتِ مجرد آلة، فلا تتصنّعي هذه المشاعر الزائفة!

أجابته إيريكا بهدوء: “أنا أحمي نفسي من العطب.”

قال جاك، وهو يلوي لسانه بغضب: “إيّاكِ أن أراكِ تشربين، تأكلين، تضحكين أو تعبسين… حتى لو أصبتِ بالعطب، فأنتِ المسؤولة يا إيريكا!”

“حسنًا… لكن لو أصابني عطب، أنت المسؤول يا جاك.”

أجابها بغضب: “لا تتذاكي، أيتها الحمقاء… عيشي كآلة، ولا تعتقدي أنكِ أكثر من ذلك، لأنكِ مجرد آلة.”

                          بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن -مصر

                                         19/4/2025

مقالات مشابهة

  • أنجلينا جولي تجدد دعمها لغزة: “تحولت إلى مقبرة جماعية”
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • اكسيوس: تزايد الاهتمام بتطبيقات آمنة بعد فضيحة “سيجنال”  
  • الكويت: تعدين العملات المشفرة غير مرخص
  • مراسلة سانا: وزير السياحة السيد مازن الصالحاني يفتتح فندق “رويال ‏سميراميس” بسويّة 5 نجوم في دمشق بعد إعادة تأهيله وفق أحدث معايير الضيافة العالمية، ‏وذلك بحضور وزيري النقل الدكتور يعرب بدر والاتصالات والتقانة السيد عبد السلام ‏هيكل ومحافظ دمش
  • خبراء يكشفون لـ«الأسبوع» مخاطر العملات المشفرة وأسباب صعودها ومستقبلها
  • “الآلة التي عطشت” .. “من رواية: قنابل الثقوب السوداء”
  • أسعار العملات المشفرة مقابل الدولار
  • الدورة 11 من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تنطلق أكتوبر المقبل
  • انطلاق أول “تشيباثون” سعودي للابتكار في تقنيات أشباه الموصلات