العرابي: تهجير أهل غزة من أرضهم جريمة..وإسرائيل تتخذ قرارات غير محسوبة العواقب
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
قال رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، إن مطالبة إسرائيل سكان قطاع غزة بمغادرة منازلهم والتوجه جنوبًا تعد جريمة؛ تخالف قواعد القانون الدولي الإنساني، وتمثل استمرارا لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم بهدف القضاء على مبدأ حل الدولتين، مشددًا على أن مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية.
وحذر السفير العرابي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت، من أن التصعيد العسكري والتهجير القسري وقطع المياه والكهرباء والإنترنت وكافة الخدمات عن أهل غزة والمطالبة بإخلاء المستشفيات من المرضى، كلها إجراءات تؤكد أن دولة الاحتلال تتخذ قرارات غير محسوبة العواقب، وتمثل جميعها جرائم ضد الإنسانية.
وأضاف العرابي، أن حصار وتجويع أهل غزة ونزوح السكان إلى الجنوب سيكون له تبعات خطيرة على الوضع الإنساني بالقطاع، منبهًا بأن التصعيد العسكري واستعداد جيش الاحتلال لتنفيد اجتياح بري لن يحقق السلام لإسرائيل بل سيؤدي إلى توسيع دائرة العنف والانتقام.
وأكد السفير محمد العرابي أهمية التفاف شعب مصر خلف قيادته الحكيمة في ظل اشتعال الجوار المصري على جميع الاتجاهات، مضيفًا في الوقت ذاته أن العالم أجمع يعي جيدًا أن أرض سيناء خط أحمر، وأن الدولة المصرية لا تخضع لضغوط من أحد، مذكرًا بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال تخريج دفعة جديدة من الأكاديمية العسكرية، أن قدرة مصر على تأمين وحماية نفسها كافية.
وحث وزير الخارجية الأسبق، الدول العربية والإسلامية على توحيد الصف واتخاذ موقف سريع وحاسم إزاء ما يتعرض له أبناء غزة من عدوان غاشم ومحاولات لتصفية القضية الفلسطينية، لاسيما في ظل تخاذل وتقاعس المجتمع الدولي بصورة معيبة وتخليه عن حقوق شعب فلسطين، فضلًا عن مساندته لدولة الاحتلال في قتل الأبرياء بحجة الدفاع عن نفسها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفير محمد العرابي غزة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
اجتماعي إسرائيلي مرتقبة لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
يعتزم المجلس الوزاري الأمني في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقد اجتماع الأحد المقبل لبحث الموافقة على توسيع ما وصفته صحيفة "معاريف" العبرية بعملية "الانتقال الطوعي" للفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، في إشارة إلى مخطط التهجير الأمريكي.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الاجتماع قد يسفر عن إنشاء إدارة خاصة داخل وزارة الحرب في حكومة الاحتلال تتولى مسؤولية مراقبة عملية تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، وذلك في إطار خطة يتم إعدادها بالتعاون مع الإدارة الأمريكية.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي بعد شهر من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رؤيته لمستقبل غزة، والتي تتضمن ما قالت إنها خطة لهجرة طوعية لسكان القطاع، مشيرة إلى أن الفريق الأمريكي المسؤول عن تنفيذ الخطة يجري مداولات مع دول عربية للتوصل إلى اتفاقيات بشأن استقبال الفلسطينيين الذين سيغادرون غزة.
كما لفتت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال تعمل على إعداد خطط ميدانية لتطوير آليات التنفيذ، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقترح إنشاء إدارة في وزارة الدفاع “تكون مسؤولة عن تنسيق عمليات الخروج عبر البحر والجو والبر، وفقًا للاعتبارات الأمنية وبالتنسيق مع الإدارة الأمريكية”.
وأكدت الصحيفة أن هذه الإدارة ستتولى "تأمين ومرافقة الفلسطينيين خلال عملية الانتقال"، وستنسق مع الدول المستقبلة بالتعاون مع جهات دولية ومنظمات معترف بها.
وزعمت الصحيفة العبرية أن "جميع الأنشطة ستتم وفقا لأحكام القانون الدولي، والدافع الرئيسي هو تمكين الفلسطينيين الذين يرغبون في ذلك من مغادرة غزة بشكل إنساني، وليس إجبار جميع السكان على الرحيل قسرا"، على حد قولها.
وشددت على أن دولة الاحتلال ستكون شريكا ميدانيا في تنفيذ خطة ترامب، حيث ستوفر "الدعم اللوجستي، مثل إنشاء طرق حركة وبنية تحتية، والتنسيق مع الدول المستقبلة".
وفيما يتعلق بالتمويل، أوضحت الصحيفة أن "الولايات المتحدة من المتوقع أن تتحمل تكاليف الخطة، بميزانية قد تصل إلى مليارات الدولارات، ستغطي ليس فقط تكاليف الانتقال، بل أيضا استثمارات في إعادة إعمار غزة وإنشاء بنية تحتية في الدول المستقبلة".
يأتي ذلك بعد أيام من اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة في القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية، التي احتضنتها القاهرة بهدف طرح بديل عن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وكانت وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال، وصفت الخطة المصرية بأنها "مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن" ورفضت الاعتماد على السلطة الفلسطينية وشكت من أن الخطة تترك حماس في السلطة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض برايان هيوز ردا على سؤال عما إذا كان ترامب سيدعم خطة الزعماء العرب: "الاقتراح الحالي لا يعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا ولا يستطيع السكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة".
وأضاف أن "الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس".
ومنذ 25 كانون الثاني /يناير الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.