قرار إسرائيل في اجتياح غزة بعد 17 عاما.. و3 صعوبات تواجه جيشها
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
وأمرت إسرائيل، يوم الجمعة، سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوبا، في إجراء رفضته حماس، وأكدت الأمم المتحدة أنه يطال 1.1 مليون شخص، تزامنا مع تزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر منذ حوالي 15 عاما.
ولأول مرة منذ انسحابها قبل 17 عاماً، اتخذت إسرائيل قرارا باجتياح بري لغزة، بعد سياسة "الأرض المحروقة" التي اتبعها بالغارات المدمرة، تمهيداً لتخفيف الأضرار والخسائر المتوقعة من هذا الغزو.
وبدأت قوات الاحتياط، التي تم استدعاؤها والبالغ عددها 350 ألف عنصر؛ 100 ألف منهم على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا والبقية في محيط غزة، تدريبات عملية على الاجتياح.
ووفق تقديرات خبراء لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن الاجتياح البري سيدمر قطاع غزة بلا مبرر، ويواجه صعوبات أبرزها:
الكمائن والخنادق في غزة، والأعداد الكبيرة من الرهائن الإسرائيليين، والتحصينات التي شيدتها حماس بالقطاع، ومع ذلك يمكن تنفيذ عمليات توغل من قبل مجموعات خاصة للقيام بعمليات نوعية فقط.
مصادر أميركية: إسرائيل تستعد لتوغل بري في قطاع غزة سيناريوهات التوغل البري الإسرائيلي ماهي القدرات العسكرية للقوات البرية الإسرائيلية؟
يتألف الجيش الإٍسرائيلي من 173 ألف جندي في الخدمة الفعلية، ونحو من 465 ألف جندي احتياط، ويبلغ تعداد المؤهلين للخدمة العسكرية نحو 1.7 مليون شخص. حشدت إسرائيل قوام جيشها وبينه 8000 من قوات الكوماندوز الخاصة، وقطع المدفعية وقاذفات الصواريخ إلى جانب 300 دبابة في مستوطنة سديروت الحدودية.
يبلغ تعداد القوات البرية الإسرائيلية 140 ألف جندي يزاولون الخدمة حاليا، وتمتلك هذه القوات 1650 دبابة، بينها 500 من فئة الميركافا توصف بأنها من ضمن الدبابات الأكثر تحصينا في العالم.
تمتلك إٍسرائيل 7500 مدرعة قتالية، ويبلغ قوام سلاح المدفعية نحو ألف آلية بينها 650 مدفعا ذاتي الحركة، إلى جانب 300 مدفع ميداني. ماذا عن قوتها الجوية والصاروخية؟
وفق إحصائية نشرتها صحيفة "ذا صن" البريطانية، استخدمت إسرائيل منظومة قاتلة من الصواريخ والقنابل ضمت أكثر من 600 طائرة حربية و300 قاذفة صواريخ لمهاجمة قطاع غزة المكتظ بالسكان، بينما أسقطت 2000 قطعة ذخيرة و1000 طن من القنابل على أكثر من 2400 هدف لحركة حماس في قطاع غزة وذلك حتى يوم الأربعاء الماضي.
وفق تقارير عسكرية تمتلك إسرائيل 595 طائرة حربية متعددة المهام، بينها 241 طائرة مقاتلة و23 طائرة هجومية، إلى جانب 128 مروحية عسكرية، وطائرات لتنفيذ المهام الخاصة وأخرى للشحن العسكري.
كما لديها، وفق موقع "غلوبال فاير" و"أرمي ريكوغنيش"، 11 نوعا من الصواريخ بعضها محلي وأخرى مستوردة من دول أخرى وتشمل صواريخ مجنحة وأخرى باليستية إضافة إلى المدفعية الصاروخية،
وأبرزها: "أريحا – 1": صاروخ باليستي قصير المدى تم تطويره بين فرنسا وإسرائيل يتراوح مداه بين 500 و720 كيلومترا، لكن تم إخراجه من الخدمة.
"أريحا – 2": صاروخ باليستي متوسط المدى طورته إسرائيل يتراوح مداه بين 1500 و3500 كيلومتر.
"أريحا – 3": صاروخ باليستي متوسط المدى طورته إسرائيل مداه يتراوح بين 4800 و6500 كيلومتر. "لورا": صاروخ باليستي قصير المدى مداه 280 كيلومترا يمكن إطلاقه من البر أو البحر وهو من فئة الصواريخ المضادة للسفن.
""أرو - 3".. وهي جزء من شبكة الدفاع الجوي متعددة الطبقات، التي صممتها إسرائيل لحماية أجوائها لاعتراض الأهداف الجوية التي تحلق في طبقات الجو العليا. "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" وتقوم بتأمين الأجواء القريبة والمتوسطة.
توقعات بعملية برية واسعة طويلة الأمد واعتبر الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس تطوراً نوعياً في أدائها قياساً إلى الحروب والعمليات السابقة ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن الرد الإسرائيلي قاس وأكثر غلواً.
إسرائيل صعدت على مدار الأيام الماضية جويا استعدادا للتصعيد البري عبر استخدام كثيف للنيران برا وبحرا من المتوقع استهداف قادة حماس الذين أداروا العملية بجانب استهداف مفرط للبنية التحتية في قطاع غزة.
القصف الإسرائيلي لم يستثنِ أي مرافق أو مبان، إذ تستخدم مئتي طائرة عسكرية، لقصف رقعة جغرافية تعد صغيرة جدا، على هذا العدد من الطائرات حديثها عن حرب طويلة الأمد يعني أنها ستمضي إلى عملية برية واسعة قد تستغرق وقتا طويلا.
كما أن إسرائيل قامت بتجريب ذلك من قبل في حروب سابقة، ولم ينجح. الغزو البري يواجه صعوبات الكمائن والخنادق التي حفرتها قوات حماس في القطاع الأعداد الكبيرة من الرهائن الإسرائيليين لدى حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" تقلق إسرائيل. التحصينات التي بنتها حماس في القطاع منذ 17 عاما ويمكن أن مفاجأة للقوات الإسرائيلية.
يمكنها تنفيذ عمليات توغل في أراضي القطاع من قبل مجموعات خاصة للقيام بعمليات نوعية فقط وقد يتسع تدريجيا وفقاً للتطورات الميدانية. إسرائيل تهدف الانتقام من حماس على هجومها الناجح عسكرياً من حيث تحقيق المفاجأة بالكامل وخداع إسرائيل مع تأليب الفلسطينيين ضد الحركة بعد فرحتهم الكبيرة بتلك المكاسب كمقدمة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
إسرائيل تريد إلحاق أكبر دمار بقطاع غزة أكثر من أي عملية حربية سابقة، حتى تكون نموذجاً ورسالة لـ"حزب الله" ليدرك أن مساندة حماس سيجعل العديد من البلدات اللبنانية كمدن ومخيمات قطاع غزة. هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل لا يبرر تدمير قطاع غزة
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: صاروخ بالیستی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: الظروف تغيرت ونقترب لاتفاق يوقف الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب
أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها نقلا عن هيئة البث الإسرائيلية بأن مسؤول أمني كبير قال إن الظروف تغيرت واقتربنا من الاتفاق مع حماس.
ولفت إلى أن الخطوط العريضة المقترحة للصفقة مع حماس تشمل مرحلة إنسانية أولى ووقف الحرب لمدة 42 يوما، مؤكدا أنه ليس مستبعدا التوصل إلى صفقة قبل تنصيب ترامب في يناير المقبل.
باحث: واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بالتصعيد في حربها على غزة تدمير نحو 70 % من الأراضي الزراعية في غزة منذ بداية الحرب
وتعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء بأن حماس لن تحكم قطاع غزة بعد الحرب، رافضا على ما يبدو الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع بقاء الحركة سليمة جزئيا أثناء زيارته لموقع عسكري إسرائيلي في الجيب الساحلي.
كما كرر عرضا بدفع مبالغ سخية لسكان غزة الذين يسلمون الرهائن الإسرائيليين، بزيادة المكافأة إلى 5 ملايين دولار مقابل كل مختطف، بعد أن اقترح سابقا أن تدفع إسرائيل “عدة ملايين” لاستعادتهم.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تشن فيها إسرائيل هجوما في شمال غزة لاجتثاث نشاط حماس المتجدد، ووسط تحذيرات شديدة بشأن حالة الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا في الأسر بعد حوالي ثلاثة عشر شهرا من اختطافهم من قبل مسلحين بقيادة حماس في 7 أكتوبر 2023.