روسيا – أكد رئيس مجلس المفتين الروس الشيخ راوي عين الدين أن الرئيس بوتين قال ككل المسلمين “الأقصى في قلوبنا” وشكره على نطقه ما يلفظه مسلمو روسيا في “رمضان” يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقال الشيخ عين الدين في تصريحات لـRT، إن ما يحدث في أرض فلسطين ينعكس ألما في قلب كل مسلم مؤمن، مشيرا إلى أن هذه المشكلة لا تحل بالقصف وبقتل الناس (الفلسطينيين) حتى تنشأ دولة فلسطين المستقلة.

وتطرّق المفتي عين الدين إلى ما تحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القضية الفلسطينية وقال: “نحن نشكر رئيسنا بوتين الذي نطق الكلمات التي يلفظها مسلمو روسيا في شهر رمضان عندما يحتفلون بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني”.

إسرائيل لا ترغب في حل القضية

وأضاف: “حتى الآن وللأسف لم يُنفذ قرار الأمم المتحدة من جانب إسرائيل، والعالم الغربي والولايات المتحدة احتكرت حل القضية الفلسطينية وإسرائيل لا ترغب في حل القضية”.

وأكد لـRT أن السلام في الشرق الأوسط لن يحل “حتّى يُدرك المجتمع الدولي ضرورة إنشاء دولة فلسطين”.

وبيّن المفتي أن 25 مليون مسلم في روسيا يخشون أن هذا النزاع يمكن أن لا يظل إقليميا بل يمتد إلى العالم، معتبرا أن إسرائيل تسير في طريق الإبادة الجماعية وتصفية سكان غزة “وهذا غير مقبول”.

وتابع: “حتى العالم الغربي سيدين إسرائيل بعد رؤية وجهها الحقيقي، والخلافات السياسية تتوقف، أما عندما يصبح النزاع بين الأديان فيستمر عقودا وقرونا”.

روسيا تدافع عن إنشاء دولة فلسطين

وقال عين الدين إن روسيا تدافع عن العدالة في ما يتعلق بإنشاء دولة فلسطين، موضحا أن محو المدن عن وجه الأرض “جريمة ولا يجوز قتل المدنيين”.

وتطرق في حديثه إلى أن دول العالم الإسلامي تثق بروسيا وتحترمها وأرى تأييدا لسياسة الرئيس بوتين من جانب العالم الإسلامي.

وكشف عن إنشاء صندوق خاص في روسيا لمساعدة الفلسطينيين مبينا أن من خلاله يتم جمع الأدوية والمواد الغذائية لهم، وأكد ضرورة أن يكون هناك ممر إنساني وألّا يتوقف الإمداد بالأدوية والأغذية والوقود لكي تعمل مولدات الكهرباء.

اقتراب حاملة الطائرات يظهر ضعفا

وعن سياسة واشنطن وتل أبيب في هذا الجانب، أكد عين الدين أن سياسة الولايات المتحدة وإسرائيل غير مسؤولة، معتبرا أن اقتراب حاملة الطائرات الأمريكية من غزّة يعني أن الولايات المتحدة تظهر ضعفها.

وقال:” الناس الذين كانوا يعتقدون أن في الولايات المتحدة وأوروبا ديمقراطية خاب ظنهم، والعالم يتغير ولم يعد أحادي القطب وهذا لا مفر منه اليوم”.

وعن السلام أكد أنه لن يكون هناك سلام ما لم تفِ إسرائيل بالوعود التي قطعتها، وقال إنه في المدارس الإسرائيلية يعلمون الأطفال بأنهم سيقتلون العرب، ومن هنا أدعو للتوقف عن إراقة الدماء ونحتاج إلى السلام.

يجب تنفيذ قرارات الأمم المتحدة

وبناء على ذلك يجب تنفيذ كافة قرارات الأمم المتحدة ولن يكون سلام دون ذلك، إذ يجب بدء حوار سلمي وهذا النزاع سيعود بعد فترة ما إذا لم تحل القضية وتنشأ دولة فلسطينية بشرط احترام حقوق الفلسطينيين كي يمكن تحقيق السلام والأمن لإسرائيل.

وفي سياق آخر يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أكد رئيس مجلس المفتين في روسيا أن الغرب رأى أن روسيا قوية وماضية نحو النصر “فرأوا أن يجدوا مخرجا من أوكرانيا”.

وأضاف: “نرى كيف ينخفض تأييد الغرب تدريجيا لأوكرانيا وزيلينسكي”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: دولة فلسطین عین الدین حل القضیة

إقرأ أيضاً:

إتمام أكبر عملية تبادل أسرى بين روسيا وأمريكا منذ الحرب الباردة

 أطلقت روسيا سراح الصحفي الأمريكي إيفان جيرشكوفيتش وبول ويلان الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية الخميس، في إطار أكبر عملية لتبادل السجناء بين الشرق والغرب منذ نهاية الحرب الباردة بعد مفاوضات معقدة جرت سرا لأكثر من عام.

وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تفاوضت على الاتفاق المعقد مع موسكو ودول أخرى، وإن ثمانية سجناء محتجزين في الغرب في طريقهم إلى روسيا.

وأشاد الرئيس جو بايدن بالاتفاق باعتباره من "منجزات الدبلوماسية وعلاقات الصداقة" وامتدح حلفاء واشنطن على "قراراتهم الجريئة والشجاعة".

وقال "لم يكن هذا ممكنا لولا حلفائنا"، مضيفا "اليوم مثال قوي على أهمية تكوين الصداقات في هذا العالم".

وذكرت تركيا التي نسقت عملية التبادل أن 10 سجناء، بينهم قاصران، نُقلوا إلى روسيا. كما جرى نقل 13 سجينا إلى ألمانيا وثلاثة إلى الولايات المتحدة.

ومن بين الثمانية الذين استعادتهم روسيا، كان فاديم كراسيكوف، الذي أدين في ألمانيا عام 2021 بقتل أحد المعارضين الشيشان السابقين في حديقة ببرلين قبل عامين، على ما يبدو بناء على أوامر من أجهزة الأمن في موسكو.

كما استقبلت روسيا اثنين من عملاء "النائمين" المزعومين الذين سُجنوا في سلوفينيا، وثلاثة رجال وجهت لهم السلطات الفيدرالية اتهامات في الولايات المتحدة، ورجلين عادا من النرويج وبولندا.

وشارك في عملية التبادل بولندا وسلوفينيا والنرويج وروسيا البيضاء.


وقالت وكالة الاستخبارات الوطنية التركية في بيان "بعد استكمال الفحوصات الطبية وإجراءات الموافقة من الأطراف... وُضع السجناء على متن طائرات الدول التي سيسافرون إليها بموافقة وتعليمات وكالة الاستخبارات الوطنية".

وقال الكرملين إن قرار موسكو بالعفو عن السجناء والإفراج عنهم اتُخذ من أجل إعادة السجناء الروس إلى الوطن.

وتأتي عملية التبادل الكبيرة في الأشهر الأخيرة من ولاية بايدن بعد انسحابه من انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن الاتفاق الذي يشمل عدة دول يبدو أنه عملية استثنائية لا تعني تخفيف التوتر بين الدولتين النوويتين.

مقالات مشابهة

  • إتمام أكبر عملية تبادل أسرى بين روسيا وأمريكا منذ الحرب الباردة
  • واشنطن بوست: تفاقم التوتر بالعلاقات الأميركية الإسرائيلية
  • واشنطن وموسكو تتفقان على عملية تبادل كبيرة لسجناء
  • ناقوس الخطر يدق من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط
  • منصور: اغتيال هنية وجميع الجرائم بحق شعبنا تثبت أن إسرائيل دولة مارقة
  • رئيس المفتين بروسيا: اغتيال هنية اعتداء على مستقبل الشعب الفلسطيني
  • فلسطين.. رمزًا للصمود والمقاومة
  • زاخاروفا تعلق على خروج واشنطن من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى
  • المؤتمر العالمي للإفتاء يوصي بالتنسيق لدعم القضية الفلسطينية
  • اتهامات أوروبية للمجر بفتح الباب أمام جواسيس روسيا