خوف من المجهول مع نزوح الآلاف من الفلسطينيين إلى جنوب غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
خرج آلاف الفلسطينيين بسيارات أو دراجات نارية أو عربات تجرها الحمير وحتى على الأقدام، برفقة أطفالهم وحملوا بعض مقتنياتهم في أكياس بلاستيكية وبعض الامتعة، متجهين إلى جنوب قطاع غزة بعد أمر إسرائيلي بالإخلاء.
وبدت الصدمة واضحة على وجوه الكثيرين الذين قرروا المغادرة من شمال القطاع، رغم صعوبة إيجاد وسائل للنقل.
وبكت دانا صالح (40 عاما) التي غادرت بيتها برفقة زوجها وأطفالها وعائلة زوجها من شمال القطاع متجهة إلى خانيونس عند أقارب لهم في الطريق.
وقالت: "لا أعرف لماذا سنذهب. أخشى أن يقوموا بجمعنا في الجنوب ويقصفوننا لإجبارنا على اقتحام الحدود مع مصر" مشيرة "خائفة من فقدان أطفالي".
وأضافت الأم لثلاثة أطفال: "لا يوجد امان في أي مكان هنا. حتى جنوب القطاع يتعرض للقصف".
وألقت طائرات إسرائيلية آلاف المنشورات على مدينة غزة تحث فيها السكان باللغة العربية على الإخلاء جنوبا.
اقرأ أيضاً
الأونروا واليونيسيف تنددان بطلب إسرائيل نزوح مليون فلسطيني
وشن مقاتلون من حماس تسللوا إلى إسرائيل برا وبحرا وجوا في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هجوما مباغتا على أراض إسرائيلية قتلوا خلاله، وفق السلطات الإسرائيلية، أكثر من ألف مدني في الشوارع وفي منازلهم كما في مهرجان موسيقي، وترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل التي ترد منذ 7 أيام بقصف عنيف لقطاع غزة حصد قرابة 1500 قتيل.
ورفضت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الجمعة، إخلاء شمال القطاع، مؤكدة: "ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا... ولا نزوح ولا ترحيل".
وأمرت إسرائيل سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوبا، في قرار أكدت الأمم المتحدة أنه يطال 1,1 مليون شخص وحذرت من تبعاته "المدمّرة".
وجاء الأمر الإسرائيلي مع دخول الحرب بين الدولة العبرية، وحركة حماس يومها السابع، وتزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر.
وتسيطر حركة حماس على القطاع منذ العام 2007 بعد اشتباكات انتهت بطرد السلطة الفلسطينية منه بالقوة.
ورفضت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الجمعة، إخلاء شمال القطاع، مؤكدة: "ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا... ولا نزوح ولا ترحيل".
اقرأ أيضاً
ملك الأردن وعباس يحذران بلينكن من تهجير أهالي غزة
كما رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بشكل "كامل" لتهجير السكان من غزة، محذرا من "نكبة ثانية".
وأكد عباس لبلينكن: "الرفض الكامل لتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة، لأن ذلك سيكون بمثابة نكبة ثانية لشعبنا".
وفي 1948، شُرّد وطرد أكثر من 760 ألف فلسطيني خلال الحرب التي اندلعت إبان قيام دولة إسرائيل.
وتكررت الدعوات لفتح ممرات انسانية قبل غزو بري محتمل من جانب إسرائيل، خصوصا في اتجاه مصر عبر معبر رفح.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الخميس، ضرورة أن يبقى سكان غزة "صامدين ومتواجدين على أرضهم"، محذرا من أن نزوح سكان غزة قد يعني "تصفية... القضية" الفلسطينية.
وفضل آخرون البقاء في بيوتهم في شمال القطاع.
اقرأ أيضاً
بعد نزوح 200 ألف.. الأمم المتحدة تحذر من تبعات حصار غزة
ويقول رجل يدعى أبو عزام: "هذا عدو غاشم وما يريده هو تخويف الناس وتهجيرهم. ولكن بإذن الله سنبقى صامدين في حال أي تهجير".
وقال محمد خالد (43 عاما) إنه باق، وقال: "ماذا يريد العالم منا؟، أنا لاجئ في غزة ويريدون تهجيري مرة أخرى؟، ماذا سنفعل في رفح (جنوب)؟، سننام في الشوارع مع أطفالنا، لن نفعل.. لا أريد هذه الحياة المهينة".
وفي مخيم الشاطئ في غرب مدينة غزة، وقف محمد أبو علي (24 عاما) أمام مقر تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وقال: "اليوم، لا نعرف أين نذهب؟، لا يوجد مكان آمن.. لجأنا إلى الأونروا، إلى الأمم المتحدة.. اليوم إسرائيل ترتكب مجازر بحق المدنيين وأولادنا الآن تحت الركام".
وأضاف: "لا نعرف أين أولادنا، ولا نعرف ماذا نفعل؟، لا يوجد لدينا طعام ولا مياه.. أنا أناشد الأمم المتحدة من أمام مقر الأمم المتحدة: أين نذهب؟".
اقرأ أيضاً
إسرائيل تعيد قصف معبر رفح وتعلنه مغلقا.. ومصر تحذر من موجة نزوح
المصدر | فرانس برسالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل تهجير نزوح طوفان الأقصى غزة النكبة الأمم المتحدة شمال القطاع اقرأ أیضا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اندلاع حرائق شمال إسرائيل إثر سقوط مسيرة قرب بلدة ليمان بالجليل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اندلاع حرائق، اثر سقوط مسيرة وانفجارها قرب بلدة ليمان بالجليل شمال إسرائيل، وذلك بحسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل لها، اليوم الاثنين.
وتدور اشتباكات بين حزب الله وإسرائيل منذ أشهر، بالتوازي مع حرب الاحتلال الغاشمة على قطاع غزة، وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين منذ حرب 2006، ما يُؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر، حيث تزايدت التوترات بين إسرائيل وحركة حماس بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وتسعى دولة الاحتلال من خلال استهداف قادة المقاومة الفلسطينية في الخارج إلى تقديم نصرًا زائفًا إلى شعبها، في ظل فشلها على حسم معركتها في قطاع غزة، المتواصلة منذ نحو 10 أشهر، وفرض نظريتها للردع رغم الدعم العسكري والاستخباري والسياسي والمالي الأمريكي الواسع.