الدماغ يرسل "إشارة غريبة" عندما ينوي الشخص الكذب
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
وجد بحث جديد أن الدماغ يرسل إشارة خاصة قبل أن يكذب الشخص، أو تصدر عنه كذبة غير مقصودة.
إقرأ المزيدوتم هذا الاكتشاف من قبل مجموعة من العلماء من مختبر الذاكرة الحاسوبية بجامعة بنسلفانيا وجامعة شيكاغو، الذين كانوا يدرسون الحصين، وهو جزء من الدماغ.
والحصين عبارة عن بنية معقدة داخل الفص الصدغي للدماغ المعروف بتورطه في الذاكرة واسترجاع العناصر.
وبينما أثبتت الدراسات السابقة دور الحصين في الذكريات، سعى العلماء لاكتشاف ما إذا كان بإمكانه معرفة الفرق بين الذكريات الحقيقية والكاذبة.
والذكريات الكاذبة ليست متميزة مثل الكذب الطبيعي والمقصود.
وبدلا من ذلك، يمكن أن تحدث ذكريات كاذبة عندما يتذكر الأشخاص الأحداث بشكل مختلف، مثل الخلط بين ما تناولوه في وجبة الإفطار أو الكوب الذي كانوا يشربون منه.
وفي الدراسة الأخيرة، التي نشرت في مجلة PNAS، وجد العلماء أن الحصين قادر على التمييز بين الذكريات الكاذبة والحقيقية – كل ذلك بفضل الإشارات الكهربائية.
ومن أجل قياس ذلك، نظر الباحثون في النشاط الكهربائي في الحصين لدى المصابين بالصرع.
وكان لدى هؤلاء المرضى بالفعل أقطاب كهربائية مزروعة لقياس وتتبع النوبات. وطوال التجربة، طلب الباحثون من الأشخاص دراسة قائمة من الكلمات ثم تذكرها بعد فترة راحة.
وقبل دراسة الكلمات، تم عرض قائمة منفصلة عليهم بالفعل، في محاولة لإثارة ذاكرة خاطئة. وعندما تذكر المشاركون القائمة - وأدرجوا بشكل غير صحيح القائمة التي لم تظهر - لاحظ الباحثون نشاطا كهربائيا في الحصين.
إقرأ المزيدوتغير الإيقاع، الذي استمر أقل من ثانية، حيث تم إدراج الكلمات بشكل صحيح أو غير صحيح.
وتقول نوا هيرز، الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب بجامعة توماس جيفرسون وزميلة ما بعد الدكتوراه السابقة في مختبر كاهانا بجامعة بنسلفانيا، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، في بيان إن النتائج "سمحت لنا بقياس الإشارات العصبية التي تم توليدها في هياكل الدماغ العميقة بشكل أكثر دقة ومباشرة، وبالتالي فإن النشاط الذي نحصل عليه أصبح أكثر تحديدا".
وبشكل عام، يرى الباحثون أن دراستهم أساسية لفهم كيفية استرجاع الدماغ للذكريات، خاصة عندما ترتبط الذكريات الكاذبة بالضيق، مثل اضطراب ما بعد الصدمة.
وكتبوا: "الأفراد الذين يعانون من أمراض نفسية مرتبطة بالتوتر، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، غالبا ما يتعرضون لتدخلات في الذاكرة لتجاربهم المؤلمة في سياقات آمنة ومختلفة عن الحادث المؤلم. والتدخلات المستهدفة التي تعطل استرجاع الذكريات المتطفلة يمكن أن تولد علاجات جديدة لمثل هذه الحالات السريرية".
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة بحوث دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
أجهزة الأمن تكشف حقيقة خطف الأطفال بالقليوبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ضبطت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، عامل ادعى قيام شخص آخر بتخدير وخطف الأطفال بإحدى قرى مركز القناطر الخيرية في محافظة القليوبية، وذلك بعد نشره شكوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثارت الذعر بين الأهالي.
البداية عندما تقدم عامل، بدائرة مركز شرطة القناطر الخيرية، بشكوى رسمية عبر الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على فيسبوك، يدعي فيها إن شخصًا مجهولًا يقوم بتخدير وخطف الأطفال داخل القرية، مما أثار حالة من القلق والخوف بين سكان المنطقة.
انتقلت أجهزة الأمن للتحقق من صحة الادعاء، حيث تم بحث السجلات الرسمية، والتأكد من عدم وجود أي بلاغات رسمية أو محاضر محررة تتعلق بهذه الادعاءات وبعد عمليات البحث والتحرى تم تحديد هوية الشخص المشكو في حقه، وتبين انه عاطل وله معلومات جنائية وبضبطه ومواجهته أنكر ما نسب اليه، مؤكدًا أنه لم يتورط في أي أعمال خطف أو تخدير للأطفال، ولم تصدر عنه أي تصرفات مشبوهة من هذا النوع.
جرى على الفور استدعاء الشاكي نفسه للتحقيق، وبتضييق الخناق عليه اعترف أنه قام بنشر هذه المعلومات المغلوطة بسبب خلافات عائلية بين المشكو في حقه وأحد أقاربه ” نجل عمه ”.
وعند سؤال نجل عمومة المشكو في حقه، أكد أن هذه الشكوى كيدية، وأن الهدف منها إثارة الرأي العام ضد الشخص المتهم زورًا، ومحاولة جذب انتباه أهالي القرية وتشويه سمعته.
وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الشاكي، وذلك لنشر أخبار كاذبة وإثارة الذعر بين المواطنينواكد وزارة الداخلية على التعامل بحزم مع البلاغات الكاذبة التي قد تثير الفوضى في المجتمع.