سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على اتهام البيت الأبيض لكوريا الشمالية بتقديم أسلحة لروسيا من أجل تعزيز قدراتها العسكرية خلال الحرب المستعرة مع القوات الأوكرانيا منذ أواخر فبراير من العام الماضي.
وأشارت كاتبة المقال كارين ديونج، إلى أن الجانب الأمريكي لديه أدلة تؤكد تلك الاتهامات، إذ توضح بعض اللقطات المصورة ما يقرب من ألف حاوية تحمل ذخائر ومعدات عسكرية متجهة من كوريا الشمالية إلى روسيا من أجل توطيد موقف موسكو في حرب أوكرانيا، ويشير المقال إلى ما ذكره الجانب الأمريكي أنه من المرجح أن تكون تلك الأسلحة في إطار صفقة تبادل عيني بين الطرفين.


وفي الوقت نفسه يلفت المقال إلى تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي التي يؤكد فيها أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت وصول معدات عسكرية ضخمة من كوريا الشمالية إلى موسكو، مشيرا إلى تقديرات أمريكية تقول إنه من المرجح أن تشمل تلك الأسلحة طائرات قتالية وصواريخ أرض - جو، فضلا عن عربات مدرعة ومعدات عسكرية أخرى، وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة لن تسمح بتزويد كوريا الشمالية لروسيا بالأسلحة.
ويضيف المقال أن تلك الاتهامات تأتي بعد مرور أقل من شهر على قيام زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بزيارة لروسيا استمرت ستة أيام حيث عقد مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد خلالها بتوفير كل الدعم العسكري الذي تحتاجه موسكو دون قيود أو شروط، موضحا أن تلك الزيارة تعد الأطول من نوعها منذ تولي الزعيم الكوري حكم البلاد في عام 2011.
ويتطرق المقال إلى موقف الإدارة الأمريكية من التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا حيث يسلط الضوء على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأيام الأولى من الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي عبر فيها عن شكوكه من أن بيونج يانج تقوم بتزويد موسكو بالأسلحة، موضحا أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تقوم في المقابل بتزويد أوكرانيا بكل ما يلزمها من عتاد عسكري.
ويشير المقال في الختام إلى تطورات القتال في ساحة المعركة بين القوات الروسية والأوكرانية حيث يوضح أن الجانب الروسي قام في الفترة الأخيرة بتوجيه ضربة عسكرية على الجبهة الشرقية من القتال، لافتا إلى تصريحات كيربي التي يقول فيها" إن تلك الهجمات تدل على أن روسيا ليس لديها النية للعدول عن موقفها إزاء تلك الحرب وهو ما يبرز أهمية توفير المزيد من الدعم الذي تقدمه واشنطن لأوكرانيا".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بايدن روسيا أوكرانيا كوريا الشمالية کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست حول حظر المشروبات الكحولية في العراق: باتت حكرًا على الأغنياء والمتنفذين

بغداد اليوم - ترجمة

وصفت صحيفة الواشنطن بوست في تقرير نشرته اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، قرار حظر تداول المشروبات الكحولية بأنه أدى الى جعل تلك السلع "حكرا" على الأثرياء والمتنفذين من أصحاب المناصب.

وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن "القرار الذي قضى بمنع تداول المشروبات الكحولية في الفنادق والنوادي الاجتماعية، أدى الى جعل تلك السلع حكرا على "الطبقات الأكثر ثراءً ونفوذا في العراق"، مشددة على أن القرار ترك صدى "سلبيا" على النظرة الدولية الى العراق. 

وتابعت الصحيفة نقلا عن السياسي المسيحي يوندام حنا، أن "القانون الجديد تم تمريره من قبل المتعصبين الإسلاميين في البرلمان العراقي"، متابعا "هذا القرار سيؤدي الى اقصاء الأقليات وفقدانها لفرص عمل كثيرة مهمة لتلك الأقليات".

يذكر أن البرلمان العراقي اتخذ قرارا بحظر بيع وتداول المشروبات الكحولية في الفنادق السياحية والنوادي الاجتماعية بشكل عام، الامر الذي أدى الى ارتفاع أسعار تلك السلع الى مستويات مرتفعة جدا.

وأعربت كتلة "الوركاء الديمقراطية" المسيحية عن اعتراضها الشديد على القرار الحكومي بحظر المشروبات الكحولية في النوادي الاجتماعية في العراق.

مسيحيون يعترضون على حظر الكحول

وحذرت الكتلة في الوقت ذاته من انتشار المخدرات بعد هذا القرار من قبل أصحاب "السلاح المنفلت".

وقال رئيس الكتلة النائب السابق جوزيف صليوا، إن "موضوع المشروبات الكحولية أصبح ملفا تجاريا بغطاء ديني، والغاية من هذا الأمر كسب الأموال، وفتح الطريق أمام انتشار المخدرات التي تسيطر عليها بعض الأطراف التي تمتلك السلاح خارج إرادة الدولة، وهذه الأطراف تغطي على الموضوع بحجة أن القضية لها علاقة بالجانب الديني".

وأضاف صليوا، أن "الأغلبية الذين يشربون المشروبات الكحولية هم المسلمون، كما أنه ليس هناك إجماع على تحريم المشروبات الكحولية، هناك نواد عريقة في بغداد منذ مئات السنين، تعمل على بيع المشروبات الكحولية، ولم تحظر هذا الأمر، فهل السنوات الماضية كانت حلالا والآن أصبحت حراما؟ بل حتى في زمن العباسيين لم تكن تلك المشروبات محرمة أو ممنوعة في بغداد".

وبين أن "قرار حظر المشروبات الكحولية في النوادي الاجتماعية فيه جنبة سياسية وفيه جنبة مالية، وله تأثيرات اجتماعية خطيرة جدا على المجتمع العراقي، كما سيؤثر على الجانب الاقتصادي، حيث إن هذه المشروبات والنوادي تدخل ملايين الدولارات إلى خزينة الدولة العراقية سنويا".

وختم رئيس كتلة الوركاء الديمقراطية المسيحية قائلا: "هذا القرار يبرر بغطاء ديني، لكن الحقيقة هو لأغراض مالية من خلال سيطرة أطراف مسلحة على هذه التجارة وفرض إتاوات بحجة منع المشروبات الكحولية، لكنهم يتسامحون بذلك مقابل الأموال".

ووجهت وزارة الداخلية بحظر تصنيع وبيع المشروبات الكحولية في النوادي الاجتماعية. 

وأشارت الداخلية في كتاب موجه إلى "نادي العلوية" ببغداد إلى أن هذا الحظر يشمل جميع النوادي المسجلة وفقا لقانون المنظمات غير الحكومية، مع تحذير باتخاذ إجراءات قانونية في حال المخالفة. ومنذ عام 2020، تنفذ الوزارة حملات لإغلاق النوادي الليلية والملاهي التي تبيع مشروبات كحولية غير مجازة في بغداد.

مقالات مشابهة

  • مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنود للقتال
  • ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد أوكرانيا؟
  • زعيم كوريا الشمالية..لم يشهد العالم فوضى ووحشية مثل المنتشرة حاليا بسبب أمريكا
  • زعيم كوريا الشمالية يتهم أمريكا بتأجيج التوتر ويحذر من حرب نووية
  • كوريا الشمالية تتهم واشنطن بتصعيد التوتر
  • عضو الحزب الديمقراطي: أمريكا لن تستطيع وقف إصدار قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو
  • موسكو: اتهامات الغرب لروسيا بالتدخل في جورجيا هدفها التغطية على جرائمه
  • واشنطن بوست حول حظر المشروبات الكحولية في العراق: باتت حكرًا على الأغنياء والمتنفذين
  • صحف عالمية: العصابات تنهب مساعدات غزة بحماية الجيش الإسرائيلي
  • بوتين يتبرع بـ 70 حيوانا بينها أسد إفريقي ودبّان  لكوريا الشمالية