"واشنطن بوست" تسلط الضوء على اتهام أمريكا لكوريا الشمالية بتقديم أسلحة لروسيا
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على اتهام البيت الأبيض لكوريا الشمالية بتقديم أسلحة لروسيا من أجل تعزيز قدراتها العسكرية خلال الحرب المستعرة مع القوات الأوكرانيا منذ أواخر فبراير من العام الماضي.
وأشارت كاتبة المقال كارين ديونج، إلى أن الجانب الأمريكي لديه أدلة تؤكد تلك الاتهامات، إذ توضح بعض اللقطات المصورة ما يقرب من ألف حاوية تحمل ذخائر ومعدات عسكرية متجهة من كوريا الشمالية إلى روسيا من أجل توطيد موقف موسكو في حرب أوكرانيا، ويشير المقال إلى ما ذكره الجانب الأمريكي أنه من المرجح أن تكون تلك الأسلحة في إطار صفقة تبادل عيني بين الطرفين.
وفي الوقت نفسه يلفت المقال إلى تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي التي يؤكد فيها أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت وصول معدات عسكرية ضخمة من كوريا الشمالية إلى موسكو، مشيرا إلى تقديرات أمريكية تقول إنه من المرجح أن تشمل تلك الأسلحة طائرات قتالية وصواريخ أرض - جو، فضلا عن عربات مدرعة ومعدات عسكرية أخرى، وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة لن تسمح بتزويد كوريا الشمالية لروسيا بالأسلحة.
ويضيف المقال أن تلك الاتهامات تأتي بعد مرور أقل من شهر على قيام زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بزيارة لروسيا استمرت ستة أيام حيث عقد مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد خلالها بتوفير كل الدعم العسكري الذي تحتاجه موسكو دون قيود أو شروط، موضحا أن تلك الزيارة تعد الأطول من نوعها منذ تولي الزعيم الكوري حكم البلاد في عام 2011.
ويتطرق المقال إلى موقف الإدارة الأمريكية من التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا حيث يسلط الضوء على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأيام الأولى من الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي عبر فيها عن شكوكه من أن بيونج يانج تقوم بتزويد موسكو بالأسلحة، موضحا أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تقوم في المقابل بتزويد أوكرانيا بكل ما يلزمها من عتاد عسكري.
ويشير المقال في الختام إلى تطورات القتال في ساحة المعركة بين القوات الروسية والأوكرانية حيث يوضح أن الجانب الروسي قام في الفترة الأخيرة بتوجيه ضربة عسكرية على الجبهة الشرقية من القتال، لافتا إلى تصريحات كيربي التي يقول فيها" إن تلك الهجمات تدل على أن روسيا ليس لديها النية للعدول عن موقفها إزاء تلك الحرب وهو ما يبرز أهمية توفير المزيد من الدعم الذي تقدمه واشنطن لأوكرانيا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بايدن روسيا أوكرانيا كوريا الشمالية کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
قراصنة كوريا الشمالية ينهبون 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية في عملية جريئة!
شمسان بوست / متابعات:
بلغ إجمالي قيمة العملات الرقمية المشفرة المسروقة في العام 2024، 2.2 مليار دولار (أي ما يعادل 1.75 مليار يورو)، أكثر من نصف هذا الرقم نُهب من قبل قراصنة من كوريا الشمالية، وفق ما أظهرته دراسة جديدة.
واستناداً إلى الدراسة التي أجرتها شركة تشيناليسيس، فإن القراصنة في الدولة المنعزلة سرقوا 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية، في رقم يشكل ما يزيد عن ضعف حصيلة العام الماضي.
وبعض السرقات التي يبدو أنها مرتبطة بقراصنة من كوريا الشمالية “يتظاهرون بأنهم عمّال في مجال تكنولوجيا المعلومات عن بُعد، لاختراق شركات العملات المشفرة ومؤسسات تكنولوجية أخرى”، على ما ذكرت الدراسة.
ويأتي ذلك، في وقت تضاعفت فيه قيمة “بتكوين” العملة الرقمية الشهيرة، هذا العام، مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة الذي يتوقع أن يكون أكثر ودية مع العملات الرقمية مقارنة مع سلفه جو بايدن.
وبشكل عام فإن قيمة العملات المشفرة المسروقة من قبل قراصنة خلال العام الحالي ارتفعت بنسبة 21 في المئة مقارنة مع العام الماضي، لكنها تبقى أقل من المستويات المسجلة في عامي (2021 و2022)، وفق الدراسة.
“يؤكد ارتفاع حجم سرقة العملات المشفرة في عام 2024 الحاجة إلى أن تتعامل الصناعة مع مشهد تهديد معقد ومتطور بشكل متزايد” على ما أفادت الدراسة.
وعزت الدراسة سرقة غالبية العملات المشفرة هذا العام، إلى “اختراق المفاتيح الخاصة” المستخدمة للتحكم في الوصول إلى أصول المستخدمين على منصات هذه العملات.
و”لأن التبادلات المركزية تدير كميات كبيرة من أموال المستخدمين، فإن تأثير اختراق المفتاح الخاص يمكن أن يكون وخيماً”، وفق الدراسة.
ومن أهم الحوادث هذا العام، سرقة ما يعادل 300 مليون دولار من “بتكوين” من بورصة العملات المشفرة اليابانية، وخسارة نحو 235 مليون دولاراً من بورصة عملات مشفرة مقرها الهند.
وقالت الحكومة الأمريكية إن “النظام في كوريا الشمالية يلجأ إلى سرقة العملات الرقمية وأشكال أخرى من الجرائم الإلكترونية للتحايل على العقوبات الدولية وجمع الأموال”.
والأسبوع الماضي، وجهت محكمة فيدرالية في سانت لويس، اتهامات إلى 14 كورياً شمالياً بزعم تورطهم في “مؤامرة طويلة الأمد تهدف إلى ابتزاز أموال من شركات أمريكية وتحويلها إلى برامج الأسلحة في بيونغ يانغ”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستعرض مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يزودها بمعلومات إضافية عن المخطط المزعوم.