الآلاف ينظمون مسيرات في الشرق الأوسط والغرب لدعم الفلسطينيين
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
عواصم - رويترز
تظاهر عشرات الآلاف من المحتجين في دول بمنطقة الشرق الأوسط وأنحاء من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة اليوم الجمعة دعما للفلسطينيين وللتنديد بإسرائيل التي تكثف ضرباتها على قطاع غزة ردا على هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
في الوقت نفسه نظمت جاليات يهودية في فرنسا وأماكن أخرى مسيرات تضامنا مع إسرائيل التي تعرضت لأكثر الهجمات دموية في تاريخها مطلع الأسبوع.
وظهر تعاطف ودعم قوي لإسرائيل من حكومات غربية والكثير من المواطنين بسبب هجوم حماس لكن رد إسرائيل أثار أيضا الغضب خاصة في أغلب دول العالمين العربي والإسلامي.
وفي تركيا تجمعت حشود أمام المساجد وهتفوا ضد إسرائيل وأشادوا بحماس.
وتتركز الأنظار على المسجد الأقصى في القدس الشرقية كنقطة اشتعال محتملة.
وفي نابلس بالضفة الغربية المحتلة أضرم شبان النار في الشوارع واشتبكوا مع الجيش الإسرائيلي.
ورُفع علم فلسطيني ضخم فوق احتجاج في العاصمة الإيطالية روما، ونُظمت مظاهرات في مدن أوروبية أخرى تشمل مسيرة في براباند في الدنمرك وفي برلين حيث ألقت الشرطة القبض على بعض المحتجين.
ومنعت ألمانيا وفرنسا المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وقالت العديد من الدول الأوروبية الأخرى إنها كثفت الأمن حول المعابد والمدارس اليهودية خشية تحول الاحتجاجات إلى العنف.
ودعت حماس التي تدير قطاع غزة الفلسطينيين إلى نفير عام اليوم الجمعة احتجاجا على القصف الإسرائيلي للقطاع، وحثتهم على التوجه إلى المسجد الأقصى ومواجهة القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت حماس إنه يجب على الفلسطينيين البقاء في المسجد طوال اليوم.
وأدى الهجوم الذي شنته حماس على تجمعات سكنية إسرائيلية في مطلع الأسبوع إلى مقتل ما لا يقل عن 1300 إسرائيلي. وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحكومات أخرى حماس منظمة إرهابية.
وردا على هجوم حماس، بدأت إسرائيل في تنفيذ قصف وضربات جوية عنيفة على قطاع غزة مما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 فلسطيني أغلبهم نساء وأطفال. ويبدو أن الاجتياح البري للقطاع المحاصر بات وشيكا.
وأبدى محتجون في الولايات المتحدة تضامنهم مع جانبي الصراع، مع تعزيز المدن الكبرى من نيويورك إلى لوس انجليس وجود الشرطة في المناطق السكنية لليهود والمسلمين.
وفي واشنطن شارك نحو 200 من الجالية اليهودية الأمريكية في مسيرة لدعم إسرائيل في ساحة الحرية بالمدينة حيث نصبت الشرطة سياجا واقيا في الليلة السابقة.
وفي نيويورك تجمعت حشود من المتظاهرين قرب ساحة تايمز مطالبين باستقلال فلسطين ومنددين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
صرخات ألم
في بغداد، شارك عشرات الآلاف من العراقيين في مسيرة في ساحة التحرير بوسط المدينة وهم يلوحون بأعلام فلسطين وأحرقوا علم إسرائيل وهم يهتفون بشعارات مناهضة لها وللولايات المتحدة.
وقال أحد المتظاهرين وهو معلم في الخامسة والعشرين من عمره "مستعدون للانضمام للقتال وتخليص الفلسطينيين من الفظائع الإسرائيلية".
وكان يحيط جسده بكفن أبيض مثل معظم المتظاهرين للرمز إلى استعدادهم للقتال حتى الموت.
وفي إيران ذكر التلفزيون الرسمي أن مسيرات نظمتها الدولة أقيمت في أنحاء البلاد دعما لحركة حماس وتنديدا بالقصف الإسرائيلي لغزة. وإيران واحدة من أعداء إسرائيل الرئيسيين وحكومتها من الداعمين الأساسيين لحماس.
وردد المتظاهرون خلال المسيرات هتافات "الموت لإسرائيل. الموت للصهيونية" وكان كثيرون يحملون الأعلام الفلسطينية ورايات جماعة حزب الله اللبنانية.
ووصفت وسائل الإعلام الرسمية المسيرات الإيرانية بأنها "صرخات ألم مشترك... ألم سحق النظام الصهيوني (إسرائيل) للإنسانية".
وفي إندونيسيا، انضم رجل الدين الإسلامي أبو بكر باعشير العقل المدبر المشتبه به لتفجيرات بالي عام 2002 التي أسفرت عن مقتل 202 شخص، إلى عشرات الأشخاص في مسيرة ضد إسرائيل في مدينة سولو بإقليم جاوة.
وقال في كلمة أمام المتظاهرين الذين كانوا يلوحون بالأعلام الفلسطينية "لا يمكن أن نكون ضعفاء في مواجهة إسرائيل.. نأمل أن يكون هناك من بين هؤلاء الشباب من هم على استعداد لإرسالهم إلى (الأراضي الفلسطينية)".
وفي داكا عاصمة بنجلادش، ردد نشطاء مسلمون شعارات خلال احتجاج أقيم بعد صلاة الجمعة للتنديد بما تقوم به إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
ونظم أعضاء الجالية الإسلامية في اليابان احتجاجا بالقرب من السفارة الإسرائيلية في طوكيو ورفع المشاركون لافتات وهتفوا بشعارات مثل "إسرائيل إرهابية" و "فلسطين حرة".
وفي سريلانكا رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "فلسطين لن تسيري وحدك أبدا".
وخرج المتظاهرون أيضا إلى الشوارع في الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير على الرغم من إلغاء صلاة الجمعة في المسجد الرئيسي في سريناجار عاصمة الإقليم لتجنب الاضطرابات. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "اللهم احفظ إخواننا وأخواتنا في غزة وفلسطين".
ومن المقرر تنظيم مسيرات في روما وميونيخ وإسطنبول وبلجراد ومدن أخرى دعما للفلسطينيين واحتجاجا على قصف غزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
النواب الأمريكي: نقف بثبات إلى جانب إسرائيل ودول منطقة الشرق الأوسط
قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، أن الرئيس الأمريكي ترامب اتخذ إجراءات قوية على أمل تحقيق سلام دائم في غزة، ونقف بثبات إلى جانب إسرائيل ودول منطقة الشرق الأوسط.
وأعلن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، اليوم الأربعاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع أوامر تنفيذية بإعادة إمداد إسرائيل بالذخيرة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن أن ترامب رفع الحظر عن الذخائر التي حُجبت عن إسرائيل.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب ستحقق بالفشل الذي حدث في 7 أكتوبر، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة.
َوقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض إن ترامب يرى مستقبلا مختلفا لقطاع غزة.
وأشار نتنياهو إلى أن فكرة ترامب تجاه قطاع غزة جديرة بالاهتمام وستغير التاريخ.
وأكد نتنياهو أن ترامب هو أعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه غير الشرق الأوسط بعد 7 أكتوبر.
وزعم ترامب، أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وستمتلكه، مضيفا أن قطاع غزة سيسوى بالأرض ويبدأ تنمية اقتصادية.
وأشار ترامب إلى أنه سيعمل على توفير فرص عمل وإسكان لسكان القطاع، و يجب أن تمر غزة بمرحلة إعادة الإعمار وأن يسكنها نفس الأشخاص.
وادعى الرئيس الأمريكي، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ساعدت حركة حماس.
وأضاف، أن قطاع غزة يجب أن يمر بمرحلة إعادة الإعمار وأن يسكنه نفس الأشخاص.
وأكد ترامب، أن التحالف الأمريكي الإسرائيلي سيصبح أقوى، مشيرا إلى أن شراكته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي جلبت السلام إلى الشرق الأوسط.
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن عدة دول ستنضم إلى اتفاقات أبراهام خلال السنوات القادمة ووجه ترامب الشكر لنتنياهو على العمل مع فريقه لإنجاز اتفاق غزة.
وزعم الرئيس الأمريكي أن قطاع غزة كان مكانا للموت والدمار لعقود، وأصبح لا يصلح للعيش، زاعما أنه يمكن لسكان غزة العيش بمناطق جميلة بدلا من أراض مدمرة.
وأوضح ترامب أن المناطق التي ستستقبل سكان غزة قد تصل إلى 12 وأن الولايات المتحدة ستعمل على تفكييك المتفجرات في قطاع غزة.