نظمت الجمعية العربية لعلوم المواد، اليوم السبت، المؤتمر الثالث والعشرون لها بعنوان «علوم المواد وريادة الأعمال: خارطه طريق من اجل تنمية مستدامة»، وذلك امتدادًا لسلسلة مؤتمراتها التي بدأت في قسم علوم المواد، بمعهد الدراسات العليا والبحوث، بجامعة الإسكندرية، منذ عام 1987، بحضور نخبة من العلماء والأكاديميين والمُتخصصين وأصحاب الأعمال.

وتهدف هذه المؤتمرات إلى تفعيل التعاون بين المُتخصصين في علوم وتكنولوجيا المواد في الوطن العربي وجميع أنحاء العالم، حيث يخصص كل مؤتمر في هذه السلسلة بأحد الجوانب التطبيقية لعلوم المواد.

ويتناول المؤتمر الثالث والعشرون واحدة من القضايا العالمية المطروحة في الوقت الراهن، وهى كيفية استغلال البحوث العلمية والمخرجات البحثية، سواء الفردية أو الجماعية، لتنمية الصناعات وخدمة المجتمع المدني، لتوفير موارد ذاتية له وذلك باستحداث وتطوير المنتجات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات من أجل رفع الجودة أو تقليل التكلفة أو تحسين الأداء، مما ينعكس على تحفيز الاقتصاد القومي وإتاحة العديد من فرص العمل للشباب وإنشاء الشركات المتخصصة.

وأكدت الجمعية ضرورة التعاون بين المجتمع العلمي المحلي والدولي، لتقديم حلول تكنولوجية مبتكرة لمواجهة التحديات المجتمعية الراهنة ورفع جودة الصناعات الوطنية، لتحقيق ركائز التنمية المستدامة العالمية تشارك الجمعية العربية لعلوم المواد المجتمع العلمي في مناقشة العديد من محاور ريادة الاعمال، للمساعدة في زيادة نشر ثقافة استثمار الأبحاث التطبيقية من خلال اقتراح موضوع هذا المؤتمر بعنوان «علوم المواد وريادة الأعمال: خارطه طريق من أجل تنمية مستدامة»

ويُسلط المؤتمر الثالث والعشرون الضوء على الأفكار والطرق الفعالة، وجهود بعض الأفراد والهيئات المشاركة بقوة في تحقيق التنمية المستدامة عن طريق ريادة الأعمال، ليتناول علوم المواد واستراتيجية تعليم ريادة الأعمال، ودور التطبيقات التكنولوجية في ريادة الأعمال، وعرض تجارب فردية وجماعية ناجحة لريادة الأعمال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة الإسكندرية ريادة الأعمال تنمية مستدامة ریادة الأعمال

إقرأ أيضاً:

طريقك إلى ريادة الأعمال (8)

 

 

فتحية الحكمانية

 

شراء شركات قائمة أو حق امتياز تجاري

يبحث المستثمرون ورواد الأعمال عن طرق تقلل من مخاطر بدء المشروع التجاري وتزيد من فرص نجاحه. ومن بين الخيارات التي أثبتت فعاليتها لتحقيق هذه الأهداف، ويعد شراء الشركات القائمة والحصول على حق امتياز تجاري (Franchise) أحد الأدوات المتميزة لبدء أو توسيع الأنشطة التجارية.

شراء الشركات القائمة يتيح للمستثمر أو رائد العمل فرصة الاستفادة من مشروع جاهز يمتلك قاعدة عملاء، أصولًا، وعمليات تشغيلية فعَّالة، ويقلل من تحديات بدء المشروع من الصفر ويتيح التركيز على تحسين الأداء وتطوير الأعمال. أما حق الامتياز التجاري، فيوفر طريقًا مُختصرًا للعمل تحت مظلة علامة تجارية معروفة، مع الاستفادة من نموذج عمل مُجرب ودعم متواصل في عدة مجالات مثل التدريب والتسويق، ويُعزز من فرص نجاح المشروع. ولكلا النوعين ميزاته وتحدياته، واختيار الأنسب يعتمد على أهداف المستثمر أو رائد العمل، رؤيته، وميزانيته. وفي سلسة هذه المقالات، سنتعرف على الفرق والفوائد والتحديات المرتبطة بكل خيار، إضافة إلى العوامل التي تساعد على اتخاذ القرار الصحيح بما يخدم تطلعات رواد الأعمال والمستثمرين.

الفرق بين الامتياز التجاري وشراء الشركات القائمة

نتطرق فيما يلي إلى عدة جوانب لتوضيح الفرق بين الامتياز التجاري وشراء الشركات القائمة، وسنبدأ في توضيح الفرق بين الامتياز التجاري وشراء الشركات القائمة من خلال تعريف المصطلحين، حيث يعرف الامتياز التجاري (Franchise):على أنه اتفاق يمنح فيه صاحب العلامة التجارية (المانح) حقوق استخدام علامته التجارية ونموذج عمله لرواد الأعمال (المستفيدين)، مقابل رسوم أو نسبة من الأرباح. أما شراء الشركات القائمة فيعرف على أنه شراء شركة موجودة، بما في ذلك أصولها، وموظفيها، وعملائها، وسمعتها التجارية، لتصبح مالكاً جديدًا بالكامل للمشتري.

نموذج العمل: وعند التطرق الى نموذج العمل التجاري نلاحظ الآتي، في الامتياز التجاري يعتمد المستفيد على نموذج عمل ثابث وناجح من قبل المانح. مع وجود التزام باتباع القواعد والمعايير المحددة من قبل المانح. أما عند شراء الشركات القائمة فيمتلك المشتري حرية التعديل في العمليات والأنشطة، ويتحمل المسؤولية الكاملة عن تطوير وتحسين أداء الشركة.

التحكم في المشروع في الامتياز التجاري يكون للمستفيد تحكم محدود في العمليات؛ حيث يلتزم باتباع سياسات وإرشادات المانح، ويتمتع المانح بسيطرة كبيرة على العلامة التجارية وطريقة التشغيل. أما عند شراء الشركات القائمة يمتلك المشتري السيطرة الكاملة على الشركة، بما في ذلك القرارات الإدارية والمالية، ويمكن للمشتري تغيير العلامة التجارية أو نموذج العمل.

الدعم والمساعدة يتميز في الامتياز التجاري بحصول المستفيد على تدريب ودعم مستمر من المانح. يشمل الدعم في مجالات مثل التسويق، العمليات، والإدارة. أما في شراء الشركات القائمة فيكون المشتري مسؤول عن إدارة الشركة دون دعم خارجي من المالك سابق (إلا إذا تم الاتفاق على فترة انتقالية للتدريب).

تحمل المخاطر والمسؤوليات في الامتياز التجاري تكون المخاطر أقل نظرًا لوجود نموذج عمل ثابث، و المانح يتحمل جزءًا من المخاطر المتعلقة بالعلامة التجارية. أما عند شراء الشركات القائمة فإن المشتري يتحمل جميع المخاطر المرتبطة بالشركة، بما في ذلك أي ديون أو مشاكل تشغيلية سابقة.

التكلفة: في الامتياز التجاري يتطلب دفع رسوم امتياز أولية ورسوم مستمرة (نسبة من الأرباح أو الإيرادات)، وتعتمد التكلفة على شهرة العلامة التجارية وحجم الدعم المقدم. في حين يتطلب شراء الشركات القائمة استثمارًا كبيرًا في البداية لتغطية قيمة شراء الشركة وأصولها، وقد تتضمن التكلفة تكلفة إضافية لإعادة الهيكلة أو التطوير.

التسويق: يتم التسويق للامتياز التجاري بشكل مركزي من قبل المانح، مما يوفر للمستفيد حملات تسويقية جاهزة، أما في شراء الشركات القائمة يتحمل المشتري مسؤولية التخطيط وتنفيذ استراتيجيات التسويق.

وسنكمل الموضوع في المقال المقبل.

مقالات مشابهة

  • طريقك إلى ريادة الأعمال (8)
  • تكريم مفتي الجمهورية خلال مؤتمر طب الأسنان بجامعة الأزهر
  • "تلال العقارية" توقع اتفاقية شراكة مع الجمعية السعودية لعلوم العمران لتعزيز الثقافة العمرانية
  • انطلاق فعاليات مؤتمر قسم الباثولوجيا الإكلينية في «طب قصر العيني» بجامعة القاهرة
  • تدوير.. ريادة في إدارة النفايات وتعزيز الاستدامة
  • “تدوير” .. ريادة في إدارة النفايات وتعزيز الاستدامة
  • الجمعية العربية لفنون الكاريكاتير تنعي الفنان التشكيلي "كمال جبر"
  • التكامل الثنائي بين الاقتصاد البرتقالي وريادة الأعمال الاجتماعية (2- 4)
  • مشاريع ريادة الأعمال
  • توصيات المؤتمر التاسع عشر لقسم الطب الطبيعي بجامعة عين شمس