تفاصيل مشاركة مصر في مؤتمر الطاقة الذرية الدولي بفيينا
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
في إطار مشاركة هيئة الطاقة الذرية المصرية في المؤتمرات الدولية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، عاد إلى أرض الوطن الأستاذ الدكتور محمد كمال شعت استاذ الهندسة النووية بقسم المفاعلات الذرية بمركز البحوث النووية، والدكتورة سهير سعد قراعة الاستاذ بقسم البحوث الصحية بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع ورئيس المؤسسة الأفريقية للمرأة في مجال الطاقة النووية بعد مشاركتهما في المؤتمر الدولي الثاني عن دور الطاقة النووية لمواجهة تغير المناخ للحصول على صفر أنبعاثات كربونية بحلول 2050 والذي نظمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا في الفترة من 9 -13 أكتوبر 2023.
ويهدف هذا المؤتمر إلى حث الدول على استخدام الطاقة النووية النظيفة كبديل عن مصادر الطاقة الأخرى التى تزيد من انبعاثات الكربون وذلك للوصول الى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام ٢٠٥٠ طبقاً لاتفاقية باريس ومؤتمرات المناخ والتي تم عقدها في شرم الشيخ العام الماضي والمقرر عقده في دبي خلال نهاية العام.
وقد شارك الدكتور محمد كمال شعت استاذ الهندسة النووية بقسم المفاعلات الذرية بمركز البحوث النووية ببحث جديدعن إستخدام المفاعلات النووية الصغيرة ذات درجات الحرارة العالية المبردة بالغاز فى التطبيقات الصناعية والتي يمكنها أن تستخدم البخار متوسط الحرارة فى إزالة ملوحة مياه البحر والتي يمكن استخدامها فى المناطق الساحلية التى ليس فيها مياه صالحه للشرب، كما يمكن ايضاً أن تستخدم البخار عالى الحرارة فى انتاج الهيدروجين والاكسجين عن طريق تحلل المياه أو غيرها من مركبات البترول هذا بالاضافة إلى إنتاج الكهرباء لتلبية الاحتياجات وخاصة في المناطق النائية والبعيدة عن الشبكه الكهربائية مما يساعد على التطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات في هذه المناطق.
كما شاركت الدكتورة سهير سعد قراعة الاستاذ بقسم البحوث الصحية بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع ورئيس المؤسسة الأفريقية للمرأة في مجال الطاقة النووية ببحث عن
استخدام التكنولوجيا النووية والتطبيقات في مجالات الإشعاع كحل أمثل لخفض الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية علي المرأة الأفريقية الناجمة من الاحتباس الحراري، حيث أستعرضت في بحثها أنه من المتوقع خلال السنوات القادمة ان تتأثر اليابسة و الجزر والسواحل الأفريقية من التغييرات المناخية والتي بدورها سوف تؤثر علي الزراعة و السياحة والنقل والطاقة، وسوف تؤدي ظاهرة الإحتباس الحراري الى ارتفاع درجات الحرارة، ارتفاع منسوب مياة البحر الذي بدورة يؤدي الي حدوث السيول و التصحر و العواصف و الأعاصير المدمرة وكذلك إختلال المنظومة البيولوجية مما سيحدث كثير من المضار لسكان قارة أفريقيا. وقد أوضحت تأثر المراة من آثار التغيرات المناخية من الناحية الاجتماعيةـ الاقتصادية والصحيةً. فقد أدت التقلبات الجوية الي تشريد الكثير من النساء و هجرتهم الى مناطق أخرى، كما أن تصحر التربة قد أدى الي تقهقر الزراعة وانتشار الجفاف والذي أدى الى موت الكثير من الحيوانات البرية و الماشية و الثروة الحيوانية عامة مما أدى إلى فقر التغذية. كما أن الكثير من البلدان الأفريقية تعاني من نقص في الخدمات الصحية وهو يؤثر أيضاً على صحة المرأة. وختاماً، فأن الحروب الأهلية في بعض البلدان الأفريقية والتي نشأت بسبب الفقر أو البحث عن الموارد أو الصراعات قد أثرت أيضاًعلى تشرد الكثير من الأسر الفقيرة في افريقيا.
كما أكدت أنه لا بد من رفع المستوي الاقتصادي للبلاد الافريقية حتي تتصدي للكوارث التي تواجهها من اثار ظاهرة الآحتباس الحراري والتغيرات المناخية. وقد أوضحت أن استخدام التكنولوجيا النووية لرفع المستوى الاقتصادي والتنمية الاجتماعية قد يكون من اسلم الحلول للكثير من الدول الأفريقية. كما أكدت بأنه يمكن استخدام الطاقة النووية لتوفير الطاقة لتشغيل المصانع ، وكذلك تحلية المياه المالحه. وكذلك توفير المياه الصالحة للزراعة والصناعة والاستخدمات الآدمية، كما يمكن أن تساعد استخدام التقنيات النووية والاشعاعية في أغراض التنمية مثل استخدام النظائر المشعة في اكتشاف مصادر المياه الجوفية و تحليل مكوناتها والتعرف على مصادرها، وكذلك تكنولوجيا تشعيع الأغذية التي تساعد على حفظ المنتجات وبالتالي إمكانية تصدير واستيراد الأغذية، كما يمكن ايضاً انتاج طفرات زراعية تتحمل العوامل البيئية الشديدة وتزيد الانتاج. وقد أختتمت بحثها بأن التوسع في الاستخدمات السلمية للطاقة الذرية في البلاد الآفريقية قد يكون الحل الآمثل لحل الكثير من المشاكل الاقتصادية في القارة الأفريقية.
وقد صرح الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة بأن مشاركة علماء الهيئة بهذا المؤتمر الدولي يؤكد على استدامة المدرسة العلمية بالهيئة وكذلك تميز علمائها و تقدم أبحاثهم للمستوى الدولي مما أدى إلى قبولها للعرض في هذا المحفل العالمي للعلماء والاكاديميين في مجالات الطاقة النووية وتغير المناخ، كما أن العلماء المشاركين قد شاركوا ايضاً في حضور فاعليات المؤتمر من ورش عمل علمية للاستفادة من الاحتكاك الدولي وتبادل الخبرات هذا بالإضافة للتعرف على أحدث الاتجاهات العلمية الدولية في هذا المجال.
وقد صرح الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة بأن المؤتمر قد أفتتحه رفائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وقد اختتم جلساته السفير حمد الكعبي من دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس المؤتمر، والذي أكد في كلمته بأنه بعد أسبوع من المحادثات والأبحاث رفيعة المستوى والتي شارك فيها ما يقرب من 550 مشاركًا من 81 دولة و26 منظمة دولية،فأن المشاركون بالمؤتمر قد أتفقوا على أن الطاقة النووية تلعب دورًا محوريًا في معالجة تغير المناخ وانها ضرورية لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 ولكن يجب التغلب على العديد من التحديات لتحقيق انتشارها على نطاق واسع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة الطاقة الذرية المصرية الطاقة النوویة للطاقة الذریة الکثیر من
إقرأ أيضاً:
الإمارات تختتم مشاركتها في «COP29» وتهنئ أذربيجان على نجاح استضافة المؤتمر
أبوظبي - وام
اختتمت دولة الإمارات العربية المتحدة مشاركتها الناجحة في مؤتمر الأطراف «COP29» الذي احتضنته دولة أذربيجان الصديقة، حيث سلطت الضوء على التزامها المستمر بالعمل المناخي العالمي ومواصلة البناء على إرث مؤتمر الأطراف «COP28».
وشهد افتتاح القمة العالمية للعمل المناخي، حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وشارك وفد دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل فاعل في مختلف أعمال المؤتمر، بما في ذلك تسليم رئاسة مؤتمر الأطراف إلى أذربيجان في اليوم الأول، والمشاركة في الجلسات المفتوحة، والحوارات رفيعة المستوى، والعروض والمناقشات في جناح الإمارات تحت عنوان «نسرع العمل معاً.
واستناداً إلى إنجازات رئاسة مؤتمر الأطراف «COP28»، تؤكد الإمارات التزامها المستمر بدورها الفاعل والطموح في ريادة العمل المناخي عالمياً.
وخلال مؤتمر الأطراف «COP29»، أظهرت دولة الإمارات بفخر تفانيها الراسخ في دعم المبادرات البيئية المستدامة والمؤثرة في جميع أنحاء العالم.
وقال عبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة: لطالما كان العمل المناخي جزءاً من نهج الإمارات منذ تأسيسها، مشيراً إلى الإنجازات غير المسبوقة التي شكّلت في مؤتمر الأطراف «COP28» واتفاق الإمارات التاريخي خارطة طريق لرؤية الأولويات المناخية وفهمها.
وأضاف: أن التعاون العالمي هو محور العمل المناخي، وسنواصل تعزيز قيمة الاتفاق الذي وقعه 198 طرفاً في دبي مؤكداً أن هذا الإرث سيظل مستداماً بفضل الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف «COP28»، وفريقه العامل، الذين كانت رئاستهم لذلك العام مثالاً يُحتذى لإنجازاتهم العديدة.
وتابع بالعلاء: نهنئ أذربيجان على استضافة هذا الحدث وجمع العالم في مؤتمر الأطراف لفتح أبواب الحوار والتركيز على القضايا المناخية الحيوية في عصرنا الحالي، حيث شهد المؤتمر تحقيق تقدم ملحوظ في مجالات متعددة، بما في ذلك تفعيل صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار الذي بلغ إجمالي تمويله حالياً 850 مليون دولار.
وأضاف: مع تطلعنا إلى «COP16» في الرياض ومؤتمر الأطراف «COP30» في بيليم، نجدد التزامنا بالسعي لتحقيق مزيد من التوافق العالمي والتعاون لإيجاد الحلول وتنفيذها.
ومثّل دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف «COP29» وفد رفيع المستوى ضم أكثر من 1000 من الشخصيات البارزة، من بينهم وزراء ومسؤولون من جهات شاركت في مؤتمر الأطراف «COP28»، إلى جانب ممثلين عن ديوان الرئاسة، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الخارجية، ووزارة الطاقة والبنية التحتية ووزارة الصحة ووقاية المجتمع.
وضم الوفد شخصيات بارزة في مجال العمل المناخي الإماراتي، على رأسهم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وعبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، والدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومريم بنت محمد المهيري، رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي للمُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، وعبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة ورزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف «COP28»، والعديد من المسؤولين من جهات وهيئات مختلفة.
واستقبل جناح الإمارات من سفراء الجناح والفريق، على مدار أسبوعين، آلاف الزوار في المنطقة الزرقاء، حيث شاركوا في نقاشات متنوعة.
وعكس هذا التنوع التفاعل الكبير العالمي والتعاون الوثيق في مناقشة القضايا المناخية الحيوية عن الإعلان التزامات استثمارية إضافية بقيمة 29.2 مليار دولار، إلى جانب 129 مشروعاً ابتكارياً سريعاً وأكثر من 800 شريك عالمي.
وتم تعيين الشيخة شما بنت سلطان آل نهيان رئيسة لمبادرة صفر نفايات، فيما وقعت «مصدر» أيضاً اتفاقية شراء الطاقة مع مركز التسوية المالية لدعم مصادر الطاقة المتجددة «LLP» لمزرعة رياح في كازاخستان.
وشكّل الجناح الإماراتي منصة متميزة لتوقيع العديد من مذكرات التفاهم. وتفتخر دولة الإمارات بتوقيع إعلانات تتعلق بالأولويات المناخية الرئيسية، بما في ذلك نداء الهدنة لمؤتمر الأطراف «COP29» والتعهد العالمي لتخزين الطاقة والشبكات، وتعهد الطاقة الخضراء، ومناطق وممرات الطاقة الخضراء، وإعلان الهيدروجين، وإعلان العمل الرقمي الأخضر.
كما استضاف جناح الإمارات مناقشات محورية عبر 62 برنامجاً خلال المؤتمر، ما يعكس التزاماً مشتركاً بإيجاد حلول مشتركة لبناء المرونة المناخية في جميع أنحاء العالم، فيما ضم البرنامج أكثر من 255 متحدثاً من خلفيات متعددة، بما في ذلك دبلوماسيون إماراتيون وخبراء في مجال المناخ ومسؤولون حكوميون وقادة القطاع الخاص وأكاديميون وشباب، فيما حضر قادة الفكر الدوليون والمشاركون في مؤتمر الأطراف «COP29» لتبادل الأفكار والمشاركة في حوارات مدروسة وتبادل وجهات النظر العالمية حول القضايا المناخية الملحة الحالية.
واستضافت حملة الإمارات/المناخ التابعة للمكتب الوطني للإعلام برنامجين إضافيين في بيت الأهداف: مائدة مستديرة لتمويل المناخ بقيادة ماجد السويدي، الرئيس التنفيذي لصندوق ألتيرا، وحضرها ممثلون عن «EY» ومؤسسة روكفلر ومؤسسة غيتس، إضافة إلى مندوبي الشباب في مؤتمر الأطراف «COP28»، وقادة تمويل المناخ.
كما استضافت دولة الإمارات حلقة نقاش حول «تأمين الغد: تسريع العمل من أجل المرونة المائية للجميع»، مع التأكيد على الدور الحاسم للمياه كأساس للتنمية والحياة، وقادت شيماء قرقاش، مديرة إدارة الطاقة والاستدامة بوزارة الخارجية الإماراتية، المحادثة، بمشاركة غاري وايت، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «Water.Org».
وتستمر أعمال العمل المناخي الحيوية لدولة الإمارات مع أسبوع الغذاء العالمي في أبوظبي هذا الأسبوع «26-28 نوفمبر الجاري»، لمناقشة الشركاء الوطنيين والدوليين الأمن الغذائي من أجل التحول العالمي لتسليط الضوء على بناء أنظمة غذائية آمنة ومستدامة.
وسيكون فريق الإمارات/المناخ، في هذا الأسبوع، في الميدان مرة أخرى، وهذه المرة في مؤتمر «COP16» بالرياض، في السعودية.