رئيس البرلمان العربي يطالب المجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
طالب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والحاسم لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات الطبية والغذائية فورًا إلى القطاع، مؤكدا أن سلطات الاحتلال تمادت في قيامها بشن حرب إبادة جماعية مفتوحة، تقوم خلالها بقصف هَمَجي للأحياء والمدن، فضلًا عن تعمُد استهداف المدنيين في قطاع غزة وتدمير البنية التحتية، مما أسفر عن سقوط المئات من الشهداء وآلاف الجرحى، بينهم عدد كبير من النساء والشيوخ والأطفال الأبرياء.
جاء ذلك في كلمة رئيس البرلمان العربي التي القاها خلال ترؤسه أعمال الجلسة الأولى من دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثالث التي عقدت اليوم السبت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث بدأت الجلسة بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء والضحايا، الذين فقدناهم مؤخرًا في عدد من الدول العربية.
وقال "العسومي" لقد شهدت المنطقة خلال الأيام الماضية، مرحلة خطيرة من التصعيد بسبب الانتهاكات المُمنهجة التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال، والتي نُحمَّلها المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نتيجة عدوانها الغاشم المستمر ضد الشعب الفلسطيني،وانتهاكاتها اليومية لحرمة المسجد الأقصى، وأعمال العنف والقتل والاعتقال بحق المدنيين، والاستمرار في السياسات الاستيطانية، وهي الانتهاكات التي حذرنا منها مرارًا وتكرارًا، وأكدنا أنها ستؤدي حتمًا إلى تفجر الأوضاع في المنطقة، ولكن لم يسمع أحد.
وشدد رئيس البرلمان العربي على أن إصرار سلطات الاحتلال على التهجير القسري لسكان قطاع غزة، ومطالبتهم بمغادرة منازلهم والاتجاه جنوبًا، وتهديد حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وعوائلهم وقطع الماء والكهرباء والخدمات عنهم هي جرائم حرب من الدرجة الأولى، تعكس أقصى درجات استخفاف سلطة الاحتلال بقواعد القانون الدولي، مضيفا " لاشك أن حالة الصمت الدولي المُخزي تجاه هذه الجرائم والسياسات الهمجية، لا تقل سوءًا عما تقوم به سلطات الاحتلال.
ووجه "العسومي" رسالة إلى الدول التي تسابقت في تقديم الدعم الأعمى لسلطة الاحتلال، قائلا "إنكم تدمرون المنطقة بأكملها ولا تعبأون بالتداعيات الكارثية المترتبة على ما يحدث الآن.
وأضاف رئيس البرلمان العربي قائلا " لقد آن للمجتمع الدولي أن يستفيق من غفلته التي استمرت نحو سبعة عقود تجاه القضية الفلسطينية، وأن يضع حدًا لانتهاكات سلطات الاحتلال لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وأن يعيد الحقوق إلى أصحابها، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس،مؤكدين أن ذلك هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة للجميع.
وأكد "العسومي" أن قضية فلسطين تتجذر في عقل ووجدان كل إنسان عربي، وتفرض علينا جميعًا التضامن التام مع أشقائنا الفلسطينيين في هذه اللحظة الفارقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، التي ستظل قضيتنا الأولى والمركزية التي تُوحِدِ العرب جميعًا، مضيفا "لا شك أن التضحيات التي يقدمها أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة عنف وغطرسة آلة الحرب الغاشمة للقوة القائمة بالاحتلال، يُثبت للعالم مجددًا أن عزيمة وإرادة صاحب الحق لن تنكسر أبدًا،وأن سياسات القتل والتدمير والتهجير، لن تنجح في إخضاع الشعب الفلسطيني، وإنما ستزيده إصرارًا في الدفاع عن حقوقه المشروعة.
ووجه رئيس البرلمان العربي تحية إجلال وإكبار إلى الأشقاء في دولة فلسطين، الذين يخوضون معركة وجود دفاعًا عن هويتهم وأرضهم ومقدساتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البرلمان العربي الفلسطيني المساعدات غزة رئیس البرلمان العربی الشعب الفلسطینی سلطات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مشعل: الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه
أكد خالد مشعل، رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، أن الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه، رافضا أي محاولة لفرض نظام سياسي خارجي أو نزع سلاح المقاومة تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت تصريحات مشعل خلال حفل استقبال الأسرى المبعدين خارج فلسطين في مصر، عبر كلمة مصورة نشرتها حماس على منصة تليغرام مساء الأحد.
وشدد مشعل على أن غزة والضفة لن تكونا إلا لأهلها، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يُجبروا على مغادرة وطنهم أو استبداله بأي أرض أخرى.
كما شدد على أن سلاح المقاومة لن يُنزَع طالما بقي الاحتلال جاثما على الأرض الفلسطينية، مؤكدا أن الكفاح المسلح هو السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة.
وحذر مشعل من أن غزة تواجه خطرا كبيرا، يتمثل في محاولات تجويع سكانها بهدف إجبارهم على الهجرة القسرية، معتبرا أن هذه المؤامرة لا تقتصر على غزة فقط، بل تمتد إلى الضفة الغربية وتهدد استقرار المنطقة بأسرها، بما في ذلك مصر والأردن ودول عربية أخرى.
وثمّن مشعل الموقف العربي الرافض للتهجير، مشيدا بقرارات جامعة الدول العربية الأخيرة التي أكدت رفض تهجير الفلسطينيين تحت أي مبرر، وأقرت دعم إعادة إعمار غزة وفق الخطة المصرية.
إعلان دعوةوفي حديثه عن الوضع الداخلي الفلسطيني، أكد مشعل أن وحدة الصف الفلسطيني ضرورة لمواجهة التحديات الراهنة، مشددا على أن الفلسطينيين لن يحققوا النصر إلا بوحدتهم.
ودعا الفصائل الفلسطينية إلى العمل معا، والتعاون لمواجهة الاحتلال بموقف موحد، بعيدا عن الخلافات السياسية، مضيفا: "نريد أن ننتصر معا ونعمل معا ونعود إلى أرض الوطن معا، ونرسم مستقبل فلسطين بقرار فلسطيني عربي إسلامي، مدعوما من الأمة وأحرار العالم".
وشدد على أن الفلسطينيين هم وحدهم من يقررون مصيرهم، وأن أي ترتيبات سياسية لا بد أن تكون بقرار وطني فلسطيني خالص.
واختتم مشعل كلمته بالدعوة إلى استمرار الصمود والمقاومة، محذرا من أن المؤامرات على غزة وفلسطين لم تتوقف، لكنها لن تنجح طالما أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ووحدته ومقاومته.