بينهم أكثر من 300 خلال 24 ساعة.. ألفا شهيد في غزة والضفة منذ طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
لليوم الثامن على التوالي، تستمر حصيلة الضحايا بالارتفاع نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة والضفة حاجز الـ2000، فيما نازهت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1300، إضافة لآلاف الجرحى من الجانبين.
يأتي ذلك في وقت تواصل قوات الاحتلال قصف قطاع غزة بالمدفعية وشن الغارات الجوية، ما تسبب في محو أحياء سكنية بكاملها، قبل أن ترد فصائل المقاومة برشقات صاروخية على مستوطنان ومدن إسرائيلية.
ففي قطاع غزة، ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 1950 قتيلا، بينهم 614 طفلا.
كما جرح 7696 شخصا، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال.
ووفق بيان للوزارة التي تديها حركة "حماس"، فإن 256 فلسطينيا، من بينهم 20 طفلا، استشهدوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، في حين أصيب 1788 آخرون.
اقرأ أيضاً
قال إن مأساة اللجوء لن تتكرر.. اشتية: غزة تتعرض لإبادة جماعية
وقالت وزارة في بيان آخر، إن "جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق عوائلنا الفلسطينية أدت إلى إبادة 50 عائلة داخل منازلهم وخلال نزوحهم القسري وهذه المجازر راح ضحيتها 500 شهيد من أفرادها".
وأشارت إلى خداع الاحتلال للفلسطينيين، حيث فرض عليهم النزوح واستهدفهم ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
ونزح آلاف الفلسطينيين من مدينة غزة، الجمعة، في اتجاه جنوب القطاع بعد تحذيرات وجهها الجيش الإسرائيلي لإخلاء منازلهم ما يوحي بتحضيره لعملية برية ردا على هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل.
كما لفتت الصحة الفلسطينية، إلى أن الاحتلال يمعن في استهداف الكوادر الطبية خلال مهامها، مما أدى الى استشهاد 15 كادرا طبيا، وإصابة 27 آخرين.
وفي الضفة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن عدد الشهداء ارتفع إلى 16، الجمعة، لتصل الحصيلة الكلية إلى 51 شخصا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حين أطلقت حركة "حماس" وفضائل المقاومة في غزة، معركة "طوفان الأقصى".
اقرأ أيضاً
الأمم المتحدة: الوضع في غزة وصل إلى مستوى خطير غير مسبوق
واندلعت، الجمعة، مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مدن عدة في الضفة الغربية، بعد مسيرات تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس على مراكز عسكرية وتجمعات سكنية إسرائيلية قرب القطاع.
يأتي ذلك في وقت أعلن مسؤول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، مقتل 500 طفل في غزة وإصابة 1600 آخرين منذ اندلاع الأحداث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال مسؤول الإعلام في مكتب اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سليم عويس، إن الوضع في قطاع غزة "صعب جدا"، وإنه سيكون "كارثيا" إذا استمر على ما هو عليه حيث سينجم عنه كارثة إنسانية، في ظل العنف المتواصل منذ أيام.
وأكد عويس أن التأثير على العائلات والأطفال لا يتمثل فقط في الوفيات والإصابات، وإنما أيضا في "التأثير النفسي"، وتأثرهم بانقطاع الإمدادات، في ظل منع دخول الإمدادات إلى قطاع غزة، وقطع المياه والكهرباء.
وأشار إلى تأثير هذا على المستشفيات التي لدى بعضها وقود لتشغيلها "يكفيها فقط لبضعة أيام".
اقرأ أيضاً
شبهه بما جرى في لينينغراد.. بوتين: حصار إسرائيل لغزة غير مقبول
وقال عويس إن "خطر تعرض الأطفال للأمراض يزداد بشدة" بسبب تضرر شبكات المياه والصرف الصحي.
فيما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، السبت، بأن أكثر من 400 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وفي إسرائيل، أفادت آخر إحصائية لهيئة البث العبرية (رسمية)، بارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء عملية طوفان الأقصى إلى 1300، ونحو 3000 مصاب.
وارتفعت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 220.
وفجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية عسكرية غير مسبوقة، ردا على اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية السيوف الحديدية، ويواصل لليوم الخامس على التوالي شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون أوضاعا معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006.
اقرأ أيضاً
صحة غزة: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 1055
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: شهداء غزة الضفة فلسطين طوفان الأقصى إسرائيل اليونيسيف اقرأ أیضا قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليمن في قلب معركة “طوفان الأقصى”.. دعمٌ عمليّ لنُصرةِ فلسطين
يمانيون../
لا تزال اليمن بقواتها المسلحة تُصْلِي الاحتلال “الإسرائيلي” بنيران صواريخها وطائراتها المسيرة، إسنادًا لغزة ومقاومتها، متحدية التهديدات والعدوان المباشر، ورسالتها للاحتلال: ارفع يدك عن الفلسطينيين، فنحن معهم حتى تحقيق آمالهم.
اليمن.. من الإدانة إلى الفعل
لم تكتفِ اليمن بإدانة العدوان “الإسرائيلي” على غزة، بل تجاوزت ذلك إلى اتخاذ خطوات عملية تعكس التزامها بالدفاع عن القضية الفلسطينية.
ويقول د. وليد الماس، أستاذ العلوم السياسية في الجامعات اليمنية: إن هذه الهجمات تمثل رسالة واضحة لـ(إسرائيل) وداعميها، مفادها أن الشعوب العربية، بما فيها اليمن، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجرائم “الإسرائيلية”.
ويؤكد الماس لصحيفة لـ”فلسطين” أن الضربات اليمنية، التي استهدفت مواقع بحرية وعسكرية إسرائيلية، تُظهر رغبة اليمن في تعزيز الضغط على الاحتلال، لوقف عدوانه المستمر على الفلسطينيين، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
رسائل تتجاوز الحدود
ويرى خبراء أن العمليات العسكرية اليمنية ضد الاحتلال “الإسرائيلي” تأتي في إطار رسالة سياسية عميقة المعاني، تستند إلى الروابط العربية والإسلامية بين الشعبين الفلسطيني واليمني.
وفي هذا الإطار، يوضح الماس أن هذه الخطوات تُبرز قدرة المقاومة العربية على التنسيق، والعمل ضمن رؤية موحدة لمواجهة التحديات الإقليمية.
وأضاف، أن هذه الهجمات تُعد أيضًا رسالة ردع لـ(إسرائيل)، لتُظهر أن استهداف الشعب الفلسطيني سيكون له تداعيات إقليمية واسعة، وأن اليمن مستعد لتحمل تبعات هذا التصعيد، رغم التحديات الداخلية التي يواجهها.
تحديات التصعيد وخيارات (إسرائيل)
ورغم أن العدو الصهيوني تمكن من إخماد النيران على جبهة لبنان؛ فإنه يواجه خيارات صعبة في التعامل مع التصعيد اليمني.
ويرى الماس أن العدوان العسكري الإسرائيلي قد يكون واردًا، وحدث بالفعل على شكل غارات متكررة، مشيرًا إلى أن اليمنيين يمتلكون خبرة واسعة في مقاومة التحالفات العدوانية السابقة، ولن تثنيهم التهديدات عن مواقفهم الداعمة للمقاومة الفلسطينية.
وفي هذا السياق، يتحدث هاني الجمل، رئيس وحدة الدراسات الدولية والاستراتيجية في المركز العربي بمصر أن أنصار الله باتوا رقماً صعباً في المعادلة الإقليمية، بفضل قدراتهم العسكرية المتطورة، التي مكّنتهم من الوصول إلى العمق الإسرائيلي.
تغيير المعادلة
منذ أشهر، فاقمت الهجمات اليمنية الضغط على (إسرائيل)، ليس فقط على الصعيد العسكري، بل أيضًا على المستويين الاقتصادي والسياسي.
يشير الماس إلى أن هذه العمليات أثّرت بشكل مباشر على خطوط الملاحة البحرية الإسرائيلية، ما كبّد الاحتلال خسائر اقتصادية كبيرة.
من جهته، يرى الجمل أن دخول اليمن على خط المواجهة يعزز التضامن العربي والإسلامي، ويزيد الضغوط الداخلية على حكومة الاحتلال التي تواجه بالفعل أزمات متعددة.
اليمن.. دعم ثابت حتى تحقيق المطالب
ورغم التهديدات والعدوان الإسرائيلي من جهة، والأمريكي والبريطاني من جهة أخرى، يؤكد الماس أن اليمن لن تتراجع عن دعم المقاومة الفلسطينية إلا بتحقيق مطالب واضحة، تشمل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب الاحتلال من الأراضي المحتلة.
ويشدد على أن هذه الخطوات تعكس تلاحمًا شعبيًا عميقًا مع القضية الفلسطينية، وترسخ فكرة أن الشعوب العربية لا تزال قادرة على مواجهة العدوان مهما بلغت التحديات.
استمرار حضور اليمن في معادلة المواجهة مع (إسرائيل)، يؤكد أن سياسة الردع الإسرائيلية فاشلة، وأن خيارات نصرة فلسطين والمستهدفين بالإبادة في غزة ممكنة بما هو أكثر من الدعاء والموقف والمال. فهل يفتح ذلك آفاقًا لمواجهة أكثر شمولاً، تنهي غطرسة (إسرائيل)؟
فلسطين أون لاين علي البطة