كيف يؤثر الاكتئاب على ملامح الوجه؟
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
الاكتئاب من المشاكل النفسية الخطيرة التي تؤثر على الصحة النفسية والجسدية وملامح الوجه فتغيير الحالة النفسية للشخص يظهر على الوجهه، ويبدو الوجه شاحباً مترهلاً وهذا بسبب كثرة التفكير كما تظهر هالات سوداء تحت العينين، بسبب فرط التفكير وقلة النوم، والأرق وتظهر تجاعيد الوجه بشكل مبكر، وإذا استمر لفترة أطول تظهر أعراض جديدة على الوجه والصحة.
ويؤكد الاطباء ان الحالة النفسية الجيدة تظهر على ملامح البشرة وصحة البشرة أما الحزن يؤثر على جمال الوجه، فالحزن والاكتئاب يترك أثره على وجه الإنسان بمجموعة من التغيرات فإلى جانب التجاعيد أثناء الحزن والاكتئاب يختفي تورد الخدين، فتورد الخدين ينتج عن الراحة النفسية للإنسان، وتبرز البثور في البشرة لأن العامل النفسي يلعب دور كبير في ظهور البثور على البشرة، وبعض الأشخاص تظهر على بشرتهم بقع سوداء داكنة تعرف باسم الكلف.
-الأعراض التي تظهر على الشخص المكتئب:
الشعور بالحزن الشديد حيث يجعل الاكتئاب من الشخص حزيناً بائساً يائساً.
الإجهاش بالبكاء فقد يجهش الشخص المكتئب بالبكاء عند الحديث معه نتيجة الضغط النفسي الذي يعيشه، وخاصة إذا كان ضعيف الشخصية.
سرعة الغضب فقد يجعل الاكتئاب الشخص سريع الانفعال والغضب، وخاصة إذا كان المكتئب ذو شخصية قوية، وقد يلجأ للتعنيف والضرب في بعض الأحيان.
الشعور بالإحباط حيث يجعل الاكتئاب من الشخص سوداوياً ويائساً ومحبطاً من حدوث أي تغيير في حياته.
فقدان الاهتمام والمتعة فلا يهتم بأي نشاط من الأنشطة التي كان يقوم بها سابقاً نحو ممارسة الهوايات أو الرياضة.
حدوث اضطرابات في النوم ويؤدي الاكتئاب إلى شعور الشخص بالقلق وعدم الراحة، ويؤدي هذا القلق إلى قلة النوم اللازم لقيام الجسم بوظائفه على أكمل وجه.
الشعور بضعف طاقة الجسم ويشعر المكتئب بالإرهاق وضعف طاقة الجسم بسبب قلة النوم، فيشعر أنه بحاجة لجهد كبير حتى للقيام بالأعمال الصغيرة.
فقدان الشراهة لتناول الطعام وهذا يؤدي إلى فقدان في الوزن، وقد يكون هذا العارض لدى بعض الأشخاص عكسياً، فيتناولون الكثير من الطعام، ويزداد وزنهم لحد كبير.
ضعف الاستيعاب والتفكير وقد ينتج عن الاكتئاب ضعف التفكير والاستيعاب نتيجة انشغال التفكير بمواضيع أخرى، فيكون فاقد التركيز في الأمور الأخرى.
الشعور بانعدام القيمة فبعض الأشخاص المكتئبين يعانون من الشعور بانعدام القيمة والذنب، ولوم النفس نتيجة إخفاقات الماضي.
ضعف التركيز يسبب قلة النوم، وانشغال التفكير في أمر ما دوناً عن غيره إلى حدوث مشاكل في التفكير، وضعف التركيز، وقلة التذكر، واتخاذ القرارات.
الرغبة في إنهاء الحياة فعند وصول الاكتئاب لمرحلته القصور غالباً ما يفكر الشخص بإنهاء حياته عن طريق الانتحار، وهنا يجب مراجعة طبيب على الفور بدلاً من الانتظار لتأزم الحالة أكثر.
حدوث اضطرابات جسدية وهذا نحو حدوث ألم في الظهر، أو صداع، أو إقياء، أو غثيان.
-العصبية ومريض الاكتئاب:
قد يكون سرعة الهيجان والانفعال والعصبية واحد من أعراض إصابة الشخص بالاكتئاب، وهذا العرض غالباً ما يحدث مع الأشخاص أصحاب الشخصيات القوية، حيث ينفعل الشخص نتيجة أي نقاش حتى لو لم يكن النقاش حاداً، فيشرع بالهيجان والانفعال وتفريغ طاقته بالصوت العالي والغضب، وفي بعض الأحيان قد يتطور مع الأمر للضرب.
وفي الأساس يعد مرض الاكتئاب مرض عصبي، حاله حال أي مرض عضوي آخر، ينتج عنه خللاً كيميائياً يصيب المخ، وهذا هو سبب ظهور أعراض وتداعيات الاكتئاب على الجسم حاله حال أي مرض آخر.
يستطيع مريض الاكتئاب ان يضحك، فالضحك ليس تقويماً لشعور الشخص بالاكتئاب، فغالباً ما يخرج مرضى الاكتئاب مع الأشخاص الآخرين، ويمارسون روتين حياتهم اليومي، لكن عندما يختلون بأنفسهم تظهر عليهم أعراض الاكتئاب من فرط التفكير بموضوع ما أو البكاء أو حتى ظهور أي عرض آخر من أعراض الاكتئاب عليه.
وغالباً ما يكون ذلك في بداية حدوث الاكتئاب، أي قبل أن يتطور، وتبدأ هذه العلامات بالظهور للملأ، وحتى عند تطور الاكتئاب يستطيع أن يضحك المريض ضحكة صفراء دون أي مشاعر، كنوع من أنواع المكابرة وتناسي الشعور بالألم.
-كيف يرى مريض الاكتئاب نفسه:
يرى المكتئب نفسه غير صالح لشيء، ويكون تفكيره بنفسه وبمستقبله والعالم سوداوياً، حيث أن مزاج المكتئب يجعله يشعر بالحزن الشديد والانفعال، ويبدو المستقبل في عينه تافهاً وقاتماً، ويفقد إحساسه بمشاعر السعادة والسرور، فيصبح بالنسبة له كل الأمور غير قادرة على إسعاده، وتفقد الحياة بهجتها في عينه، وتطغى مشاعر اللامبالاة على المكتئب، وتظهر على ملامحه مشاعر الإرهاق والجمود وفقدان الثقة بالنفس وتقدير الذات.
وقد يتراود له مشاعر بالدونية، وأنه شخص عديم الفائدة، وغير صالح للعيش على هذه الأرض، إضافة إلى الشعور بالذنب تجاه بعض الأمور التي كانت السبب بوصوله لهذه الحالة.
-ماذا يحدث في الدماغ عند الإكتئاب؟
أثبتت الدراسات أن الاكتئاب من شأنه أن يقلل إنتاج الخلايا الجديدة في الدماغ حيث أن ضعف إنتاج خلايا الدماغ هو السبب في ضعف عملية التعلم والتذكر، كما أنها السبب في إصابة الشخص بالتوتر والقلق، وحري بالذكر أنه كلما زات نسبة الاكتئاب انخفضت نسبة إنتاج خلايا دماغ جديدة أخرى كما يؤثر ضعف إنتاج الخلايا على حدوث مشاكل في التفكير والتركيز، وشعور المكتئب باليأس، وحدوث مشاكل في النوم، وضعف أو فرط الشهية، إضافة إلى تسريع عملية الشيخوخة.
-علاج الاكتئاب:
زيارة الطبيب النفسي، وتناول أدية مضادات الاكتئاب ففي حال تطور الاكتئاب غالباً ما يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للاكتئاب للمريض للتقليل من حدة الاكتئاب وتطوره.
العلاج النفسي ويكون العلاج النفسي للمريض من خلال عدة أمور، مثل الجلسات والادوية ونظام حياة صحي وتفاعل مع الآخرين والاندماج بينهم.
تناول الأطعمة والمشروبات المهدئة والتي تقلل الاكتئاب، وهذا يكون نحو تناول الأطعمة الغنية بالفوسفور، وشرب البابونج واليانسون والكون وغيرها من المشروبات المهدئة.
اتباع عادات صحية نحو النوم لفترات كافية، وممارسة التمارين الرياضية، والاستحمام بماء بارد عند اشتداد أعراض الاكتئاب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاكتئاب المشاكل النفسية تجاعيد الوجه الاکتئاب من تظهر على
إقرأ أيضاً:
سر قاله عمر سليمان لمبارك.. كيف يؤثر نزع سلاح المقاومة على الأمن القومي المصري؟
في إطار الجهود المستمرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، نقلت مصر مؤخرا مقترحا إلى حركة حماس يتضمن شرطا أساسيا وهو نزع سلاح المقاومة، ويتضمن المقترح وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 45 يوما، يتخللها إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول، مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
إلا أن المقترح يشترط نزع سلاح المقاومة، وهو ما اعتبرته حماس تجاوزًا للخطوط الحمراء ورفضته بشكل قاطع، وأوضحت الحركة أن مصر أبلغتها ولأول مرة بشكل واضح وصريح بأنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة”.
مضيفا أن "الحركة أبلغت القاهرة أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش هذه المسألة مرفوض جملة وتفصيلا".
أثار المقترح الذي تقدمت به مصر جدلا واسعا، خاصة وأن النظام المصري اكتفي بنقل المقترح دون النظر إلى خطورته على الأمن القومي المصري، وتأثيره، إذ تربط غزة بمصر بحدود شرقية في غاية الأهمية فاصلة ما بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي.
تهديدات نزع سلاح المقاومة في غزة
البعد الجغرافي والأمني
تقع غزة بمحاذاة الحدود الشرقية لمصر، وتحديدا شبه جزيرة سيناء، التي عانت في العقد الأخير من اضطرابات أمنية وهجمات مسلحة، وجود مقاومة فلسطينية منضبطة ومتماسكة يشكل عامل توازن، ويمنع تحول القطاع إلى ساحة مفتوحة للفوضى أو ملاذ للجماعات المتطرفة.
وبحسب تقرير لمعهد الشرق الأوسط (Middle East Institute)، فإن أي فراغ أمني في غزة قد يؤدي إلى تداعيات مباشرة على سيناء، ويُعزز من احتمالات تسلل عناصر مسلحة، ما يضع الأمن المصري في اختبار صعب.
وتفكيك البنية المسلحة للفصائل المقاومة في غزة المسيطرة على الوضع دون وجود بديل وطني واضح وشرعي، يعني ترك فراغ أمني قد تملؤه جماعات مطرفة أو مجموعات خارجة عن السيطرة.
خطورة التهجير
كررت بعض الأصوات في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، خلال الحرب، دعمها مباردة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودعوات لتهجير سكان غزة نحو سيناء، وهو ما تعتبره القاهرة خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، إذ يمثل تهديدًا مباشرًا لمصر والسيادة على حدودها.
أي مسعى لفرض هذا السيناريو بالقوة أو التلويح به يهدد الأمن القومي من الناحية الديموغرافية والجغرافية.
أعباء إنسانية تفوق التحمل
مع كل عدوان على غزة، يكون معبر رفح هو المتنفس الوحيد للمدنيين، والسيناريوهات السابقة، خصوصًا في 2008 و2014، أظهرت كيف يمكن أن تتحول الأزمات العسكرية إلى كوارث إنسانية على حدود مصر، وتُحمّلها أعباءً فوق طاقتها، سواء في الإغاثة أو تأمين الحدود.
مصر استبدلت شرط وقف الحرب، ورفع الحصار، والإعمار، بشرط نزع سلاح المقاومة!
ألا يعلم النظام المصري أن غزة هي المدافع الأول عن الأمن القومي المصري، وهل نسيت مصر هزيمتها النكراء عام 67 واحتلال سيناء في غضون أيام؟
سلاح المقاومة #خط_أحمر غير قابل للتفاوض، فهو صمام الأمان الوحيد… — محمد النجار ???????? (@MohmedNajjar88) April 14, 2025
استنكار لموقف مصر
واستنكر نشطاء موقف مصر بتقديم المقترح الإسرائيلي لحماس، وتبني مقترح أو مطالب نزع سلاح المقاومة، مؤكدين أن مصر كان ينبغي عليها تقديم هذا المقترح كونها تمثل عمق فلسطين الإستراتيجي.
ويري النشاط أن الخطوة قد تؤدي إلى تقويض حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، من جهة كما أنها يعتبر خرقًا للمواثيق الدولية التي تعترف بحق الشعوب في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة، كما تؤدي إلى تعزيز شرعية الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية بدلاً من دعم حقوق الفلسطينيين في الاستقلال وحرية المقاومة.
مصر التي من المفترض أن تمثل عمقنا الاستراتيجي، تقدم اليوم عرضاً خلاصته: تسليم السلاح ورفع الراية البيضاء !!!
الحقيقة أنّ الأمر لا علاقة له بالسلاح، فغزة لا تمتلك سلاحاً نووياً أو ذريّاً حتى تُطالب مصر العروبة بتسليمه؛ ولكنّ الأمر يتعدى ذلك إلى ما هو أخطر من السلاح النووي؛ وهو… — د. نائل بن غازي (@dr_naelgazy) April 14, 2025
ومن ناحية أخرى فإن نزع سلاح المقاومة له تأثير كبير على الأمن القومي المضير، حيث عبر العديد من النشطاء في مصر عن قلقهم من تداعيات تبني مصر للمقترح في ظل الوضع الإقليمي المعقد، وأشاروا إلى أن هذا المقترح قد يُعتبر تحوّلًا غير مألوف في سياسة مصر تجاه القضية الفلسطينية، بما قد يضعف من موقف القاهرة كوسيط محايد.
غزة تحمي ظهر مصر
ومن جانبه كشف السياسي المصري والمرشح الرئاسي السابق أيمن نور، في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن خطوة نزع السلاح إن تمت ستشكل خطورة على الأمن القومي المصري، مؤكدا أنها تحمي بوابة مصر الشرقية.
وأضاف نور، أن مصر أكثر المتضررين في فكرة نزع سلاح المقاومة في غزة، فمن الناحية العسكرية والأمنية يزيد من احتمالات المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، حيت تحمي غزة "ضهر مصر" من البوابة الشرقية، ما يشكل تهديدا كبيرة على الأمن القومي المصري.
وأشار السياسي المصري، إلى أن التهديد يتصل بأي اتفاقيات سلام بين الاحتلال ومصر، كما أن نزع سلاح المقاومة، ضد قناعات الجيش المصري، كون التسليح يعد حماية للعمق المصري.
حوار بين عمر سليمان ومبارك
وأضاف أيمن نور أن مبدأ تسليح المقاومة في فلسطين كان ومازال موجود في قناعة الأنظمة المصرية حتى مع الاختلاف الأيديولوجي مع المقاومة الفلسطينية وبالأخص مع حركة حماس.
وتابع السياسي المصري أنه حضر موقف لقاء بين الرئيس الأسبق الراحل حسني مبارك وبين رئيس جهاز المخابرات حينها الراحل عمر سليمان، في طائرة خلال إحدى الرحلات ودار الحوار بينهما على المقاومة وطريقة التسليح.
وأشار نور إلى أن الحديث دار حول أنواع الأسلحة التي يمكن للمقاومة الفلسطينية أن تمتلكها على الحدود الشرقية لمصر، حينها قال سليمان لمبارك أنه تحدث مع المقاومة على أنواع معنية بمواصفات معنية ما يعني أن مبدأ تسليح المقاومة كان حاضرا.
القضية الفلسطينية حاضرة
ومن ناحية أخرى أكد أيمن نور أنه على الجانب الأخر تقديم مصر لمقترح نزع السلاح يعد تنازلا عن القضية الفلسطينية التي طالما كانت مصر حائط الصد لها ومؤمنة ومدافعة عنها حكومة وشعبا، وتحت حكم أي نظام.
وأضاف أن نزع سلاح المقاومة يعد مخالفا للقيم الدولية والشرعية في الحق في الدفاع عن النفس.