أمريكا ترفع وتيرة الطوارئ في اليمن مع تلويح صنعاء بمشاركة طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
خاص – YNP ..
رفعت الولايات المتحدة، السبت، درجة الطوارئ في اليمن ..
يتزامن ذلك مع تصاعد وتيرة الغضب الشعبي والرسمي ضد المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وسط تهديد من صنعاء بالتدخل.
وطالبت الخارجية الامريكية في بيان لها مواطنيها في اليمن إلى سرعة التسجيل عبر برنامج المسافر الذكي لتلقي رسائل الطوارئ.
وأفادت الخارجية الامريكية في بيان لها بان إدارة بايدن طلبت من سفاراتها في القاهرة وجيبوتي والرياض بسرعة التواصل مع مواطنيها في اليمن.
وعدت خطوة واشنطن بأنها تعكس مخاوف من تطورات الوضع في اليمن مع تزايد الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل في قصفها على غزة.
وكان قائد انصار الله عبدالملك الحوثي توعد بمشاركة بلاده في الدفاع عن الأراضي المقدسة بكل ما امكنها في حال تدخلت واشنطن في المواجهات الدائرة هناك.
وكانت مدن يمنية عدة ابرزها صنعاء ومحافظات شمالية وجنوبية شهدت تظاهرات شعبية دعما للمقاومة وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وداعميه الأمريكيين ...
امريكا امريكااليمنالمصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
إقرأ أيضاً:
مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي
مما لا شك فيه أن معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها في السابع من أُكتوبر من عام 2023م قد حقّقت مكتسباتٍ عديدةً على المستوى الفلسطيني والمستوى العربي وكذلك على المستوى الدولي.
فعلى المستوى الفلسطيني أعادت هذه المعركة للمقاومة المسلحة دورَها في الساحة وزخمها الشعبي.
وعلى المستوى العربي تمت عرقلة سير عجلة التطبيع التي كانت قد بدأت منذ التطبيع المصري مع الكيان الصهيوني وتوسعت في فترة ترمب السابقة واستمرت في عهد بايدن، وكانت كثيرٌ من الدول العربية تنتظر أن تلتحق السعوديّة بركب المطبِّعين فيلتحقون بها وكانت على وشك القيام بذلك.
وكذلك كشفت معركة “طوفان الأقصى” حجمَ التغلغل الصهيوني بين النخب السياسية والثقافية العربية والتي كانت تعمل على جَرِّ الأُمَّــة إلى جانب المطبِّعين، فقد كانت تصول وتجول في معظم القنوات العربية الرسمية وفي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للتطبيع وتقديم العدوّ الصهيوني كحَمَلٍ وديع يحب العرب وعلى العرب أن يتجاوبوا معه، وخلال الحرب انكشف كذبُ وتدليس تلك النخب بعد أن رأى العالم الجرائم الصهيونية في حق سكان غزة، وتم إعادة القضية الفلسطينية إلى أذهان الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأما على المستوى الدولي نجحت معركة “طوفان الأقصى” في التأثير على الرأي العام العالمي من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الكثير من المؤثرين العالميين مع القضية الفلسطينية، ومن خلال مواكبة وسائل الإعلام للأحداث في غزة ونقلها لما يجري بشكل مباشر؛ ونتيجةً لتلك التأثيرات خرجت المظاهراتُ في معظم المدن الأُورُوبية والأمريكية؛ دعماً للفلسطينيين في غزة، وتحَرّك طلاب الجامعات الأمريكية والأُورُوبية في مظاهرات واعتصامات وقوفاً مع سكان غزة، واعتبر البعض تلك التحَرُّكات التي استمرت حتى توقفت الحرب بداية لتغيير الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية.
ولكن يجب أن نعيَ أن العدوّ الصهيوني -بدعم من أمريكا وأُورُوبا- يعمل منذ عشرات السنيين على تثبيت كيانه في الأراضي العربية الفلسطينية، ولن يسمح للفلسطينيين بالاستفادة من المكاسب التي حقّقتها معركة “طوفان الأقصى”، وسيعمل بكل إمْكَانياته وقدراته الفائقة على إعادة السردية الصهيونية إلى الأذهان؛ ولذلك على الشعوب العربية والإسلامية أن تقفَ إلى جوار المقاومة الفلسطينية للمحافظة على تلك المكاسب وتطويرها بكافة الطرق المتاحة، ولا تنتظر أيَّ تحَرّك من النظام العربي الرسمي الذي يقفُ إلى جانب العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة رغم الإهانات التي يتلقاها.