إيكوفين: منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي يحذر من دعوات وقف الاستثمارات
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
ذكرت وكالة (إيكوفين) الدولية للدراسات الاقتصادية، أن منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي، حذر من الدعوات "غير الحكيمة" لوقف الاستثمارات في الغاز الطبيعي، معتقدا أن هذه المطالب يمكن أن تؤدي إلى نقص في هذا الوقود الأحفوري الأقل تلويثًا، وتضر بأهداف الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وعبرت المنظمة الحكومية الدولية - في بيان لها بختام اجتماعها الوزاري الـ 25 الذي عقد في عاصمة غينيا الاستوائية (مالابو)، وحضره وزراء الطاقة وكبار المسئولين من الدول الأعضاء - عن اعتقادها بأن وقف الاستثمارات في الوقود الأحفوري الأقل تلويثا، يمكن أن يشجع العودة المحتملة إلى الفحم، ويضر بأهداف خفض الانبعاثات.
وحذر المشاركون في الاجتماع من الدعوات "المضللة" لوقف الاستثمارات في الغاز الطبيعي، وأكدت المنظمة الحكومية الدولية أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تؤدي إلى نقص العرض وارتفاع الأسعار والعودة المحتملة إلى الفحم، كما هو الحال في العام 2022؛ الأمر الذي من شأنه أن يضر بأهداف خفض الانبعاثات.
وعبر المنتدى الذي يطلق عليه أحيانا "أوبك للغاز" بحسب البيان،"دعمه الثابت لجهود الدول الإفريقية الرامية إلى القضاء على فقر الطاقة، مذكرا بأن أكثر من 600 مليون شخص في إفريقيا لا يزالون لا يحصلون على الكهرباء وأكثر من 970 مليون شخص في إفريقيا، لا يحصلون على الكهرباء ولا يستطيعون الوصول إلى مرافق الطبخ النظيفة".
وبحسب "إيكوفين" كان الاجتماع الوزاري الـ 25 للمنتدى فرصة لتبادل وجهات النظر، وإعادة التأكيد على الدور الحاسم للغاز الطبيعي كمحفز للانتقال في قطاع الطاقة والتنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن منتدى الدول المصدرة للغاز - الذي تم إنشاؤه عام 2001 - يهدف إلى دعم وتعزيز المصالح المتبادلة ورفع مستوى التنسيق وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى تشجيع ودعم الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز بهدف تحقيق التوازن المطلوب في أسواق الغاز للوصول إلى أسعار مناسبة تحقق التوازن للطرفين، والعمل على تحقيق أقصى استفادة اقتصادية من موارد الغاز الطبيعي، دعم وتعزيز السياسات المشتركة بهدف توفير الاستثمارات اللازمة لهذه الصناعة وتبادل المعلومات والخبرات بين الدول الأعضاء من أجل تحقيق التكامل بين أسواق الغاز واستقرارها وتشجيع اكتساب وتبادل التكنولوجيات المتطورة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوبك للغاز الغاز الطبيعي
إقرأ أيضاً:
رأي.. تيم سباستيان ورنا الصباغ يكتبان عن سياسات ترامب: ما الذي حدث للتو؟
هذا المقال بقلم تيم سباستيان، صحفي بريطاني ومحاور تلفزيوني ومؤلف كتب، ورنا الصباع صحفية ومحررة استقصائية عربية. يتشارك الاثنان في منصة مستقلة على وسائل التواصل الاجتماعي تسلط الضوء على قضايا الساعة الإشكالية.
لم يستغرق الأمر أكثر من شهرين ليبان الحجم الكامل لطموحات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
تحول إلى قوة هدم في المشهد المحلي. أقال الآلاف، وضغط على المحاكم والجامعات، واختطف الناس من الشوارع، وطالب بتعهدات "ولاء شخصي" من موظفي الحكومة الفيدرالية.
لكي يحقق مسعاه، ملأ البيت الأبيض بمتُنفذين متغطرسين يُمطرون أمريكا – والآن العالم – بوابل من المحاضرات حول ما يجب عليهم فعله وكيف يفعلونه.
هؤلاء شخصيات لم تكن شيئا بالأمس – لم يُرفعوا أو يصلوا تلك المناصب بسبب علمهم أو حكمتهم – بل هم مجرد رجال ونساء تنفيذيين، متعطشون لممارسة السلطة الجديدة التي انتزعوها من النظام الديمقراطي، بعد تمزيق وتجاهل العديد من الضوابط والتوازنات التي كانت تحكم وتضبط البلاد.
يا له من إنجاز مذهل في سرعته وحجمه، ولكنه أيضًا مفعم بالحقد، وبممارسات تعظيم الذات على مستوى عالمي.
الولايات المتحدة لم تعد هي نفس البلد التي كانت عليها قبل شهرين.
في بعض النواحي، بالكاد يمكن التعرف عليها.
فرض الرسوم الجمركية هو حتى الآن أكثر أعمال ترامب جدية في ممارسة الإكراه السياسي الدولي – تأتي بمثابة صدمة ضخمة للاقتصاد العالمي وتحمل رسالة واحدة فوق كل اعتبار: أمريكا يمكنها أن تصنعك أو تدمرك – لذا إما أن تفعل الأمور على طريقتي أو تتحمل العواقب.
وهذه العواقب واضحة جدًا في الخسائر التريليونية التي تم ويتم تسجيلها في أسواق المال العالمية.
بعض الدول ستنحني وتسجد أمام ترامب مع أن من تتعامل معه، ليس شخصًا يمكنك الوثوق به.
هذا هو الرجل نفسه الذي أرسل يومًا ما صواريخ “جافلين” إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها ضد روسيا – وهو الآن يحاول ابتزاز كييف المُنهكة من الحرب، والمكافحة من أجل البقاء، لتتخلى عن معظم حقوقها السيادية في المعادن النادرة الموجودة على أراضيها.
ترامب هو الرجل نفسه الذي وصف غزو بوتين بـ”العبقري”، وفي نفس الوقت كان يفرض رسومًا عقابية على أقرب حلفائه – قام بهدوء برفع العقوبات عن زوجة الأوليغارش الروسي بوريس روتنبرغ، الذي يُصادف أنه صديق مقرب لبوتين.
ومن المثير للسخرية أن هذا لم يُذكر في بيان البيت الأبيض الرسمي الذي أعلن عن رفع العقوبات.
ففي صف من يقف ترامب حقًا؟
الجواب: لا أحد سوى نفسه.
ترامب مصمم على استخدام القوة الهائلة لمنصبه لتوسيع نفوذه الأيديولوجي، بإملاء قواعد العمل على الشركات والدول – وتهديدهم بفقدان رضاه وأعماله إن لم يطيعوه.
بالنسبة لترامب هذا ليس أقل من محاولة فريدة تحدث مرة في العمر لإعادة تشكيل أجزاء واسعة من العالم وفقًا لهواه، وضمان خضوعها لنفوذه.
وفي نفس الوقت الذي كانت فيه إعلانات التعرفة الجمركية تمزق توقعات الأسواق العالمية، كان وزير خارجيته مارك روبيو – رجلٌ كان قد تحداه سابقًا على ترشيح الحزب الجمهوري وسُخر منه بلا رحمة – يُطالب دول الناتو برفع إنفاقها الدفاعي إلى 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي.. وكأن الامر ممكن أصلًا.
ربما كان ذلك ممكنًا.. لبعض الدول في الأسبوع الماضي.
لكن الشهر المقبل.. وبفضل الحرب التجارية الجديدة – فالأمر مستحيل.
إذاً – رسائل متضاربة تصدر عن ترامب.
أولاً الضربة المالية.
ثم عندما يتم إنهاك الضحية، يُعرض عليه اتفاق لم يكن ليوقعه قبل أن يتلقى الضربة.
بعض الدول ستتعامل مع ترامب وتقدم له تنازلات تجارية ومحفزات لأنها لا تملك خيارًا آخر.
لكن الضغط لن يتوقف.
وعلى عكس ما يدّعي ترامب بأن أمريكا باتت ضحية عالمية – لا تزال البلاد تملك أقوى اقتصاد في العالم.
ويريدك أن تتذكر ذلك.
لأنه يدرك أن أنتم، أي معظمكم، ببساطة لا تستطيعون تحمل عواقب إغضابه.
أمريكادونالد ترامبرأينشر الأربعاء، 09 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.