كيف تستهدف تركيا أن تصبح مركزا لتجارة الغاز والكهرباء والمعادن؟
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
كشف وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، أن بلاده تهدف لأن تكون مركزا كبيرا للتجارة، بما فيها تجارة الغاز الطبيعي والكهرباء والمعادن.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها "الأناضول"، معه على هامش مشاركته في أسبوع الطاقة الروسية الذي ينظم في العاصمة موسكو.
وقال بيرقدار إن "تركيا تسير بنجاح في علاقات تعاون مشتركة مع روسيا وذلك في عدد كبر من مجالات الطاقة".
وأضاف أن "تركيا هدفها الأساسي أن تتحول إلى مركز كبير للتجارة تشمل بما ذلك تجارة الغاز الطبيعي والكهرباء، والمعادن، وخاصة في مركز إسطنبول المالي، ولهذا فإن الجهود مستمرة في هذا الصدد".
الوزير التركي تطرق لمسألة العلاقات في مجال الطاقة مع روسيا، بالقول إن "تركيا وروسيا تعدان نموذجا في تعاونها المشترك بمجال الطاقة".
وأكمل أن "هذا التعاون ليس في إطار الغاز الطبيعي وحسب، بل في مجال التعاون النووي، وبنفس الوقت في مجال النفط ومشتقات النفط، إضافة إلى الفحم".
اقرأ أيضاً
تركيا وإسرائيل تتخذان خطوات للتنقيب عن الطاقة
ولفت إلى أن تركيا وروسيا "لديهما أكثر من 40 عاما من التعاون في مجال تجارة الغاز الطبيعي، وروسيا والشركات الروسية بالنسبة لتركيا تعتبر موردا موثوقا ولها رصيد وتاريخ هام".
وتابع: "بنفس الوقت تركيا تعتبر سوقا موثوقا كبيرا، وهي بموقع دولة هامة لروسيا، ولهذا فإن التعاون مستمر بشكل دائم وطويل الأمد، ومستمر بهذا الشكل".
وفيما يخص التعاون بين تركيا وروسيا في المجال النووي، وتحديدا في إنشاء محطة آق قويو جنوبي تركيا، قال الوزير التركي: "هذا مشروع مشترك هام، وتعد محطة آق قويو من أكبر محطات توليد الطاقة في العالم، والذي لا يزال التشييد فيها مستمرا".
وأردف: "في أبريل/نيسان الماضي، جلب وقود نووي للمحطة ما جعلها تكسب صفة المحطة النووية عالميا، والآن نحن في مرحلة تشغيل المفاعل الأول لتوليد الطاقة الكهربائية".
وذكّر الوزير بكلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمته في أسبوع الطاقة الروسية الذي تناول مسألة "التعاون في مجال الطاقة مع تركيا ومشروع مركز الغاز الطبيعي".
وقال في هذا الإطار: "في لقاءاتنا مع شركة غاز بروم (الروسية) قررنا العمل خلال وقت قريب على وضع خارطة طريق مشترك والتوافق عليه بشكل متبادل، وبعدها في مرحلة لاحقة، الانتقال إلى إنشاء مركز الغاز وتفعيله بشكل مشترك".
وأكد الوزير التركي أن المرحلة المقبلة سيكون هناك استمرار للتعاون مع روسيا في عدد من قطاعات الطاقة.
اقرأ أيضاً
اتفاق مرتقب.. الطاقة النووية تدعم التقارب بين تركيا والصين
وتعد محطة "آق قويو" النووية بولاية مرسين التركية (جنوب) والتي دشنت أولى مراحلها في أبريل/نيسان الماضي، أول محطة تركية للطاقة النووية وواحدة من بين أكبر الاستثمارات في البلاد.
الوزير تناول أيضا مسألة مركز إسطنبول المالي الذي افتتح قبل أشهر في إسطنبول، مبينا أن "الرئيس رجب طيب أردوغان لديه رؤية متعلقة في المركز المالي".
وأوضح هذه الرؤية بالقول: "هدفنا في تركيا تحويل مركز إسطنبول المالي إلى مركز للتجارة الدولية وخاصة فيما يتعلق بتجارة الغاز الطبيعي والكهرباء والمعادن، ونرغب بتحقيق ذلك في المركز".
وزاد: "ضمن هذا الإطار تستمر جهودنا ونقدم كل الدعم المطلوب، وننتظر من الدول التي يمكن أن تقدم الدعم أن تكون ضمن هذه المنصة وضمن هذا المركز".
وافتتح أردوغان مركز إسطنبول المالي، في نيسان/أبريل الماضي، والتي اكتملت فيها أعمال البناء والتجهيز بإشراف صندوق الثروة السيادي في تركيا وبتنسيق من وزارة البيئة التركية.
ويهدف المركز إلى إنشاء مركز مالي يماثل أو يفوق المراكز الحالية في نيويورك ولندن ودبي.
ومن المتوقع أن يضع تركيا ضمن قائمة الدول الرائدة في القطاع المالي العالمي، ويجعلها قادرة على المنافسة مع المراكز المالية في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
اقرأ أيضاً
وزير الطاقة التركي: نعتزم تنفيذ مشاريع مشتركة مع الإمارات
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا الطاقة مركز طاقة المعادن روسيا الغاز الطبیعی فی مجال
إقرأ أيضاً:
مصر والغاز الطبيعي.. تحول كبير في سوق وطريقة الشراء
تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وشركات أجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال.
وتهدف المحادثات، بحسب ما أفادت مصادر "رويترز" إلى توقيع اتفاقيات طويلة الأجل.
ويعني ذلك تحولا من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة لتلبية الطلب على الطاقة، وسط انخفاض حاد في إنتاج الغاز المحلي.
وعانت مصر عجزا في إمدادات الكهرباء مع ارتفاع الطلب على أنظمة التبريد في الصيف. وتولد البلاد معظم إمداداتها من الكهرباء عن طريق حرق الغاز الطبيعي.
وأوقفت الحكومة في يوليو قطع الكهرباء في إطار ما تسميه تخفيف الأحمال، وذلك بعد وصول بعض شحنات الغاز الطبيعي.
وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن تخفيف الأحمال لن يعود مرة أخرى، مضيفا أن الحكومة خصصت 2.5 مليار دولار لضمان ذلك، وأن هناك خططا أيضا لربط شبكة الكهرباء بين مصر والسعودية في مرحلة أولى بحلول صيف 2025.