تقريرٌ إسرائيلي كاذب عن إستهداف الصحافيين في الجنوب.. ما قيلَ صادم!
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
في كلامٍ مُنافٍ للواقع وتدحضهُ الأدلة المُصوّرة تماماً، زعمت صحيفة "إسرائيل هيوم" إنّ حادثة إستهداف الصحافيين في جنوب لبنان، أمس الجمعة، جاءت خلال تبادلٍ لإطلاق النار في المنطقة التي كانوا يتواجدون فيها.
وادّعت الصحيفة أن الحادثة جاءت بعد رصد إطلاق نار من أسلحة خفيفة من الأراضية اللبنانية بإتجاه مواقع إسرائيلية في منطقة حنيتا، ما استدعى رداً من جيش العدو تمثل بقصف عدد من النقاط داخل الأراضي اللبنانية.
وكان طاقم عدد من الصحافيين تعرّض لقصف من طائرة إسرائيليّة حلقت في أجواء منطقة علما الشعب الجنوبية، ما أسفر عن إستشهاد المصور في وكالة "رويترز" عصام عبدالله وإصابة زملاء آخرين لهم وهم: كارمن جوخدار مراسلة قناة "الجزيرة"، مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية كريستين عاصي، مراسلي "رويترز" العراقيان ثائر زهير كاظم وماهر نزيه عبد اللطيف، إيلي برخيا من قناة "الجزيرة"، ومراسل وكالة "فرانس برس" ديلن كولينز.
وفي تقريرٍ لها، اليوم السبت، نقلت صحيفة "النهار" اللبنانية تفاصيل عمّا جرى مع الصحافيين وذلك من خلال روايات قدمها إعلاميون شهدوا على ما جرى في الجنوب.
وفي هذا الإطار، يروي مراسل قناة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" الزميل إدمون ساسين ما حصل، ويقول: "وصلنا إلى علما الشعب وتمركزنا في نقطة مرتفعة لأنّ المعركة كانت تحت هضبة، وقد رأينا الدخان والقذائف لكن كل شيء كان بعيداً عن مكان تجمّعنا".
ويضيف لـ"النهار": "عندما كنت على الهواء، أدركت وجود صحافيين بلباس التغطية الحربية، وقد رأيناهم بالعين المجردة في نقطة أعلى من نقطتنا بقليل".
ويتابع: اقترحتُ على فريقي الصعود إلى تلك النقطة لكنهم رفضوا لصعوبة إيقاف النقل المباشر، ولكن فجأة سقطت قذيفة فوقنا في النقطة القريبة من الفريق الآخر وحدث الاستهداف".
ويؤكد ساسين أنّ "الجسم الصحافي كان خارج مكان المعركة والنقطة التي تمركزنا فيها لم تشهد إطلاق أي قذيفة أو رصاصة من قبل".
ويكمل بحسرة: "توقّف الاشتباك واستشهد عصام".
يصف ساسين المشهد المأسوي من بعدها: "طلبتُ من الجيش إبلاغ الدفاع المدني بوجود صحافيين جرحى، فالمشهد كان مرعباً، ورأيناهم بالعين المجردة قبل دقيقة واحدة على أرجلهم يؤدّون مهمتهم، ثم فجأة استضعفوهم وجرى قصفهم".
ويقول: "لا أستطيع أن أصف ماذا رأيت... من عصام أم الفتاة التي ساعدها زميلي المصوّر روبير خلف سيارة النقل المباشر التي كانت تحترق، كما وجدتُ الزميل أيلي تحت السيارة، ولو أنّنا التفتنا لوجودهم فور وصولنا وانضمننا إلى فريقهم، لأصابنا ما أصابهم".
ويشير ساسين في حديثه إلى أنّ "القذيفتين الأخيرتين في المعركة أصابتا الفريق الصحافي مباشرة وانتهت المعركة من بعدها"، مشدداً على أنّ "جميع من كان في المعركة يعلم أن في هذه النقطة يتمركز الفريق الصحافي لنقل الصورة ولا يوج أيّ مبرر لقصفها، فلم يصدر من الأراضي اللبنانية بالقرب منا أيّ إطلاق نار ولم نشهد اي حركة عسكرية".
ويلفت إلى أنّ "مروحية من نوع (أباتشي) كانت تُحلّق في الأثناء، لذلك لم أحسم مصدر القصف خلال رسالتي عبى الهواء، وكان هناك قصفاً مدفعيّاً أيضاً، إنٍما اعتقد أن القصف الذي استهدف الطاقم الصخافي كان برياً".
ويُشدّد على أنّنا "سنكمل عملنا ولا أحد يمكنه إيقاف رسالتنا"، لافتاً إلى أنّ "الصحافيين اليوم في دائرة خطر كبيرة، ولم نعرف حتى الساعة ما سبب هذا الاستهداف الخطير"، متسائلاً "إذا كان الحادث يشكّل ضغطاً على جهة معينة، فهو ضغط على الإعلام اللبناني والعربي والأجنبي لأن الفريق متنوع".
ويختم قائلاً: "مِن غير المقبول أن تتوقّف رسالتنا، ومِن غير المقبول ان تبقى الفرق الإعلامية في مرمى الخطر، وإذا لم تستطع الأمم المتحدة إيقاف الاشتباك أو الحرب، فأقله نُطالب بمساعٍ لحماية الفرق الإعلامية والمدنية".
أمّا الزميل في قناة "المنار" سامر الحاج علي، فيقول لـ"النهار": " كنّا جميعنا على مثلث مروحين، لكنّنا توجهنا الى منطقة الضهيرة التي تم قصفها عصراً، وما لبث أن بدأ إطلاق النار وجرى استهداف برج عسكري قديم، ثم توجهنا نحو علما الشعب حيث بدأ القصف، لكننا لم نكن في نفس المنطقة"، مضيفاً: "ذهب الفريق المستهدف الى تلك النقطة كي يتمكنوا من التقاط المشهد بشكل واضح والذي كان أمامهم مباشرةً، قبل أن يطلق العدو قذيفة مدفعية نحوهم، بحسب معلومات الجيش".
ويردف قائلاً: "كان فريق وكالات "رويترز"، "الجزيرة" و"أ ف ب" في منطقة مكشوفة مرتدين السترات والخوذ الصحافية، ويبدو أنّ طائرات الاستكشاف تحوم فوقهم، مما يعني أنّه تم استهدافهم مباشرة، كما استُهدف الحائط الذي كان بجانبه الشهيد عصام عبداللّه".
ويضيف: "بعدها ساد الهدوء على الرغم من استمرار التحليق الاسرائيلي على خط الحدود، وتم إخلاء المنطقة بطلب من الجيش خوفاً من تجدّد القصف".
كذلك، يعتبر الحاج علي أنّها "ليست المرّة الأولى الذي تستهدف فيها القوات الإسرائيلية الصحافيين خلال الأحداث الأمنية، وذلك بغية نشر الخوف"، مشدداً على أنّ "هذا لن يوقفنا من استكمال عملنا... نحن موجودون حتى لو سيكلًفنا الأمر حياتنا... مَن رحل كان يؤدي رسالته ونحن سنستكملها".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تقرير: تحقيق إسرائيلي يشتبه في كون نتنياهو زوّر وثائق للتملص من تقصيره في 7 أكتوبر/تشرين الأول
تقرير صحفي جديد في إسرائيل يفيد بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، زوّر وثائق لإبعاد علمه بنية حركة حماس شن هجوم مباغت قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023.
اعلانقالت صحيفة "يديعوت آحرونوت" العبرية، الاثنين، إن موظفة في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زوّرت وثائق بأمر من رئيس ديوان الحكومة تساحي برافرمان .
وكانت الغاية من وراء الأمر إبعاد الشبهة عن كون نتنياهو كان يعرف أي شيء عن نية حركة حماس القيام بهجوم مباغت يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة أن الموظفة عملت على تغيير مضمون وثائق خاصة بالاجتماعات الأمينة لكبار المسؤولين، ويزعم أنها تتصل جزئيا بما وصل إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي من تحذيرات بشأن مؤشرات على هجوم وشيك تنفذه حماس.
ويدور الحديث عن تفعيل أعضاء في حركة حماس لبطاقات "وحدة التعريف المشترك" الخاصة بهواتف تعمل في شركات إسرائيلية، أو "السم كادر" كما تعرف على نطاق واسع، باعتبار ذلك مؤشراً خطيراً على هجوم وشيك.
Relatedنتنياهو يزعم العثور على أسلحة روسية في لبنان ويصف تصريحات ماكرون حول تأسيس إسرائيل بـ "جهل تاريخي"سجال بين نتنياهو وزعيم معارضته وحصار خانق لغزة والمشافي تناشد لتدخل عاجل وحزب الله يقصف أكثر من هدفالوثيقة الأمنية الأكثر سرية: كيف بات الإسرائيليون ضحية حملة كذب من آلة السم التابعة لمكتب نتنياهووتذكر الصحيفة أن هناك اتهامات بأن مسؤولا كبيرا في مكتب نتنياهو حاول ابتزاز ضابط كبير في الجيش من أجل تغيير محتوى محاضر الاجتماعات.
وذكرت وسائل إعلام أخرى أن المسؤول الكبير هو برافرمان.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن مؤشرات عدة "تراكمت" في الساعات الأخيرة قبل هجوم حماس، ومن بين ذلك، تفعيل واسع النطاق لبطاقات "سم كارد" الإسرائيلية، وهي البطاقات التي جرى تفعليها في أحداث سابقة.
ويصر نتنياهو على أنه أبلغ بأمر هذه البطاقات بعد الهجوم وليس قبل، وهو ما يناقض المعلومات الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على القضية أن سلطات إنفاذ القانون تحقق فيما إذا كان مسؤولون كبار في مكتب نتنياهو حاولوا ابتزاز مسؤول في الاستخبارات العسكرية تلقى تحذيرا بشأن البطاقات قبل الهجوم، حتى يغير محتوى المحاضر الخاصة بالاجتماعات.
ويعني هذا الأمر التخفيف من مسؤولية نتنياهو عن الفشل في مواجهة هجوم حماس.
وتعرض مكتب نتنياهو في الأسابيع الأخيرة لهزات متتالية، بعد تسريب وثائق عسكرية للصحافة الأجنبية لتضليل الرأي العام حول صفقة تبادل الأسرى.
المصادر الإضافية • وسائل إعلام عبرية
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ثلاثة اتصالات جديدة بين ترامب ونتنياهو.. و"التهديد الإيراني" على الطاولة قضيّة الوثائق السرية المسربة: مستشارة الحكومة الإسرائيلية توافق على التحقيق مع نتنياهو إقالة مفاجئة لوزير الدفاع.. نتنياهو: "الثقة تآكلت" وغالانت يرد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. اليوم الـ 402 للحرب: إسرائيل تستمر في قصف غزة ولبنان وتعلن مقتل ضابط و4 جنود وإصابة 26 في الجبهتين يعرض الآن Next سيناريو خارج المألوف.. إيران قد تهاجم إسرائيل برياً يعرض الآن Next ستارمر وماكرون يحتفلان بالذكرى الـ106 للهدنة في باريس يعرض الآن Next نجل ترامب يسخر من زيلينسكي بعد إعادة انتخاب والده: "أنت على بعد أيام من خسارة مصروفك" يعرض الآن Next الرياض تستضيف قمة "جدية" لبحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان.. فهل تصغي تل أبيب؟ اعلانالاكثر قراءة المحكمة الجنائية الدولية تفتح تحقيقًا ضد كريم خان بسبب "سلوك غير لائق".. ما القصة؟ مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز هو الهجوم الأكبر منذ بداية الحرب.. 34 طائرة أوكرانية مسيّرة فوق سماء موسكو اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما إسبانيا: غضب شعبي عارم في فالنسيا واحتجاجات تطالب باستقالة المسؤولين اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024إسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامبغزةإيطاليافلسطينأمستردام/سكيبوللبنانفرنساالحرب في أوكرانيا كير ستارمرالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024