لا تخلو تجربة الأمومة للمرة الأولى من لحظات ماتعة وتحديات. حيث يحتاج الرضيع منذ ولادته إلى عناية خاصة والاهتمام بكل ما يتعلق بنظافته لحمايته من الأمراض.
وتقول وزارة الصحة السعودية إن الأطفال حديثي الولادة لا يحتاجون إلى الاستحمام كل يوم؛ حيث نادرا ما يتعرقون بما يكفي ليحتاجوا إلى حمام كامل؛ ففي السنة الأولى من عمر الطفل يكون استحمامه 3 مرات أسبوعيا كافيا؛ لأن الاستحمام بشكل متكرر يمكن أن يُحدِث جفافا لبشرة الطفل.
ولاستحمام آمن للرضع، أوصت وزارة الصحة السعودية باتباع الإرشادات التالية:
يجب استخدام حوض استحمام بلاستيكي صلب للطفل بسطح مائل، مزود من الداخل بموانع للانزلاق. تجنب إحضار أطواق النجاة وأدوات العوم والكراسي داخل حوض الاستحمام؛ لأن الرضيع قد يغرق إذا أفلت منها. وضع المنشفة ومستلزمات الاستحمام الأخرى في متناول اليد حتى تتمكن من إبقاء الطفل في متناول اليد في جميع الأوقات. إذا نسيتِ شيئا أو احتجتِ إلى الرد على الهاتف أو الباب أثناء استحمام الطفل، فيجب اصطحاب الطفل معكِ. لا يجوز ترك الطفل وحده في حوض الاستحمام، حتى لو للحظة. يجب ضبط درجة حرارة المياه واختبارها قبل الاستحمام؛ بحيث تكون دافئة. يجب الحفاظ على دفء الطفل؛ فبمجرد خلع ملابسه يجب وضعه في الماء على الفور حتى لا يبرد. يجب إبقاء جسد الطفل ووجهه أعلى بكثير من مستوى الماء من أجل الأمان؛ لذلك ستحتاج إلى صب الماء الدافئ على جسده بشكل متكرر لإبقائه دافئا. يجب استخدام الصابون باعتدال؛ حيث يمكن للصابون أن يجفف بشرة الطفل. يجب غسل شعر الطفل مرتين أو 3 مرات في الأسبوع باستخدام شامبو خفيف أو غسول للجسم. يجب أن يكون الاستحمام تجربة مريحة ومهدئة للطفل؛ لذا يجب محاولة الاستمتاع معه. تجنب وجود ألعاب في حوض الاستحمام، خاصة إذا كان الطفل صغيرا؛ لأنها ستشتت انتباهكِ عن الطفل.عند الانتهاء من وقت الاستحمام يجب لف منشفة على الفور حول رأس الطفل وجسمه لمساعدته على البقاء دافئا، وبعد الاستحمام يمكن ترطيب الجلد بمرطب خالٍ من العطور مباشرة بعد الاستحمام للمساعدة على منع جفاف الجلد أو الأكزيما.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عجائب صلاة الضحى.. هل يمكن أداؤها قبل الظهر بدقائق؟
تعد صلاة الضحى من الصلوات النوافل التي سنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولها فضل عظيم في ميزان العبد، إذ أنها تعوض عن الصدقات اليومية التي يحتاج الإنسان لأدائها شكرًا لله على نعمه. فقد ورد في الحديث الشريف عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى."
يبدأ وقت هذه الصلاة بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، أي بعد حوالي 15 دقيقة من الشروق، ويستمر حتى ما قبل أذان الظهر بقليل. وقد حدد العلماء أفضل أوقاتها عندما تكون الشمس في كبد السماء وتشتد حرارتها، استنادًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال"، أي عندما تشتد حرارة الشمس على صغار الإبل. لذا، فإن آخر وقت لها يكون قبل دخول وقت الظهر بعشر دقائق تقريبًا.
فضائل صلاة الضحى وثوابهاجاءت العديد من الأحاديث التي تبين فضل صلاة الضحى، منها ما رواه معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى، لا يقول إلا خيرًا، غفر له خطاياه وإن كانت أكثر من زبد البحر". كما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة، بنى الله له قصرًا من ذهب في الجنة".
ومن الروايات التي تبين عظيم أجرها ما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، حيث قال إن أبا ذر رضي الله عنه نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "إن صليت الضحى ركعتين لم تُكتب من الغافلين، وإن صليتها أربعًا كُتبت من المحسنين، وإن صليتها ستًا كُتبت من القانتين، وإن صليتها ثمانيًا كُتبت من الفائزين، وإن صليتها عشرًا لم يُكتب لك ذلك اليوم ذنب، وإن صليتها ثنتي عشرة ركعة بنى الله لك بيتًا في الجنة".
وبذلك يتبين أن صلاة الضحى ليست مجرد نافلة، بل هي باب واسع من أبواب الخير والمغفرة، ولها فضل عظيم لمن حافظ عليها بانتظام.