تتكثف الاتصالات العربية والدولية والاقليمية لمنع تمدد الحرب في غزة إلى الدولة المجاورة لا سيما لبنان. وفي هذا السياق  فإن زيارة وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان ضمن جولة شملت دمشق وبغداد حملت تأكيدا للقوى السياسية اهتمام إيران باستقرار لبنان وحرصها على أمنه فضلا عن تشديدها على دعم حزب الله في أي  قرار قد ياخذه في سياق مواجهة الاعتداء الإسرائيلي.


 وفي سياق متصل تتقاطع المعلومات من أكثر من مصدر دبلوماسي  غربي وعربي أن الصراع في غزة لن يتوسع ولا احد له مصلحة بذلك، لكن ثمة تخوف من  هجوم برّي على غزة ، وعندما لن يبقى الوضع على حاله والاحتمالات سوف تكون مفتوحة خاصة وان دول المحور، بحسب مصادر في هذا الفريق، تبدي استعدادا لفتح الجبهات اذا تمادت إسرائيل في حربها.

 وتقول مصادر سياسية متابعة أن إيران تنسق مساعيها لعقد مؤتمر للدول الاسلامية مع المملكة العربية السعودية وان هناك توجها لعقد هذا الاجتماع في فترة ليست بعيدة اذا نضجت الاتصالات، وقد وضع عبد اللهيان من التقاهم في لبنان بهذه الاجواء وأهمية اجتماع الدول الاسلامية من أجل الحض على وقف اطلاق  النار ووقف إسرائيل عدوانها ضد الفلسطينيين، مع الإشارة في هذا السياق الى توافق سعودي إيراني على أهمية الاجتماع، ربطا  بسعي سعودي للاستفادة  مما جرى في مرحلة مقبلة  لجهة  حصول الفلسطينيين على دولة مستقلة والتزام إسرائيل بالاتفاقات الدولية.
 وتقول مصادر سعودية ان جهودا سعودية مكثفة تبذل لإنهاء المواجهات العسكرية من خلال الاتصالات التي يجريها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز واللقاءات التي يجريها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وسط اقتناع سعودي،  بحسب المصادر، بأن الوقت حان  لمؤتمر دولي  ينتهي بضرورة تحقيق السلام العادل والشامل. 

 وعلى مقلب حزب الله، فإن مصادره ترجح أن تبقى الأمور  مضبوطة في منطقة المواجهات ولا تتجاوزها، اقتناعا منه أن إسرائيل كذلك الولايات المتحدة يدركان جيدا أن اي اجتياح لغزة سوف يأخد المنطقة برمتها نحو حرب شاملة وهذا  ما لا تريده الإدارة الأميركيّة ، وان كانت إسرائيل التي تعيش في صدمة جراء ما لحق بها، ستحاول أن تستعيد هيبتها بطرق مختلفة   بتكرار تجربة حربي  ال 1976 و1973 الا ان الأكيد انها لن تجرؤ على ذلك نظرا إلى العواقب الوخيمة التي ستصاب بها فكلا الطريقين من شأنه أن يشعل الحرب في المنطقة باكملها وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة. 
ورأى مرجع سياسيّ بارز، أنّ "حزب الله" سيدخل الحرب إنّ قامت إسرائيل بغزو قطاع غزة عن طريق البرّ، لأنّ "الحزب" ملزمٌ بوحدة الساحات مع حركة "حماس".
وأشار المرجع السياسيّ إلى أنّ هناك محاولات دوليّة وعربيّة، الهدف منها حثّ إسرائيل على عدم توسيع هجومها على غزّة وإنهاء عدوانها على الفور. ولكن في المقابل، اعتبر المرجع أنّ لا رجوع عن دخول القوّات الإسرائيليّة إلى القطاع، لأنّ تل أبيب تُريد ردّ الإعتبار إلى نفسها، كون عمليّة "طوفان الأقصى" كانت ضربة كبيرة لها، ونكسة لجيشها.
 وبحسب المعلومات فإن حزب الله تبلغ  من المصريين والقطريين الرفض المطلق   لتهجير الفلسطينيين من غزة، فمصر لن تفتح اي ممرات من أجل ذلك  وهذا يؤشر الى سعي عربي لدى حزب الله لعدم المسارعة في الدخول في الحرب، طالما ان  هناك موقفا عربيا موحدا في هذا الشأن، علما أن قطر تتواصل مع الاميركيين من أجل  الضغط على إسرائيل من أجل  أن يكون هناك هدنة انسانية في غزة.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی هذا من أجل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستهدف الإنترنت.. محطات مُدمّرة ولبنان24 يكشف بالأرقام وضع القطاع

 
قبل أن تبدأ الحرب على لبنان كانت وزارة الإتصالات تشقُّ طريقًا مهما باتجاه الارتقاء بالانترنت والاتصالات تحت مظلة خطة واضحة قادتها الوزارة بالتعاون مع الحكومة التي أعطت حيزًا واسعًا واهتمامًا خاصًا للإنترنت والاتصالات، وهذا ما أسفر عن نتائج إيجابية على صعيد خدمة الإنترنت التي تحسّنت بشكل ملحوظ قبل الحرب في مختلف المناطق اللبنانية على الرغم من المشاكل التي كانت تواجهها هيئة أوجيرو، بالاضافة إلى انتشار شبكات الانترنت غير الشرعي.

وحسب أرقام مؤشر "أوكلا" فإنّ لبنان اليوم وفي عزّ الحرب واستهداف محطات الاتصالات والتشويش يحتل المرتبة 74 عالميًا من بين 112 دولة تتصدرها الامارات لناحية سرعة الانترنت، في وقت كان هذا القطاع قد احتل وفي عزّ الازمة الاقتصادية المرتبة 68 قبل الحرب بمتوسط 31 ميغابيت في الثانية حيث تمكن الوزير جوني القرم آنذاك من نشل القطاع من براثن الانهيار وصعد به 35 مرتبة بعدما كان في حزيران 2022 قد شهد أسوأ مرحلة وصل فيها إلى المرتبة 103 عالميا بمتوسط 17 ميغابيت في الثانية.
أما اليوم، الامر مختلف، فعلى الرغم من العدوان الإجرامي الذي تشنه إسرائيل على لبنان لا يزال القطاع صامدًا على الرغم من استهداف عدد كبير من محطات الإنترنت في محاولة واضحة من قبل إسرائيل لتدمير البنى التحتية والقضاء على قطاع حيوي يستفيد منه اكثر من مليوني شخص في لبنان، إن كان لناحية الاستعمال الروتيني اليومي، أو الاستفادة منه داخل ميادين العمل، إذ بات هذا القطاع جزءا أساسيا من الاقتصاد، وموردًا مهمًا لعدد كبير من الشباب.
وفي خضم الاعتداءات اليومية، لم تسلم عشرات المحطات في لبنان من خطر الاستهداف. وفي أرقام خاصة حصل عليها "لبنان24" فقد أكّدت مصادر وزراة الاتصالات أن 130 محطة انترنت تابعة لـ"ألفا" واقعة في المناطق الخطرة، أي التي تشهد قصفا إسرائيليا دائماً، هي اليوم خارج الخدمة إما لتضررها جراء الحرب الاسرائيلية، وإما لسبب عدم القدرة على صيانتها أو تزويدها بالطاقة، إذ إنّ هذا الامر يحتاج إلى الحصول على الموافقات الأمنية اللازمة من الجيش. وتؤكّد المصادر لـ"لبنان24" أن 7 محطات تم تدميرها بالكامل بفعل الحرب الإسرائيلية.
وحسب المصادر، فإنّه يتم العمل حاليًا على إعادة توزيع الموارد والسعات من محطات معينة إلى محطات أخرى مواكبة للنزوح وحاجات المشتركين، كما وتعمل اليوم "ألفا" على رفع السعات في محطات شهدت ارتفاعا في الاستهلاك بهدف زيادة القدرة الإستيعابية للشبكة. وتؤكّد المصادر أن العمل دائم لناحية القيام بكافة الإجراءات الفنية اللازمة في المحطات القريبة والمجاورة للمحطات التي تعرضت للقصف بهدف ضمان توفير الخدمة، مشيرة إلى أنّه اليوم تم تفعيل خدمة "National Roaming /VoiceServices " في المناطق الحدودية  مثل بنت جبيل، مرجعيون، صور، وحاصبيا. كما تم تفعيلها في البقاع أيضا، حيث تم توفير هذه الخدمة في بعلبك الهرمل بالتعاون مع شركة "تاتش"، التي في السياق تضرر لها قرابة 21 موقع إرسال من جراء الحرب، ويتم بالتوازي تحديد المسح الدقيق للحصيلة النهائية للمحطات المتضررة فور تمكن فرق الشركة التقنية من ولوج المواقع على الأرض.
كيف يتم التعامل مع هذه الأعطال؟
تؤكّد مصادر وزارة الإتصالات لـ"لبنان24" أنّ شركة"تاتش" بادرت إلى اتخاذ جملة تدابير وقائية على صعيد الشبكة في المناطق الآمنة التي شهدت نزوحًا كبيرًا بسبب الحرب، حيث تشهد الشبكة سلوكا استثنائيا غير طبيعي.
وتشير المصادر إلى أنّ الشركة نشرت تراخيص للطوارئ في محطات الارسال الأساسية التي تغطي المناطق الآمنة لتوفير قدرة تحمّل إضافية للعدد الضخم من المستخدمين.
كما وتمكنت الشركة من إيجاد حل لاختناقات السعة على مستوى الموجات الترددية بهدف المحافظة على مستويات مُرضية من جودة التجربة للمستخدمين في المناطق الآمنة من خلال تجهيز المحطات الواقعة في مثل هذه المناطق بالناقل الثالث "CC3" بالاضافة إلى سلسلة تدابير تقنية أخرى نفّذتها على مستوى عدد من المحطات الاساسية التي تواجه ضغطًا كبيرًا.
وتختم المصادر حديثها لـ"لبنان24" بالقول أن الشركة قامت بإدارة فرق العمل لضمان الصيانة الوقائية على مستويات الطاقة والاتصالات للمواقع في المناطق الآمنة للحفاظ على استقرار الشبكة في هذه المناطق.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • لبنان: إسرائيل مسحت معظم شوارع 37 بلدة ودمرت 40 ألف وحدة سكنية
  • بسبب أنفاق حزب الله.. إسرائيل تواجه صعوبات كبيرة في التوغل بجنوب لبنان
  • خسائر إسرائيل في جبهة لبنان.. من يصرخ أولا؟
  • إسرائيل تلمّح إلى موعد نهاية الحرب في لبنان
  • خبير عسكري: انسحاب إسرائيل من الخيام تكتيكي والقتال هناك مغاير لغزة
  • عاجل - إيران تهدد إسرائيل من جديد.. هل سيكون هناك هجوم وشيك؟ (تفاصيل)
  • إسرائيل تستهدف الإنترنت.. محطات مُدمّرة ولبنان24 يكشف بالأرقام وضع القطاع
  • إنتهاء الحرب سريعاً.. كيف يخدُم حزب الله؟
  • حزب الله يعلن تنفيذ 26 عملية ضد قوات الاحتلال شمالي إسرائيل
  • ماذا يُقال داخل إسرائيل عن لبنان؟ إقرأوا آخر تقرير