هل يجوز الدعاء على الشخص المؤذي أو الظالم؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
تكثر صيغ الأدعية التي يرددها المسلمون من حين لآخر، باختلاف الغرض الخاص به، ويتساءل كثيرون حول مدى جواز إمكانية الدعاء على الظالم أو الشخص المؤذي، وهو ما ردت عليه دار الإفتاء المصرية.
الدعاء على الشخص المؤذي أو الظالمتقول دار الإفتاء: يستحب أن ترد الإساءة بالمعروف، وأن تدعو لهذا الشخص المؤذي أو الظالم بالهداية، لعلها طريقه إلى التوبة، تطبيقًا لقوله تعالى ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت: 34].
وورد في الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، أنه لا ينبغي الدعاء علي الشخص المؤذي أو الظالم بالمرض؛ لأنه إيذاءٌ للمسلم وضررٌ به، فتردَّ هذه الإساءة بالمعروف، وتقابل السيئة بالإحسان؛ اقتداءً بفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فلا ينبغي لك أن تدعوَ عليها بالمرض لأن ذلك إيذاءٌ للمسلم وضررٌ به؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا ضر ولا ضرار» رواه الإمام مالك.
ماذا يجب على المسلم فعله تجاه الظالم؟وعلى المسلم أن يقابل السيئة بالإحسان، بالدعوة للشخص بالهداية والرشاد، والبعد عن ذلك الفعل والقول القبيح، فإن لم يرجع عنهما، فإذا إصر الشخص على الإساءة لا مانع من اللجوء إلى القضاء لكي يرتدع عن هذا الفعل والقول القبيح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء دار الإفتاء المصرية الظلم الأذى مظلوم
إقرأ أيضاً:
حكم حج المرأة بدون محرم .. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم حج المرأة بدون محرم؟ فقد ذهبت إلى الحج عن طريق قرعة جمعيات الشؤون الاجتماعية دون محرم لي؛ علمًا بأني تعديت سن خمسة وأربعين سنة، ولكن كان يرافقني زوج أختي، وهذا هو المتبع. فما حكم ذلك؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه لا لا حرج عليك في ذلك شرعًا، وحجك صحيح؛ فإنه يجوز للمرأة أن تسافر بغير محرم إذا كانت تأمن على نفسها في سفرها وإقامتها وعودتها.
وأشارت إلى أن يجوز للمرأة أن تسافر من غير محرم بشرط اطمئنانها على الأمان في سفرها وإقامتها وعودتها، وعدم تعرضها لمضايقات في شخصها أو دينها؛ فقد ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه البخاري وغيره عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه قال له: «فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ، لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ -أي المسافرة- تَرْتَحِلُ مِنَ الحِيرَةِ، حَتَّى تَطُوفَ بِالكَعْبَةِ لَا تَخَافُ أَحَدًا إِلَّا اللهَ».
وتابعت: فمن هذا الحديث برواياته أخذ بعض المجتهدين جواز سفر المرأة وحدها إذا كانت آمنة، وخصصوا بهذا الحديث الأحاديث الأخرى التي تحرم سفر المرأة وحدها بغير محرم.
ولذلك نرى المالكية والشافعية يجيزون للمرأة السفر بدون محرم إذا كانت مع نساء ثقات أو رفقة مأمونة وكان ذلك في حج الفريضة، وقد استدلوا على ذلك بخروج أمهات المؤمنين رضي الله عنهن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للحج في عهد عمر رضي الله عنه وقد أرسل معهن عثمان بن عفان ليحافظ عليهن رضي الله عنه.
وبناءً على ذلك: فسفرك للحج من غير محرم أمرٌ جائزٌ شرعًا ما دام الأمن متحققًا في سفرك ومكان وصولك.