بوتين يحذر أسرائيل من تنفيذ حصار نازي لغزة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أكتوبر 14, 2023آخر تحديث: أكتوبر 14, 2023
المستقلة/- حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إسرائيل اليوم الجمعة من فرض حصار على قطاع غزة بنفس الطريقة التي حاصرت بها ألمانيا النازية لينينغراد، قائلا إن الهجوم البري هناك سيؤدي إلى عدد “غير مقبول على الإطلاق” من الضحايا المدنيين.
و قال بوتين إن إسرائيل تعرضت “لهجوم غير مسبوق في قسوته” من قبل نشطاء حماس، لكنها ترد بأساليب قاسية من جانبها.
و أضاف أن هناك دعوات حتى في الولايات المتحدة لفرض حصار على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس على غرار “حصار لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية”.
و قال بوتين للصحفيين في قمة في قرغيزستان “من وجهة نظري هذا غير مقبول”. “يعيش هناك أكثر من مليوني شخص. بالمناسبة، ليس كلهم يدعمون حماس، و لكن عليهم جميعا أن يعانون، بما في ذلك النساء و الأطفال. بالطبع من الصعب على أي شخص أن يتفق مع هذا”.
و قد أصبح انتقاده لإسرائيل أكثر لاذعة من خلال الإشارة إلى حصار لينينغراد في الفترة 1941-1944 و المقارنة الضمنية بين إسرائيل و ألمانيا هتلر، مع احتمال التسبب في إهانة كبيرة لإسرائيل.
لكن بوتين قال إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.
و كان يتحدث بعد أن دعا الجيش الإسرائيلي جميع المدنيين في مدينة غزة، أكثر من مليون شخص، إلى الانتقال إلى الجنوب خلال 24 ساعة، حيث حشد الدبابات لغزو بري متوقع ردا على هجوم حماس المدمر يوم السبت.
وقال بوتين إن الهجوم البري سيؤدي إلى “عواقب وخيمة على جميع الأطراف”.
و أضاف “والأهم من ذلك أن سقوط ضحايا من المدنيين سيكون غير مقبول على الإطلاق. و الشيء الرئيسي الآن هو وقف إراقة الدماء”.
و دعا بوتين إلى إجراء مفاوضات في الشرق الأوسط، قائلا إن موسكو “مستعدة للتنسيق مع جميع الشركاء ذوي التوجهات البناءة”. و قال إن مفتاح حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة و عاصمتها القدس الشرقية.
و تقول روسيا إنها في وضع يسمح لها بالمساعدة في الوساطة لأن لها علاقات مع إسرائيل و الفلسطينيين و جماعات مثل حماس و حزب الله و إيران و القوى العربية الكبرى.
و أجرى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف محادثات منفصلة في موسكو اليوم الجمعة مع سفراء إسرائيل و لبنان و إيران، و قالت وزارة الخارجية إن اتصالات موسكو مع حماس ستستمر أيضا.
و في الأسبوع الماضي، سعت كل من موسكو و كييف إلى مقارنة الأحداث في الشرق الأوسط بالحرب في أوكرانيا.
و شبهت أوكرانيا موسكو بحماس بينما قالت روسيا إن الغرب يتجاهل مصير الفلسطينيين بينما يدعم إسرائيل.
و قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف: “يجب إجلاء أكثر من مليون شخص من غزة بشكل عاجل… بناء على طلب الجيش الإسرائيلي. و مع ذلك فإن جميع “الشركاء الغربيين” صامتون بشكل مخجل”.
“أتساءل ماذا سيكون رد فعلهم على طلب مماثل لنظام كييف لإخلاء إحدى مدنه الكبرى؟”
المصدر:https://www.reuters.com/world/putin-israeli-ground-operation-gaza-will-result-civilian-losses-2023-10-13/
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
أكدت حركة حماس الفلسطينية، السبت، أن « الكرة في ملعب إسرائيل » حاليا، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أمريكي محتجز لديها إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة. ونددت الولايات المتحدة وإسرائيل بعرض حماس.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع لوكالة فرانس برس « الكرة حاليا في ملعب الاحتلال الإسرائيلي »، مضيفا « نريد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق ».
بعد نحو 15 شهرا على اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الذين خطفوا بمعظمهم في يوم الهجوم، الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلق دخولها في الثاني من آذار/مارس.
وقال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إن مقترح الإفراج عن الجندي يأتي ضمن « صفقة استثنائية »، مشيرا إلى أنه في المقابل، تطلق إسرائيل سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين لديها.
إلا أنه أوضح أن الاقتراح مشروط بأن تبدأ « بالتزامن مفاوضات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار » و »الفتح الفوري لجميع المعابر الحدودية والسماح بدخول جميع الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة ».
كما تشترط الحركة، وفق القيادي، انسحابا إسرائيليا من ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار كانت نصت على ذلك.
وينص مقترح حماس على أن « تنتهي مفاوضات المرحلة الثانية خلال 50 يوما (بعد بدئها) بضمانة الوسطاء ».
وتتواصل في الدوحة منذ أيام مفاوضات يفترض أن تتناول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
واتهمت إسرائيل حركة حماس بـ »التعنت وممارسة حرب نفسية ».
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو « بينما قبلت إسرائيل مقترح (الموفد الأمريكي ستيف) ويتكوف، تتمسك حماس برفضه ولم تتزحزح قيد أنملة ». واتهم حماس بمواصلة اللجوء إلى « التلاعب والحرب النفسية ».
كما اتهم البيت الأبيض حماس، الجمعة، بتقديم مطالب « غير عملية بتاتا » والمماطلة.
وأعلنت إسرائيل في مارس أن ويتكوف تقدم بخطة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى منتصف أبريل، على أن يتم خلال هذا الوقت إطلاق سراح « نصف الرهائن الأحياء والأموات » المتبقين في قطاع غزة في اليوم الأول من دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ، ثم يتم إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء والأموات « إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار »، وفق ما ذكر في حينه بيان صادر عن مكتب نتانياهو.
(وكالات)
كلمات دلالية إسرائيل حماس عدوان غزة