أمريكا تقود جهوداً لتهجير سكان غزة.. صحيفة تكشف عن مغريات قُدمت لمصر من أجل نقلهم للعريش
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
الجديد برس:
تقود الولايات المتحدة بالتعاون مع دول أوروبية ومسؤولين نافذين في الأمم المتحدة معركة كبيرة تستهدف أكبر عملية تهجير جديدة للفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك تحت غطاء نقل المدنيين من القطاع إلى أماكن آمنة لا سيما سيناء المصرية، عقب القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” رداً على انتهاكات الاحتلال.
صحيفة الأخبار اللبنانية، نقلت عن مصادر متعددة في الأمم المتحدة والقاهرة، الجمعة، أن المشروع الأمريكي للتهجير يتزامن مع تحضيرات جيش الاحتلال لشنّ عملية عسكرية كبيرة ضد القطاع في الأيام القليلة المقبلة.
المصادر أضافت أن الضغوط تبلغ مستوى جديداً من الذروة، مع الطلب من مصر الاستعداد لإقامة منطقة لجوء في العريش وعلى الحدود مع قطاع غزة، والموافقة على فتح ممر إنساني آمن، ليس بهدف نقل المساعدات إلى القطاع، بل لانتقال نحو ربع مليون فلسطيني يواجهون مشكلة الإيواء نتيجة تدمير منازلهم إلى تلك المنطقة.
كما كشفت المصادر أن البحث انتقل من الجانب الأمريكي إلى مستوى التنسيق مع فريق في الأمانة العامة للأمم المتحدة، ومع منظمات دولية تحظى بتمويل أوروبي، للضغط من أجل إقناع القاهرة بفتح الممرات.
إضافة إلى ذلك، تحدّثت المصادر عن إبداء الولايات المتحدة الاستعداد لتوفير تمويل كبير لمصر يتجاوز عشرين مليار دولار في حال وافقت على العملية، مشيرة إلى الطلب من القاهرة “تسهيل انتقال فرق كبيرة لمنظمات تعمل في الحقل الإغاثي إلى الحدود مع رفح من دون الدخول إلى غزة”.
ووفقاً لمصادر الصحيفة فإن ما يجري البحث فيه الآن يشتمل على توفير “وضع ميداني أفضل لقوات الاحتلال”، بالتزامن مع “توفير الغطاء السياسي والإعلامي للجرائم المفتوحة”. وقالت إن الأمريكيين، بالتعاون مع بريطانيا ودول أخرى، يريدون منح إسرائيل “الإذن بالقيام بكل ما يلزم لمنع تكرار ما حصل، ولو تطلّب ذلك تعديل الصورة في قطاع غزة ومناطق أخرى من فلسطين”.
فيما قال دبلوماسيون مصريون إن القاهرة تلمس خطورة ما يحصل، وإن الحكومة المصرية تلقّت معلومات مفصّلة حول الخطة الأمريكية – الإسرائيلية، وإن المغريات التي تُقدم لمصر تستغل حاجة الأخيرة إلى تمويل ضخم جراء العجز الكبير الذي تواجهه اقتصادياً ومالياً.
ووسط الاتصالات الجارية بهذا الخصوص، جاء الموقف اللافت للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي شدّد على ضرورة أن يبقى سكان القطاع موجودين “على أرضهم”، محذّراً من أن خروجهم يشكّل “خطورة كبيرة جداً لأنه يعني تصفية القضية الفلسطينية”، واصفاً إياها بـ”قضية القضايا وقضية العرب كلهم”.
في سياق متصل، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، “إننا نعمل بشكل وثيق مع مصر وإسرائيل لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تطوير خيارات الممر الآمن حتى يتمكن المدنيون في غزة الذين يريدون المغادرة من المغادرة بأمان”. “هذا ليس خطأهم. لم يتسببوا في هذا. وإذا أرادوا المغادرة، فيجب السماح لهم بالمغادرة”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحفيين إنه ناقش إمكانية الممر الآمن مع المسؤولين الإسرائيليين خلال الزيارة، وسيتابع الموضوع في الأيام المقبلة مع دول أخرى.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
أوروبا تحارب ويسكي بوربون الأمريكي وتثير غضب ترامب.. هكذا رد الأخير
قالت المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي سيفرض رسوما جمركية على الواردات الأمريكية، ردا على رسوم ترامب على الصلب والألمنيوم المستورد من أوروبا وبلدان أخرى.
وقال بيان للمفوضية، إنه و "للمرة الأولى، سيتم اعتماد تدابير إعادة التوازن، وسيتم فرض رسوم جمركية على منتجات تراوح من السفن، إلى البوربون (ويسكي شهير)، مرورا بالدراجات النارية".
وأثار قرار الرسوم على الويسكي الشهير، غضب ترامب، الذي هدد برسوم نسبتها 200% على النبيذ والشمبانيا وغيرها من المنتجات الكحولية من فرنسا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وقال ترامب على منصته تروث سوشال "ما لم ترفع هذه الرسوم فورا، فستفرض الولايات المتحدة قريبا رسوما جمركية نسبتها 200% على كافة أنواع النبيذ والشمبانيا والمنتجات الكحولية الصادرة عن فرنسا وبلدان أخرى ممثلة في الاتحاد الأوروبي".
لماذا غضب ترامب؟
تقول الأرقام أن ولاية كنتاكي الأمريكية تنتج 95% من البوربون في العالم، وهي صناعة توظف أكثر من 23,000 شخص وتولد 9 مليارات دولار من الناتج الاقتصادي.
وفي الولاية الأولى لترامب، فرض رسوما جمركية على واردات الصلب والألمنيوم ،ورد حينها الاتحاد الأوروبي برسوم على الويسكي الأمريكي بنسبة 25% الأمر الذي أثر على الصناعة لكون الاتحاد الأوروبي أكبر سوبق لتصدير الويسكي الأمريكي وفقا لأرقام مجلس المشروبات الروحية المقطرة الأمريكي.
وتسببت الرسوم الأوروبي بانخفاض الصادرات إلى أوروبا بنسبة 20% من 552 مليون دولار في 2018 إلى 440 مليون دولار في 2021.
وبعد أن علقت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على واردات أوروبا، انتعشت مبيعات الويسكي إلى 705 ملايين في 2023 وفقا لأرقام المجلس ذاته.
وتهدد أوروبا بفرض رسوم قد تصل إلى 50% على هذا المشروب الشهير من بين بضائع أخرى مع دخول نيسان/ أبريل المقبل.
ما هو ويسكي بوربون؟
المنشأ: الولايات المتحدة، ويُرتبط غالبًا بولاية كنتاكي.
المكونات: لا يقل عن 51٪ ذرة، مع شعير وقمح أو جاودار.
التقطير: لا يتجاوز 80% كحول عند التقطير، ويُخزن في البراميل عند 62.5% كحول أو أقل.
التخمير: يُستخدم أسلوب sour mash للحفاظ على النكهة.
التخزين: يُعمر في براميل جديدة من خشب البلوط الأبيض المحترق من الداخل، ويُطلق عليه "Straight Bourbon" إذا عُمّر عامين أو أكثر.
وفي الرابع من أيار/ مايو 1964 ، أعلن الكونغرس الأمريكي أن "ويسكي بوربون" الشهير الذي يصنع من الذرة، هو "منتج مميز للولايات المتحدة".
وفي عام 2007 ، أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي قرارا برعاية السناتور من ولاية كنتاكي، جيم بانينغ يعلن رسميا أن سبتمبر 2007 هو شهر تراث بوربون الوطني ، إحياء لذكرى تاريخ ويسكي بوربون.
ورغم أنه مسموح بإنتاجه في جميع الولايات الأمريكية، إلا أن 95% منه يصنع في مصانع ولاية كنتاكي.