مسؤول أمريكي يكشف عن "الفشل الاستخباراتي" في مواجهة طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أكد مسؤول أمريكي أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لم تكن على علم مسبق بتخطيط الفصائل الفلسطينية لشن هجوم ضخم منسق ضد الاحتلال يوم 7 أكتوبر الجاري، على الرغم من ورود معلومات تشير إلى إمكانية اندلاع أعمال عنف.
وأشارت تقييمات وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي أي إيه" في الأسبوع السابق للهجوم الفلسطيني، إلى أنها ربما تستعد لهجوم صاروخي متجدد من قطاع غزة على دولة الاحتلال، وهو ما عدته الوكالة عملًا مألوفًا في الصراع الفلسطين الإسرائيلي.
وزيرة الصحة الفلسطينية : نجدد مناشداتنا العاجلة لكل دول العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية والصحية بضرورة إدخال الدعم الصحي والفوري لمستشفيات قطاع #غزة.#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/j9Xv9asV37 pic.twitter.com/9GCoU7jIhv— صحيفة اليوم (@alyaum) October 14, 2023
كما أكد مسؤول من دولة الاحتلال أن تقاريرهم الاستخباراتية، لم تشر بشكل محدد إلى هجوم وشيك على دولة الاحتلال.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستنن، خلال زياته لدولة الاحتلال يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة لم يكن لديها معلومات كافية لتحذير إسرائيل من هجوم وشيك.
وقال أوستن خلال مؤتمر صحفي: "كل ما يمكنني قوله هو أننا لو كنا قد علمنا أو نعلم بهجوم وشيك ضد أحد الحلفاء، لكنا سنبلغ ذلك الحليف بوضوح".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واشنطن غزة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين أمريكا
إقرأ أيضاً:
إذا لم تفشل.. فأنت لم تحاول من الأساس
إن عبارة “إذا لم تفشل، فأنت لم تحاول من الأساس”، التي ألقاها الممثل الشهير دينزل واشنطن في خطابه لطلاب إحدى الجامعات، تختزل بعمق جوهر النجاح والإبداع. إن الخوف من الفشل كثيرًا ما يقيدنا داخل دائرة الراحة، ويحول بيننا وبين السعي لتحقيق أحلامنا. تلك المخاوف، التي تبدو كأنها درع يحمي كرامتنا، هي في حقيقتها أغلال تكبل إمكاناتنا الحقيقية.
الفشل، في جوهره، ليس هزيمة نهائية، بل هو معلم حكيم يُظهر لنا مواضع التحسين وفرص النمو. إن قصص الناجحين حافلة بإخفاقات سبقت النجاحات. خذ على سبيل المثال إيلون ماسك، الذي عانى مرارًا وتكرارًا في محاولاته لإعادة صواريخ “سبيس إكس” إلى الأرض بسلام بعد إطلاقها. بعد سلسلة من الانفجارات والخيبات، استطاع ماسك أخيرًا أن يحقق ما كان يبدو مستحيلاً، ليؤكد أن الفشل مجرد محطة، وليس الوجهة النهائية.
مشاركة أعمالنا وأفكارنا مع الآخرين هي لحظة شجاعة تكشف عن جوانب من أرواحنا أمام أعين الغرباء. قد يبدو النقد كطعنة، لكنه في الحقيقة فرصة ثمينة لإعادة النظر وتطوير ما نقدمه. الفشل هنا ليس في أن تُرفض أعمالنا، بل في أن نرفض نحن المحاولة من الأساس. هناك من يفضلون الصمت خوفًا من الفشل، ولكنهم بذلك يحكمون على أنفسهم بالبقاء في الظل، حيث لا مخاطرة ولا إنجاز.
إن النجاح لا يُقاس بعدد المحاولات الناجحة، بل بعدد المحاولات التي تجرأنا فيها على مواجهة المجهول. الموهبة وحدها لا تكفي، فهي تحتاج إلى إصرار لا يلين ورغبة صادقة في التعلم من الأخطاء. أولئك الذين يظهرون لنا نجاحاتهم فقط، يُخفون خلف تلك الصورة محاولات فاشلة لا حصر لها، وساعات طويلة من العمل الشاق. الأسطورة التي تقول إن النجاح يأتي من المحاولة الأولى، هي محض وهم يُغذي الخوف من الفشل، ويمنع الكثيرين من السعي وراء أحلامهم بشجاعة.
الفشل ليس عدوًا، بل مرآة تعكس لنا مواضع التحسين وتعلمنا الصبر والمثابرة. إن الخوف الحقيقي يجب أن يكون من عدم المحاولة، من أن ننتهي إلى التساؤل “ماذا لو؟” بدلاً من أن نخوض التجربة ونستخلص منها دروسًا تدفعنا إلى الأمام.
لا بد أن نستذكر هنا قول الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي :
“ومن يتهيب صعود الجبال.. يعش أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفرْ”.
فالتجرؤ على المحاولة، حتى في مواجهة الفشل، هو ما يصنع الفرق بين من يبقون في القاع، ومن يعتلون القمم.
jebadr@