يعقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة، الأحد، لبحث "العنف في الشرق الأوسط"، في وقت قدمت روسيا والبرازيل، مشروعي قرارين منفصلين، يدعوان فيهما إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

يأتي ذلك في وقت أعلنت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، اتفاقاً للعمل على خطة تتضمن 3 أهداف رئيسية لوقف إطلاق النار في غزة.

وذكر مجلس الأمن في بيان السبت، أنه سيجتمع الأحد عند الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي لنيويورك (19:00 توقيت جيرنتش)، لبحث "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية".

وقال مصدر دبلوماسي، إن المشروع الروسي، الذي وزع خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول التصعيد في الأراضي الفلسطينية، يدعو إلى وقف إنساني وفوري لإطلاق النار.

ويعرب مشروع القرار الروسي عن القلق البالغ إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ويؤكد وجوب حماية السكان المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية، والإجلاء الآمن للمدنيين الذين يحتاجون ذلك.

ويدين المشروع الروسي "كل أعمال العنف ضد المدنيين، والأعمال الإرهابية"، ويدعو لإطلاق سراح "كل الرهائن"، في إشارة إلى الإسرائيليين الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية في الساعات الأولى من عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها قبل أسبوع.

اقرأ أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في غزة وصل إلى مستوى خطير غير مسبوق

ووفق وكالة "رويترز"، فإنه ليس واضحا متى، أو ما إذا كانت روسيا ستعرض مشروع القرار للتصويت عليه.

وبُعيد توزيع مشروع القرار الذي قدمته بلاده، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن القصف العشوائي للمناطق السكنية في غزة أمر غير مقبول.

وأضاف نيبينزيا، أن قطع المياه والكهرباء عن غزة يعيد إلى الأذهان ذكرى حصار مدينة لينينغراد الروسية من القوات النازية، خلال الحرب العالمية الثانية.

وتابع المندوب الروسي، أن التصعيد مقلق للغاية والمنطقة على شفا حرب شاملة وغير مسبوقة، متهما واشنطن بترويج ما وصفها بالأكاذيب دعما لإسرائيل ضد الفلسطينيين، دون إيجاد حل.

في المقابل، قال نيبينزيا، إن لإسرائيل "الحق في حماية مواطنيها"، مبديا استعداد روسيا للقيام بوساطة من أجل وقف القتال.

ورحبت حركة "حماس" بالمبادرة الروسية، وقالت في بيان: "نثمن موقف الرئيس الروسي الرافض للعدوان والحصار على غزة، ونرحب بالجهود الروسية الرامية لوقف العدوان".

اقرأ أيضاً

إسرائيل تطلب ترحيل سكان شمالي غزة إلى جنوبها.. الأمم المتحدة: كارثة وحماس: حرب نفسية

وفي وقت لاحق الجمعة، قدمت البرازيل، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، مشروع قرار منفصل يدعو بدوره إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وقال مصدر بمجلس الأمن الدولي، إن مشروع القرار البرازيلي يركز على توفير المساعدات للمدنيين في غزة.

ويصف مشروع القرار الهجمات التي شنتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل بـ"الإرهابية"، ويدعو تل أبيب إلى التراجع عن مطالبة سكان قطاع غزة بإخلاء منازلهم.

وقُدّم مشروعا القرار الروسي والبرازيلي وسط انقسام بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.

وعقب إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، اجتمع مجلس الأمن لبحث التطورات، لكنه أخفق في الخروج بموقف موحد.

من جهته، دعا مندوب الصين تشانغ جون، مجلس الأمن لتحمل مسؤوليته والتحرك إزاء ما وصفه بالوضع المؤلم في غزة.

اقرأ أيضاً

بوتين يبحث مع رئيس المجلس العسكري المالي التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب

أما المندوبة البريطانية باربرا وودورد، فقالت، إن هناك حاجة إلى وقت للتشاور الجاد.

في غضون ذلك، أعلنت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، الجمعة، اتفاقاً للعمل على خطة تتضمن 3 أهداف رئيسية لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد اجتماعها لبحث الوضع الراهن في القطاع، والتصعيد الإسرائيلي للحرب.

وقال متحدث باسم المجموعة خلال مؤتمر صحفي، إنها اتفقت أولاً على "تنفيذ القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري للجامعة العربية، الأربعاء، وهو إنهاء الصراع والحرب والتوصل على الأقل إلى سبل لوقف إطلاق النار".

والنقطة الثانية، وفق المتحدث، فهي "تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من أجل تجنب المأساة والكارثة التي تتكشف أمام أعيننا".

وأضاف: "أما النقطة الثالثة، فتتعلق بالأمر الذي أصدرته إسرائيل صباح الجمعة، بإخلاء مناطق في شمال غزة".

وقال إن المجموعة العربية "تعمل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة من أجل وقف مثل هذه التصرفات التي من شأنها أن تؤدي إلى نزوح جماعي للفلسطينيين"، مضيفاً: "نتحدث عن أعداد تتجاوز 1.2 مليون شخص طُلب منه إخلاء شمال غزة".

اقرأ أيضاً

بعد نزوح 200 ألف.. الأمم المتحدة تحذر من تبعات حصار غزة

من جانبه، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إنه يعتزم طرح هذه الخطة على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي: "سوف نلتقي مع الأمين العام بعد الانتهاء من الاجتماع في مجلس الأمن، وسنطلب منه أن يستخدم (القوة الأخلاقية) لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة لمساعدتنا على تطبيق هذه النقاط الثلاثة.

وزاد أن هذه الخطة تستهدف "وقف إطلاق النار، والمساعدة الإنسانية، وعدم السماح بالتطهير العرقي".

وتابع: "نحن ضد إيذاء أي مدنيين من أي مكان، وأعتقد أن هذا قد تم الإعلان عنه في الاجتماع الوزاري ومع الرئيس (محمود) عباس، هذا هو موقفنا الأخلاقي".

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

اقرأ أيضاً

أسف أمريكي لغياب الإجماع في إدانة حماس بمجلس الأمن

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة إطلاق نار قصف غزة تصعيد مجلس الأمن الامم المتحدة إطلاق النار فی غزة وقف إطلاق النار الأمم المتحدة مشروع القرار مجلس الأمن اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو لتجنب استئناف القتال في غزة «بأي ثمن»

جنيف (وكالات)

أخبار ذات صلة تأكيد مصري أردني على ضرورة إعمار غزة «من دون تهجير» وإقامة دولة فلسطينية «الأغذية العالمي» يعلن وفاة أحد موظفيه أثناء احتجازه لدى «الحوثيين»

ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، حركة «حماس» مواصلة إطلاق سراح الرهائن وفقاً لما هو مخطط له، وذلك بعد يوم من إعلان الحركة أنها ستوقف تحرير الرهائن.
وقال في بيان: «يتعين أن نتجنب بأي ثمن عودة الأعمال القتالية في غزة، لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى مأساة هائلة».
وكانت حماس قد أعلنت أمس الأول أنها ستوقف إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين حتى إشعار آخر بسبب ما وصفتها بأنها انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الأمر الذي ينذر باندلاع الحرب من جديد.
وكان من المقرر أن تطلق حماس سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين يوم السبت مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين وغيرهم من الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل كما حدث خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وأمرت الحكومة الإسرائيلية الجيش بالاستعداد لجميع السيناريوهات وأرسلت تعزيزات إلى محيط قطاع غزة. 
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأول: إن وفداً إسرائيلياً عاد من الدوحة لإجراء محادثات بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في غزة، وسط شكوك متزايدة بشأن العملية التي توسطت فيها مصر وقطر لإنهاء الحرب في غزة.
وقال جوتيريش: «يتعين على الجانبين الالتزام الكامل بتعهداتهما في اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات في الدوحة للمرحلة الثانية».
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس: إن على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لديها في غزة بحلول ظهر السبت المقبل وإلا فإنه سيقترح إلغاء وقف إطلاق النار وسيدع أبواب الجحيم تنفتح على مصراعيها.
ورداً على تصريحات الرئيس الأميركي، قالت حماس، أمس، إن على ترامب أن يتذكر أن هناك اتفاقاً وأنه يجب احترامه من الطرفين وهذا هو الطريق الوحيد لعودة الأسرى. 
في غضون ذلك، قال مسؤولون من الأمم المتحدة، أمس، إن تدفقات المساعدات إلى غزة زادت بشكل كبير منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير، بما في ذلك مواد مثل الخيام التي كانت تواجه قيوداً إسرائيلية في السابق.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في مؤتمر صحفي في جنيف، رداً على سؤال حول عمليات تسليم المساعدات الحالية إلى غزة: «تمكنا من توسيع نطاق العمليات الإنسانية بشكل كبير من خلال توفير الغذاء والإمدادات الطبية والمأوى وغيرها من المساعدات خلال فترة وقف إطلاق النار».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مسؤولون عن المساعدات: إن هناك عراقيل تحول دون إدخال بعض المواد مثل معدات الإيواء التي قالت إسرائيل إنها قد تكون ذات استخدام مزدوج لأغراض مدنية وعسكرية. وقالت إيديم ووسورنو، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إنه على الرغم من تحسن إمدادات المساعدات منذ وقف إطلاق النار، لكنها لا تفي بالاحتياجات على الأرض. وأضافت في كلمة أمام تجمع من الدبلوماسيين المقيمين في جنيف «لن نتمكن أبداً من تلبية الاحتياجات في الوقت الحالي، غزة مدمرة تماماً، والبنية الأساسية ليست موجودة، سنبذل قصارى جهدنا، الشاحنات ليست سوى قطرة في محيط».
وحذر رئيس التنسيق في المجلس الدولي للمنظمات التطوعية في الاجتماع نفسه من أن تدفق المساعدات قد يصبح مهدداً إذا لم تلتزم كل الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: زيادة وصول المساعدات إلى قطاع غزة منذ وقف إطلاق النار
  • الأمم المتحدة تدعو لتجنب استئناف القتال في غزة «بأي ثمن»
  • إيران: تهديدات ترامب انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • الأمم المتحدة تدعو إلى تجنّب استئناف الأعمال العدائية في غزة
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: نطالب بوقف النار وانسحاب جيش الاحتلال من الضفة
  • جوتيريش يؤكد الالتزام الأممي بدعم السيادة اللبنانية
  • الأمم المتحدة: التصعيد في الضفة الغربية مثير للقلق ويجب توقفه
  • وكيل أمين عام الأمم المتحدة: التصعيد في الضفة الغربية مثير للقلق ويجب توقفه
  • مصر تُفشل مخططات الاحتلال.. تحركات دبلوماسية مكثفة لرفض تهجير الفلسطينيين
  • «لا للمخطط الأمريكي الإسرائيلي».. تحركات مصرية وعربية ضد تهجير الفلسطينيين