من هو الموسيقار علي عثمان الحاج الذي سيكرمه مهرجان الموسيقى العربية؟
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أعلن مهرجان الموسيقى العربية عن تكريم الموسيقار السوداني الراحل علي عثمان الحاج، في حفل افتتاح الدورة الـ32 المقرر انطلاقها في العشرين من شهر أكتوبر الجاري.
وترصد «الوطن» عددا من المعلومات عن الراحل كما يلي:
- التحق بالمعهد العالي للموسيقى كونسرفاتوار بالقاهرة عام 1979 وحصل على البكالوريوس بدرجة امتياز في التأليف والنظريات عام 1986.
- حصل على درجة الماجستير في الفنون من قسم التأليف والقيادة عام 1990 وكان بحثه بعنوان الضروب الإيقاعية في غرب وشرق السودان ودورها في تمييز الموسيقى في هذه الأقاليم.
- حصل على الدكتوراه مع مرتبة الشرف عام 2009 وكانت بعنوان الضروب الإيقاعية العربية في دورها البناء اللحني في الموسيقى العربية التقليدية.
- عمل خبيرا للموسيقى في كونسرفتوار القاهرة والمعهد العالي للموسيقى العربية في أكاديمية الفنون، وقام بتدريس التأليف والنظريات والإشراف على مشاريع التأليف بالدراسات العليا.
مشارك رئيسي في المؤتمرات- شارك بالمؤتمر الذي أقامه المجلس الأعلى للثقافة عام 1995 عن الابتكار الموسيقى في مصر حتى نهاية القرن العشرين، وقدم بحثا عن المؤلف المصري جمال عبد الرحيم وفى عام 2007.
- شارك في مؤتمر بعنوان «شرق وغرب في توافق» في سالزبورج بالنمسا، وقدم أيضا بحثا بعنوان «السلالم الخماسية والمقامات العربية وتطبيقها في فن الموسيقى» وقدم مقطوعة باسم «امتزاج» لهذا المؤتمر.
- حصل على منحة دراسية بعنوان استضافة مؤلف بواسطة المجلس الثقافي السويسري (بروهلفسيا) لمدة 8 شهور وأقام الراديو السويسري حفلا لمؤلفاته وتم تسجيلها على أسطوانة مدمجة.
- قدمت دار الأوبرا المصرية أعماله من خلال أنشطة (مهرجان اتجاهات عربية) وجمعية الشباب والموسيقى المصرية وقام الراديو المصري بتسجيل أعماله بواسطة البرامج الموسيقية وبالخارج في ألمانيا والنمسا والولايات المتحدة الأمريكية والصين.
- تم اختياره عضوا في لجنة تحكيم الوتريات والإيقاع والنفخ والبيانو بالمسابقة العالمية «إنكور-Enkor».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الموسيقار مهرجان الموسيقى العربية فن أخبار الفن حصل على
إقرأ أيضاً:
«إلى شغف».. رسائل من أمّ إلى ابنتها بلغة أدبية
عمّان - العُمانية: صدر مؤخرا عن «الآن ناشرون وموزعون» كتاب جديد للكاتبة الأردنية مي بنات، بعنوان «إلى شغف»، وتضمن الكتاب عشرين رسالة إنسانية مكتوبة بصياغة أدبية تقف في محطات إنسانية تهم كل فتاة مقبلة على الحياة.
وهذا ما تكشف عنه أولى رسائل الكتاب، حيث تقول الكاتبة: «طفلتي شغف.. إنّك يا طفلتي البهيّة لم تختبري من الحياة إلّا قشورها، لكنّها البدايات، ترتبطين بحاجاتك من النّوم، والطّعام، والشّراب، ارتباط أيّ كائنٍ بنعمة الحياة؛ فاذكري يا صغيرتي أنّ هذه الحياة نعمةٌ وُهبناها كي نحفظها بالحمد، وتلمّس مواطن الفرح».
وتتنوع موضوعات الرسائل التي تقدمها الكاتبة لابنتها ما بين الصداقة والمحبة والاعتدال والرقة والنضج والغيرة والنعم.. وجميعها تصب في اتجاه النصح والإرشاد المطعم بحس الحرص الأمومي.
ورغم أن هذه الرسائل موجهة من كاتبة لابنتها «شغف»، إلا أن بها من الحكمة والتأمل في مجريات الحياة ما يجعلها رسالة إنسانية تهم كل فرد في المجتمع.
مثال ذلك ما تقدمه الكاتبة بخصوص انتقاء الأصدقاء، وفيه حكمة عامة يستفيد منها الجميع، حيث تقول: «الصّديق الصّدوق كنزٌ لا يُثمّن، فهو الأنيس، والصّاحب، والموجّه، والمساند، فانتقيه بإتقان الحكيم، وتجنّبي من لا يشبهك في باطنه، من لا يقارب خُلقك». ومن ذلك أيضا رؤيتها لمعنى «الجمال الحقيقي»، إذ تؤكد الكاتبة أن الجمال في الخُلق والرّوح والعقل واللّسان أهمّ وأنفس من جمال الوجه، موضحة: «علينا الجدّ في البحث عن جمالنا الخاصّ، وتفرّدنا الّذي لا يشبه أحدًا إلّانا، إن رأينا أفضليّة غيرنا، فلنحبّ لهم ذلك، ونباركه، ونبحث عن مكاننا إلى جانبهم، فالسّماء فيها متّسعٌ لمزيدٍ من النّجوم اللّامعة، والأقمار المستديرة... كلّ يسير في مساره، لتكتمل لوحة الكون بهاءً».
وقد كشفت الرسائل عن لغة مميزة، فيها دفقات عاطفية تفسر جوانب من تنوع الحياة، وتستثمر الصور البيانية لتجسد المعاني والقيم والأخلاق الإنسانية السامية، وفي كل جملة من هذه الرسائل يتلمس القارئ صدقا شعوريا ووجدانيًا عميقا، لأن الخطاب في الأصل هنا بين أم وابنتها، وهذه العلاقة راسخة بقوتها عبر الزمان.
وفي رسالتها عن «الحب»، تكشف الكاتبة عما لديها من وعي تجاه تلك الحاجة الإنسانية التي لا يمكن إنكار وجودها، بل التعامل معها بوعي واحترام للذات وللآخر: «نعم يا ابنتي، إنّ شعورنا بالحبّ يُثبت لنا أنّا أحياء نتنفّس أكسجين الحياة النّضرة الخضراء من رئتها الغضّة، نقطف من ربيعها أبهى الزّهور، ونعيش في تفاصيلها الحلوة، كأنّنا نُولد من أفئدتنا فراشاتٍ تتشرنق حول ياسمينةٍ بيضاء، نرى أجنحتنا تنبت ملوّنةً زاهيةً، نختبر متعة الطّيران في سمائها، نرانا أطفالًا مهما بلغنا من العمر، ونرى كلّ صعبٍ يصغر في أعيننا، وكلّ جميلٍ يكبر كشجرة مخضلّة الغصون».
يُذكر أنّ المؤلفة حاصلة على درجة الدّكتوراة في الدّراسات الأدبيّة والنّقديّة، لها إصداراتٌ أدبيّةٌ بدأت بمجموعة قصصيّة بعنوان «كلّ شيءٍ ساكن»، وتبعتها رواية «مهرة»، ثمّ رواية «إليك»، وعلى صعيد البحث العلميّ نشرت رسالة الدكتوراة كتابا بعنوان «صورة الغجر بين الرّواية العربيّة والأجنبيّة».