العرب أمة تقتل زعماءها في قبورهم ؟
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
آخر تحديث: 14 أكتوبر 2023 - 9:28 صبقلم: خالد القره غولي التاريخ ( العربي ) تاريخٌ هش مزور مغرض ، ولا أريد أن أثير أو أستفز مشاعر أحد ، فباستثناء ( القرآن الكريم ) والسنة النبوية الشريفة ، تلاعبت المصالح والأغراض الشخصية والسياسية والحكّام والثورات والنكبات والقوى المعادية في تزوير وتشويه صورة وحقيقة تاريخ أمتنا المجيد , والعربُ يُصدقون بأكاذيب غيرهم بينما لا يصدقهم أحد ، ويتندرون بكوارثهم ويتمتعون ويتلذذون بالمعارك التي جرت بينهم ، بدءاً من حرب ( البسوس والأوس والخزرج ) ومروراً بمعارك الفتنة الكبرى والجمل وصفين ووصولاً الى الحرب ( العراقية – الكويتية ) .
. عام ( 1990 ) ومما يندى له الجبين أن الرواة والمؤرخين والمثقفين يتندرون بمقولةٍ تدعو الى السخرية أطلقها حاكمٌ مجرمٌ قاتل سفاح هو ( الحجاج ) فبينما لا يذكر أحدٌ أن العراقيين ثاروا على هذا الحاكم الظالم المستبد داخل المسجد إحقاقاً للحق ودرءاً للباطل ، تناقل العرب مقولته الكاذبة التي دونها مؤرخٌ أحترف التزوير وهي يا أهل العراق يا أهل الشقاق والنفاق .. نعم لم يرو أحد أن أبناء الرافدين الغيارى لا ينامون على ضيم بل يذكر ما يسيء لهم ، ولم يذكر أحد أن العراق قاعدة الفتوحات العظمى نحو الصين وآسيا الصغرى والهند وإيران وأفغانستان وسرايا وفيالق إسناد الجيوش العربية المجاهدة في الشام وفلسطين وتركيا وأوربا والمغرب العربي والأندلس إلا بضعة قليلة من مؤرخين صادقين لم يتداول العرب ما قاموا بتوثيقه .. لم يذكر أحد أن أهل الشقاق والنفاق هؤلاء هم الذين علموا العرب الكتابة قبل الإسلام ، وعلموهم قراءة القرآن ، واستشهد آلاف العراقيين في مذابح مقصودة لإبادتهم لينتصر دين الله , ألف عام أو يزيد قاد العراقيون العرب والمسلمين والعالم وإستبسلوا وناضلوا واجتهدوا ، كي يصل العلم للناس في الدين والتقوى والعلوم ، في الطب والرياضيات والفلسفة والجغرافية ، في اللغة والشعر والأدب والنحو ، ها هي أرض السواد تضم بين ذراعيها صحابة رسول الله وأهل بيته وأئمة مذاهبه وأحاديث رسوله ، العراق العربي المسلم يتفنن أشقاؤه بالشماتة به ، واللعب بمصير أبنائه بعد أن توسلوا بالعدو الأمريكي المحتل أن يدخل العراق ما بين أعوام (1991 – 2003 ) نعم توسل العرب كي تسقط ( بغداد ) ولا تصدقوا دموع التماسيح التي تذرفها عيون الكذابين , المهم أستمر أشقاؤنا وأبناء جلدتنا وديننا بالتمتع وإقامة الحفلات والمهرجانات والرقص الشرقي والغربي على دماء أطفالنا الذين يسقطون يومياً بالمئات ، أطفال العراق الذين إن لم تحصدهم المفخخات تحصدهم رشاشات ودبابات وهمرات وطائرات الأعداء ، أو ينتظرهم الماء الملوث والطعام المسموم والهلاك والتشريد والتهجير ، مرحى لهذه الأمة بانتصارها على بلد الشقاق والنفاق ، هنيئاً للأخوة في قطر والأردن والسعودية والكويت ومصر والخليج العربي وكل بقاع وطننا الممتد من بغداد إلى تطوان .. أيها العراقيون لا تصدقوا أن أحداً يحبكم ، لا تصدقوا أن العرب حريصون على نشر الأمن والأمان في بلادكم ، فموت أطفالكم راحة وعيد لأطفالهم ، وترمل نسائكم سترٌ ونعمةٌ من الله لنسائهم ، وذبح رجالكم وشبابكم نصرٌ من الله وفتح قريب لهم ، أيها العراقيون لا تصدقوا أن العرب يريدون للمحتل أن يخرج ، انظروا إلى فلسطين والجولان وسبتة ومليلة والأسكندرونة والجزر الإماراتية الثلاث ، أعادت إلى أهلها واضحكوا على مصيركم إن كان للعرب به يد , حكاية أهل العراق مع العرب طويلة وحزينة ، العراقيون منذ عقود فتحوا أبوابهم وعلى اختلاف أنظمتهم السياسية والعقائدية للعرب ، للحكومات والشعوب معاً ، للمعارضة ولمعارضة المعارضة ، للعرب الفقراء والأغنياء ، للعرب الأسيويين والعرب الأفارقة ، للعرب المتعربة والمستعربة ، للعرب القوميين والعرب الشيوعيين ، للعرب الشيعة والعرب السنة ، قائمة طويلة كان أبناء الأمة العربية لا يجدون ملاذاً إلا في العراق ، إذا استشهد مقاتل في فلسطين أو لبنان أو الجولان أو الخليج العربي أو مصر أو اريتريا أو الجزائر أو الصومال ، أقام العراقيون الدنيا ، يخرجون بلاشعور الى شوارع وساحات بغداد للتنديد بأعداء العروبة ، إذا فاز فريقٌ عربي على فريقٍ غير عربي أطلق أهل بغداد والبصرة والأنبار والموصل والناصرية الرصاص ابتهاجاً .. إذا تعرض أي عربيٍ الى اعتداء أجنبي تبدأ منابر الخطباء في النجف وكربلاء وصلاح الدين وميسان والكوت بدعوة الله والتوسل إليه لنصرة العرب , اذهبوا مرةً واحدة إلى مقابر الشهداء في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا ومصر والخليج العربي والمغرب العربي ، ستجدون أبناء العراق وقد سقطوا دفاعاً عن دينهم وعروبتهم متيممين بتراب وطنهم العربي الكبير حكاية طويلة لم يتجرأ بها خطيبٌ أو عالمٌ او فقيهٌ مسلمٌ واحد أن يدعو الله لنصرة أهل العراق أو خلاص أهله من هذه الفتنة ، من على أشرف المنابر ، منبر الصدق والهدى والإيمان منبر الرسول العربي الأمين محمد صلى الله عليه وآله وسلم يتسابق الخطباء في مكة والمدينة والمسجد الأقصى والخليج العربي والمغرب العربي والأزهر الشريف والشام الى الدعاء لنصرة المسلمين في توروبورو وقندهار والشيشان والبوسنة والهرسك ودارفور والواق واق والقطب الشمالي والجنوبي ، وأهل العراق يُبخل عليهم حتى في أدعيةٍ قد تستجاب وقد لا تستجاب الأمريكيون مسحوا هيروشيما وناكازاكي في اليابان من الخريطة عام ( 1945) وقتلوا مئات الآلاف وشردوا وأعاقوا الملايين من اليابانيين ، وأوربا اشتعلت بها حربٌ أحالت اخضرارها إلى يٌباب وزرقة مائها الى دمٍ أحمر أهدرته ماكينة الحرب العالمية الثانية ليقتل الألمان من الحلفاء ملايين الأبرياء ويقتل الحلفاء من الألمان الملايين لكنهم بعد سنوات نسوا كل ذلك وبدئوا ببناء عالمهم الجديد وأوربا الواحدة وهم على أعراق وديانات ومفاهيم معتقدات مختلفة , في الصين وكمبوديا وكوريا ولاوس وعشرات الحروب اقتتلت الدول فيما بينها وعادوا الى عقولهم وتصالحوا وتوحدوا وكأن شيئاً لم يكن ، بينما تتضافر الشماتة والكراهية من عيون أقرب أشقائنا إلينا عشيرةً وعرقاً وأرضاً وديناً في الكويت لأن النظام السابق غزا الكويت في عام ( 1990 ) النظام السابق دخل الكويت أسابيع معدودة فانتصر العالم كله لأشقائنا في الكويت ، الأمريكيون والأوربيون والأفارقة والآسيويين ثم العرب الذين كانت كتائب الجيش العربي السوري والمصري والسعودي والمغربي أول من رفعت أعلامها إلى جانب العلم الأمريكي في الكويت ثم فوق بعض أراضي العراق المحررة ، لماذا.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: أهل العراق لا تصدقوا
إقرأ أيضاً:
تعرّف على العقل المدبر لأكثر الهجمات تعقيدا ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق
كشفت عدد من الصحف الأمريكية، عبر تقارير لها، أن "غارة جوية إسرائيلية على سوريا، مؤخرا، قد أسفرت عن مقتل علي موسى دقدوق"، وهو الذي يعرف بكونه قائد كبير في حزب الله اللبناني، وساعد في هجمات ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق.
من بين الصحف شبكة "إن بي سي"، التي أوردت تصريح لمسؤول بوزارة الدفاع الأميركية كشف عن الغارة الجوّية، فيما لم توضّح أي تفاصيل تخصّ الغارة، سواء فيما يتعلق بالزمان أو المكان، أو ما إذا كانت قد استهدفت دقدوق بشكل محدد. فيما لم يرد المتحدث باسم البنتاغون، على طلب الشبكة الأمريكية للتعليق.
وفي السياق نفسه، كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أبرز في حديثه لوكالة "فرانس برس" في الـ11 من الشهر الجاري، أنّ: "دقدوق مسؤول ملف الجولان في حزب الله، قد أصيب جراء غارة إسرائيلية، استهدفت منطقة السيدة زينب، جنوب دمشق في الـ10 من نوفمبر".
وبحسب المرصد نفسه، فإن الغارة استهدفت مبنى تقطنه عائلات لبنانية، وعناصر من حزب الله، وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص بينهم قيادي آخر من الحزب، من دون تحديد هويته". فيما قال مصدر أمني لبناني لـ"فرانس برس" إنّ: "دقدوق أصيب لكنه لم يقتل".
من هو دقدوق؟
انضم دقدوق إلى حزب الله اللبناني، خلال عام 1983، وبعد فترة وجيزة قد تمّ تعيينه لقيادة وحدة العمليات الخاصة للحزب في لبنان، وذلك وفقا لمعلومات نشرها معهد دراسات الحرب، في وقت سابق.
دقدوق، سرعان ما ارتقى في الرتب بقلب حزب الله، وعمل على تنسيق العمليات في قطاعات كبيرة من لبنان؛ وكان أيضا مسؤولا أيضا عن تنسيق الأمن الشخصي لزعيم حزب الله، حسن نصر الله، الذي استشهد في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي، عام 2024 الجاري.
وكان الجيش الأميركي، قد أعلن القبض على دقدوق، خلال تموز/ يوليو من عام 2007، في جنوب العراق. فيما أكدت الولايات المتحدة، أنه: "يعتبر عنصر في حزب الله، قد جاء إلى العراق، من أجل تدريب عناصر بمساعدة فيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني".
الولايات المتحدة، اتّهمت دقدوق، بـ"بالضلوع في هجوم حصل في كانون الثاني/ يناير 2007 في مدينة كربلاء، جنوب بغداد، وقتل فيه مسلحون جنديا أميركيا، وخطفوا أربعة آخرين قبل أن يقتلوا لاحقا".
آنذاك، قالت الولايات المتحدة إن "قيادة حزب الله اللبناني أرسلت دقدوق في عام 2005 إلى إيران، من أجل العمل مع فيلق القدس على تدريب متطرفين عراقيين".
العراق أطلق سراحه
وقبيل انسحابها من العراق خلال عام 2011، كانت واشنطن قد أعلنت عن تسليم دقدوق إلى السلطات العراقية، وذلك عقب حصولها على ضمانات من الحكومة العراقية، بأنه "سوف يلاحق على جرائمه". حيث كان دقدوق آخر معتقل تسلّمه الولايات المتحدة إلى بغداد، قبل أن تنسحب من البلاد.
وفيما أوضح مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه، آنذاك، لـ"فرانس برس" أن "الحكومة العراقية رفضت أي حديث عن ترحيله إلى غوانتانامو". قرّرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية في 2012 إطلاق سراح دقدوق "لعدم توفر أي دليل لإدانته، ليعود لبيروت بعدها".