صدى البلد:
2025-03-04@04:20:41 GMT

ريهام العادلي تكتب: سيناء والتضحيات

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

احتلت القضية الفلسطينية أولوية لدى الدولة المصرية منذ القدم . حيث أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير ، كما أن دورها فى الصراع العربى الفلسطيني الإسرائيلى ثابت .

 و من خلال استعراض الدور و المواقف المصرية حكومة و شعب من القضية عبر أكثر من نصف قرن نجد أن اسم مصر ارتبط بالقضية الفلسطينية إرتباط دائم ثابت تمليه إعتبارات الأمن القومى و روابط الجغرافيا و التاريخ و الدم و القومية العربية مع شعب فلسطين ، لذلك لم  يكن الموقف المصرى من قضية فلسطين فى أى مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنية ، و لم يكن أبداً ورقةً أو مجالاً لمساومات إقليمية أو دولية .


حيث كانت ومازالت وستظل مصر المساند الأكبر لقضية العرب الأولى بصفتها أكبر دولة عربية ، و مصر لم و لن تتخلى عن دورها كقوة إقليمية تقود و تتفاعل و تناصر القضية الفلسطينية منذ نشأتها ، و تمثل ذلك فى مواقف رؤسائها و المسئولين بها فى المحافل و المؤتمرات الإقليمية و الدولية علي مر الأزمنة والعصور ، و كذلك فى مواجهة العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى على مدار التاريخ ، كما حرصت القيادة المصرية خلال الخمس عقود الماضية على إيجاد سند قانونى لقيام دولة فلسطينية معترف بها من الأمم المتحدة و من الدول الأعضاء بها و كذلك من المنظمات الأقليمية و الدولية الفاعلة فى السياسة الدولية و ذلك بإقتناع تام بأن تحقيق هذه الخطوة هامة جداً لتحقيق سلام عادل و شامل و دائم .


بعد عملية طوفان الأقصى و ما تبعها من إعتداءات إسرائيلية غاشمة على غزة سارع سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي إلى التنسيق مع الغالبية العظمى من قادة العالم من منطلق الموقف المصرى التاريخى القائم على الإلتزام بكل القضايا العربية ، و على رأسها القضية الفلسطينية و التى لن يتم السماح بتصفيتها على حساب أطراف أخرى و بأى طريقة كانت ،  إدراك سيادة الرئيس أن التصعيد الحالى خطير للغاية و له تداعيات قد تطال أمن و إستقرار المنطقة ، حيث أكد سيادة الرئيس أن لا تهاون أو تفريط فى أمن مصر القومى تحت أى ظرف ، تدرك مصر أن المخطط واضح لخدمة أهداف الإحتلال القائمة على تصفية الأراضى الفلسطينية من سكانها بإجبارهم على الإختيار بين الموت تحت القصف أو النزوح خارج أراضيهم و توطين أهالى غزة فى سيناء .


تصدير فكرة توطين أهالى غزة فى سيناء سيناريو كارثى ليس فى صالح القضية الفلسطينية ، لأن من مصلحة الجانب الصهيونى تفريغ غزة من الشعب الفلسطينى ، و السيطرة على القطاع بشكل كامل و ضرب مشروع إقامة الدولة الفلسطينية في مهده عن طريق خلق وطن بديل لهم ، تصدير تلك الفكرة ليس فى صالح القضية الفلسطينية و لا الشعب الفلسطينى ، إن الشعب الفلسطينى الصامد لن يقبل بتلك الفكرة التى يروج لها الخبثاء ، بل على العكس سيتمسك بأرضه لآخر نفس فى حياة آخر فلسطينى .


الشعب المصرى لا يقبل أن تستباح حدوده أو تستباح أرضه و أيضاً لا يقبل أن يترك الشعب الفلسطينى أرضه ، و أن يتنازل عن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ، لقد ارتوت سيناء بدماء المصريين حتي يستعيدوا من الأعداء كل شبر من أرضهم و كان المقابل أرواحهم ، ولذلك ستظل سيناء مصرية و لن تفرط مصر فى أرضها لتحقيق هدف و حلم طالما حلموا به و خططوا له بنزع أرض الفيروز لتصفية حساباتهم و حلمهم القديم ، و إنهاء القضية الفلسطينية للأبد .


هذه هى مصر و هذه هى مواقفها و هذه هى ثوابت الرئيس ( عبد الفتاح السيسى ) التى لا تقبل القسمة على إثنين ، و دوره الدائم لحماية مصالح الوطن و حدوده و أمنه القومى .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: على حماسس التنحي عن السلطة في غزة.. والموقف العربي من القضية الفلسطينية ثابت

أكد الإعلامي أحمد موسى أن حركة حماس يجب أن تتنحى نهائيًا عن السلطة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية ليست وليدة اليوم، بل تمتد لأكثر من 80 عامًا، مضيفًا أن العالم العربي يتمتع بقوة هائلة، حيث تبلغ مساحته حوالي 12 مليون كيلومتر مربع، ويملك إمكانيات بشرية واقتصادية كبيرة.

دعم ومساندة.. أحمد موسى: مصر لديها ثوابت فيما يتعلق بالقضية الفلسطينيةأحمد موسى: الكنيست الإسرائيلي شهد خناقة واشتباكات بسبب نتنياهوأحمد موسى: مصر جهزت ورقة عمل واضحة ومحددة بشأن قطاع غزةأحمد موسى: العالم يترقب ما سوف يحدث في القمة العربية الطارئة بشأن غزة

وقال خلال تقديم برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن إجمالي القمم العربية منذ تأسيس الجامعة العربية بلغ 65 قمة، منها 17 قمة عربية طارئة، لافتًا إلى أن أول قمة عُقدت في أنشاص عام 1946 بدعوة من الملك فاروق الأول لدعم القضية الفلسطينية.

الموقف العربي تجاه فلسطين ثابت 

أضاف أحمد موسى أن الموقف العربي الذي سيُعلن غدًا في القمة العربية، هو نفسه الذي طُرح قبل 79 عامًا، وهو جزء من ثوابت مصرية راسخة لن تتغير، مشددًا على أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية لا يرتبط فقط بعلاقات الجيرة، بل هو موقف مبدئي ثابت.

وأشار موسى إلى أبرز القمم العربية التي أثرت في مسار القضية الفلسطينية، ومنها: القمة العربية الثانية في بيروت عام 1956، التي أكدت دعم الدول العربية لمصر ضد العدوان الثلاثي، وشددت على سيادة مصر على قناة السويس، والقمة العربية الثالثة في الرياض عام 1976، التي تناولت تطورات القضية الفلسطينية والوضع في لبنان، والقمة العربية الرابعة في المغرب عام 1982، والتي شهدت تحولًا مهمًا في التعامل مع القضية الفلسطينية، حيث اعترفت خلالها بعض الدول العربية ضمنيًا بوجود إسرائيل.

واختتم موسى حديثه بالتأكيد أن الموقف العربي الذي نشهده اليوم ليس جديدًا، بل هو امتداد لما قيل في القمم العربية السابقة، وسيتم التأكيد عليه غدًا في القمة المنتظرة.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: على حماسس التنحي عن السلطة في غزة.. والموقف العربي من القضية الفلسطينية ثابت
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • هل تنجح قمة القاهرة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية؟
  • فتح: إسرائيل تواصل تنفيذ مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • مصابو غزة من القاهرة: الرئيس السيسي رجل عظيم وقف ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • أبوالفتوح: جهود الرئيس لدحض مخطط التهجير ودعم القضية الفلسطينية سيسطرها التاريخ
  • باحث: القضية الفلسطينية تتجه إلى منطقة ضبابية
  • "فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية