عواصم - رويترز

تظاهر عشرات الآلاف من المحتجين في دول بمنطقة الشرق الأوسط وأنحاء من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة اليوم الجمعة دعما للفلسطينيين وللتنديد بإسرائيل التي تكثف ضرباتها على قطاع غزة ردا على هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

في الوقت نفسه نظمت جاليات يهودية في فرنسا وأماكن أخرى مسيرات تضامنا مع إسرائيل التي تعرضت لأكثر الهجمات دموية في تاريخها مطلع الأسبوع.

وظهر تعاطف ودعم قوي لإسرائيل من حكومات غربية والكثير من المواطنين بسبب هجوم حماس لكن رد إسرائيل أثار أيضا الغضب خاصة في أغلب دول العالمين العربي والإسلامي.

وفي تركيا تجمعت حشود أمام المساجد وهتفوا ضد إسرائيل وأشادوا بحماس. 

وتتركز الأنظار على المسجد الأقصى في القدس الشرقية كنقطة اشتعال محتملة.

وفي نابلس بالضفة الغربية المحتلة أضرم شبان النار في الشوارع واشتبكوا مع الجيش الإسرائيلي.

ورُفع علم فلسطيني ضخم فوق احتجاج في العاصمة الإيطالية روما، ونُظمت مظاهرات في مدن أوروبية أخرى تشمل مسيرة في براباند في الدنمرك وفي برلين حيث ألقت الشرطة القبض على بعض المحتجين.

ومنعت ألمانيا وفرنسا المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وقالت العديد من الدول الأوروبية الأخرى إنها كثفت الأمن حول المعابد والمدارس اليهودية خشية تحول الاحتجاجات إلى العنف.

ودعت حماس التي تدير قطاع غزة الفلسطينيين إلى نفير عام اليوم الجمعة احتجاجا على القصف الإسرائيلي للقطاع، وحثتهم على التوجه إلى المسجد الأقصى ومواجهة القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت حماس إنه يجب على الفلسطينيين البقاء في المسجد طوال اليوم.

وأدى الهجوم الذي شنته حماس على تجمعات سكنية إسرائيلية في مطلع الأسبوع إلى مقتل ما لا يقل عن 1300 إسرائيلي. وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحكومات أخرى حماس منظمة إرهابية.

وردا على هجوم حماس، بدأت إسرائيل في تنفيذ قصف وضربات جوية عنيفة على قطاع غزة مما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 فلسطيني أغلبهم نساء وأطفال. ويبدو أن الاجتياح البري للقطاع المحاصر بات وشيكا.

وأبدى محتجون في الولايات المتحدة تضامنهم مع جانبي الصراع، مع تعزيز المدن الكبرى من نيويورك إلى لوس انجليس وجود الشرطة في المناطق السكنية لليهود والمسلمين.

وفي واشنطن شارك نحو 200 من الجالية اليهودية الأمريكية في مسيرة لدعم إسرائيل في ساحة الحرية بالمدينة حيث نصبت الشرطة سياجا واقيا في الليلة السابقة.

وفي نيويورك تجمعت حشود من المتظاهرين قرب ساحة تايمز مطالبين باستقلال فلسطين ومنددين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

صرخات ألم

في بغداد، شارك عشرات الآلاف من العراقيين في مسيرة في ساحة التحرير بوسط المدينة وهم يلوحون بأعلام فلسطين وأحرقوا علم إسرائيل وهم يهتفون بشعارات مناهضة لها وللولايات المتحدة.

وقال أحد المتظاهرين وهو معلم في الخامسة والعشرين من عمره "مستعدون للانضمام للقتال وتخليص الفلسطينيين من الفظائع الإسرائيلية".

وكان يحيط جسده بكفن أبيض مثل معظم المتظاهرين للرمز إلى استعدادهم للقتال حتى الموت. 

وفي إيران ذكر التلفزيون الرسمي أن مسيرات نظمتها الدولة أقيمت في أنحاء البلاد دعما لحركة حماس وتنديدا بالقصف الإسرائيلي لغزة. وإيران واحدة من أعداء إسرائيل الرئيسيين وحكومتها من الداعمين الأساسيين لحماس. 

وردد المتظاهرون خلال المسيرات هتافات "الموت لإسرائيل. الموت للصهيونية" وكان كثيرون يحملون الأعلام الفلسطينية ورايات جماعة حزب الله اللبنانية.

ووصفت وسائل الإعلام الرسمية المسيرات الإيرانية بأنها "صرخات ألم مشترك... ألم سحق النظام الصهيوني (إسرائيل) للإنسانية".

وفي إندونيسيا، انضم رجل الدين الإسلامي أبو بكر باعشير العقل المدبر المشتبه به لتفجيرات بالي عام 2002 التي أسفرت عن مقتل 202 شخص، إلى عشرات الأشخاص في مسيرة ضد إسرائيل في مدينة سولو بإقليم جاوة. 

وقال في كلمة أمام المتظاهرين الذين كانوا يلوحون بالأعلام الفلسطينية "لا يمكن أن نكون ضعفاء في مواجهة إسرائيل.. نأمل أن يكون هناك من بين هؤلاء الشباب من هم على استعداد لإرسالهم إلى (الأراضي الفلسطينية)".

وفي داكا عاصمة بنجلادش، ردد نشطاء مسلمون شعارات خلال احتجاج أقيم بعد صلاة الجمعة للتنديد بما تقوم به إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

ونظم أعضاء الجالية الإسلامية في اليابان احتجاجا بالقرب من السفارة الإسرائيلية في طوكيو ورفع المشاركون لافتات وهتفوا بشعارات مثل "إسرائيل إرهابية" و "فلسطين حرة".

وفي سريلانكا رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "فلسطين لن تسيري وحدك أبدا".

وخرج المتظاهرون أيضا إلى الشوارع في الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير على الرغم من إلغاء صلاة الجمعة في المسجد الرئيسي في سريناجار عاصمة الإقليم لتجنب الاضطرابات. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "اللهم احفظ إخواننا وأخواتنا في غزة وفلسطين".

ومن المقرر تنظيم مسيرات في روما وميونيخ وإسطنبول وبلجراد ومدن أخرى دعما للفلسطينيين واحتجاجا على قصف غزة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الفرنسي يصل إلى الشرق الأوسط ويزور إسرائيل

يصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الجمعة، إلى الشرق الأوسط ويزور إسرائيل، الإثنين، للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر(تشرين الأول) بحسب تصريحات الوفد المرافق له.

ووفق المصدر ذاته، سيزور جان نويل بارو قطر والسعودية، السبت، ثمّ الإمارات والأردن، الأحد، على أن يتوجّه بعد ذلك إلى تل أبيب ورام الله في الضفة الغربية المحتلة.

من فرنسا إلى كندا..دول تجلي مواطنيها من لبنان - موقع 24بدأت دول عدة عمليات إجلاء مواطنيها من لبنان، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عملية برية "محدودة" ضد حزب الله في جنوب البلاد.

وكان وزير الخارجية الفرنسي زار بيروت، الإثنين، وحضّ إسرائيل على "الامتناع عن أي توغل بري في لبنان"، داعياً كلّا من إسرائيل وحزب الله إلى "وقف إطلاق النار".

وبعد انعقاد مجلس الدفاع، الثلاثاء، طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من وزير خارجيته "زيارة الشرق الأوسط مجدداً"، وفقاً لبيان صادر عن الإليزيه.

طالبت إسرائيل بالامتناع عن غزو لبنان..فرنسا: سندعم الجيش اللبناني - موقع 24جدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الإثنين، مطالبة إسرائيل بتجنب أي غزو بري للبنان، قائلاً إن فرنسا ستعزز دعمها للجيش اللبناني.

وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ بارو "سيتشاور مع كلّ من بإمكانه أن يؤدّي دوراً في بدء التهدئة وإيجاد حلول دائمة للأزمة الحالية بكل جوانبها، لا سيما في ما يتعلق بالوضع في كل من لبنان وغزة".

وتأتي هذه الزيارة بعد ليلة شهدت غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعدّ معقلاً لحزب الله، كما أفادت السلطات اللبنانية والجيش الإسرائيلي عن تنفيذ غارة على شرق لبنان، ما أدى إلى قطع طريق رئيسي مع سوريا المجاورة.

وزير خارجية فرنسا يزور بيروت لمناقشة التصعيد الإسرائيلي - موقع 24وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى بيروت، مساء الأحد، وفق ما أعلنت الخارجية، ليكون أول دبلوماسي أجنبي رفيع يزور هذا البلد، منذ تكثيف الغارات الإسرائيلية في أنحاء مختلفة منه.

والإثنين، يشارك جان نويل بارو في إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي نفّذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مظاهرات بمدن عالمية تناصر فلسطين ولبنان
  • قامات غربية أمينة تحذر إسرائيل من خطر التطرف
  • تظاهرات يمنية تضامنا مع فلسطين ولبنان وإحياءً لذكرى طوفان الأقصى
  • وزير الخارجية الفرنسي يصل إلى الشرق الأوسط ويزور إسرائيل
  • بايدن: مستمرون في دعم إسرائيل ويمكننا تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط
  • «بنتاجون»: القوات الأمريكية في الشرق الأوسط جاهزة لمساعدة إسرائيل
  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال الإسرائيلي يريد إشعال الشرق الأوسط
  • حماس: إغلاق إسرائيل للحرم الإبراهيمي جريمة واعتداء سافر
  • المستقبل بعد الحرب على حماس وحزب الله : العالم تحت أقدام الصهيوينة !!
  • «القاهرة الإخبارية»: فرنسا ستعقد مؤتمرا خاصا لدعم لبنان