” بيضة القبان “
مهند أبو فلاح
تشكل الضفة الغربية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني بيضة القبان الحاسمة في الصراع العربي الصهيوني ، فهذه القطعة من ارض فلسطين التاريخية و التي تزيد مساحتها عن خمسة الالاف كيلومتر مربع و التي خضعت للسيادة الأردنية المباشرة على مدار 19 عاما قبل سقوطها بيد الصهاينة في عدوان الخامس من حزيران / يونيو من العام 1967 تضم خزانات المياه الجوفية الرئيسة في فلسطين السليبة المغتصبة كما أن عدد سكانها يقارب الثلاثة ملايين نسمة ، ناهيك عن كونها ذات تضاريس جبلية مرتفعة تكشف الشريط السهلي الساحلي الفلسطيني المحتل منذ العام 1948 .
هذه الحقائق الجغرافية و الديموغرافية السكانية لم تكن خافية على حكام تل أبيب فحرصوا على تقطيع أوصال الضفة الغربية و تمزيقها عبر بناء المستعمرات على أراضيها و شق الطرق الالتفافية و تحويل التجمعات السكانية الكبرى فيها كالخليل و رام الله و نابلس إلى جزر معزولة وسط المستوطنات اليهودية .
اليوم تحاول طغمة الإجرام الصهيونية الحاكمة في تل ابيب القضاء على جذوة المقاومة المشتعلة في الضفة الغربية عبر شن حملة ارهاب منهجي منظمة ضد أبناء شعبنا العربي الفلسطيني المرابطين على أرضها من خلال تسليح قطعان المستوطنين و اطلاقهم لارتكاب جرائم قتل بحق الأبرياء من المواطنين العزل في محاولة بائسة يائسة لمنع امتداد نيران الغضب و الفعل المقاوم البطولي الفلسطيني إليها في أعقاب عملية طوفان الأقصى البطولية التي انطلقت من قطاع غزة الباسل مؤخرا في السابع من تشرين الأول/ اكتوبر 2023 .
إن مسلسل الإرهاب الصهيوني لن ينجح في إيقاف المد الثوري الفلسطيني المتصاعد الذي أخذ قوة دفع رهيبة و اكتسب زخماً هائلا في أعقاب الضربة الموجعة التي كالتها المقاومة الفلسطينية البطلة في قطاع العزة و الفخار إلى العدو الصهيوني الغاشم و فالاحصائبات اليومية تؤكد الارتفاع الحاد في معدلات العمليات الفدائية التي تستهدف جيش العدو الصهيوني و مستوطنيه في ضفتنا المحتلة و المؤشرات تدلل بوضوح على انخراط المزيد من العناصر الشريفة من ملاك الأجهزة الأمنية الفلسطينية في صفوف فصائل المقاومة الباسلة ما يحمل في طياته بشائر مشجعة على اقتراب ساعة الحقيقة و تصفية الحساب مع الدويلة العبرية المسخ و تحرير ارضنا المحتلة من دنس الصهاينة الغاصبين .
مقالات ذات صلةالمصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
تجريف طرق وحرق منازل .. الضفة الغربية تشتعل مع غزة
سرايا - بعد حصيلة دامية دفعتها غزة، أمس الثلاثاء، وبينما جددت إسرائيل غاراتها على القطاع المحاصر، لم تكن الضفة الغربية بحال أفضل.
فقد واصل الجيش الإسرائيلي عملياته في مدينة ومخيم جنين بشمال الضفة الغربية لليوم الـ58 على التوالي، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
كما سمع صباح اليوم الأربعاء إطلاق للرصاص الحي بشكل كثيف من داخل مخيم جنين، إضافة لأصوات انفجارات، من قبل القوات الإسرائيلية، وفقاً وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وتابعت أن القوات الإسرائيلية دفعت تعزيزات عسكرية برفقة جرافات إلى مخيم جنين في حين تتواصل عمليات التجريف وتوسيع الشوارع وشق طرق جديدة في المخيم.
أيضاً أشارت إلى أن إسرائيل اعتقلت خلال الـ58 يوما قرابة 227 مواطنا من محافظة جنين، فيما أجرى عشرات عمليات التحقيق الميداني.
جرفت 100% من شوارع مخيم جنين
بدورها، أكدت بلدية جنين أن الجيش الإسرائيلي جرف 100% من شوارع مخيم جنين وقرابة 80% من شوارع مدينة جنين، فيما تم تهجير سكان 3200 منزل من المخيم.
كذلك أحرق الجنود ليلة أمس منازل لمواطنين في محيط ديوان السعدي داخل المخيم، مع إغلاق الشارع المؤدي إلى مستشفى جنين الحكومي من جهة مدخل مخيم جنين بالسواتر الترابية.
وأشارت إلى أن العملية المستمرة على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ58 خلف 34 قتيلاً وعشرات الإصابات والمعتقلين.
يطردون السكان ومقتل العشرات!
يذكر أن محافظ نابلس غسان دغلس، كان أكد إجبار الجيش الإسرائيلي عائلات من مخيم العين على النزوح وترك منازلها.
وقال إن العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي ما زالت مستمرة في مخيم العين غرب نابلس، والتي أسفرت عن مقتل شاب واحتجاز جثمانه، وإصابة عدد من الشبان واعتقال آخرين، وحملة مداهمة وتفتيش واسعة داخل المخيم.
وذكر أن القوات الإسرائيلية أجبرت عددا من العائلات على النزوح وترك منازلها من داخل المخيم، مؤكدا أن الاقتحام لمخيم العين شل العملية التعليمية خاصة في المنطقة الغربية لمدينة نابلس، كون المخيم يقع في المدخل الرئيسي الغربي لنابلس.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت مقتل 70 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء العام 2025.
هذا وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل ما لا يقل عن 885 فلسطينياً، بنيران القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ ذلك التاريخ.
كذلك، قُتل ما لا يقل عن 32 إسرائيليا، في هجمات فلسطينية أو مواجهات خلال العمليات الإسرائيلية في المنطقة خلال الفترة نفسها، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 646
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-03-2025 03:41 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...