يمن مونيتور/ إفتخار عبده

تحل علينا اليوم الذكرى الستون لثورة الرابع عشر من أكتور المجيدة، هذه الثورة التي سطرت بدماء الشهداء وكللت بأرواح المجاهدين ضد الاحتلال البريطاني الذي أرهق جنوب اليمن لأكثر من قرن من الزمن.

ويحتفي اليمنيون بهذه المناسبة العظيمة تخليدا لها، ووفاء لدماء الشهداء وسيرا على درب النضال ذاته الذي سار عليه الأجداد في الدفاع عن السيادة الوطنية والتمسك بالوحدة اليمنية.

احتفالات بهيجة تشهدها الكثير من محافظات اليمن بهذه المناسبة العظيمة، كرنفالات بهية تقيمها العديد من المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة حبا لهذه الذكرى واحتفاء بهذا المجد الخالد.

بهذا الشأن يقول حمزة الجبيحي (ناشط إعلامي) الذكرى ال 60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة هي ذكرى غالية على قلب كل يمني، فهي ذروة التحرر اليمني من المستعمر البريطاني الذي عانى منه الجنوب اليمني لأكثر من قرن من الزمن “.

احتلال متخادم مع الإمامة

وأضاف الجبيحي ل يمن مونيتور” انبعثت ثورة الرابع عشر من أكتوبر بعد 128 عاما من الاحتلال البريطاني للجنوب اليمني والذي كان متخادما مع الإمامية في شمال الوطن، بدليل أنه بمجرد أن تحرر اليمنيون من الإمامة بثورة 26 سبتمبر 1962م ففي لعام التالي لهذا العام تحرر اليمنيون من الاحتلال البريطاني في جنوب الوطن اليمني “.

وأردف” ثورة 14 من أكتوبر هي التي فضحت التخادم البريطاني الإمامي، والفضل بذلك يعود لعظماء اليمن المناضلين الذين سطروا بدمائهم الزكية أروع البطولات والذين عززوا شريان اليمن وقلبها النابض “.

وتابع” اليوم وفي ظل ما يحدث من محاولات لقطع حبل الوحدة اليمنية إلا أن هناك الكثير من الشرفاء الأبطال الذين ما يزالون يدافعون عن الوحدة والسيادة اليمنية، ويضحون لأجل ذلك بالغالي والنفيس وهؤلاء هم أبطال كأولئك الذين حققوا ثورة الرابع عشر من أكتور وكالذين حققوا الوحدة اليمنية فأولئك بدءوا بالمشوار وهؤلاء يسيرون على سيرهم ويحافظون على مكتسباتهم “.

وواصل” ستبقى هذه الذكرى خالدة في قلوب أبناء الشعب اليمني، وأحداثها ستظل دروسا يستفيد منها الشرفاء في الحفاظ على اليمن ووحدته وسيادته “.

في السياق ذاته يقول أحمد هزاع (محلل سياسي)” تعود علينا ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتور كل عام في ظل حدوث تجديد في وحدة الصف اليمني، فاليوم ما يزال اليمنيون يكافحون الاستعمار الجديد الذي يحتل المواني والجزر، ويقمع كل من يتحدث ضد ممارساته “.

وأضاف هزاع ل” يمن مونيتور “نحن نتحدث عن استعمار حتى وإن حاول أن يغير جلده ولونه، هناك قمعا وملاحقة ومحاولات في الحديث عن الانفصال من قبل المجلس الانتقالي، فعلي الرغم من هذا كله، هناك أصوات ترفض ما يقوم به الانتقالي من ملاحقات وزعزعة رباط الوحدة وهذا نضال حقيقي من أجل ترسيخ الوحدة والسيادة اليمنية”.

وأردف “اليوم مواقع التواصل الاجتماعي تعج بأخبار عن كثير من الفصائل التي تحاول أن يكون الجنوب إقطاعية خاصة، ولكن ما يزال الناس في يقظة ووعي في مثل هذه المشاريع حتى وإن حاولت فرض شروط أو نماذج بالقوة”.

وتابع “اليوم الناس يصرخون مستائين من الوضع الحاصل في جنوب اليمن وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الشعب يعاني من التدخلات الخارجية وهو في الوقت ذاته يرفضها رفض قاطع”.

وواصل “اليمنيون في الجنوب يعانون كثيرا بسبب الموقع الجغرافي المميز الذي هو محط أنظار الطامعين من الكثير من الدول؛ لذلك فهناك من يحاول خلط الأوراق بين فترة وأخرى، ولكن في الأخير لن يصح إلا الصحيح ولن تبقى إلا السيادة اليمنية والوحدة اليمنية التي عمدت بدماء اليمنيين”.

بدوره يقول أحمد مسعود (معلم) “ثورة 14 من أكتوبر هي نتاج كفاح شعبنا اليمني على مدار 128سنة ضد الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن، كفاح شعب يرفض الظلم ويأبى الاستسلام للغاصب المحتل”.

وأضاف مسعود ل “يمن مونيتور” الشعب الذي كافح المملكة التي لا تغيب عنها الشمس، ودافع عن حقه ووطنه وحريته، أجيال عديدة مرت وهو يقدم الشهداء والأبطال في سبيل تحرير بلده، شعبا واجه ظلم الأئمة من آل بيت حميد الدين، ولكنه ظل متمسكا بكفاحه لنيل استقلاله والانعتاق من احتلال عجوز أوروبا آنذاك فشاء الله أن يتوج هذا الكفاح بقيام ثورة 26سبتمبر 1962م في الشمال ضد الاستبداد الإمامي “.

وتابع” وما هو إلا عام واحد حتى أعلن الشعب من أقصاه إلى أقصاه ثورته ضد المحتل، ولبى نقم وعيبان نداء شمسان، وتعانقت ثورة قاسم لبوزة مع ثورة علي عبدالمغني ، والتقت هتافات الزبيري ضد الاستبداد مع هتافات البيحاني ضد الاحتلال، فكان إعلان الثورة المباركة 14أكتوبر المجيدة التي حررت الشعب من الاحتلال البريطاني “.

وواصل” وها هو الشعب اليمني ما يزال متمسكا بمبادئ ثورتيه المجيدتين الخالدين، إيفاء لدماء الشهداء وسيرا على درب النضال ذاته، الذي سار عليه الآباء والأجداد في القدم فما يزال اليمنيين متمسكين بوحدتهم ومقدسين أرضهم “.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: 14 أكتوبر الوحدة اليمنية اليمن الاحتلال البریطانی الوحدة الیمنیة یمن مونیتور ما یزال

إقرأ أيضاً:

بعد دعم أسطول اليمنية بثلاث طائرات.. يمنيون يستحضرون مواقف الكويت وتدخلاتها السخية تجاه اليمن

يمن مونيتور/ رصد خاص

أشاد سياسيون ومواطنون يمنيون، بالمواقف التاريخية لدولة الكويت وتدخلاتها الإنسانية السخية تجاه اليمن وشعبه، في جميع مراحله وأزماته التي مر ويمر بها، وذلك عقب إعلان أمير الكويت دعم أسطول شركة الخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات مدنية.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أن دولة الكويت، قدمت دعما بثلاث طائرات ومحركين، لشركة الخطوط الجوية اليمنية، بعد الأزمة التي نشبت بين الشركة وجماعة الحوثي، عقب احتجاز الأخيرة أربع طائرات في مطار صنعاء.

وقال رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي في تغريدة على منصة إكس: “بإسمي وإخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني، أعرب عن عظيم الشكر لأخي صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وولي عهده، وحكومته والشعب الكويتي الشقيق، على توجيهاته الكريمة بدعم الخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات، ومحركين”.

وأشار إلى أن هذا الدعم يمثل “إضافة مهمة إلى سجل حافل بمواقف دولة الكويت المشرفة، وتدخلاتها الإنسانية السخية في مختلف المراحل والظروف إلى جانب شعبنا اليمني، وقيادته السياسية، وحرصها المخلص على تحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام، والأمن والاستقرار، والتنمية.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انهالت الكثير من الإرشادات والثناء من رواد مواقع التواصل في اليمن، مثمنين دعم الكويت لبلادهم في مختلف المجالات التعليمية والسياسية والأمنية، كما استحضرا الكثير منهم المشاريع التنموية التي قدمتها الكويت لليمن خلال فترات زمن متلاحقة.

على المستوى الرسمي، قال رئيس البرلمان اليمني، الشيخ سلطان البركاني، إن “الكويت هي التي تتربع على عرش القلب ناصية الذاكرة لكل من قادته السنون إلى عهد الثورة … إلى سبتمبر.. إلى عهد الوحدة .. إلى مايو المجيد”.

وأضاف: “الكثير من قادة اليمن ومبدعيها إما درسوا في مدارس الكويت وإما تخرجوا من جامعة صنعاء التي شيدتها الكويت”.

الكويت هي التي تتربع على عرش القلب ناصية الذاكرة لكل من قادته السنون إلى عهد الثورة … إلى سبتمبر.. إلى عهد الوحدة .. إلى مايو المجيد.
في زمن الإنقسام اليمانيّ الحزين… كانت الكويت هي بوصلة الهداية للأخوة الحائرين المتحاربين الغارقين في خلافاتهم، وآخرهم علي عبدالله صالح وعبد…

— Sultan Albarkani سلطان البركاني (@AlbarkaniS) June 30, 2024

ومضى قائلاً: “اليوم عندما تقطعت السبل باليمانيين وسطت المليشيات على ركوبهم وتركتهم في غياهب الضياع، عادت الكويت وقالت : لا تيأسوا يا  أخوتنا: هذا ركوبكم وهنا إخوتكم .. وهذه بالوفاء والتمام ٣ طائرات لكم من إخوتكم في الكويت، وسنكون معكم حيثما تكون حاجتكم”.

وأردف “الكويت الموجودة في سهول اليمن وجباله ومدنه، بمشاريعها الخيرة هي اليوم في سمائه”.

رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر، قال هو الآخر “سلام الله على الكويت وأهلها، سلام عليكم إخوة أعزاء كرام، شكرًا لأميركم المفدى وشعب الكويت الشقيق وحكومتكم، شكرًا لتعاونكم مع الحكومة اليمنية حكومة الشرعية لرفدها بثلاث طائرات ومحركين، بعد عملية سطو قذرة قام بها الحوثيون لطائرات الشركة اليمنية”.

سلام الله على الكويت وأهلها، سلام عليكم إخوة إعزاء كرام، شكرًا لأميركم المفدى وشعب الكويت الشقيق وحكومتكم، شكرًا لتعاونكم مع الحكومة اليمنية حكومة الشرعية لرفدها بثلاث طائرات ومحركين، بعد عملية سطو قذرة قام بها الحوثيون لطائرات الشركة اليمنية.

هكذا كانت الكويت معنا في اليمن،…

— د. أحمد عبيد بن دغر (@ahmedbindaghar) June 30, 2024

من جانبه، قال الصحفي فتحي بن لزرق، “الكويت هذه الدولة العظيمة التي ما برحت يوماً إلا وهي تداوي جراح اليمنيين”.

وأضاف “اليمنيون الذين اصطفوا ضدها يوماً في حين كانت الشواهد العظيمة دالة على أثر شعب وقيادة عظيمة. ومن المدارس إلى الطرقات والآبار والمستشفيات والمدن السكنية إلى دعم الصيادين والمزارعين، وها هي اليوم تجود بثلاث طائرات مدنية دفعة واحدة بلا منة ولا أطماع ولا اشتراطات”.

الكويت هذه الدولة العظيمة التي مابرحت يوماً إلا وهي تداوي جراح اليمنيين.
اليمنيون الذين اصطفوا ضدها يوماً في حين كانت الشواهد العظيمة دالة على أثر شعب وقيادة عظيمة.
ومن المدارس إلى الطرقات والآبار والمستشفيات والمدن السكنية إلى دعم الصيادين والمزارعين، وهاهي اليوم تجود بثلاث…

— فتحي بن لزرق (@fathibnlazrq) June 30, 2024

وتابع: “ما الذي سيقوله التاريخ عن أثر هذه الدولة العظيمة قيادة وشعبا؟! هي كويت الخير كانت، ولاتزال، وستظل، ولا شيء يمكنه أن يوفيها حقها إلا شكرنا الجزيل وعرفاننا الذي يجب أن يظل حاضرا أبد الدهر”.

من جابه، قال الناشط اليمني بشير سنان متحدثا عن الكويت “خيرها مثمر ، عطائها وفير ، تساند اليمن منذ سنوات دون من أو أذى ، تسند اليمنيين بما يحتاجونه ويلمسه الشعب”.

أما الصحفي نبيل الأسدي فعلق قائلاً: “هذه الإنسانية الحقيقية .. هذه هي #الكويت التي تقدم الكثير لليمن منذ عقود دون مَن أو أذى.. مدارس .. جامعات .. مستشفيات .. مدن سكنية .. مساعدات تنموية مستدامة .. كل مدن اليمن تجد فيها علامة للكويت وخيرها . تحية للكويت اميرا وشعبا”.

وقال جمال عبد المغني: درست في مدرسة الكويت الذي بنتها الكويت و بعدها دخلت كلية الطب الذي أنشأتها الكويت (..) يا أخي الكويت دائما تحرجنا بكرمها و وقوفها معانا وقت الشده  .. شكرا للكويت حكومة و شعبا”.

أما لبيب ناشر فعلق قائلاً: ” درسنا في مدارس بنتها الكويت وتعالجنا في مستشفيات بنتها الكويت وتخصصنا في الجامعات التي بنتها الكويت.. ويبقى هذا البلد الصغير في مساحته والعظيم في عطائه الأقرب إلى قلوبنا جميعا”.

وقال صالح سعيد الحقب : “أحب الكويت وكلما ذكرتها وخطرت على بال  قفزت إلى ذهني مجلة العربي ومدرسة الكويت ومشفى الكويت . هل يوجد أجمل من بلد يتسرب إلى حياة بلد آخر بمقعد الدرس وحبة الدواء والثقافة رغم الجحود الذي لاقى منا لكن الكبار قدرهم الغفران هكذا سجياهم.. الحب كله للكويت”.

مقالات مشابهة

  • نشطاء يحتفون بيوم الأغنية اليمنية
  • كيف لعبت الكويت دوراً كبيراً في تنمية اليمن؟
  • الأحزاب المناهضة للعدوان تبارك الإنجازات المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية
  • الأحزاب المناهضة للعدوان تبارك إنجازات القوات المسلحة اليمنية
  • «إكسترا نيوز» تبرز ملف «الوطن» حول كلمة الرئيس السيسي في ذكرى 30 يونيو
  • بعد دعم أسطول اليمنية بثلاث طائرات.. يمنيون يستحضرون مواقف الكويت وتدخلاتها السخية تجاه اليمن
  • ذكرى ثورة 30 يونيو.. الشعب أسقط حكم الإخوان بـ«الضربة القاضية»
  • اليوم.. إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو
  • بعد أن دمرها تحالف العدوان ومرتزقته وحولوها الى أداة للابتزاز وفرض الحصار : تدخلات سريعة للإبقاء على شركة الخطوط الجوية اليمنية وإعادتها الى مسار عملها الصحيح
  • تحذيرات مما يجري في مسقط .. المجلس الرئاسي ومواجهة التأسيس لحروب قادمة ومطالب بمكاشفة الشعب