هل التسبيح بعد الصلاة من كمال صحتها؟.. الإفتاء توضح فضل الاستغفار
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن ترديد الأذكار بعد الصلاة أمر مستحب وسنة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومن تركها صحت صلاته
وأضاف «عويضة» خلال بث مباشر لدار الإفتاء للرد على أسئلة المشاهدين، أن هناك مقولة خاطئة يرددها البعض وهي: «ختام الصلاة من تمام الصلاة»، منبها على أن الصلاة تنتهي بالتسليم «السلام عليكم ورجمة الله»، وأن الأذكار التي تكون دبر كل صلاة مكتوبة في مستحبة شرعا، ومن يتركها صلاته صحيحة.
وأشار إلى أن من السنة بعد الصلاة إذا سلم المصلى أن يستغفر الله ثلاث مرات، ويقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام، كما كان النبي يفعل عليه الصلاة، ويردد ثلاثا وثلاثين تسبيحة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، وأربعا وثلاثين تكبيرة».
أوضح مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، الحكمة من الاستغفار بعد الصلاة، أن الإنسان لا يخلو من تقصير في صلاته؛ فلهذا شرع له أن يستغفر ثلاثا ثم يأتي بالأذكار الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام.
خطأ يقع فيه البعض عند التسبيح عقب الصلاة
وجهت متصلة سؤالا للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق خلال لقائه في برنامج " والله أعلم" تقول فيه: " هل التسبيح بعد الصلاة مباشرة أم بعد ركعتي السنة ، وهل يشترط فيه الطهارة ؟".
رد المفتي السابق قائلا: التسبيح لا يكون إلا بعد الصلاة مباشرة ولم يرد في الشريعة أن التسبيح بعد ركعتي السنة وإنما قال النبي "من قال دبر كل صلاة" وهذا معناه عقب الصلاة مباشرة.
وتابع: نجد بعض المصلين يؤجل التسبيح إلى ما بعد ركعتي السنة وهذا لم يرد به نص أو دليل، كما أن التسبيح لا يشترط فيه الطهارة فلو أن شخص أنهى صلاته وإذا به يسبح فانتقض وضوءه فلا حرج في ذلك فليكمل تسبيحه لأنه لا يشترط فيه الوضوء وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل حال.
هل يأثم من يسبح على اليد اليسرى
قال الدكتورعلي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن جماهير العلماء أجمعوا على أن من يسبح عقب الصلاة على اليد اليسرى لا يأثم.
وأوضح «جمعة» في فتوى له عبر صفحته الرسمية ، في إجابته عن سؤال: «هل أسبح عقب الصلاة على اليد اليمنى، وماذا لو سبحت على اليد اليسرى، هل آثم؟»، أن الوارد في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يعقد التسبيح بيمناه، أي باليد اليمنى.
وأضاف: لكن لا بأس بالتسبيح باليد اليسرى، فالتسبيح بكلا اليدين عند جماهير العلماء، وهذا حال وليس سنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة دار الإفتاء بعد الصلاة عقب الصلاة على الید
إقرأ أيضاً:
عضو الأزهر العالمي للفتوى: للجنين حق عند أبويه وهو في بطن أمه
أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول هل للجنين حق فعلاً عند أبويه وهو ما زال في بطن أمه؟ وهل له حق قبل أن يعرفوا أنه سيكون لديهم جنين؟
الأطفال رزق من اللهوقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: «بعد الزواج الأطفال رزق من الله سبحانه وتعالى، وأمانة، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أمرًا مهمًا جدًا، وقال: (إذا أتى أحدكم أهله فليسم الله وليدعُ)، أي أن الشخص يجب أن يعيذ الله من الشيطان للجنين أو الرزق الذي سيأتي، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا)، بمعنى أنه إذا رزقهم الله سبحانه وتعالى بجنين، فهذا رزق يجب أن يُحفظ بالله من الشيطان الرجيم، فإذا حفظه الله من الشيطان، فإنه سيكون محصنًا من العديد من الأمور، وهذا يعني أن للجنين حقًا حتى قبل أن أعرف أنه سيأتي، لذا، نحن نجهز هذا الجنين من قبل أن يصبح نطفة، بأن نطلب من الله أن يحفظه من الشيطان».
الجنين له حق عن الوالدينوأوضحت: « إذا رزقنا الله سبحانه وتعالى بجنين، فإن الجنين له حق، فالإسلام أكد أن للجنين حقوقًا، ومن ذلك أن الأم يجب أن تحافظ على صحتها أثناء حملها، وقد رخص لها في حال كان صيامها في رمضان يسبب ضررًا عليها أو على الجنين أن تفطر حفاظًا على صحتها وصحة جنينها، أما الأب، فهو مسؤول عن الإنفاق على الأم، وتوفير العلاج والرعاية لها، ويعاملها بالمحبة، لأن ذلك يؤثر إيجابيًا على الجنين، كما أن للجنين حقًا في الميراث إذا كان سيُقدّر له أن يكون وارثًا، إذا كانت الأم حاملًا، فقد كفل له الإسلام حقًا في أن يُحفظ ماله إذا كان له حق في الميراث حتى يتبين إذا كان سيكون ذكرًا أو أنثى، وبالتالي، يُعطى الجنين حقه في الميراث كما كفله الله».
وتابعت: «كما أن الجنين يحظى بحقوق أخرى وهو في بطن أمه، حيث يجب على الأب أن ينفق عليها، وعلى الأم أن تحافظ على صحتها وتفعل كل ما بوسعها لضمان صحة الجنين، حتى في علم النفس، ثبت أن الجنين يتأثر بشكل إيجابي إذا كانت الأم تستمع للقرآن أو للأخبار الإيجابية، وهذا يؤثر بشكل كبير على نموه وتطور صحته».