لقجع يكشف قرار الحكومة بخصوص رفع الدعم عن “البوتان” والسكر والدقيق
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
قال فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، إن الحكومة ستؤجل إصلاح نظام المقاصة السنة المقبلة، المتعلق برفع الدعم الموجه للسكر وغاز البوتان والقمح اللين، بسبب تأثير التوترات الجيوسياسية على الأسعار.
هذا، وخفض المغرب الدعم على الوقود في عام 2015، وهي خطوة أشاد بها صندوق النقد الدولي، لكنه يواصل السيطرة على أسعار القمح اللين وغاز الطهي والسكر، كما تم إطلاق سجل وطني لتحديد الأسر التي تحتاج إلى الإعانات النقدية المباشرة كمسبقة لإلغاء النظام.
كما قال لقجع، في تصريح لوكالة “رويترز” للأنباء، على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش، إن إصلاح الدعم “هو دائما أولوية”، ولكن “السياق الجيوسياسي لا يوفر رؤية على الأسعار”، مشيراً في الوقت ذات إلى أن الإصلاح سيستأنف بمجرد أن تكون “الآفاق مواتية”.
وفي السياق ذاته، فقد بلغ الإنفاق على صندوق المقاصةحتى شهر يوليوز الماضي 17 مليار درهم، بانخفاض 32 في المائة عن العام الماضي، عندما ارتفعت التكلفة السنوية لدعم الأسعار إلى 42 مليار درهم بعد ارتفاع أسعار القمح اللين وغاز البوتان؛ كما أشار لقجع إلى أن الحكومة “تتوقع زيادة خفض العجز المالي إلى 4 في المائة في عام 2024، من 4.5 في المائة المتوقع هذا العام”.
وأورد المسؤول الحكومي، أن “حماية توازنات الاقتصاد الكلي هي أهداف استراتيجية للمالية العامة”، بعد شهر واحد تقريبا من الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز وعدد من المناطق، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص، وأثر على حياة 2.8 مليون شخص، موضحاً في الآن ذاته، أن “جهود إعادة الإعمار بعد الزلزال ستؤثر على النمو بشكل إيجابي، وأن النشاط الاقتصادي الرئيسي المتأثر بالزلزال هو الفلاحة المستدامة، والتي ستقابلها قطاعات أخرى مثل السياحة”.
هذا، وفي مشروع ميزانيتها لعام 2024، تتوقع الحكومة أن ينمو الاقتصاد الوطني بنسبة 3.7 في المائة، بعد 3.4 في المائة المتوقع هذا العام، حيث أعلنت البلاد عن خطة إعادة إعمار مدتها خمس سنوات بقيمة 120 مليار درهم، تستهدف أيضا تحديث البنية التحتية.
كما قال فوزي لقجع، إن “المغرب لن يلجأ إلى الديون، بل إلى ميزانيات الإدارات الوزارية المختلفة، وإلى صندوق إغاثة خاص وإلى التعاون الدولي لتمويل إعادة إعمار الزلزال”.
وفي سياق متصل، فقد عرض هذا العام، صندوق النقد الدولي على المغرب، خط ائتمان مرن بقيمة 5 مليارات دولار، وقرضا للمرونة المناخية بقيمة 1.3 مليار دولار، حيث قال الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، إن “المغرب يسير على الطريق الصحيح لاستعادة درجة استثماره بعد خروجه من القائمة الرمادية للبلدان الخاضعة لتدقيق خاص في العام الماضي”.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: فی المائة
إقرأ أيضاً:
الجماعات المحلية جنت 35.2 مليار درهم من المداخيل الجبائية مع نهاية أكتوبر
أفادت الخزينة العامة للمملكة بأن المداخيل الجبائية للجماعات الترابية بلغت 35,2 مليار درهم عند متم أكتوبر 2024، أي بارتفاع بنسبة 15,5 في المائة مقارنة بمستواها خلال السنة الماضية.
وأوضحت الخزينة، في نشرتها الشهرية الأخيرة حول إحصائيات المالية المحلية، أن هذا التطور يعزى إلى ارتفاع الضرائب المباشرة بنسبة 11,4 في المائة والضرائب غير المباشرة بنسبة 18,7 في المائة، مبرزة أن المداخيل الجبائية شكلت 83 في المائة من إجمالي مداخيل الجماعات الترابية عند متم أكتوبر الماضي.
وأضاف المصدر ذاته أن الموارد المحولة بلغت، عند متم أكتوبر الماضي، 25,1 مليار درهم، مقابل 22,9 مليار درهم قبل سنة، أي بارتفاع نسبته 9,9 في المائة.
ويعزى ذلك إلى ارتفاع بنسبة 18,4 في المائة في حصة الجماعات الترابية من ناتج الضريبة على القيمة المضافة (زائد 2,66 مليار درهم)، وبنسبة 71,9 في المائة في حصة الجماعات الترابية من ناتج الضريبة على عقود التأمين (زائد 230 مليون درهم)، وبنسبة 6 في المائة في صناديق الدعم (زائد 67 مليون درهم)، مقرونا بانخفاض بنسبة 12,5 في المائة في حصة الجهات من ناتج الضريبة على الشركات والضريبة على الدخل (ناقص 566 مليون درهم)، و5,4 في المائة من الدعم (ناقص 133 مليون درهم).
وتتشكل مداخيل الجماعات الترابية بنسبة 40,3 في المائة من حصتها من ناتج الضريبة على القيمة المضافة.
أما في ما يخص الموارد التي تديرها الدولة لحساب الجماعات الترابية عند متم أكتوبر 2024، فقد بلغت 9 مليارات درهم، مقابل 7,3 مليارات درهم قبل سنة، أي بارتفاع قدره 23,8 في المائة، تأتى من ارتفاع بنسبة 37 في المائة في الضريبة على الخدمات الجماعية (زائد 1,36 مليار درهم)، وبنسبة 8,5 في المائة في الضريبة المهنية (زائد 273 مليون درهم)، وبنسبة 27,1 في المائة في ضريبة السكن (زائد 97 مليون درهم).
وبخصوص الموارد التي تديرها الجماعات الترابية، فقد بلغت 8,29 مليارات درهم، مقابل 7,47 مليارات درهم قبل سنة، بارتفاع نسبته 11 في المائة.
وتتشكل هذه الموارد بالأساس من إيرادات الضريبة على الأراضي الحضرية غير المبنية (1,97 مليار درهم)، ورسوم الإشغال المؤقت للنطاق العمومي الجماعي (1 مليار درهم)، والضريبة على أشغال البناء (760 مليون درهم)، والإيرادات على الملك العمومي (649 مليون درهم)، ورسوم وكلاء سوق الجملة للفواكه والخضر (584 مليون درهم).
ومن جهة أخرى، يظهر تطور بنية موارد الجماعات الترابية ما بين نهاية أكتوبر 2023 ونهاية أكتوبر 2024، ارتفاعا في حصة الموارد التي تديرها الدولة، مقرونا بانخفاض في حصة الموارد التي تديرها الجماعات الترابية، وحصة الموارد المحولة.
كلمات دلالية المغرب جبايات جماعات مداخيل