قصة قصيرة
عاشتْ حياتها على رتم منضبط
كالخط المستقيم ، حريصة كل الحرص على تحركاتها ، قراراتها ، ردود أفعالها..
الكلمة لديها بميزان والصمت لديها بحسبان..
سعيدة بنهجها ، راضية بنمط حياتها المُمل..
تتقالب فصول السنة أمامها ، وهي لا تشعر بها ، أو تكاد تدرك منها فصلٍ واحد ..
.
إلى أن زارها الثائر ، الغائر ، العاصف ،
ذلك الضيف الذي إذا حلّ بالقلب كانت الكارثة ، إنّهُ الحب الذي يأتي كصاعقة برقٍ ، تضرب جذوة القلب فيُصعق.
.
بدأت تشعر بحرارة صيف الحب ولهيبهُ مع كل نظرة منهُ ، وتهطل عليها أمطار الشتاء الهادئة مع كل ضمة وارتجاف بين يديهِ، وتُزهر كورد الربيع مع نغمات غزله وصوت أنفاسهِ بقرب مسمعها ، بينما في البُعد عنهُ جفّتْ وذوتْ وتساقطتْ أوراق عاطفتها ، وعبث بها الخريف وتعرّتْ ..
.
فقد عاشتْ معهُ كل الفصول بوقتٍ واحد ، وأصبحت تبحث عن خلاصها منهُ بعد دوامة عشقه اللا منتهي ، وبعد أن أنهك قلبها ذلك الزائر الثائر ..
.
ولا مخرج لها سوى معجزة أو طقوس فصلٍ خامس..
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
المفتي عن بابا الفاتيكان: شخصية إنسانية كرست حياتها لترسيخ ثقافة السلام
نعى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 88 عامًا، مشيدًا بمسيرته الحافلة التي عبّرت عن حضور إنساني مؤثر وسعي دؤوب لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب والأديان
وأكد مفتي الجمهورية، أن البابا فرنسيس كان واحدًا من الرموز الدينية العالمية التي كرّست حياتها لترسيخ ثقافة السلام، وتعزيز قيم التفاهم والتسامح، ومدّ جسور المحبة بين أتباع الأديان، في إطار من الحوار الجاد والمسؤول، وكان صوتًا حاضرًا في الدفاع عن الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية في مختلف المحافل، وأن مواقفه ستظل محفورة في ذاكرة الضمير الإنساني.
وتقدَّم مفتي الجمهورية، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد الراحل وإلى الكنيسة الكاثوليكية في العالم، داعيًا أن تتواصل الجهود المخلصة لبناء عالم يسوده السلام والرحمة والتفاهم بين الشعوب.
اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية يهنئ البابا تواضروس الثاني وكافة الطوائف المسيحية بعيد القيامة
مفتي الجمهورية: الإسلام دين الرحمة الشاملة.. ويجب ترك التنافس على الأمور الدنيوية
مفتي الجمهورية يطمئن على الحالة الصحية لفضيلة الإمام الأكبر.. ويدعو له بالشفاء العاجل