الأردن: تهجير الفلسطينيين من وطنهم سيدفع المنطقة كلها نحو هاوية تعمق التصعيد وتوسع الصراع
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
رام الله - دنيا الوطنأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، رفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم، محذراً من أن محاولة إسرائيل فرض ذلك سيدفع المنطقة كلها نحو هاوية تعمق التصعيد والصراع وتوسعه.
وحذر وفق ما نقلت قناة (المملكة)، من أن الحرب الإسرائيلية المستعرة على قطاع غزة تسبب كارثة إنسانية وتمثل عقاباً جماعياً لأكثر من مليوني فلسطيني وتدفع المنطقة كلها اتجاه الهاوية.
وقال الصفدي: إن فشل المجتمع الدولي في وقف الحرب هو فشل في تطبيق القانون الدولي، وفي حماية القيم الإنسانية المشتركة وحماية المدنيين الأبرياء الذين يواجهون جحيم الحرب، ولا يجدون الملجأ أو الطعام أو الغذاء أو المستشفيات لأطفالهم وجرحاهم.
وشدد الصفدي، الذي يلتقي، اليوم وزيرة الخارجية الكندية ويبحث معها جهود وقف الحرب على غزة، ويتابع اتصالات مع نظرائه لبحث سبل وقف تداعيات الكارثة الإنسانية التي تسببها الحرب، على أن الصمت على ما يتعرض له أهل غزة من حرب وتدمير هو صمت على عدوان يجرد الغزيين من إنسانيتهم وحقهم في الحماية، وصمت على الخروقات الإسرائيلية الفاضحة للقانون الدولي.
وقال إن على المجتمع الدولي أن يتعامل مع الحرب عل قطاع غزة وفق معايير واحدة، فيدين قتل المدنيين الفلسطينيين كما أدان قتل المدنيين الإسرائيليين، فالضحايا المدنيون هم ضحايا أياً كانت هويتهم أو جنسيتهم.
وأكد الصفدي أن المدنيين الفلسطينيين ليسوا أقل إنسانية من المدنيين الإسرائيليين، وأن الحرب التي أعلنت إسرائيل أن هدفها القضاء على حماس تقتل وتشرد الأبرياء الفلسطينيين، وستترك المنطقة والعالم في مواجهة تداعيات بيئة الدمار واليأس والقهر التي ستحيل إسرائيل غزة إليها، ولن تحقق أمناً ولن تقود إلى سلام.
وشدد على أن منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضغطها على أكثر من مليون غزي في شمال القطاع لمغادرة بيوتهم في الوقت الذي تستعر فيها حربها على القطاع خرق فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون الحرب.
وشدد على أن العنف لن يدفع إلا نحو المزيد من العنف، وأن الحرب لن تقود إلا إلى تأجيج الصراع وزيادة التوتر.
وقال الصفدي إن وحده السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني كاملة سيحمي فلسطين وإسرائيل والمنطقة كلها من دوامات العنف، وإن إسرائيل لن تحصل على الأمن والسلام ما لم يحصل الفلسطينيون على الأمن والحرية في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967.
وأكد أنه على كل من يريد الأمن والسلام في المنطقة ولكل دولها وشعوبها أن يتحرك فوراً لوقف العدوان على غزة، وللعمل من أجل إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وأكد الصفدي أن شيوخ غزة ونساءها وأطفالها هم مدنيون وأبرياء يمثل العجز الدولي عن حمايتهم فشلا دوليا قيميا وإنسانيا لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة.
المصدر: دنيا الوطن
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: ترامب يروج لفكرة تهجير الفلسطينيين ومصر ترفضها بشكل قاطع
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتمد على حسابات المكسب والخسارة في مقاربته للقضايا الدولية، ولديه رغبة كبيرة في تحقيق إنجازات سريعة.
وأضاف أن ترامب يلجأ إلى القرارات الفيدرالية العليا، وهو ما دفعه للاعتقاد بأن تهجير الفلسطينيين قد يكون حلاً مقترحًا.
مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وترحيلهم إلى الأردن غير ممكنوفي مداخلة ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، أوضح فهمي أن التركيبة الديمغرافية في الأردن تخضع لضوابط صارمة من الأسرة الهاشمية، مما يجعل فكرة ترحيل الفلسطينيين إليها مرفوضة.
وأكد أن الدولة ترفض بشكل قاطع فكرة التهجير، مشيرًا إلى أن هناك تقييمات أمريكية بأن مصر هي العامل الحاسم في منع أي محاولات لترحيل الفلسطينيين.
مصر قدمت الكثير للقضية الفلسطينية ولا يمكن تجاهل دورها في السلاموأضاف فهمي أن مصر دفعت ثمن السلام في كل مواجهاتها مع إسرائيل، واعتبر أن تجربة السلام بين مصر وإسرائيل كانت ناجحة.
وأشار إلى أن الصراع العربي الإسرائيلي يعد من أعقد الصراعات في العالم، وأنه مسؤولية المجتمع الدولي.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني قد عانى بما فيه الكفاية، وأن مصر لم تقصر في دعم القضية الفلسطينية على مدار السنوات.