شاهد: هكذا تلقت معلمة فلسطينية بالكويت العزاء في استشهاد 10 من عائلتها بغزة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
الكويت- وسط مجموعة كبيرة من زملائها وأهل الكويت والمقيمين على أرضها، تلقت المعلمة الفلسطينية أريج محمد قنن، المواساة والتعزية بعد استشهاد 10 من أفراد عائلتها وهم والدها ووالدتها وشقيقتها وشقيقها وزوجته وجنينها وأطفالهما الخمسة، نتيجة القصف الإسرائيلي لمنطقة خان يونس، في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وخلال وقفة مواساة، نظمتها -مساء الخميس- لجنة "كويتيون لأجل القدس" وهي لجنة مشتركة بين الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية وجمعية الخريجين الكويتية، تلقت المعلمة الفلسطينية قنن مع زميلتيها هبة أبو دان -التي استشهد والدها وشقيقها وشقيقتها- وآلاء خالد نصار -التي استشهدت شقيقتها وابن شقيقتها- وزميلهن علي الغلبان -الذي استشهد شقيقه- التعزية، وسط حضور جماهيري كبير تقدمه سفير دولة فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب، وثلة من القوى السياسية في الكويت.
وخلال وقفة المواساة قال طهبوب "أنا هنا لا أقوم إلا بواجبي، وهؤلاء المدرسون والمدرسات هم كأبنائي وأنا مسؤول عنهم كوالد قبل أن أكون سفيرا لفلسطين".
وأضاف أن "الشعب الكويتي يقدم الدعم الكبير لأهل فلسطين، فالجميع انتفض لنصرة أهل فلسطين حكومة وشعبا وأعضاء مجلس الأمة، ولهم مني ومن كل الجالية الفلسطينية في الكويت كل التقدير والمحبة، والكويت تقدم لفلسطين، وتساعد فلسطين حبا بفلسطين ولا وجود لمصلحة أبدا في هذا الموقف الرائع، وأهل الكويت وفلسطين دمهم واحد ومصابهم واحد".
وقالت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا للجزيرة نت، إن اللجنة ارتأت تنظيم الوقفة لمواساة هؤلاء المعلمين والتخفيف من مصابهم والرفع من معنوياتهم، "وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لهم في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمرون بها".
السفير الفلسطيني رامي طهبوب (يسار) أشاد بموقف الكويت حكومة وشعبا تجاه فلسطين وأهلها (الجزيرة) مشاعر مختلطةوأوضحت المعلمة الفلسطينية قنن أنها تلقت خبر استشهاد عائلتها بمشاعر متباينة، تتمثل في الحزن والفقدان والفرح بنيلهم الشهادة. وقالت إنها تمكنت من الحفاظ على قوة العزيمة والصبر، بعد تلقيها الخبر الأليم عن طريق أختها عبر تطبيق "الماسنجر".
وأضافت في حديثها للجزيرة نت، أنها تواصلت مع والدها في صباح نفس اليوم الذي استشهدوا فيه، الذي أكد لها أنهم بخير، "لكن القصف الإسرائيلي يقوم بإبادة جماعية دون مراعاة لوجود المدنيين".
وأشارت إلى أن الجميع في الكويت وقف معها في محنتها سواء من زميلاتها وتعاملهن الأخوي، أو من الناس الآخرين، إذ إنها تلقت اتصالات كثيرة من أشخاص لا تعرفهم. وتابعت أنه توافد عدد كبير من النساء إلى مكان إقامتها لتقديم التعزية والمواساة، فضلا عن الأعداد الكبيرة التي حضرت إلى وقفة المواساة مع زملائها.
وزير التربية ووزير التعليم العالي يقدم العزاء للمعلمة الفلسطينية هاتفيا (الصحافة الكويتية)ولم يغب عن المعلمة قنن الإشارة إلى الاتصال الهاتفي الذي تلقته من وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي عادل المانع، لتقديم واجب التعزية والمواساة لها ولكافة المعلمين والمعلمات من غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة العاملين بمدارس الكويت، وقالت إنها تقدر للوزير ذلك الاتصال لما له من أثر طيب في التخفيف من مصابها، والرفع من معنوياتها.
وأكدت أن موقف الكويت حكومة وشعبا، موقف مشرف، "ولا غرابة في ذلك، فالكويت دائما تقف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه والدفاع عن نفسه"، إلى جانب التعاطف الكبير معها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من الشعب الكويتي بكافة أطيافه، معتبرين أنها ابنة الكويت، على حد قولها.
وطالبت قنن بضرورة تحرك الدول العربية حكومات وشعوبا لمؤازرة الشعب الفلسطيني، والوقوف بشكل جاد لوضع حد للغطرسة الإسرائيلية، متضرعة إلى الله -عز وجل- أن ينصر أهل غزة وأن يثبت أقدامهم ويربط على قلوبهم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
طلاب يرفعون أعلام فلسطين ولبنان فوق مبنى بجامعة كامبريدج (شاهد)
أعلن الطلاب المحتجون المؤيدون لفلسطين والمطالبون بإنهاء الحرب، مواصلة تظاهراتهم في مبنى غرينتش هاوس التابع لجامعة كامبريدج البريطانية.
ورفع الطلاب أعلام فلسطين ولبنان فوق المبنى، الذي يضم أقساما إدارية رئيسية للجامعة، بما في ذلك العقارات، والمالية، والموارد البشرية.
View this post on Instagram A post shared by Tadhg Hickey - November 17th Shannon Airport ???????? (@tadhghickeycml)
وقال الطلاب إن احتجاجاتهم جاءت ردا على "تراجع" الجامعة عن اتفاقياتها المتعلقة بمراجعة استثماراتها في شركات مرتبطة بالصناعات العسكرية الإسرائيلية، والتي قد تؤدي إلى سحب الاستثمارات من تلك الشركات المتورطة بالإبادة الجماعية على غزة.
وكانت الجامعة قد توصلت في تموز/يوليو الماضي إلى اتفاق مع الطلاب عقب أشهر من الاحتجاجات، ما دفع مجموعة "كامبريدج من أجل فلسطين (C4P)" إلى إنهاء اعتصامها داخل الحرم الجامعي.
وتضمنت الاتفاقية التزام الجامعة بتوفير فرص تمويل للباحثين والطلاب الفلسطينيين للدراسة في كامبريدج، مع الإشارة إلى أن أحد الباحثين الفلسطينيين قد تم قبوله بالفعل في الجامعة.
View this post on Instagram A post shared by Kash (@kashif_darr)
اتهمت مجموعة "كامبريدج من أجل فلسطين" الجامعة بالتراجع عن التزاماتها السابقة المتعلقة بمراجعة استثماراتها في الصناعات الدفاعية. وأشارت المجموعة إلى أن الجامعة استبعدت قضية فلسطين من مراجعتها، واستخدمت البيروقراطية لتقليص نفوذ الطلاب.
وكانت الجامعة قد وعدت سابقًا بتشكيل مجموعة عمل تضم ممثلين عن الطلاب، لمراجعة الاستثمارات واقتراح خطوات إضافية. إلا أن الطلاب أكدوا أن العملية توقفت وتأخرت بشكل كبير.
من جهتها، اعترفت جامعة كامبريدج بوجود تأخيرات في مراجعة استثماراتها في قطاع الدفاع، وأعلنت تأجيل الموعد النهائي للإعلان عن نتائج المراجعة من نهاية الفصل الدراسي إلى نهاية العام الأكاديمي.
الطلاب يواصلون الضغط
وأعلنت مجموعة "كامبريدج من أجل فلسطين (C4P)" عبر صفحتها على إنستغرام أن مجلس جامعة كامبريدج سيجتمع صباح الإثنين لمناقشة تمثيل الطلاب في مجموعة العمل الخاصة بسحب الاستثمارات. ودعت المجموعة الطلاب إلى الحضور في الساعة العاشرة صباحًا للضغط على الجامعة للوفاء بـ "الحد الأدنى من شروط التمثيل".
ويطالب المحتجون بأن تصدر الجامعة بيانًا يدين الإبادة الجماعية في غزة، إلى جانب إجراء مراجعة شاملة لاستثماراتها.
وقالت المجموعة إن الجامعة تستثمر في شركات تصنيع أسلحة متورطة في "الإبادة الجماعية"، وتشارك في أبحاث تهدف إلى تطوير الأسلحة وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُستخدم في قمع الشعب الفلسطيني وتطبيق سياسة التطهير العرقي.
وأكدت المجموعة الطلابية بجامعة كامبريدج، أن عدم الاستجابة لهذه المطالب سيؤدي إلى تصعيد إضافي من قبل الطلاب خلال الأيام القادمة.