أكتشاف أصطدام بين كوكبين على بعد 1800 سنة ضوئية من الأرض
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أكتوبر 14, 2023آخر تحديث: أكتوبر 14, 2023
المستقلة/- اكتشف الباحثون شفقًا لحدث كارثي أدى إلى تدمير كوكبين عملاقين جليديين. كان هذا الاصطدام شديدًا لدرجة أنه تسبب في انخفاض ملحوظ في سطوع النجم المضيف للنظام.
ASASSN-21qj، نجم يتجول في الفضاء على بعد 1800 سنة ضوئية من الأرض، شهد انخفاضًا في سطوعه عندما اصطدم اثنان من كواكبه.
ذكر ماثيو كينوورثي، المؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة Nature، أن السينيستيا التي تدور بسرعة ستكون مشهدًا رائعًا حقًا. ستحول الطاقة الناتجة عن الاصطدام الكعكة إلى شيء يشبه النجم، و يتم وضعه على مسافة أبعد من ASASSN-21qj و لكن حجمه أكبر بحوالي سبع مرات.
بدأ كينوورثي البحث عن الظلال التي تنتجها الحلقات العملاقة حول الكواكب أثناء مرورها أمام نجمها الأم. كان ASASSN-21qj موضوعًا مثيرًا للاهتمام، حيث أظهر ضوء النجم تعتيمًا مفاجئًا و غير مبرر في ديسمبر 2021. طلب كينوورثي المساعدة من علماء الفلك الهواة عبر الشبكات الاجتماعية، و استجاب “العالم المواطن” التابع لناسا أرتو ساينيو للنداء، و فحص الملاحظات السابقة للكوكب.
من خلال فحص بيانات الأشعة تحت الحمراء التي جمعها تلسكوب نيووايز الفضائي، اكتشف ساينيو دليلاً على أن نظام ASASSN-21qj واجه موجة مفاجئة من ضوء الأشعة تحت الحمراء قبل 900 يوم من حادث التعتيم. و أعرب كينوورثي عن أنه كان يبحث في البداية عن شيء مختلف تمامًا، لكن الارتفاع غير المتوقع للأشعة تحت الحمراء لفت انتباهه، مما يشير إلى حدوث حدث غير عادي بوضوح في ذلك الموقع.
و بعد إجراء مزيد من التحليل للبيانات المؤرشفة، توصل العالم إلى نتيجة: انبعثت الأشعة تحت الحمراء من جسم ساخن “سينستيا” تشكل نتيجة اصطدام كوكبين بحجم نبتون. و كانت درجة حرارة هذا الجسم تتجاوز 700 درجة مئوية، و التي من شأنها أن تبرد في النهاية و تؤدي إلى ظهور كوكب جديد.
استغرق الشفق الناتج عن اصطدام الكواكب، كما هو موضح في الدراسة، حوالي 2.5 سنة لتعطيل ضوء النجوم النموذجي المنبعث من ASASSN-21qj. خلال هذه الفترة، قامت سحابة كبيرة من الغبار و الحطام الدقيق بإخفاء سطح النجم. يمثل هذا الحدث المرتبط بـ ASASSN-21qj أول ملاحظة ملموسة للشفق المرتبط بالسينستيا، كما لاحظ مؤلف مشارك آخر في الدراسة، سيمون لوك.
على الرغم من أن الحطام و الأقراص الكوكبية الأولية قد تم رصدها سابقًا، إلا أنها لم تكن مصحوبة بالأشعة تحت الحمراء التي اكتشفها نيووايز. تمت جدولة عمليات رصد إضافية الآن للتحقق من صحة التفسير القائم على السينيستيا، و قد يساعد تلسكوب جيمس ويب الفضائي في اكتشاف الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الكوكب المتشكل حديثًا داخل نظام ASASSN-21qj.
المصدر:https://www.techspot.com/news/100469-planetary-collision-detected-1800-light-years-away-solar.html
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
العلماء يرصدون نجمًا عملاقًا يشبه «عين سورون» الشهيرة
في اكتشاف علمي مذهل، حقق العلماء إنجازًا تاريخيًا بالتقاط أول صورة مقربة لنجم عملاق خارج مجرتنا، لكن المفاجأة لم تكن فقط في دقة الصورة، بل في أن مظهر هذا النجم بدا وكأنه مستوحى من عالم الخيال، حيث يشبه إلى حد مذهل عين سورون الشهيرة من سلسلة «سيد الخواتم»، ما قد يبدو مألوفًا لمحبي الخيال العلمي.
النجم المعروف باسم WOH G64، يقع على بعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض داخل مجرة سحابة ماجلان الكبرى المجاورة، ورغم اكتشاف هذا النجم منذ عقود، إلا أن التقنيات الحديثة فقط هي التي مكّنت العلماء من كشف تفاصيله عن قرب لأول مرة وفقا لموقع «ديلي ميل».
معلومات عن النجم العملاقالصورة المذهلة تكشف عن نواة مشرقة محاطة بطبقة من الغبار والغاز، تأخذ شكلاً بيضويًا يُشبه «عين سورون» الشهيرة من سلسلة «سيد الخواتم».
يشير العلماء إلى أن الحلقة التي تشبه قزحية العين حول النجم ليست مجرد ظاهرة جمالية؛ بل هي إشارة إلى أن هذا العملاق الأحمر يحتضر وقد يكون على وشك الانهيار، كما لاحظ الباحثون أن النجم WOH G64 أصبح أكثر خفوتًا خلال العقد الماضي مع قذفه لطبقاته الخارجية في الفضاء.
وفي تصريح للدكتور جاكو فان لون، مدير مرصد كيلي بجامعة كيلي، قال: «غالبًا ما ترتبط هذه الانفجارات برمي النجم كميات هائلة من المواد قبل الانفجار بسنوات أو عقود، وإذا كان هذا ما يحدث مع WOH G64 الآن، فقد نكون شهودًا على انفجاره خلال الفترة المقبلة».
رغم ضخامة أحجام النجوم، إلا أن المسافات الهائلة التي تفصلها عن الأرض تجعل تصويرها تحديًا كبيرًا حتى داخل مجرتنا، لم يتمكن العلماء سوى من تصوير عدد محدود من النجوم، مثل النجم العملاق الأحمر «بيتلجوس»، أقرب النجوم الضخمة إلى الشمس، كما أن تصوير نجم خارج مجرة درب التبانة وعلى بعد مئات الآلاف من السنين الضوئية، هو إنجاز يتطلب تقنيات متقدمة، أبرزها تقنية «التداخل»، التي تعتمد على دمج بيانات عدة تلسكوبات لتعمل كأنها عدسة واحدة عملاقة، وباستخدام هذه التقنية، جمع العلماء بيانات من أربعة تلسكوبات عملاقة، كل منها بعرض 8 أمتار، عبر مقياس التداخل الكبير جدًا (VLTI) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي، هذه الجهود أثمرت عن أول صورة قريبة للنجم العملاق المحتضر WOH G64.
ويقول الدكتور كييتشي أوناكا، عالم الفلك من جامعة أندريس بيلو في تشيلي: «للمرة الأولى، تمكّنا من التقاط صورة مكبرة لنجم يحتضر في مجرة تقع خارج مجرة درب التبانة، عندما يقترب النجم من نهاية حياته ويستهلك آخر احتياطياته من وقود الهيدروجين، يبدأ توازنه في الانهيار، ما يؤدي إلى سقوط طبقاته الخارجية نحو الداخل، هذه العملية تسخن المنطقة المحيطة بالنواة بشكل هائل، فتبدأ في دمج ذرات الهيدروجين وتحويلها إلى هيليوم، ما يولد طاقة هائلة تدفع النجم للتحول إلى عملاق أحمر ضخم، مثل WOH G64، مع قذف طبقاته الخارجية في الفضاء».
مقارنةً بملاحظات سابقة في عامي 2005 و2007، لاحظ الباحثون انخفاضًا كبيرًا في سطوع WOH G64 خلال العقد الماضي، إلى جانب ظهور غطاء بيضاوي الشكل حوله، ويعتقد العلماء أن هذا التغير هو نتيجة تخلص النجم من عباءته، وهي مرحلة حرجة من حياة النجم لم تُوثق أثناء حدوثها من قبل.