شبكة اخبار العراق:
2025-01-11@00:22:39 GMT

العالم في انتظار محرقة جديدة

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

العالم في انتظار محرقة جديدة

آخر تحديث: 14 أكتوبر 2023 - 9:21 صبقلم:فاروق يوسف أما أن تعلن الميليشيات الإيرانية في العراق ولبنان وقوفها إلى جانب حركة حماس في حربها ضد دولة الاحتلال فذلك موقف لا يعول عليه لما يتخلله من بالونات هوائية يعرف مَن يطلقها أنها سرعان ما تنفجر، وأما وقد علق الاتحاد الأوروبي مساعداته الإنسانية إلى شعب غزة فإن ذلك الموقف إنما يشير إلى تدني القيم الإنسانية والأخلاقية لصالح حسابات سياسية ضيقة الأفق، تقف في مقدمتها محاولة استرضاء الولايات المتحدة التي دفعت بواحد من أساطيلها البحرية إلى منطقة شرق المتوسط تحسبا لحاجة إسرائيل إلى المدد في عدوانها على شعب غزة انتقاما مما فعلته حركة حماس للتعبير عن حالة الغضب في مواجهة استمرار إسرائيل في سياستها الاستيطانية التي تضم الأرض مثلما تنهي أسباب الحياة في الغزة.

تدرك الميليشيات الإيرانية في العراق أنه لا قيمة فعلية لحرب الهتافات التي تخوضها في ظل عجز الحكومة العراقية عن اتخاذ موقف سياسي مؤثر هي ليست بمستواه. لعبة يمكن النظر إليها من جهة ارتباطها بالموقف الإيراني الذي يعبر عن حقيقة المزاج الذي انقلب على الشعارات القديمة في محاولة من النظام لتقديم صورة عن إيران أخرى، يظن مرشد الثورة وأتباعه أنها ستكون مدخلا لإقناع العالم بأن إيران قد تغيرت. ربما لم تبلغ إيران أتباعها في العراق بتبدل موقفها وهي لا تحتاج إلى ذلك بالضرورة. إن لم تنجح محاولات ثني إسرائيل عن المضي في حربها وهي محاولات لم تبلغ النضج حتى الآن فإن كارثة إنسانية ستقع، يحتاج بنيامين نتنياهو إليها. وهو ما يضعنا أمام سؤال محرج هو “ألم تفكر حركة حماس حين بدأت عملياتها بنجاح في تلك الكارثة؟” غير أن ما اتخذته دول الاتحاد الأوروبي من موقف لا يمكن تفسيره سوى أنه خروج على مبادئ اللعبة الدولية التي تم من خلالها الإبقاء على شعب غزة تحت السيطرة بغض النظر عمّن يحكمه، ولكن ماذا عن القيم الأخلاقية التي كانت أوروبا دائما عنوانا لها؟ ليست أوروبا مضطرة إلى خيانة قيمها الأخلاقية التي كانت عنوانا لمبادئ حقوق الإنسان التي صارت اليوم بمثابة درس ملزم للجميع. ولكن حين تكون إسرائيل في الحكاية فإن الراوي سيكون آخر مَن يعلم. تستسلم أوروبا لما يُطلب منها أميركيا. وهو ما يعد خيانة لأوروبا التي فكر فيها بناة اتحادها. فلا يمت إيمانويل ماكرون بصلة إلى شارل ديغول على سبيل المثال. ما كانت تخشاه الولايات المتحدة من قيام قطب دولي ثالث سعى زعماء أوروبا الجدد إلى محوه. وللمزيد من كسب الاطمئنان الأميركي فإن أوروبا سعت إلى التضحية بقيمها من أجل التعبير عن تضامنها مع إسرائيل. إن لم تنجح محاولات ثني إسرائيل عن المضي في حربها وهي محاولات لم تبلغ النضج حتى الآن فإن كارثة إنسانية ستقع، يحتاج بنيامين نتنياهو إليها. وهو ما يضعنا أمام سؤال محرج هو “ألم تفكر حركة حماس حين بدأت عملياتها بنجاح في تلك الكارثة؟”.من شأن صورة إسماعيل هنية وعدد من “مقاومي” الخط الأول وهم يتابعون مجريات الحرب من الدوحة، من خلال قناة الجزيرة أن تهز القناعات الجاهزة بالنسبة إلى الكثيرين ممّن يشعرون بالقلق على مصير شعب غزة في مواجهة آلة البطش الإسرائيلية. هل علينا أن نصدق أن أولئك المقاومين المترفين قد راهنوا على حدوث تبدل في الموقف الدولي، من شأنه أن يمنع وقوع تلك الكارثة الإنسانية التي قد تفوق الكوارث السابقة في بشاعتها وقوة ما ستتركه من آثار مدمرة؟ لا أجد أن هناك ما يدعم ذلك الرهان على المستوى الواقعي. صحيح أن المفاجأة الفلسطينية كانت صادمة من جهة إلحاق الأذى بدولة الاحتلال وهو أمر غير مسبوق، ولكن الفلسطينيين يعرفون أكثر من غيرهم ما الذي يمكن أن تفعله حكومة نتنياهو من أجل أن تستعيد الجزء الذي فقدته من ثقة الإسرائيليين الذين كانوا في طريقهم إلى الانصراف عن نتنياهو وحكومته اليمينية. ولكن قد تقع حسابات قيادات حماس في مكان آخر، هو ذلك المكان الذي ينظرون من خلاله إلى مستقبل علاقتهم بالسلطة الفلسطينية في ظل الخلافات التي تتعلق بمرحلة ما بعد محمود عباس وفيما إذا استمرت حركة فتح في احتكار القرار السياسي الفلسطيني من غير منازع. على أساس تلك المعادلة يتعادل الطرفان، حماس وإسرائيل، في حاجتهما إلى حرب جديدة بل وإلى كارثة جديدة، يكون شعب غزة مادتها البشرية. ألا يدرك الأوروبيون من دون الأميركان أن هناك شعبا أعزل قد أصبح موضوعا للمتاجرة والمزايدة بين عدوين، يستثمران في قتله وتدميره وتشريده ليربحا مستقبلا سياسيا؟ أما أن تتحول أوروبا بوقا للدعاية الأميركية العدوانية الساذجة فإن ذلك إنما يشير إلى استعدادها إلى أن تشترك في عمليات إبادة جماعية جديدة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: حرکة حماس شعب غزة

إقرأ أيضاً:

تركيا تتفوق على أوروبا

شهدت الاكتتابات العامة في العالم انخفاضًا في العام 2023، وفقًا لتقرير “اتجاهات الاكتتاب العام العالمي 2024” الصادر عن شركة EY (إرنست ويونغ). وعلى الرغم من هذا التراجع، أظهرت تركيا أداءً قويًا حيث تصدرت أوروبا بـ30 عملية اكتتاب.

التقرير أشار إلى أن عدد الاكتتابات العامة على مستوى العالم في 2023 بلغ 1215 عملية، بإجمالي إيرادات وصلت إلى 121.2 مليار دولار. لكن، مقارنة بالعام الذي قبله، شهدت الاكتتابات العامة انخفاضًا بنسبة 10% في عدد العمليات، و4% في الإيرادات.

تركيا في الصدارة الأوروبية

تركيا حققت إنجازًا مهمًا بتنفيذ أكثر من 30 عملية اكتتاب، ما يجعلها تتصدر القائمة الأوروبية، حيث تمثل هذه العمليات 3% من إجمالي الاكتتابات في العالم.

العوامل المؤثرة في الانتعاش المتوقع

اقرأ أيضا

إسطنبول تُعلن عن مشروع جديد يخدم السياح

الخميس 09 يناير 2025

متين جان اوغولاري، رئيس EY في تركيا، أكد أن السوق العالمية للاكتتابات العامة ستستفيد من الظروف الاقتصادية الأكثر ملاءمة في 2024، مثل انخفاض التضخم وبيئة الفائدة المنخفضة، ما يعزز ثقة المستثمرين.

مقالات مشابهة

  • المصور الذي فقد عائلته ووثق الإبادة الإسرائيلية
  • حركة الجهاد الإسلامي تدين العدوان الإرهابي الثلاثي الذي استهدف العاصمة صنعاء
  • حركة حماس تدين العدوان “الثلاثي” على اليمن وتؤكد أنه انتهاك فاضح للقانون الدولي
  • طقس بارد وثلوج في أوروبا تؤثر على حركة الطيران والتنقل
  • هذه الأثمان الباهظة التي يدفعها الاحتلال بسبب استمرار الحرب في غزة
  • حماس : صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال لها قواعدها التي سوف تطبق
  • حماس توافق على قائمة “الرهائن” التي قدمها الاحتلال للمرحلة الأولى 
  • تركيا تتفوق على أوروبا
  • جيمي كارتر.. عرّاب كامب ديفيد الذي اقتنع أن إسرائيل لا تريد السلام
  • إسطنبول تتصدر قائمة أسوء المدن في حركة المرور حول العالم