كشفت دار الإفتاء المصرية، عن كيفية الدفن عند تعدد حالات الوفاة، فيقول صاحب السؤال: هل يجوز دفن أكثر من ميت في قبر واحد؟

هل توزيع الطعام على روح الميت يصل ثوابه إليه؟ هل الذهاب مع الميت في المنام يعني موت الرائي؟.. انتبه في حالتين دفن أكثر من ميت في قبر واحد

وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إن الأصل في دفن الميت، أن يكون بمفرده في القبر فلا يدفن أكثر من ميت في قبر واحد.

وأضافت، أنه في حالة امتلاء القبور أو تعذر الدفن فيها فإنه بذلك يجوز دفع أكثر من ميت من صنف واحد في قبر واحد، فالرجال مع الرجال والنساء مع النساء.

هل يجوز الدفن الجماعي؟

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه في حال امتلاء القبور يجب الدفن في قبور أخرى؛ لأنه لا يجوز الجمع بين أكثر من ميت في القبر الواحد إلا للضرورة، ويجب الفصل بين الأموات بحاجزٍ حتى ولو كانوا من جنسٍ واحد.

جاء ذلك في إجابته عن سؤال: «لدينا كثرة في عدد الموتى، والمقبرة صغيرة، فكيف نفعل بالهيكل السليم الذي لم ينفصل عن بعضه من الموتى، وكذلك العظم المنفصل عن بعضه؟».

وأوضح أنه إذا حصلت الضرورة فيمكن عمل أدوارٍ داخل القبر الواحد إن أمكن، أو تغطية الميت القديم بقَبْوٍ مِن طوبٍ أو حجارةٍ لا تَمَسّ جسمه، ثم يوضع على القَبْو الترابُ ويدفن فوقه الميت الجديد، وذلك كله بشرط التعامل بإكرامٍ واحترامٍ مع الموتى أو ما تبقى منهم؛ لأن حُرمة المسلم ميتًا كحُرمته حيًّا.

وأشار إلى أنه اتفق الفقهاء على حرمة نبش قبر الميت قبل البِلَى لنقله إلى مكانٍ آخر لغير ضرورةٍ، وعلى جوازه للضرورة، على اختلاف بينهم فيما يُعَدُّ ضرورةً وما لا يُعَدُّ كذلك، وقرروا أن الحاجة تُنَزَّل منزلة الضرورة؛ خاصةً كانت أو عامة.

نقل الميت

وأضاف: فإذا وُجدت الضرورة أو الحاجة التي لا يمكن تحققها إلا بنقل الميت؛ كامتلاء المقابر: جاز نقله شرعًا، بشرط احترامه في نقله؛ فلا يُنقَل على وجهٍ يكون فيه تحقيرٌ له، وبشرط عدم انتهاك حرمته؛ فتُستخدَم كل الوسائل الممكنة التي من شأنها أن تحفظ جسده وتستره، مع اللطف في حمله، ويراعى بعد نقله أن يكون دفنه بالطريقة الشرعية.

وأوضحت، أن المنصوص عليه شرعًا أن الميت يدفن في قبره لحدًا أو شقًا إن كانت الأرض صلبة، أما إن كانت الأرض رخوة -كما هو الحال في مِصر وغيرها مِن البلاد ذات الطبيعة الأرضية الرَّخْوَة- فلا مانع مِن أنْ يَكون الدَّفنُ بطريقةٍ أخرى بشرْط أنْ تُحَقِّق المطلوب المذكور في القبر الشرعي، وهذا هو الذي دَعَى أهلَ مِصر للُّجوء إلى الدَّفن في الفَسَاقي مُنذ قُرون طويلة؛ لأنَّ أرض مِصر رَخْوَةٌ تَكثُر فيها المياه الجَوْفِيَّة ولا تَصلُح فيها طريقةُ الشَّق أو اللَّحْد، ولا حَرَجَ في ذلك شرعًا كما نَصَّ عليه جماعةٌ مِن الأئمة الفقهاء مِن محققي المذاهب الفقهية المتبوعة.

صلاة الجنازة على أكثر من ميت

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه في بعض الأحيان تتعدد الجنائز في وقت واحد، مشيرًا إلى أن ترتيب الجنائز عند الصلاة عليها يتوقف على الموتى، إذا كانوا كلهم رجال أوم نساء أو أطفال أو مختلط.

وأوضح «عويضة» خلال برنامج «فتاوى الناس»، في إجابته عن سؤال: « ماذا نفعل لو تعددت الجنائز؟»، أنه قد تتعدد الجنائز، منوهًا بأنه في حال كانت الجنائز كلها لرجال، فلا مشكلة يتم حسب ما عُرف عن الميت من تقوى والقرب من الله، وحفظًه للقرآن، فيكون هو الأقرب للإمام عند الصلاة.

وأضاف أنه إذا كانت الجنائز لرجال ونساء، فيكون الرجال هم الأقرب للأمام ثم يليهم جنازة النساء، مثل الصفوف في الصلاة النساء يكونوا خلف الرجال، لافتًا إلى أنه إذا كانت الجنازة للأطفال مع الرجال والنساء، فتُقدم جنازة الصبي على المرأة، والرجل يقدم عليهما.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء نقل الميت

إقرأ أيضاً:

التصريح بدفن طفل بعد غرقه بترعة جانبية في ديرمواس بالمنيا

صرحت النيابة العامة بمركز دير مواس، جنوب محافظة المنيا، منذ قليل، بدفن جثمان طالب يبلغ من العمر 9 سنوات، لقى مصرعه غرقا داخل ترعة جانبية باحدي القرى.

وكانت النيابة العامة، قد كلفت الدكتور مفتش صحة المركز بتوقيع الكشف الطبي على الجثمان لبيان وجود شبهه جنائية في الوفاة من عدمه، وعلي الفور وقع مفتش صحة المركز الكشف واثبت بتقريره ان الوفاة نتيجة اكسفسيا الغرق ولاتوجد شبهه جنائية فى الوفاة، وبناء علي ذلك امرت النيابة بقرارها المتقدم.


البداية، عندما استقبلت مستشفى ديرمواس المركزي،  جثمان «طالب» لقى مصرعه، اليوم الأربعاء، غرقا داخل ترعة عياد التابعة لقرية دلجا، بمركز دير مواس في المنيا، أثناء الاستحمام، تم انتشال الجثمان، ونقله إلى مشرحة مستشفى دير مواس المركزي، تحت تصرف النيابة العامة.

وتلقت الأجهزة الأمنية بالمنيا، بلاغا بمصرع «م، س، أ»، 9 سنوات طالب، ومقيم بقرية دلجا بمركز ديرمواس، غرقا بمجرى ترعة.


تم انتشال الجثمان بمعرفة الأهالي، ونقله إلى مشرحة مستشفى ديرمواس، تحت تصرف النيابة العامة.

حُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التصرف.

مقالات مشابهة

  • لذوى الإعاقة.. حالات حددها القانون للجمع بين أكثر من معاش
  • 5 حالات لإعفاء المركبات من أحكام التسجيل والترخيص في الإمارات
  • هل لحم الدجاج يقتل الرجال؟: مختص يخرج عن صمته ويفجر الحقيقة
  • التصريح بدفن طفل بعد غرقه بترعة جانبية في ديرمواس بالمنيا
  • مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
  • الخضيري: تناول الدجاج بكثرة يسبب الوفاة إشاعة غير صحيحة
  • هل يجوز للأب كتابة ممتلكاته لبناته قبل الوفاة؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن فهد بن عبدالله بن سعود.. صور
  • أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن فهد بن عبدالله بن سعود بن فرحان آل سعود
  • ذي قار والنجف.. أحكام بسجن موظفين وإعدام 3 مدانين بقتل محامٍ