الدقم - العُمانية

يتميز الحوض الجاف التابع لمجموعة أسياد بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بموقعه الاستراتيجي الواقع على مسار خطوط الشحن البحرية الدولية، وضمن منطقة منخفضة الخطورة حسب تصنيف شركات التأمين العالمية، ما يكون التأمين على السفن القادمة للحوض الجاف بالدقم أقل تكلفة مقارنة بالأحواض الإقليمية الأخرى.

ووضح الدكتور عبد السلام بن عمر الربعاني القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للعمليات في أسياد للحوض الجاف أن مجموعة أسياد استثمرت أكثر من 6 ملايين ريال عُماني لشراء الحوض العائم الذي دخل حيز التشغيل في الربع الأول من العام الجاري 2023 ما سيسهم في رفع القدرة الاستيعابية بمعدل 20 بالمائة لخدمات الصيانة والإصلاح لمختلف أحجام وأنواع السفن، مشيرًا إلى أن موقع ومساحة الحوض الجاف الحالية تتيح استيعاب ثلاثة أحواض عائمة مستقبلًا تتسم بتكلفة إنشائية أقل والسرعة عند البناء والتصنيع مقارنة بالأحواض الجافة.

وقال إن أسياد للحوض الجاف بالدقم فرضت ريادة وتنافسية في خدماتها وحلولها البحرية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتصبح مزودًا عالميًّا في تقديم خدمات صيانة وإصلاح السفن العملاقة، حيث تجاوز عدد المشروعات التي نفذتها منذ انطلاقها في عام 2011 أكثر من 1600 مشروع صيانة لأكثر من 550 عميلًا تجاريًّا محليًّا وعالميًّا من نحو 70 دولة.

وأشار إلى أن الحوض شهد خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023 ارتفاعًا في عدد مشروعات الصيانة وإصلاح السفن وصل عددها حوالي إلى 158 مقارنة بـ 128 مشروعًا خلال الفترة نفسها من عام 2022 بنسبة ارتفاع قدرها 20 بالمائة.

وأكد على أن الحوض الجاف بالدقم يشهد نقلة نوعية كبيرة في عملياته التشغيلية حيث ارتفع عدد السفن التي يستقبلها في اليوم من 6 إلى 27 سفينة، كما يملك ورشة صناعية تبلغ مساحتها أكثر من 400 ألف متر مربع مزودة بكافة الإمكانات اللوجستية ومختلف المعدات الفنية؛ ما جعل منه مركزًا لوجستيًّا يلبي احتياجات ومتطلبات عملائه من الأسواق المحلية والإقليمية للعديد من المشروعات الصناعية من بينها بناء السفن بمختلف الأحجام والاستخدامات التي تتسم بالاستدامة وصديقة البيئة.

وبين أن رصيف الحوض الجاف يبلغ طوله 2800 متر ويتراوح عمقه من 9-10 أمتار و14 رافعة ذراعية وحوضين للسفن وحوض عالم يمكنهم من استقبال سفن تصل حمولتها الساكنة إلى 600 ألف طن، وتعمل أسياد بشراكة كاملة مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص للنهوض بصناعة بناء السفن في سلطنة عُمان وتوفير وتلبية كافة احتياجات الأسواق المحلية من السفن والمراكب بمختلف استخداماتها سواء كانت على عمليات الشحن أو الخدمات الملاحية أو قوارب الصيد والتنزه بالإضافة إلى تقديم خدمات الصيانة.

ووضح أن أسياد للحوض الجاف حققت رقمًا تنافسيًّا في متوسط فترة إصلاح وصيانة السفن بلغ 14 يومًا مقارنة بمتوسط 18 يومًا في الأحواض الإقليمية الأخرى، مشيرًا إلى أن أسياد للحوض الجاف أضافت إلى محفظة أعمالها خدمة بناء السفن، حيث تمكنت من توفير خدماتها للسوق الإقليمي من خلال بناء سفن بمواصفات قياسية لمختلف الاستخدامات كالشحن والخدمات الملاحية لتلبية الاحتياجات المتنامية لعملائها.

وقال إن إمكانات أسياد للحوض الجاف وموثوقية خدماتها تتيح لها استقطاب أكبر المشغلين والشركات الرائدة في القطاع، خاصة وإن الميزات التنافسية التي يتمتع بها الحوض، التي تضم الموقع الاستراتيجي، والأسعار والخدمات والوقت، والجودة في العمل، وتبني أعلى معايير البيئة والصحة والسلامة المهنية، تعد فريدة من نوعها وتتوافق مع متطلبات واحتياجات العملاء، إلى جانب التسويق لقدرات الحوض الجاف العالية في تركيب الأجهزة الكبيرة كأجهزة تنقية غاز عادم السفن وأجهزة معالجة مياه الاتزان، والمهارات الفنية المتميزة في تنفيذ أعمال الإصلاح لأبدان السفن التي تتعرض إلى حوادث بحرية.

وأضاف أن الحوض الجاف قام أخيرا بتطبيق تقنية طلاء السيليكون "نانو إيبوكسي" في عمليات صيانة السفن للمرة الأولى إقليميًّا والثانية عالميًّا، انسجامًا مع استراتيجية مجموعة أسياد للاستدامة، والتزامًا بتطويع أحدث التقنيات المبتكرة الصديقة للبيئة، عبر اعتماد طلاء فريد من نوعه على المستوى الإقليمي يوفر العديد من المزايا الاقتصادية والصديقة للبيئة، مبينًا أن نسبة التعمين في الإدارة العليا والمتوسطة بالشركة بلغت 80 بالمائة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

حكم فرض الحكومة وغيرها مبالغ كبيرة لشراء كراسة العطاء

حكم فرض الحكومة وغيرها مبالغ كبيرة لشراء كراسة العطاء
فرضت علينا جهة حكومية مبلغ 250 الف ج ثمن كراسة شروط التقديم لعطاء ولن يعتمدوك الا اذا اشتريت الكراسة والتي لا تسوى 10 ألف ج في الأصل !

والغرض تنافس المتقدمين على قطع اراض تجارية نقوم مستقبلا بينائها وندفع عليها ايجارا شهريا ، و تمنح بشروط مع القرعة وكثير من المشتركين ممن دفع المبلغ لم يحصلوا عليها وضاع عليهم المبلغ الكبير؟
الجواب
يجوز للجهة المنظمة للعطاء فرض رسم بيع كراسة الشروط بثمن تكلفتها فقط بحسب ما أفتى به مجمع الفقه الاسلامي العالمي ، ولا تزد عليه

والأصل أن الجهة المنظمة للمناقصة او غيره هي التي عليها أن تتحمل تكلفة إعداد دفتر الشروط، ولا أن تبيعه، ولا أن تسترد كلفته، فهي المستفيدة منه، وهي التي اختارت طريقة العطاء، فمن كان له الغنم فعليه الغرم.

لكن اذا خافت من عدم جدية المشاركين يمكنها بيعها بسعر تكلفتها أو تكلفة المناقصة .
ويجوز وضع تأمين مسترد لمن لم يرسُ عليه العطاء لتأكيد جدية المشاركين .

فيجوز بيع دفتر الشروط لكن فقط بقيمته الفعلية، وقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي رقم: 77 / 4 / 85 بشأن عقد المزايدة :

5- لا مانع شرعا من استيفاء رسم الدخول (قيمة دفتر الشروط بما لا يزيد عن القيمة الفعلية) لكونه ثمنا له.
وكونه يدفع الجميع مبلغا أكبر من التكلفة ليفوز بالعطاء البعض فقط ؛ فهذا شبيه بالميسر يدفع الكل ويأخذها البعض.

فعلى الجهة المستلمة التحلل من المبلغ برده لأصحابه وان كانوا قد دفعوه برضائهم .
محمد هاشم الحكيم
#كرسي_المالكية للعلوم الشرعية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • خبراء: أجهزة iOS أكثر عرضة للهجمات الخبيثة مقارنةً بـ Android
  • المستشفى الإماراتي العائم بالعريش يواصل تقديم خدماته لأهالي غزة
  • حكم فرض الحكومة وغيرها مبالغ كبيرة لشراء كراسة العطاء
  • إنفاق أكثر من مليار ريال على مشاريع النظافة والتحسين بوادي حضرموت في 2024م
  • كم راتبًا تحتاج لاقتناء منزل في أوروبا؟
  • أكثر من 848 ألف عماني في سوق العمل.. القطاع الخاص يتصدر المشهد بنهاية نوفمبر
  • أنفلونزا الرجال.. لماذا الفيروس أكثر تأثيراً على الرجال؟
  • حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء.. هل يجوز؟
  • خاص| أول تعليق من وزير الثقافة على تداول صور لإزالة المسرح العائم
  • 24.8 مليار ريال إجمالي السيولة المحلية في سلطنة عمان بنهاية أكتوبر