ذكر تقرير بمجلة نيوزويك الأميركية أنه مع استمرار تحول المشاعر الأميركية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؛ يميل الشباب في الولايات المتحدة إلى أن يكونوا أكثر تأييدا لفلسطين من الفئات العمرية الأخرى.

وبحسب التقرير فقد وجد بحث أجراه مركز بيو للأبحاث أن الأميركيين -بشكل عام- لديهم مشاعر إيجابية تجاه إسرائيل أكثر من فلسطين، ومع ذلك، فإن الفجوات في المواقف ملحوظة بين الأميركيين الشباب والكبار.

وقال البالغون الأميركيون تحت سن الـ30 إنهم ينظرون إلى الشعب الفلسطيني على أنه المفضل، أو المفضل إلى حد ما بنسبة 61% من الوقت، في حين أنهم ينظرون بتعاطف إلى الشعب الإسرائيلي فقط 56% من الوقت.

وبالنسبة لأولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق، فإن 78% ينظرون إلى الشعب الإسرائيلي بشكل إيجابي بينما يرى 47% فقط الفلسطينيين بشكل إيجابي.

وحلل الاستطلاع آراء 10 آلاف و441 أميركيا في مارس/آذار، قبل أشهر من شن مسلحي حماس هجوما مفاجئا على إسرائيل وقيام إسرائيل بشن غارات جوية على غزة.


موقف مثير

وإجمالا، كان البالغون الذين تقل أعمارهم على 30 عاما أكثر ميلا من الأميركيين الأكبر سنا إلى النظر إلى الشعب الإسرائيلي بشكل سلبي وإلى الفلسطينيين بشكل إيجابي. وينطبق الشيء نفسه عندما يتعلق الأمر بوجهات النظر حول الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية بين الفئات العمرية، مما يعني أن إسرائيل قد تكافح من أجل كسب دعمهم للمضي قدما في سياساتها.

ووفق تقرير نيوزويك، فقد كشفت الأحزاب السياسية عن اختلاف رئيسي في كيفية رؤية الجمهوريين والديمقراطيين للصراع، حيث ينظر الجمهوريون بإيجابية أكثر للإسرائيليين، حيث كان 78% منهم مؤيدين للغاية أو إلى حد ما، في حين أن 37% ينظرون إيجابيا للشعب الفلسطيني.

ومن بين الديمقراطيين، هناك مؤيدون لإسرائيل وفلسطين على حد سواء، بنسبة 60% و64% على التوالي.

وقالت سوزان بليك، محررة التقرير، إن الاختلاف في وجهات النظر يعكس اختلافا صارخا في نظرة كل طرف في أميركا للصراع في منطقة الشرق الأوسط. فقد وصل الدعم لفلسطين إلى مستويات تاريخية في السنوات الأخيرة، حيث يصف بعض الأميركيين احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية هناك بأنه "تطهير عرقي".


تطهير عرقي

ونقلت عن عامر زهر، وهو أحد الناشطين في مجال حقوق الإنسان ورئيس منظمة الجيل الجديد من أجل فلسطين، قوله لمجلة تايم "هذا ليس صراعا، إنه احتلال، إنه فصل عنصري. إنه ليس عمليات إخلاء، إنه تطهير عرقي. لم يُطرد الفلسطينيون لأنهم لم يدفعوا الإيجار ولكن لأنهم ليسوا يهودا".

ويعتقد ثلث الجمهور العام أن تقسيم الأرض إلى دولتين سيكون هو الأفضل، لكن27% تقريبا، يرغبون في ظهور دولة واحدة.

وقال 37% تقريبا إنهم لا يعرفون ما النتيجة الأفضل. ومرة أخرى، كانت هناك اختلافات في كيفية رؤية الأميركيين الصغار والكبار لهذه القضية.

وكان الأميركيون الأكبر سنا يفضلون حل الدولتين بينما كان الأصغر سنا أقل يقينا بشأن الحل الأفضل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى الشعب

إقرأ أيضاً:

البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية .. بيريلو: الولايات المتحدة تدعم وضع حد للفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني

وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة السودانية، خلال لقاء جرى بينهما، الإثنين في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.

وقال إعلام مجلس السيادة الانتقالي، في بيان أمس، إن قائد الجيش ورئيس المجلس السيادي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، التقى المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.

وحضر اللقاء السفير عمر عيسى، وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، وسفير السودان لدى الولايات المتحدة، السفير محمد عبد الله.

وقال سفير السودان لدى الولايات المتحدة، محمد عبد الله، في تصريحات صحفية، إن الاجتماع استغرق وقتا تحدث فيه الجانبان بشكل شامل وصريح، وتناولا كل ما يدور بشأن الأزمة الراهنة، خاصة فيما يتعلق بالأضرار الكبيرة التي لحقت بالمواطنين جراء الاستهداف الممنهج الذي مارسته قوات الدعم السريع في حق المدنيين والنازحين واللاجئين، على حد قوله.

وأكد محمد عبد الله أن اللقاء تطرق إلى خارطة الطريق وكيفية إيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية ورأب النسيج الاجتماعي وإطلاق العملية السياسية كمخرج نهائي لما بعد الحرب.

وأضاف أن المبعوث الأميركي، قدم مقترحات في هذا الصدد، ووافق عليها رئيس مجلس السيادة.

وقال عبد الله إن البرهان، أبلغ المبعوث الأميركي، بأن الحكومة السودانية أوفت بكل الالتزامات التي قطعتها بشأن فتح المعابر والمطارات من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وأكد انفتاح الحكومة نحو كل ما من شأنه إيصال هذه المساعدات للمحتاجين.

بيريلو: الولايات المتحدة تدعم وضع حد للفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني
دعا المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيريلو، إنه الولايات المتحدة "تدعم الوقف الفوري للحرب ووضع حد للفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني"، وذلك في أعقاب زيارته الإثنين للسودان ولقائه مسؤولين أبرزه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان.
ونقل رئيس مجلس السيادة، حسب السفير محمد عبد الله، إلى المبعوث الأميركي، عدم موافقة حكومة السودان على استغلال معبر أدري لتوصيل السلاح لقوات الدعم السريع.

وأوضح السفير محمد عبد الله أن البرهان شكر الولايات المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية على المساعدات التي قُدمت للشعب السوداني.

وقام المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان بزيارة ليوم واحد إلى السودان الإثنين - انتهت الزيارة في اليوم نفسه - عقد خلالها سلسلة من اللقاءات شملت وزير الخارجية، السفير علي يوسف، حيث تمت مناقشة العديد من القضايا السياسية والعلاقات الثنائية والقضايا الإنسانية وكيفية إيقاف الحرب.

ووصف وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، اللقاء الذي عقده مع المبعوث الأميركي، في مدينة بورتسودان بالإيجابي.

وقال في تغريدة على منصة إكس: "متفقون على ضرورة إنهاء الحرب بأسرع ما يمكن، وأنه لا مستقبل سياسياً أو عسكرياً لميليشيا الدعم السريع بعد جرائمها غير المسبوقة ضد السودانيين العُزَّل."

وانخرط المبعوث في اجتماع آخر مع السلطان سعد بحر الدين، سلطان عموم دار مساليت، وتحدثا حول الانتهاكات التي وقعت في ولاية غرب دارفور، والتي ارتكبت فيها قوات الدعم السريع سلسلة من الجرائم الشنيعة في حق المدنيين، من تهجير قسري وقتل على الهوية واغتصاب، وفق تصريح سفير السودان لدى الولايات المتحدة، محمد عبد الله.

وشملت لقاءات المبعوث الأميركي، نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، وتحدثا حول كيفية إيقاف الحرب في السودان وتوصيل المساعدات الإنسانية لمستحقيها.

وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، إن زيارة المبعوث لبورتسودان تمثل بداية جيدة لبناء علاقة صحية جديدة بين الخرطوم وواشنطن.

وأضاف عقار، في بيان عقب اللقاء الذي جمعه بالمبعوث الأميركي، أنه أبلغ توم بيريلو أنه لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية واستقرار في المنطقة بأكملها في ظل وجود "ميليشيا الدعم السريع".

من جانبه، عبّر المبعوث الأميركي الخاص للسودان عن سعادته بزيارة السودان ولقائه مع عدد من المسؤولين بالدولة وزعماء قبائل، مبيناً أن زيارته للسودان تحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تقف بجانب الشعب السوداني، مثلما كان يحدث دائماً خلال العقود الماضية.

وقال توم بيريلو، إنه عقد اجتماعات مثمرة في مدينة بورتسودان مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.

وأضاف: "من دواعي الفخر والاعتزاز أن تكون الولايات المتحدة من أكبر الداعمين للمساعدات الإنسانية للنازحين في داخل السودان، أو للاجئين الذين عبروا الحدود نحو دول الجوار".

وقال إن بلاده ستظل تعمل مع السودان لضمان حصول أي شخص على المساعدات اللازمة من دواء وغذاء وماء بكرامة.

وأضاف قائلاً: "نتشارك الطموح من أجل أن تنتهي هذه الحرب حتى تقف الفظائع والانتهاكات التي شاهدناها مؤخراً في ولاية الجزيرة وغيرها". ولفت إلى أن الولايات المتحدة تشارك الشعب السوداني طموحه نحو مستقبل ديمقراطي شامل.

الحرة

بيريلو: الولايات المتحدة تدعم وضع حد للفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني

دعا المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيريلو، إنه الولايات المتحدة "تدعم الوقف الفوري للحرب ووضع حد للفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني"، وذلك في أعقاب زيارته الإثنين للسودان ولقائه مسؤولين أبرزه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان.

وقال بيريلو على منصة إكس "يجب أن تنتهي الفظائع ضد النساء السودانيات، ويجب حماية المدنيين"، موضحا أن تلك "كانت رسالة سمعتها بوضوح من ممثلي المجتمع المدني الذين التقيت بهم اليوم في بورتسودان. نتشارك معهم الإلحاح لإنهاء هذه الحرب، وقف الفظائع ضد المدنيين، وضمان سودان موحد وديمقراطي".

وأضاف في تدوينة أخرى "عبّرت عن تقديري للخطوات الأخيرة لتحسين إيصال الإغاثة الطارئة إلى 25 مليون سوداني يواجهون الجوع والمجاعة الحادة. يجب علينا مواصلة زيادة حجم الغذاء والدواء المنقول من بورتسودان وأدري، وتوسيع رحلات المساعدات الطارئة إلى المناطق المعزولة. والطريقة الوحيدة لإنهاء المعاناة هي إنهاء هذه الحرب ومنح الشعب السوداني السيطرة على مستقبله".

واندلع صراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أبريل 2023، مما أدى إلى مقتل الآلاف والتسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم.

الحرة - واشنطن  

مقالات مشابهة

  • ما سر الغضب الإسرائيلي الأميركي من أوامر الجنائية الدولية؟
  • اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار
  • مجلس الشيوخ الأميركي يعارض وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل
  • الشيوخ الأميركي يعارض محاولة لوقف مبيعات أسلحة لإسرائيل
  • مجلس الشيوخ الأميركي يعرقل قانون يحظر بيع أسلحة إلى إسرائيل
  • فلسطين: الفيتو الأمريكي تشجيع لإسرائيل على "الإبادة الجماعية"
  • «رياضة النواب» توصي بتشكيل لجنة لإنهاء مشكلة تراخيص بناء مراكز الشباب بالشرقية
  • رياضة النواب توصي بتشكيل لجنة لانهاء مشكلة تراخيص بناء  مراكز شباب بالشرقية
  • رياضة النواب توصي بتشكيل لجنة لإنهاء مشكلة تراخيص بناء مراكز الشباب بالشرقية
  • البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية .. بيريلو: الولايات المتحدة تدعم وضع حد للفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني