تكذيباً لادعاءات الاحتلال.. كتائب القسام تنشر مشاهد لتعامل مقاتليها مع الأطفال الإسرائيليين (فيديو)
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
الجديد برس:
بثت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة، مقطع فيديو لتعامل مقاتليها مع أطفال مستوطنين إسرائيليين في كيبوتس “حوليت” السبت، أول أيام عملية “طوفان الأقصى”.
ويظهر في التسجيل الذي تم توزيعه على وسائل الإعلام، مقاتلي “القسام” يحملون أطفال المستوطنين ويحاولون تهدئتهم وإطعامهم. ويظهر مقاتل قائلاً: “انظروا الرحمة في قلوبنا، لا نقتلهم كما تفعلون”.
كذلك تضمن الفيديو قيام عناصر “القسام” بالاعتناء بالأطفال والبعض يقوم بإطعام الأطفال، في حين يقوم عنصر من “القسام” بمحاولة إسكات أحد الأطفال من خلال “هز” عربته الصغيرة؛ لكي يصمت، في حين تضمن الفيديو قيام أحد عناصر “القسام” بتعليم طفل إسرائيلي أن يقول “بسم الله” قبل أن يشرب المياه.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/10/كتائب-القسام-تنشر-فيديو-يوثق-تعامل-مقاتليها-مع-الأطفال-الإسرائيليين-خلال-طوفان-الأقصى.mp4وقبل أيام بثت كتائب القسام “فيديو” لعملية إطلاق سراح امرأة إسرائيلية وطفليها، بشكل طوعي.
وأطلقت القسام المرأة وطفليها بعدما تحفظت عليهم خلال الاشتباكات التي خاضتها ضد قوات الاحتلال، في الأيام الماضية.
وظهرت المرأة في المقطع وهي تحمل طفلاً وتسير باتجاه الآخر الذي كان ينتظر بينما مقاتلو المقاومة يحيطون بهم، قبل أن تأخذ طفليها وتمضي باتجاه مستوطنتها.
في الأيام الأخيرة، انتشرت مزاعم إسرائيلية وغربية تبناها الرئيس الأمريكي جو بايدن دون أي دليل، عن قيام عناصر من “كتائب القسام”، بـ”قطع رؤوس العديد من الأطفال الإسرائيليين” خلال الهجوم في 7 أكتوبر، أول أيام عملية “طوفان الأقصى”.
في حين تراجع البيت الأبيض عن تصريحات للرئيس جو بايدن أعرب فيها عن استيائه مما وصفها بصور عنيفة لمشاهد هجوم لمقاتلي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وكان بايدن قال خلال اجتماعه مع زعماء الطائفة اليهودية في البيت الأبيض، إنه لم يكن يعتقد أنه “سيرى صوراً لإرهابيين وهم يقطعون رؤوس الأطفال”.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن متحدث باسم البيت الأبيض، قوله إنه “لا الرئيس بايدن ولا أي مسؤول أمريكي رأى أي صور أو تأكد من صحة تقارير بشأن ذلك بشكل مستقل”. وأضاف المتحدث أن تصريحات بايدن بشأن الفظائع المزعومة استندت إلى مزاعم المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتقارير إعلامية إسرائيلية.
فيما نفت حركة “حماس” الفلسطينية، الأربعاء، ادعاءات وسائل إعلام غربية تتهمها بـ”قتل أطفال وقطع رؤوسهم واستهداف مدنيين إسرائيليين”.
وقالت الحركة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: “نؤكّد بشكلٍ قاطع، كذب الادعاءات الملفقة التي تروّجها بعض وسائل الإعلام الغربية والتي تتبنى بشكلٍ غير مهني الرواية الصهيونية المليئة بالأكاذيب والافتراءات على شعبنا الفلسطيني ومقاومته، والتي كان آخرها الادعاء بقتل أطفال وقطع رؤوسهم واستهداف مدنيين”.
واعتبرت الحركة “التبني والانحياز إلى الرواية الصهيونية دون تحقق، ما هو إلا سقوط إعلامي؛ في محاولة للتستر على جرائم الاحتلال ومجازره التي يرتكبها ليل نهار في غزة والتي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية باستهدافه المدنيين وقطع الكهرباء والماء والمواد الغذائية والطبية عنهم”.
وأكدت أن “كتائب القسام عملت على استهداف المنظومة العسكرية والأمنية” الإسرائيلية في معركة طوفان الأقصى، “وهي أهدافٌ مشروعة”، وفق البيان ذاته. وتابعت حماس أنها “سعت في الوقت ذاته لتجنب المدنيين، وقد شهد على ذلك الكثير من المقاطع الميدانية المصورة، وتحدّث بذلك العديد من المستوطنين بشهادات مصوّرة عبر وسائل الإعلام”.
وانتقدت الحركة إحجام الوسائل الإعلامية الغربية المنحازة لكيان الاحتلال عن “تذكر حجم الإجرام” الإسرائيلي على قطاع غزة والذي “مسح كلياً أحياء بأكملها، وقصف بنايات سكنية فوق رؤوس ساكنيها”.
ودعت حماس تلك الوسائل الإعلامية الغربية إلى “التحلي بالموضوعية والمهنية” في النقل والتغطية الإعلامية لمجريات العمليات العسكرية الإسرائيلية، وإلى “عدم التبني الفاضح والأعمى” للرواية الإسرائيلية.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/10/القسام-تنشر-فيديو-يظهر-إطلاق-سراح-امرأة-إسرائيلية-وطفليها-بعد-أَسرهم-من-مستوطنات-غلاف-غزة.mp4
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: کتائب القسام طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
استشهاد 490 طفلا في غزة خلال 20 يوما.. جريمة إبادة صادمة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 490 طفلا خلال الـ20 يوما الماضية، ليرتفع عدد الشهداء إلى 1350 شهيدا منذ استئناف حرب الإبادة وخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المكتب الإعلامي في بيان وصل "عربي21" نسخة منه: "في واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في العصر الحديث، يواصل الاحتلال ارتكاب مجازره البشعة بحق المدنيين العُزَّل في قطاع غزة، وفي مقدمتهم الأطفال، الذين أصبحوا الهدف الأول لغاراته العدوانية".
إبادة صادمة بحق الطفولة
وأشار إلى أنه "خلال العشرين يوماً الماضية فقط، ارتكب الاحتلال جريمة إبادة صادمة بحق الطفولة، حيث استُشهِد 490 طفلاً في سلسلة هجمات همجية، ليرتفع عدد شهداء العدوان خلال هذه الفترة المذكورة إلى 1350 شهيدا".
وتابع: "إننا أمام واقع مرير، تُباد فيه الأسر بأكملها، وتُدفن الطفولة تحت ركام البيوت، ويُكتب تاريخ أسود جديد في سجل الجرائم التي لن تسقط بالتقادم. الأرقام وحدها كافية لتأكيد وجود سياسة قتل ممنهجة ومتعمدة ضد الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة على يد جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، وليست مجرد أضرار جانبية كما يزعم الاحتلال لتبرير جرائمه أمام العالم".
وأدان بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه الجرائم الممنهجة ضد الطفولة وضد المدنيين الفلسطينيين على مدار حرب الإبادة الجماعية، داعيا المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية، وكل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة الوحشية.
الصمت الدولي
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا؛ "المسؤولية الكاملة عن استمرار مجازر الإبادة الجماعية بحق الطفولة في قطاع غزة، ومشاركتهم تعد وصمة عار في تاريخهم".
وذكر أن "استمرار هذا الصمت الدولي المخزي، والتقاعس عن محاسبة الاحتلال، يُعَد تواطؤاً واضحاً في جريمة إبادة جماعية تجري على مرأى ومسمع من العالم".
وطالب المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية، والمحاكم الدولية، بالتحرك الفوري والعاجل لوقف شلال الدم، وفتح تحقيقات جادة في جريمة استهداف الأطفال والمدنيين.
وختم قائلا: "لن تغفر ذاكرة الإنسانية صمت العالم، كما لن تغفر أرواح الأطفال التي صعدت إلى بارئها مظلومة، والدماء التي غسلت عار المتخاذلين".