أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا الجمعة عن "فزعها" من أمر الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة، والذي يشكل وفقا لها "جريمة ضد الإنسانية".

وقالت باولا غافيريا بيتانكور في بيان "نشعر بالفزع من فكرة إلحاق مليون فلسطيني بـ423 ألف شخص أخرجوا بالفعل من منازلهم بسبب العنف الذي وقع الأسبوع الماضي".

وأضافت "من غير المعقول أن يتمكن أكثر من نصف سكان غزة من المرور عبر منطقة حرب نشطة دون عواقب إنسانية مدمرة، خاصة مع حرمانهم من السلع والخدمات الأساسية"، وفقا لفرانس برس.

وذكّرت بيتانكور أن "التهجير القسري للسكان يشكل جريمة ضد الإنسانية، والعقاب الجماعي محظور بموجب التشريعات الإنسانية الدولية".

ودعت المقررة الأممية إسرائيل إلى التراجع عن الدعوة.

يشار إلى أن المقررين الخاصين للأمم المتحدة متطوعون مستقلون لهم تفويض من مجلس حقوق الإنسان، وهم لا يتحدثون نيابة عن الأمم المتحدة، بل يبلغونها باستنتاجاتهم.

ونزح آلاف الفلسطينيين من مدينة غزة الجمعة في اتجاه جنوب القطاع بعد تحذيرات وجهها الجيش الإسرائيلي لإخلاء منازلهم ما يوحي بتحضيره لعملية برّية ردا على هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل.

 دعوات أممية لإلغاء أوامر الإخلاء

وكانت الأمم المتحدة دعت إسرائيل بقوة إلى إلغاء أوامرها لأكثر من مليون شخص يعيشون في شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم، والتوجه جنوبا، لتجنب ما يمكن أن يحول ما هو بالفعل مأساة إلى وضع كارثي.

وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى من وقوع كارثة إذا اضطر هذاالعدد الكبير من الناس إلى الفرار، وقالت إنه ينبغي رفع الحصار للسماح بدخول المساعدات.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة "نحن بحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى جميع أنحاء غزة، حتى نتمكن من إيصال الوقود والغذاء والماء إلى كل من يحتاج إليه. حتى الحروب لها قواعد".

 من ناحيته قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه من المستحيل على سكان غزة الاستجابة لأوامر إسرائيل بالتحرك جنوبا دون "عواقب إنسانية مدمرة"، مما دفع إسرائيل إلى انتقاده قائلة إن الأمم المتحدة ينبغي أن تدين حماس وتدعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.

وكتب منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث على مواقع التواصل الاجتماعي "الخناق يضيق على السكان المدنيين في غزة. كيف من المفترض أن يتحرك 1.1 مليون شخص عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان في أقل من 24 ساعة"؟

كما دعت منظمة الصحة العالمية، إلى إسرائيل إلى إلغاء أوامرها، اعتبرت المنظمة أن الإخلاء الجماعي "سيمثل كارثة للمرضى والعاملين الصحيين وغيرهم من المدنيين الذين سيبقون في المنطقة أو يعلقون في أثناء حركة النزوح الجماعي".

 بوريل: دعوة إسرائيل لإجلاء سكان غزة "مستحيلة تماما"

من جهته، صرح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت، أن دعوة إسرائيل إلى إجلاء أكثر من مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة خلال يوم واحد أمر "مستحيل تماما تنفيذه".

وقال بوريل خلال مؤتمر صحفي في بكين في اليوم الأخير من زيارته للصين "أقول بصفتي ممثلا للموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي.. إن من المستحيل تماما تنفيذها (عملية الإجلاء)".

وأضاف "تصور إمكانية نقل مليون شخص في 24 ساعة في وضع مثل وضع غزة لا يمكن سوى أن يشكل أزمة إنسانية".

 الغزيون باقون

رغم أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين توجهوا جنوبا من شمال غزة في أعقاب الأمر الإسرائيلي، وفقا للأمم المتحدة، التي قالت إن أكثر من 400 ألف فلسطيني نزحوا داخليا بسبب الأعمال القتالية قبل هذا التوجيه، لكن كثيرين آخرين قالوا إنهم سيبقون.

وقال محمد (20 عاما) خارج مبنى دمرته ضربة جوية إسرائيلية قرب وسط غزة "الموت أفضل من الرحيل".

وتبث المساجد رسالة "تمسكوا ببيوتكم، تشبثوا بأرضكم".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية مجلس حقوق الإنسان غزة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ستيفان دوجاريك حماس منسق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إسرائيل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قطاع غزة أخبار فلسطين الهجوم على غزة الجيش الإسرائيلى أخلاء غزة الاتحاد الأوروبي منظمة الصحة العالمية الأمم المتحدة القصف على غزة التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية أنطونيو غوتيريش جوزيب بوريل ستيفان دوجاريك مارتن غريفيث التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية مجلس حقوق الإنسان غزة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ستيفان دوجاريك حماس منسق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إسرائيل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قطاع غزة أخبار فلسطين للأمم المتحدة الأمم المتحدة إسرائیل إلى

إقرأ أيضاً:

بحث سبل تعزيز التعاون بين محافظة ريف دمشق ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

ريف دمشق-سانا ‏

بحث محافظ ريف دمشق أحمد خليل مع مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سورية “أوتشا” جوزيف إنغانجي والوفد المرافق سبل تعزيز التعاون ‏وزيادة الدعم لتنفيذ المشاريع الأكثر احتياجاً في محافظة ريف دمشق.‏

وقدم خليل خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى المحافظة اليوم شرحاً عن واقع المحافظة وما خلفه الإرهاب من دمار واسع في البنية التحتية والضرر الكبير الذي ‏لحق في شبكات الكهرباء والمياه والشوارع والأبنية والمدارس والمستوصفات ‏والمشافي، لافتا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية لتأمين الحاجات ‏الضرورية والأساسية للمواطنين رغم قلة الموارد المتاحة.‏

وأشار خليل إلى أن المرحلة الحالية تتطلب مزيداً من التعاون وتوسيع مجال عمل ‏المكتب في مجال تنفيذ المشاريع الإنسانية والاغاثية التي تساند الجهود الحكومية ‏لتخفيف المعاناة عن أبناء المحافظة التي تسبب بها الإرهاب من جهة ونهب ثروات ‏شرق البلاد من جهة أخرى، مؤكداً أن المحافظة مستعدة لتقديم جميع التسهيلات وإزالة ‏المعوقات التي قد تواجه فريق العمل.‏

ودعا خليل الفريق الأممي إلى القيام بجولات اطلاعية على المناطق الأكثر تضرراً ‏والتعرف عن كثب عما لحق بها بسبب الإرهاب وأهم احتياجاتها.‏

من جانبه بين إنغانجي أن اللقاء يهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز التعاون مع محافظة ‏ريف دمشق والتعرف على احتياجاتها لتقديم كل ما أمكن لتلبيتها والمساهمة في ‏تخفيف المعاناة عن أبنائها، لافتاً إلى أن المكتب نفذ هذا العام حوالي 24 مشروعاً ‏في مناطق المحافظة ويسعى لتنفيذ    31 مشروعاً خلال عام 2025.

سفيرة إسماعيل

مقالات مشابهة

  • ترحيب أممي بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
  • بحث سبل تعزيز التعاون بين محافظة ريف دمشق ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
  • الأولى منذ أشهر.. مساعدات أممية تصل مخيّماً للنازحين في السودان
  • حزب صوت الشعب يُدين تصرفات عضو مكتب حقوق الإنسان بالبعثة الأممية
  • رئيس مجلس السيادة يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
  • أحمد أباظة: إسرائيل تتحدى العالم بمنعها وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • البعثة الأممية تهنئ الشعب الليبي بنجاح عملية الانتخابات البلدية
  • وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يطلع على الوضع الإنساني بمفوضية العون الإنساني
  • الأمم المتحدة: زيادة التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في السودان
  • عداء المستعمرة الصهيونية للأمم المتحدة