فاق عدد قتلى هجوم حركة حماس الإسلامية المسلحة على إسرائيل حوالي 1200 شخص حتى ساعة إعداد هذا التقرير (11 تشرين الأول/أكتوبر 2023). وشن الإرهابيون هجومهم الكبير يوم السبت الفائت واختطفوا الكثير من الإسرائيليين والأجانب وأخذوهم كرهائن إلى قطاع غزة. ووفقاً للأمم المتحدة، فر مئات الآلاف من المدنيين من الفلسطينيين بعد الهجمات الإسرائيلية المضادة.

وبينما أعلنت إسرائيل حالة الحرب، يتم تداول عدد لا يحصى من مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام وإكس (تويتر سابقاً) وفيسبوك. ويرى بعض المراقبين أن الفيضان الحالي من الفيديوهات المزيفة يتجاوز بشكل كبير الصراعات السابقة.

هل يظهر في هذا الفيديو جنود إسرائيليون يختطفون فتيات فلسطينيات؟

ادعاء: يُزعم أن مقطع فيديو هذا (المؤرشف هنا) يُظهر جنوداً إسرائيليين يختطفون فتاتين صغيرتين. وكتب صاحب الفيديو: "آخر الأخبار: جنود إسرائيليون جبناء يختطفون فتيات فلسطينيات يبلغن من العمر بين 6 و3 سنوات". تمت مشاهدة الفيديو مئات الآلاف من المرات.

DW تتحقق: زائف

تكاثرت في الأيام الأخيرة مقاطع الفيديو على الإنترنت والتي يظهر فيها، حسب زعم ناشريها، أطفال مختطفون.

مختارات إسرائيل تعلن استعادة السيطرة على السياج الحدودي مع غزة الهجوم على إسرائيل.. عندما يتحول "الكيبوتس" إلى كابوس! ما دور إيران في هجمات حماس الأخيرة على إسرائيل؟

وحسب وسائل إعلام، اختطف إرهابيو حماس أطفالاً. في غضون ذلك، أفادت وكالات أنباء أن وسطاء قطريين يتفاوضون على إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين مقابل إطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. في كثير من الحالات، تثار المشكوك في صحة ما تدعيه الكثير من مقاطع الفيديو على شبكات التواصل.

فيما يخص فيديو "خطف جنود إسرائيليين لفتيات فلسطينيات" تبين لفريق DW الاستقصائي أن عمر الفيديو لا يقل عن عامين. ويقود البحث العكسي عن الصور إلى موقع يوتيوب: تم نشر الفيديو نفسه على الإنترنت في عام 2021 على قناة TRT World Now، وهي جزء من هيئة الإذاعة العامة التركية الحكومية. وبحسب المعلومات الموجودة على موقع يوتيوب، فإن الفتيات اللواتي يبكين ويصرخن لا يتم اختطافهن أو أسرهن، بل يطلبن من ضباط الشرطة الإسرائيلية إطلاق سراح شقيقهن. وعند التدقيق في الفيديو بإمعان، يمكن رؤية عبارة "الشرطة" على السيارة وشعار الشرطة الإسرائيلية على كمّ ضابط شرطة.

يظهر في أعلى ويمين الفيديو حساب إنستغرام تحت اسم eye.on.palestine. وعند البحث عنه يتبين أن عدد متابعيه يفوق 4 مليون شخص. وبحسب وصف الفيديو الأصلي المنشور على تلك القناة على إنستغرام بتاريخ 24 أيار/مايو 2021، تطالب فتيات فلسطينيات الشرطة الإسرائيلية بعدم اعتقال طفل يبلغ من العمر 10 سنوات بحجة أنه رشق الحجارة. جرت الحادثة في بيت حنينا بالقدس. ومن الواضح أن الفيديو لا علاقة له بالجولة الحالية من الصراع بين إسرائيل وحماس.

هل يُظهر هذا الفيديو العشرات من إرهابيي حماس وهم يهاجمون إسرائيل؟

ادعاء: يُزعم أن مقطع فيديو التالي المنشور على تيك توك (المؤرشف هنا)  والذي حصد أكثر من مليوني مشاهدة يُظهر العشرات من مقاتلي حماس وهم يحطون بمظلاتهم فوق إسرائيل.

DW تتحقق: زائف

تظهر في الفيديو أشجار النخيل ومبنى أبيض، يطير نحوه العديد من الطائرات الشراعية. يظهر بحث DW العكسي للصور أن ذلك ليس في إسرائيل، بل في مصر. ووجد البحث أن المبنى هو أكاديمية عسكرية في القاهرة.

وعند التدقيق عن كثب، يمكن رؤية العلم المصري على المبنى في الفيديو وعبارة "الكلية الحربية". بالإضافة إلى ذلك، فإن الطائرات الشراعية المزعومة تحمل العلم المصري.

هل يدعم كريستيانو رونالدو الفلسطينيين في هذا الفيديو؟

ادعاء: "نجم كرة القدم كريستيانو رونالدو يدعم فلسطين"، يعلق الكثير من مستخدمي موقع إكس (تويتر سابقًا) في هذا الفيديو (المؤرشف هنا)  يُزعم أن نجم كرة القدم البرتغالي يرفع فيه العلم الفلسطيني في الملعب بعد المباراة.

DW تتحقق: زائف

فيديو واسع الانتشار والذي حصد أكثر من 50000 مشاهدة مزيف، فهو لا يظهر كريستيانو رونالدو ولا هو حديث. يظهر الفيديو اللاعب المغربي الدولي جواد الياميق وهو يلوح بالعلم الفلسطيني بعد الفوز على كندا في كأس العالم 2022 في قطر. وقد أوردت العديد من وسائل الإعلام العالمية ذلك في ذلك الوقت ووثقته بالصور أيضاً.

في موقع يوتيوب يمكن العثور على الفيديو المذكور ورؤية رجل بجانب الياميق يلوح بالعلم المغربي. ولوح المنتخب المغربي عدة مرات في كأس العالم بالأعلام الفلسطينية.

كاثرين فيسولوفسكي/إيناس إيزيل

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: إسرائيل غزة معلومات كاذبة قتلى جرحى دمار أسرى شبكات التواصل الاجتماعي وسائل التواصل الاجتماعي المنتخب المغربي كريستيانو رونالدو حرب نفسية إسرائيل غزة معلومات كاذبة قتلى جرحى دمار أسرى شبكات التواصل الاجتماعي وسائل التواصل الاجتماعي المنتخب المغربي كريستيانو رونالدو حرب نفسية هذا الفیدیو

إقرأ أيضاً:

انطلاق رابع عملية تبادل بين حماس وإسرائيل اليوم

وصلت سيارات تابعة للصليب الأحمر إلى خان يونس بقطاع غزة قبل تسليم حركة "حماس" الرهائن،

وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب "القسام الجناح العسكري للحركة عبر تيليغرام إن الرهائن هم عوفر كالدرون وكيث شمونسل سيجال وياردن بيباس.

وياردن بيباس هو والد الرضيع كفير الذي كان يبلغ من العمر تسعة أشهر فقط عندما اختُطف، وأرييل الذي كان يبلغ من العمر أربع سنوات وقت هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.ولم يتم التطرق إلى مصير كفير وأرييل أو والدتهما شيري التي اختُطفت في نفس الوقت.

وقالت "حماس" في أواخر عام 2023 إنهم قُتلوا في قصف إسرائيلي في الأشهر الأولى من حرب غزة.

 وبدأ تداول مقطع فيديو بعد وقت قصير من اختطافهم يظهرون فيه وهم يتعرضون للأسر.

وظهرت في المقطع شيري وهي تمسك بأطفالها الصغار ملفوفين بغطاء خلال أسرهم وهم محاطون بمسلحين.

واختُطف الأب ياردن، الذي كان يبلغ من العمر 34 عاما وقت الهجوم.وظهر الإسرائيلي الأميركي كيث سيجال، الذي اختُطف مع زوجته أفيفا، في مقطع فيديو نشرته حماس العام الماضي.

وأُطلق سراح زوجته في العملية الأولى لمبادلة رهائن مقابل سجناء في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

كما جرى الإفراج عن ابني كالدرون، إيريز وساهر اللذين اختُطفا معه، في عملية التبادل الأولى.

وذكرت عائلة كالدرون الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية أنها تنتظر "بسعادة غامرة ممزوجة بألم شديد" إطلاق سراحه.

وأطلقت حماس الخميس سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين وخمسة تايلانديين في غزة بينما أفرجت إسرائيل عن 110 من المعتقلين الفلسطينيين بعد تأخيرها للعملية تعبيرا عن الغضب إزاء مشاهد الحشود الغفيرة في إحدى نقاط تسليم الرهائن

مقالات مشابهة

  • تعارض أهداف حماس وإسرائيل مشكلة لدى ترامب
  • مشاهد منسوبة لأحمد الشرع في سجون العراق.. هذه حقيقة الفيديو
  • حازم عمر: صفقة الهدنة الحالية بغزة تطبيق حرفي لوثيقة مايو 2024 التي رفضتها إسرائيل
  • حماس: العدوان على الضفة الغربية يظهر استماتة الاحتلال في وقف مد المقاومة
  • رغم إعلان إسرائيل اغتياله.. هيثم الحواجري قائد كتائب الشاطئ يظهر علنا في غزة
  • انطلاق رابع عملية تبادل بين حماس وإسرائيل اليوم
  • بدء الاستعدادات للإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى بين حماس وإسرائيل
  • اليوم.. تبادل الدفعة الرابعة من الأسرى والرهائن بين حماس وإسرائيل
  • احتمال تبكير الانتخابات - هذا ما سيحسم مصير الحكومة الإسرائيلية الحالية
  • استطلاع: غالبية عظمى في إسرائيل تعتقد أن أهداف الحرب لم تتحقق