14 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: يواجه أكثر من مليون فلسطيني في شمال قطاع غزة نهاية مهلة إسرائيلية يوم السبت للفرار جنوبا، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل بدأت للتو الرد على هجوم حماس الأسبوع الماضي على جنوب إسرائيل.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن المشاورات جارية مع الحكومات في المنطقة بشأن الأزمة الإنسانية في غزة حيث يعاني الفلسطينيون المحاصرون من انقطاع التيار الكهربائي ونقص الغذاء والماء وسط قصف إسرائيلي عنيف.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس بسبب الهجوم الذي وقع قبل أسبوع وقتل خلاله مقاتلوها 1300 إسرائيلي معظمهم من المدنيين واحتجزوا عشرات الرهائن.

ومنذ ذلك الحين، فرضت إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة الذي تديره حماس، والذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني، وقصفته بضربات جوية غير مسبوقة. وتقول سلطات غزة إن 1900 شخص قتلوا.

وتلقى أكثر من مليون من سكان شمال غزة يوم الجمعة إشعارا من إسرائيل بالفرار جنوبا قبل هجوم بري متوقع. وتعهدت حماس بالقتال حتى آخر قطرة دم وطلبت من السكان البقاء.

ورغم ذلك، لم تحرك الدول العربية ساكنا، للتصدي لنكبة هجرة جديدة تشبه نكبة العام ١٩٤٨.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن القوات المدعومة بالدبابات نفذت ضربات لقصف أطقم الصواريخ الفلسطينية وجمع معلومات عن موقع الرهائن، وهو أول تقرير رسمي للقوات البرية في غزة منذ بدء الأزمة.

وقال نتنياهو في بيان نادر بثه التلفزيون يوم الجمعة بعد بدء عطلة يوم السبت اليهودي “نضرب أعداءنا بقوة غير مسبوقة. أؤكد أن هذه هي البداية فقط”.

وتشير التقديرات إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين توجهوا جنوبا من شمال غزة في أعقاب الأمر الإسرائيلي، وفقا للأمم المتحدة، التي قالت إن أكثر من 400 ألف فلسطيني نزحوا داخليا بسبب الأعمال القتالية قبل هذا التوجيه.

لكن كثيرين آخرين قالوا إنهم سيبقون. وقال محمد (20 عاما) خارج مبنى دمرته ضربة جوية إسرائيلية قرب وسط غزة “الموت أفضل من الرحيل”.

وتبث المساجد رسالة “تمسكوا ببيوتكم، تشبثوا بأرضكم”.

وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى من وقوع كارثة إذا اضطر هذا العدد الكبير من الناس إلى الفرار، وقالت إنه ينبغي رفع الحصار للسماح بدخول المساعدات.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الجمعة “نحن بحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى جميع أنحاء غزة، حتى نتمكن من إيصال الوقود والغذاء والماء إلى كل من يحتاج إليه. حتى الحروب لها قواعد”.

وقال بايدن، في كلمة ألقاها في محطة شحن في فيلادلفيا، إن معالجة الأزمة الإنسانية تمثل أولوية قصوى.

وقال إن الفرق الأمريكية في المنطقة تعمل مع إسرائيل ومصر والأردن وحكومات عربية أخرى والأمم المتحدة.

وأضاف “الأغلبية الساحقة من الفلسطينيين لا علاقة لها بحماس وهجمات حماس المروعة، وهم يعانون نتيجة لذلك أيضا”.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه من المستحيل على سكان غزة الاستجابة لأوامر إسرائيل بالتحرك جنوبا دون “عواقب إنسانية مدمرة”، مما دفع إسرائيل إلى انتقاده قائلة إن الأمم المتحدة ينبغي أن تدين حماس وتدعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.

وكتب منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث على مواقع التواصل الاجتماعي “الخناق يضيق على السكان المدنيين في غزة. كيف من المفترض أن يتحرك 1.1 مليون شخص عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان في أقل من 24 ساعة”؟

وأخبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الأردن أن التهجير القسري سيشكل تكرارا لما حدث في عام 1948، عندما فر مئات الآلاف من الفلسطينيين أو طُردوا مما يُعرف الآن بإسرائيل. ومعظم سكان غزة هم من نسل هؤلاء اللاجئين.

وقطاع غزة أحد أكثر الأماكن ازدحاما على وجه الأرض، وفي الوقت الراهن لا يوجد مخرج. وبالإضافة إلى الحصار الإسرائيلي، قاومت مصر الدعوات لفتح حدودها مع غزة. والتقى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الجمعة بنظيره الإسرائيلي يوآف جالانت. وقال أوستن إن المساعدات العسكرية تتدفق إلى إسرائيل، لكن هذا هو وقت الحزم وليس الانتقام.

وقال جالانت “الطريق سيكون طويلا، لكني أعدكم في النهاية بأننا سننتصر”.

والتقى بلينكن بالملك عبد الله الثاني في الأردن يوم الجمعة ومع عباس الذي تمارس سلطته الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية المحتلة، لكنها فقدت السيطرة على غزة لصالح حماس في عام 2007. وسافر بلينكن في وقت لاحق إلى قطر، حليفة الولايات المتحدة التي تتمتع بنفوذ بين الجماعات الإسلامية.

وفي الضفة الغربية نشب اشتباك بالأسلحة النارية بين المتظاهرين المناصرين لغزة وقوات الأمن الإسرائيلية. وقال مسؤولون فلسطينيون إن 16 شخصا قتلوا بالرصاص.

وكما كانت هناك مخاوف من انتشار الأعمال العدائية، بما في ذلك إلى الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حيث كانت الاشتباكات التي وقعت في الأسبوع الماضي هي الأكثر دموية منذ عام 2006.

وقُتل عصام عبد الله مصور التلفزيون في رويترز يوم الجمعة أثناء عمله في جنوب لبنان بصواريخ أطلقت من اتجاه إسرائيل، وفقا لما ذكره مصور تلفزيون آخر في رويترز في مكان الحادث. وأصيب ستة صحفيين آخرين.

واتهم رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وعضو برلمان من حزب الله إسرائيل بالمسؤولية عن الحادث.

وقال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة إنه سيحقق في ما حدث في المنطقة بعد مقتل الصحفي.

وأضاف المبعوث جلعاد إردان “نحاول دائما الحد من الخسائر في صفوف المدنيين وتجنبها. بالتأكيد لا نريد مطلقا إيذاء أو قتل أو إطلاق النار على أي صحفي يؤدي عمله”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة یوم الجمعة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تبدي قلقها إزاء خطر تفاقم الصراع في الشرق الأوسط

سرايا - عبّر البيت الأبيض الأربعاء، عن قلقه إزاء تنامي خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في إيران، والذي أثار تهديدات بالانتقام من إسرائيل.

لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال لصحفيين إن واشنطن لا تتوقع صراعا شاملا في المنطقة باعتباره وشيكا أو حتميا، وإنها تعمل على منع حدوث ذلك.

وقال كيربي في إفادة يومية بواشنطن "عندما تكون لديك أحداث.. أحداث درامية.. أحداث عنيفة تسبب فيها أي طرف.. فإن هذا بالتأكيد يصعّب مهمة تحقيق هذه النتيجة".

وقال إن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن هناك عملية "قابلة للتطبيق" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من تسعة شهور بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، على الرغم من المخاوف من أن هذه الجهود تعرضت لضربة خطيرة.

أكدت حماس والحرس الثوري الإيراني وفاة هنية، الذي كان يشارك في محادثات غير مباشرة بوساطة دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على القطاع الفلسطيني. وقال الحرس الثوري إن الاغتيال وقع بعد ساعات من حضوره مراسم أداء اليمين للرئيس الإيراني الجديد.

ولم تعلن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤوليتها عن الاغتيال. ولم يتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا إلى استشهاد هنية في بيان بثه التلفزيون، لكنه قال إن إسرائيل وجهت ضربات ساحقة لوكلاء إيران في الآونة الأخيرة، بما في ذلك حماس وحزب الله، وسترد بقوة على أي هجوم.

وقع الاغتيال بعد أقل من 24 ساعة من إعلان إسرائيل اغتيال أكبر قائد عسكري لحزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت ردا على هجوم صاروخي أسفر عن سقوط قتلى في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

مخاوف من التصعيد

وقال كيربي "لا نريد أن نرى تصعيدا... هذه المخاطر ترتفع وتنخفض كل يوم. إنها بالتأكيد مرتفعة الآن. إنها تزيد من تعقيد هدف خفض التوتر والردع".

وبينما قال إنه لا يستطيع تأكيد وفاة هنية، أشار كيربي إلى تعليقات علي خامنئي. وقال الزعيم الإيراني الأعلى إن إسرائيل أوجدت أساسا "لعقاب قاس لنفسها" ومن واجب طهران الانتقام لوفاة هنية.

كانت قوات إيرانية قد شنّت بالفعل ضربات مباشرة على إسرائيل في وقت سابق من حرب غزة، والتي اندلعت بعد عملية السابع من أكتوبر.

ورفض كيربي أن يقول ما إذا كانت الولايات المتحدة تحث إسرائيل على ضبط النفس.

وبينما يبدو أن الأحداث الأخيرة قوضت أي احتمالات لاتفاق وقف إطلاق نار قريبا في غزة، قال كيربي "لم نر أي مؤشرات... على أن العملية انهارت بالكامل".

وأضاف "ما زلنا نعتقد أن الصفقة المطروحة على الطاولة تستحق الاستمرار فيها".

وتجنب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال فعالية بسنغافورة الرد على سؤال بشأن استشهاد هنية، قائلا إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو المفتاح لتجنب اتساع رقعة الصراع بالمنطقة. وقال لقناة تلفزيونية إن الولايات المتحدة لم تكن على علم بالقتل ولم تشارك فيه.

وتحدث بلينكن عبر الهاتف مع قيادات من الأردن وقطر، وقالت وزارة الخارجية إنهم ناقشوا التوتر بالمنطقة والجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل لصحفيين إن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات الممكنة لحماية أفرادها ومصالحها في الشرق الأوسط بعد الهجمات الأخيرة هناك.

كما حثّت الولايات المتحدة مواطنيها على عدم السفر إلى لبنان، عازية ذلك إلى تنامي التوتر بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان.

 

إقرأ أيضاً : بلينكن يدعو "جميع الأطراف" في الشرق الأوسط إلى "وقف الأعمال التصعيدية"إقرأ أيضاً : اغتيال هنية اختراق إسرائيلي لإيران وحرجا لطهران وعجزا في حماية ضيوف المرشد والرئيسإقرأ أيضاً : انطلاق مراسم تشييع جثمان هنية في طهران وخامنئي يؤم صلاة الجنازة

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي: نحتاج مساعدة أمريكية في حال وقوع هجوم إيراني
  • بايدن ونتنياهو يبحثان نشر قوات عسكرية جديدة لحماية إسرائيل من الرد الإيرانى
  • محافظ بيت لحم: هجمات إسرائيل على الضفة الغربية هدفها تهجير الفلسطينيين قسريا
  • واشنطن بوست: تفاقم التوتر بالعلاقات الأميركية الإسرائيلية
  • تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال هنية داخل غرفته في إيران
  • ناقوس الخطر يدق من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة تبدي قلقها إزاء خطر تفاقم الصراع في الشرق الأوسط
  • مندوب سوريا بمجلس الأمن: استهتار إسرائيل بالقوانين الدولية يشعل المنطقة
  • أين سيتم دفن هنية ومتى؟
  • اغتيال اسماعيل هنية في طهران…. والمتهم إسرائيل