الجالية العراقية في الأردن متعطشة لمؤازرة أسود الرافدين
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
آخر تحديث: 12 أكتوبر 2023 - 7:09 م
شبكة اخبار العراق -عمان
اثنى القائم بأعمال سفارة العراق في الأردن منيف علي، على الجهود التي يبذلها الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني للارتقاء بالكرة العراقية وتمثيل الوطن أفضل تمثيل في المحافل الدولية فيما عبرت الجالية العراقية عن تعطشها لمؤازرة أسود الرافدين في البطولة الرباعية.
وقال ممثلية السفارة تقدم جميع التسهيلات والدعم لأسود الرافدين لتحقيق النجاح في بطولة الأردن الدولية مشيداً بدور الكادر التدريبي في الارتقاء بالكرة العراقية وتمثيل الوطن أفضل تمثيل في المحافل والبطولات الدولية .
من جانبه أكد رئيس الوفد العراقي أحمد الموسوي ،أن جميع الأمور الإدارية والفنية متكاملة وأن اللاعبين أجروا وحداتهم التدريبية بنجاح وهمة ولياقة بدنية عالية وأنهم على أتم الاستعداد للتنافس على لقب البطولة الرباعية في الأردن، والتي تعتبر شبه إعداد أولي لخوض غمار تصفيات كأس العالم”.
بدوره أوضح رئيس الجالية العراقية في الأردن، محمد البلداوي أن” الجالية العراقية متعطشة لرؤية ومؤازرة أسود الرافدين وهم يلعبون مباراتهم الأولى ضد قطر على استاد عمان الدولي”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الجالیة العراقیة فی الأردن
إقرأ أيضاً:
الجزء الثاني : بالاسرار – حظر(جماعة الاخوان ) في الأردن أربكت العراق ودول اخرى !
بقلم : د. سمير عبيد ..
رابعا :- لذا فمخطط دولة قطر وتركيا كان معقد ومتشابك للغاية خصوصا عندما نجح النظامين في أنقرة والدوحة من الهيمنة على قرار الحكومة العراقية بفترة محمد السوداني ومباشرة بعد ضعف الهيمنة الإيرانية التي استمرت لأكثر من عشرين عاما على النظام السياسي في العراق .فقررت كل من قطر وتركيا ملأ الفراغ الإيراني في العراق وبشكل ناعم جدا – وهناك موافقة ضمنية من إيران بذلك — فشرعت كل من دولة قطر وتركيا بتنفيذ مخططهما في الأردن والكويت ويكون العراق ممرا ومنطلقا لوجستيا غير متوقع في ذلك ( بعلم او بدون علم الحكومة العراقية ورئيسها السوداني .. الله أعلم ) وكان هدف تركيا وقطر تطويق السعودية من جهة الأردن والكويت وقطر والعراق وعزلها عن مصر ودول الخليج الأخرى. وبنفس الوقت تطويق مصر من جهة الأردن والبحر الأحمر والصومال التي وضعها اردوغان في جيبه اخيرا!
خامسا:- وهنا سيضمحل الدور الإيراني وستؤخذ ورقة القضية الفلسطينية من ايران بعد نجاحها بالاستحواذ عليها من العرب بعد احداث السابع من اكتوبر في غزة من جهة ،وسوف يُعوّم الدور المصري في القضية الفلسطينية والقضايا العربية وعزل مصر عن منطقة الخليج من جهة اخرى .( وطبعا العراق هنا وعلى الدوام مثل الأطرش بالزفة ) بسبب انعدام الانسجام بين الخطوط الحاكمة. وبسبب السابق على الاستقواء بالخارج من قبل البعض ضد البعض الاخر وبالعكس .
سادسا :- بحيث ذهب اخيرا كل من اردوغان والشيخ تميم بإجبار رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني بالقدوم سرا إلى الدوحة والجلوس والمصالحة والتحالف مع الرئيس السوري الجديد احمد الشرع حاليا والجولاني المصنف ارهابيا من قبل و( الذي فرضته قطر وتركيا رئيسا في سوريا ) .ودون ان ينسق السوداني مع حلفائه. وهي دلاله ان السوداني بات قراره بيد اردوغان وتميم .وهذه كارثة جدبدة تضاف للكوارث الاخرى في العراق !
سابعا :-وقد يسأل سائل من هي الدول التي ارتبكت بسبب قرار القيادة الأردنية الشجاع بحظر جماعات الاخوان المسلمين ومصادرة مقراتها وأرشيفها وكل شيء . فالجواب على هذا السؤال يتشعب قليلا فيكون كالآتي :-
١-لقد اهتزت كل من دولة قطر وتركيا ومعها النظام السوري الجديد ( سوريا) أضافة لتنظيم الاخوان الدولي لان القرار الأردني كان استباقيا ومباغتاً .فنسف المخطط الإخواني في الأردن ومن ثم نسف مخطط تركيا وقطر في المنطقة !
٢- من الدول التي ارتبكت هي كل من العراق لان القيادة العراقية الممثلة بمحمد شياع السوداني والتي وضعت بيضها في السلة القطرية التركية قد نجح الأردن بقص مقابض تلك السلة فتدحرج بيض السوداني، وطارت السلة القطرية التركية في الهواء وسيبقى السوداني بلا غطاء خصوصا بعد ان تكشفت اوراقه السرية بعد اللقاء السري مع الشرع في الدوحة والذي تسربت صوره للإعلام !
٣- ومن الدول التي ضربت كف بكف وملأها الأسف هي ايران لانها كانت كامنة تحت الطاولة القطرية التركية وتنسق مع السوداني ان يمضي معهم بعيدا من جهة ( ومن جهة اخرى نجحت ايران بحث جهات عراقية سياسية ومليشياتية بالتنسيق مع جهات اخوانية وجرها نحو العراق والتحالف معها على الارض داخل العراق سياسيا ومليشياتيا ) لان ايران لا تريد فقدان العراق فعندما تحصل الفوضى في الأردن سوف تتنفس الصعداء اي ايران وتقدم نفسها حليفا لتنظيمات الاخوان وفرض نفسها لاعبا ثالثا إلى جوار قطر وتركيا وسوف تعود لتساوم بورقة العراق !
٤- ولكن الأقمار الاصطناعية متعددة المهام التابعة لشبكة ” ستارلينك” ومالكها إيلون ماسك والتي نجحت بالاستحواذ على جميع السماء والمرافق في الأردن اخيرا سجلت نجاحا اوليا بكشف مخطط الاخوان الدولي بقيادة قطر وتركيا لنشر الفوضى والانقلاب على الحكم في الأردن !
٥-ولكن بالمقابل هناك دول أسعدها القرار الأردني بحظر جماعات الاخوان المسلمين في الأردن وهي كل من مصر والإمارات والكويت وتونس وحتما ستقف تلك الدول إلى جانب الأردن .
٦-اما السعودية فهي في غاية السعادة من القرار الأردني الأخير .وتعتبر نفسها فازت بحرب لم تخضها ، وكانت على موعد لخوضها مجبره فيما لو نجحت كل من دولة قطر وتركيا في تمكين جماعة الاخوان المسلمين في الاردن والكويت ووضع العراق بتصرف الدوحة وانقره . ولهذا اصبح الأردن حليف استراتيجي مهم للسعودية بعد قرار حظر جماعة الاخوان المسلمين في الأردن.بحيث طار العاهل الأردني عبد الله مع ولي العهد الأمير حسين إلى السعودية واللقاء مع القيادة السعودية. ونستطيع القول من هنا ولد واقع جديد ومختلف !
٦- إسرائيل من جانبها تعتبر القرار الأردني بحظر جماعة الاخوان المسلمين بمثابة نصر استراتيجي إلى إسرائيل المتوجسة أصلا من المشروع القطري التركي في سوريا ،والمتوجسة جدا من الحاكم السوري الجديد احمد الشرع وطبخته التي على نار تركية وقطرية والطبخة هي ( تمكين الاخوان المسلمين من حكم سوريا في آخر المطاف ويحميهم جيش انكشاري جديد يتكون من المتطرفين والارهابيين( الأوزبك ،والشيشانيين ،والافغان ،والإيغور ، وجنسيات اخرى ) . فالاردن بذلك نسف مخطط توطين الفلسطينيين في الأردن !
ثامنا- فتخيل منطقة تنفتح استراتيجيا وامنيا ولوجستيا ولصالح مشروع الاخوان الدولي بزعامة دولة قطر وتركيا من ( الجولان ، فسوريا ، فغور الأردن ، فالأردن الدولة ، فالعراق ( الاطرش بالزفة ) ثم الكويت … ويصلون إلى مياه الخليج وبحر العرب ويتحكمون فيما بعد بخطوط الحرير القديمة والحديثة ) لهو امر مرعب وخطير للغاية ان يتحكم الاخوان المسلمين بكل هذا. هؤلاء الذين عرفوا بعشقهم للسلطة والمال والحكم وتحليل المحرم وتحريم المحلل تحت غطاء البراغماتية والمصلحة العامة .
تاسعا:-وبالتالي ان هذه المنطقة الحيوية والمهمة للعالم اجمع اقتصاديا وامنيا ولوجستيا لن تترك اطلاقاً للاخوان المسلمين والى تنظيمات الإسلام السياسي بشقيه ( السني والشيعي ) ..خلاص فالقرار العالمي قد تم اتخاذه فلقد اسدل الستار على مستقبل هذه التنظيمات الإسلامية الراديكالية والجهادية والعقائدية وسوف يحل محلها الإسلام الصوفي الفلسفي الفكري الذي ينشد السلام !
إلى اللقاء في الجزء الثالث !
سمير عبيد
٢٥ نيسان ٢٠٢٥