غلوبال ريسيرتش: أطماع سياسية ومالية وراء الدعم الأمريكي المتواصل لـ(إسرائيل)
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أوتاوا-سانا
أكد موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن توقف دعمها لـ(إسرائيل) بغض النظر عما ترتكبه الأخيرة من جرائم وانتهاكات واستخفاف بالقوانين الدولية، نظراً لاعتبارات معينة أبرزها الأطماع الجيوسياسية والمالية.
وتحدث الموقع في سياق تقرير له عن العلاقة المباشرة التي تربط بين سياسة شن الحروب التي تتبعها الولايات المتحدة عبر تاريخها ودعمها المتواصل لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وبين المكاسب الجيوسياسية التي تحققها واشنطن والأرباح الهائلة التي تعود على مجمع الصناعة العسكرية الأمريكية.
وقال الموقع: إن انحياز إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للعدوان الجديد الذي تشنه (إسرائيل) على قطاع غزة المحاصر، وتبرير ما ترتكبه من مذابح جماعية ما هو إلا موقف معتاد ومنتظر ومدفوع بشكل كبير من قبل المجمع الصناعي العسكري وشركاته التي تنظر إلى الحروب على أنها مصدر لتحقيق مزيد من الأرباح.
وبالنظر إلى العلاقة الوثيقة التي تربط بين الولايات المتحدة التي وصفها الموقع بأنها إمبراطورية عسكرية، وشركات تصنيع الأسلحة، فإن إذكاء الحروب وإشعال فتيل النزاعات ما هو إلا مشروع جديد يدر الأرباح الطائلة.
ولفت الموقع إلى أن الولايات المتحدة وبطريقة غريبة حولت نفسها إلى بلد في حالة طوارئ دائمة، فيما قدمت شركات تصنيع الأسلحة نفسها أمام الجمهور الأمريكي والغربي على حد سواء بأنها الحل لكل المشكلات لتدخل الأمريكيين في سلسلة حروب لا نهاية لها.
وقال الموقع: إن جميع الرؤساء الأمريكيين بمن فيهم فرانكلين روزفلت سار في هذا الركب وتم شراؤه وقولبته ليحقق مصالح الدولة العميقة في الولايات المتحدة، والمتمثلة بالمجمع الصناعي العسكري والاستخباراتي.
وأورد الموقع الكثير من الأمثلة التي تبين ولع الولايات المتحدة بشن الحروب، مشيراً إلى أنه أثناء رئاسة دونالد ترامب ألقى الجيش الأمريكي قنبلة كل 12 دقيقة، أما باراك أوباما الذي ترشح للرئاسة الأمريكية بوصفه معادياً للحروب وحاز على جائزة نوبل للسلام، فإنه أطلق أطول حرب مقارنة بأي من نظرائه، فقد أدت هجمات الطائرات المسيرة خلال ولايته الأولى والثانية إلى مقتل مليون ونصف شخص تقريباً.
وعلى مدى تاريخها منذ تأسيسها قبل 247 عاماً، فإن الولايات المتحدة كانت في حالة حرب على مدى كل هذه السنوات تقريبا وفقا للموقع، ومنذ هجمات أيلول عام 2001 أنفقت أكثر من 8 تريليونات دولار لشن حروب خارج حدودها، وكل هذه الأموال مأخوذة من دافعي الضرائب الذين يتم الآن تجييشهم مرة أخرى لسلب أموالهم بكل بساطة، وضخها لتمويل جرائم (إسرائيل) بحق الفلسطينيين.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
نجم فريندز يدعو هوليود لدعم إسرائيل والوقوف في وجه حراك الجامعات
دعا الممثل الأميركي ديفيد شويمر المعروف بأدائه دور "روس غيلر" في مسلسل "فريندز" مشاهير هوليود إلى "التضامن مع اليهود" واتخاذ موقف ضد الحملات والاحتجاجات المنتشرة عالميا.
وخلال خطابه في مؤتمر نظمته "رابطة مكافحة التشهير" (إيه دي إل) يوم الثلاثاء 4 مارس/آذار الجاري شدد شويمر على ضرورة أن يُظهر المشاهير دعمهم لليهود "فلا أحد يطلب منكم حل الصراع في الشرق الأوسط"، مؤكدا على أهمية الوقوف ضد ما وصفها بـ"الكراهية"، ولا سيما في الجامعات والمدارس والشركات التي يملكها يهود.
وأضاف "يكفي أن تعبروا عن وقوفكم إلى جانب أصدقائكم وزملائكم وجيرانكم اليهود، وأن تؤكدوا رفضكم أي مظاهر كراهية أو اعتداءات تستهدفهم".
View this post on InstagramA post shared by TRT عربي (@trtarabi)
وتأتي تصريحات شويمر ردا على حراك طلابي في الجامعات الأميركية، إذ شهدت نحو 200 جامعة -بما في ذلك جامعات مرموقة مثل هارفارد وييل وبرينستون وكولومبيا- احتجاجات من الطلاب والأساتذة على دعم الحكومة الأميركية لإسرائيل في حربها على غزة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف هذه الاحتجاجات بأنها "غير قانونية"، وتوعد المشاركين فيها بعواقب وخيمة، كما أعلن عن نيته قطع التمويل الفدرالي عن أي مؤسسة تعليمية تسمح بمثل هذه الاحتجاجات، مشيرا إلى أن "المحرضين سيتم سجنهم أو ترحيلهم".
إعلانكما وقّع ترامب أمرا تنفيذيا يهدف إلى "مكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي"، مما يتيح ترحيل الطلاب الأجانب المتورطين في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
من جانبهم، شدد المنظمون للاحتجاجات الطلابية على ضرورة الفصل بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية، مشيرين إلى أن انتقاد سياسات دولة ما لا يعني بالضرورة التعصب ضد مجموعة دينية أو عرقية معينة.
يذكر أن شويمر كان ضمن الموقعين مع مجموعة من مشاهير هوليود على رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في أكتوبر/تشرين الأول 2023 تحثه على الضغط للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
كما انتقد شويمر تصريحات مغني الراب كانييه ويست ووصفها بأنها "معادية للسامية"، داعيا إلى حظره بسبب خطابه الذي وصفه بأنه ينشر الكراهية.