«الساموراي» يقدم أوراق «الترشح»!
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
سلطان آل علي (دبي)
منذ إسدال الستار على «مونديال 2022»، أصبح منتخب اليابان محط الأنظار العالمية، لأن ما قدمه «الساموراي» في «النسخة الاستثنائية» يبقى حاضراً في تاريخ البطولة، كلما جاءت اللحظات الخالدة في المسابقة، ويبدو أن «الأزرق» ما زال يملك الكثير في جعبته.
وشهدت الفترة الماضية تألقاً لافتاً لمنتخب اليابان في اللقاءات الودية، حيث تفوق «الساموراي» في آخر 5 مباريات على التوالي، وبدأت السلسلة بالفوز على السلفادور بـ«نصف درزن»، وبيرو 4-1، وبعدها «الماكينات» في عقر دار الألمان بالنتيجة نفسها، وكان «المانشافت» يبحث عن «رد الاعتبار»، بعد الخسارة المدوية 2-1 في كأس العالم 2022 بقطر، والتي كانت سبباً رئيسياً في خروج «الماكينات الألمانية» من دور المجموعات، لكنه تلقى خسارة كارثية جديدة، تسببت في إقالة المدرب فليك.
بعدها واجه اليابان منتخب تركيا المتطور، والذي يتصدر مجموعته في تصفيات «يورو 2024» على حساب كرواتيا، وتمكن «الساموراي» من هزيمته بنتيجة 4-2.
واليوم التقى اليابانيون منتخب كندا، وحققوا الفوز 4-1 أمام جماهيرهم اليابانية، وبلغت الحصيلة 22 هدفاً خلال 5 مباريات فقط، بمعدل 4 أهداف كل مباراة على الأقل، في حين لم تهتز الشباك إلا 5 مرات.
ويستعد منتخب اليابان للمشاركة في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس آسيا 2027، وكأس العالم 2026 في الشهر المقبل، حيث تضم مجموعته منتخب سوريا وكوريا الشمالية، إضافة إلى المتأهل من ميانمار أو ماكاو، وبعد ذلك، يخوض غمار كأس آسيا في قطر في يناير 2024 وكل الترشيحات موجهة إلى «الساموراي»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليابان مونديال 2022 تصفيات كأس العالم كأس آسيا ألمانيا تركيا كندا
إقرأ أيضاً:
مونديالات العرب .. تساؤلات فكرية مشروعة !
بقلم : حسين الذكر ..
عقد من الزمان يفرض نفسه بطريقة ليست ازموية .. فما بين ( 2022 و2034 ) .. ثلاث مونديالات عالمية بكرة القدم لم يحظ العرب بجزء منها خلال مائة عام سبقت ذلك التاريخ .. مما يؤزم رؤية وربما يسهم بطرح تسائل مشروع لتفسير هذه الظاهرة الثقافية وان حدثت تحت عنوان كرة القدم .
المجنح بالفكرة الى ابعد من حدودها الرياضية .. وهذا ما ينبغي ان يسود او يطغوا على الوان التحليل بعد ان أصبحت الرياضة ليست مجرد العاب ترفيه ولا ميدان تنافس انجازي .. فبعد أربعين عام على تأسيس مجلس التعاون الخليجي العربي نهاية سبعينات القرن الماضي .. لم يكن مخاض الكرة قد عبر مرحلة الارهاصات في هذه المجتمعات المنبثقة من عمق الصحراء العربية بكل معنى المفردة .. وبما لا يحمل معنى او تقديرا حضاريا .. فالحضارة تعرف بطريقة وشكل آخر يمتلك العرب عامة فيه حظوة ورصيد لا يتطلب منهم اثباته .
قد لا نضيع كثير الوقت ولا نستغرق اكثر في التفكير كي نعبر عن فرحتنا بهذا الإنجاز العربي الكبير الذي لا يمكن تفسيره الا كانموذجا لانتصار الارادة المدنية والمشروعية المستقبلية للمنطقة .. بعيدا عما يحشوا من مخلفات لا تتسق مع المعنى العام .. الا ان جوهر التنفيذ الطامح بعد ان عملت قطر من خلال مونديال الدوحة 2022 لترسيخ الفكرة وتخفيف الوطاة ومنح الثقة من وقع اهوال التنظيم… حتى أصبحت تشكل نوافذ معرفية وهوية ثقافية واستراتيجيات واعدة لقيادات هذه الدول العربية المنظمة ( قطر والمغرب … ومن ثم 2034 السعودية ) .
هنا لا اريد الاسفاف الحرفي عن ملف السعودية وكيفية حيازة ثقة الفيفا فيه بعد ان حاز الملف على اعلى مستوى تقييم بتاريخ البطولات وعلى مدار مائة عامة من عمر المونديال ..
ما اثق به تماما ان السعودية قدمت عطاء عصي المنافسة من قبل الاخرين ففازت بجدارة .. مع علمها اليقين بترسيخ فكرة النجاح والتمكن لدى الشارع العربي وليس السعودي فحسب .. ما يجعلها قادرة على ضمان نجاح النهوض بالملف الرياضي الثقافي الحضاري لعالم عربي جديد .. نامل ان يعمم كاسس لمشروع مدني نهضوي طموح .. قادر على ان يضفِ بعدا وهدفا آخر لحضارة ما بعد الرمال المتحركة .