عينة الكويكب التي جلبتها ناسا تحتوي على الماء والكربون الضروريين للحياة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
كشفت وكالة ناسا أن العينة التي تم جمعها من الكويكب "بينو" البالغ من العمر 4.5 مليارات عام تحتوي على وفرة من الماء والكربون، مما يقدم المزيد من الأدلة على النظرية القائلة إن الحياة على الأرض جاءت من الفضاء الخارجي.
يأتي هذا الاكتشاف بعد رحلة مدتها 7 سنوات ذهابا وإيابا إلى الصخرة البعيدة كجزء من مهمة "أوزيريس – ريكس"، التي أسقطت حمولتها الثمينة في صحراء يوتا الشهر الماضي لإجراء تحليل علمي عليها.
وبحسب ما جاء في تقرير نشر على موقع "فيز دوت أورغ"، قال بيل نيلسون، مدير وكالة ناسا، في مؤتمر صحفي في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، حيث تم الكشف عن الصور الأولى للغبار الأسود والحصى إن "هذه أكبر عينة كويكب غنية بالكربون يتم إرجاعها إلى الأرض على الإطلاق".
وقال إن الكربون يمثل ما يقرب من 5% من الوزن الإجمالي للعينة، وكان موجودا في شكل عضوي ومعدني، في حين كان الماء محبوسا داخل التركيب البلوري للمعادن الطينية.
ويعتقد العلماء أن سبب وجود محيطات وبحيرات وأنهار على الأرض هو أنها تعرضت لضربة بكويكبات تحمل المياه منذ 4 إلى 4.5 مليارات سنة، مما جعلها كوكبا صالحا للسكن.
وفي الوقت نفسه، تعتمد كل أشكال الحياة على الأرض على الكربون، الذي يشكل روابط مع عناصر أخرى لإنتاج البروتينات والإنزيمات بالإضافة إلى اللبنات الأساسية للشفرة الجينية والحمض النووي الريبي (DNA) والحمض النووي الريبوزي (RNA).
وقد تم التوصل إلى تلك النتائج من خلال تحليل أولي يتضمن المسح المجهري الإلكتروني والتصوير المقطعي المحوسب بالأشعة السينية وغيرها. وقال العالم دانيال غلافين إن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به وسيتم مشاركة العينة مع المعامل في جميع أنحاء العالم لمزيد من الدراسة.
لم يكن "أوزيريس ريكس" أول مسبار يجلب عينات كويكب للدراسة، فقد نجحت اليابان في هذا العمل الفذ مرتين، حيث أعادت الغبار السماوي في عامي 2010 و2020.
لكن الكمية التي تم جمعها -ما يقدر بـ250 غراما- كانت أكبر من تلك التي أعادتها البعثات اليابانية، حيث تمكنت "هايابوسا 2" من إعادة 5.4 غرامات فقط.
ولم يركز الباحثون حتى الآن جهودهم على العينة الرئيسية نفسها، بل على "الجزيئات الإضافية" التي تقع فوق آلية جمع العينات. وسيتبع ذلك فحص بقية العينة لاحقا.
وتقول وكالة ناسا إنها ستحتفظ بما لا يقل عن 70% من العينة في هيوستن لدراستها في المستقبل، وهي ممارسة بدأت لأول مرة في عصر أبولو باستخدام صخور القمر.
وقالت إيلين ستانسبيري، رئيسة قسم أبحاث المواد الفلكية في مركز جونسون للفضاء "إن العينات متاحة بعد ذلك لأسئلة جديدة وتقنيات جديدة وأدوات جديدة في المستقبل البعيد".
وسوف يتم إرسال القطع الإضافية للعرض العام في مؤسسة سميثسونيان ومركز الفضاء في هيوستن وجامعة أريزونا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
احذر.. عدم شرب الماء بين الإفطار والسحور يصيبك بمشكلات صحية خطيرة
يؤدي قلة شرب الماء بين الإفطار والسحور إلى مشاكل صحية عديدة، خاصة خلال الصيام، حيث يعتمد الجسم على السوائل المخزنة للحفاظ على وظائفه الحيوية.
مخاطر قلة شرب الماء بين الإفطار والسحورويجب الحرص على الترطيب الجيد خلال ساعات الإفطار لتجنب المشكلات الصحية، والحفاظ على نشاطكِ طوال اليوم، وفقا لما نشر في موقع “Siloam Hospitals”، وإليكِ أبرز المخاطر:
ـ الجفاف:
عدم شرب كمية كافية من الماء يؤدي إلى فقدان الجسم للسوائل، مما يسبب جفاف الجلد، والتعب، والدوخة، وقد يصل إلى الإغماء في الحالات الشديدة.
ـ الشعور بالإرهاق والتعب:
الماء ضروري للحفاظ على مستوى الطاقة، ونقصه يؤدي إلى الشعور بالكسل والتعب الشديد أثناء النهار.
ـ الصداع والدوخة:
الجفاف يسبب انخفاض ضغط الدم، مما يؤدي إلى الشعور بالدوخة والصداع، خاصة في الصيام.
ـ مشاكل في الجهاز الهضمي:
قلة الماء تسبب الإمساك، وعسر الهضم، وزيادة الحموضة، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة بعد الإفطار.
ـ التأثير على وظائف الكلى:
عدم شرب الماء بشكل كافٍ يزيد من تركيز الأملاح في الجسم، مما قد يؤدي إلى تكون حصوات الكلى على المدى الطويل.
ـ جفاف البشرة والشفتين:
يؤدي نقص الماء إلى جفاف البشرة، وظهور التشققات في الشفتين، كما يجعل الوجه يبدو باهتًا.
ـ زيادة الشهية وتناول الطعام بكثرة:
أحيانًا يخلط الجسم بين الشعور بالجوع والعطش، مما يجعل الشخص يأكل أكثر بدلاً من شرب الماء، وبالتالي يستهلك سعرات حرارية زائدة.
ـ ضعف التركيز والقدرة على التفكير:
الماء ضروري لوظائف الدماغ، ونقصه يؤثر على التركيز والقدرة على التفكير واتخاذ القرارات.
كيفية تجنب مخاطر عدم شرب الماء بين الإفطار والسحور؟
ـ شرب 8-10 أكواب ماء موزعة بين الإفطار والسحور.
ـ تجنب المشروبات المدرة للبول، مثل: القهوة والشاي بكثرة.
ـ تناول الفواكه الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار.
ـ شرب كوب ماء كل ساعة بدلًا من شرب كمية كبيرة دفعة واحدة.