وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ليل الجمع السبت، إلى السعودية، وهي الدولة الرابعة التي يزورها في يوم واحد، ضمن جولته الإقليمية على خلفية التصعيد المتواصل بين القوات الإسرائيلية وحركات المقاومة الفلسطينية في غزة، التي دخلت يومها الثامن، صباح السبت.

وبدأ بلينكن يومه في الأردن لعقد اجتماعات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ثم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ثم سافر بعد ذلك إلى قطر لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين هناك.

وتوقف بلينكن لاحقا سريعا في المنامة بالبحرين، قبل أن يتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض.

وقبل عودته إلى الولايات المتحدة الأحد، من المقرر أن يزور أيضا الإمارات ومصر.

وقال بلينكن، الخميس، خلال زيارته إسرائيل، إنه يزور هذه الدول "للضغط عليها للمساعدة في منع انتشار الصراع، واستخدام نفوذها لدى حركة حماس للإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن".

وصرح وزير الخارجية الأمريكي، الجمعة: "جزء كبير من محادثاتي طوال هذه الرحلة، بما في ذلك اليوم، ومتابعة اليومين المقبلين، هو العمل مع الدول الأخرى للتأكد من أنهم يستخدمون اتصالاتهم الخاصة، ونفوذهم، وعلاقاتهم الخاصة لتحقيق مكاسب، وفي هذه الحالة، لا ينبغي لأحد أن يستغل هذه اللحظة ليختار إثارة المزيد من من المشاكل في مكان آخر".

اقرأ أيضاً

أهدافه متداخلة وربما المتضاربة.. فايننشال تايمز: مهمة بلينكن مستحيلة

وأردف وزير الخارجية الأمريكي قائلًا: "سنناقش أيضًا كيف يمكننا الاستمرار في تحقيق رؤيتنا الإيجابية لمنطقة أكثر سلامًا وازدهارًا وأكثر أمانًا وأكثر تكاملاً".

وأضاف بلينكن أنه سيناقش أيضًا كيفية إقامة منطقة أكثر سلامًا وازدهارًا وأمنا.

وسبق أن وصف مراقبون مهمة بلينكن بـ"المستحيلة" في ظل مساعي تسليح إسرائيل قبل هجوم بري متوقع على غزة، مع حثها على ضبط النفس.

ويقول مراقبون إن لأهداف زيارة بلينكن متداخلة، وربما متضاربة، حيث أعطى تأييداً كاملاً لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها رغم تحذيره رئيس وزراء إسرائيل، في الوقت نفسه، بالتصرف وفق قوانين الحرب.

في الوقت نفسه، والحديث للمراقبين، فإنه عليه إقناع حلفاء الولايات المتحدة الخليجيين بكبح "الحركات الإسلامية"، التي سترد حتماً بغضب.

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

اقرأ أيضاً

الشيخ تميم يشدد لبلينكن على أهمية بذل الجهود لخفض التصعيد بغزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بلينكن السعودية إسرائيل غزة حماس طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

رصد 3 انفجارات كونية من سماء الإمارات خلال يومين

تمكن مرصد الختم الفلكي في أبوظبي من رصد ثلاثة انفجارات كونية، يومي 29 و30 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، والتي تمثلت في توهجات لأشعة غاما (GRB) التي يتم رصدها ابتداء من قبل تلسكوبات فضائية.

وتم الرصد من خلال التقاط توهج مفاجئ في أشعة "غاما" في بقعة ما في السماء، وعلى الفور صدر تنبيه للمراصد الأرضية لرصد تلك البقعة لمعرفة ما إذا تبع ذلك توهج ضوئي يمكن رصده بالتلسكوبات العادية، وفي حال رصده يدوم التوهج الضوئي لفترة قصيرة تتراوح ما بين دقائق ويومين بشكل عام.
وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي إن التوهج الأول حدث يوم 29 أكتوبر في الساعة 02:20 صباحاً بتوقيت غرينتش، وأعطي الرقم (GRB 241029A) حيث رصد تلسكوب "فيرمي" الفضائي وتلسكوبات "SVOM" الفضائية توهجا طويل المدة بأشعة "غاما".

جرم جديد 

وأضاف أن مرصد الختم وجه التلسكوب الرئيس بقطر 14 إنش، نحو مصدر التوهج فور حلول الظلام أي بعد 13.3 ساعة من حدوث التوهج وبعد تصوير استمر 84 دقيقة، تمكن المرصد من رصد جرم جديد في ذلك الموقع كان يلمع بالقدر 19.9 وهو التوهج الضوئي الذي تبع توهج أشعة "غاما".
وأرجع هذه الظواهر إلى انفجار نجم كبير (كتلته أكثر 20 مرة من كتلة الشمس) أدى إلى إصدار كل هذه الأشعة والتوهجات.
وكان مرصد الختم سادس مرصد في العالم يرصد التوهج، ويرسل النتائج إلى الجهة المعنية.
وأوضح محمد شوكت أنه بعد رصد التوهج الأول من قبل المراصد العالمية، حدث التوهج الثاني يوم 30 أكتوبر في الساعة 05:48 صباحاً بتوقيت غرينتش وأعطي الرقم (GRB 241030A)، وتم التقاطه من قبل التلسكوبات الفضائية "فيرمي" و"سويفت" و"SVOM" وتم رصد الهدف من قبل مرصد الختم عند حلول الظلام، بعد 8.9 ساعة من حدوث التوهج، وبعد تصوير استمر 42 دقيقة تم رصد جرم جديد لمعانه 18.06.

انفجار نجم كبير

وقال إن "هذه الظاهرة ناتجة عن انفجار نجم كبير أيضاً وتبين من خلال عمليات الرصد التالية أنه يبعد عنا 9 مليارات سنة ضوئية، وقام مرصد الختم برصد هذا الهدف لفترة طويلة أمكن من خلالها رسم المنحنى الضوئي لتغير لمعان الجرم".
وفي ظاهرة لا تتكرر كثيراً، حدث في اليوم نفسه الساعة 18:34 مساء بتوقيت غرينتش انفجار ثالث أعطي الرقم (GRB 241030B) ونظراً لحدوثه مساء بتوقيت الإمارات فقد تم توجيه تلسكوب المرصد مباشرة نحو الهدف وذلك بعد 24 دقيقة فقط من توهج أشعة "غاما" (GRB) وبعد تصوير استمر لمدة 21 دقيقة، تبين وجود جرم جديد يلمع بالقدر 18.9.
وقد خفت التوهج بشكل كبير حتى أنه اختفى عن الأنظار ضمن حدود رؤية المرصد بعد حوالي 60 دقيقة فقط من حدوث توهج أشعة "غاما".

التحليل الطيفي

ومن خلال عمليات الرصد التالية التي أجريت باستخدام التحليل الطيفي، تبين أن النجم المنفجر يبعد عنا 11.1 مليار سنة ضوئية وهذا رقم كبير، وقد يفسر سبب خفوته السريع بعد الانفجار، نظراً لبعده الشاسع.
وقال محمد شوكت إنه إذا علمنا بأن الرقم الأكثر قبولاً لعمر الكون هو 13.7 مليار سنة، فهذا يعني أن هذا النجم قد انفجر في زمن قريب من نشأة الكون.

مقالات مشابهة

  • وصول وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية
  • «الخارجية الأميركية» : بلينكن سيعمل لإنهاء الحرب في غزة ولبنان في المدة المتبقية من ولايته
  • إسرائيل تنفي مسئوليتها بشأن الإشكال الدبلوماسي خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي
  • وزير الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 155 مليون خدمة مجانية خلال 98 يوما
  • تقرير: إسرائيل أسقطت متفجرات على قطاع غزة أكثر مما ألقي خلال الحرب العالمية الثانية
  • وزير الخارجية: إسرائيل ليس لديها إرادة سياسية كافية لوقف إطلاق النار
  • رصد 3 انفجارات كونية من سماء الإمارات خلال يومين
  • وزير الخارجية الهولندي: "نعمل لتجنب التصعيد بين إسرائيل وإيران"
  • وزير الخارجية الهولندي: نقدر دور مصر لوقف إطلاق النار بغزة ونطالب إسرائيل بإدخال المساعدات
  • وزير الطاقة القبرصي: مصر شريك مهم لقبرص بالمنطقة