عدن الغد:
2024-11-02@18:25:26 GMT

انتهاكات "الحوثي" تفاقم أزمات القطاع الطبي

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

انتهاكات 'الحوثي' تفاقم أزمات القطاع الطبي

(عدن الغد)متابعات:

تسببت ممارسات جماعة الحوثي خلال السنوات الماضية في تفاقم أزمات القطاعات اليمنية، ويأتي القطاع الطبي على رأس الجهات المتضررة بشدة، وهو ما أدى إلى انتشار الأمراض في مناطق متفرقة من البلاد، وحذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر تفاقم الأزمة الصحية في اليمن بشكل كبير، جراء تراجع الخدمات الصحية المقدمة، وكشفت عن أن نصف المرافق الصحية تعمل جزئياً أو خارج الخدمة بسبب نقص العاملين والأموال والكهرباء والأدوية والمعدات.

وأوضح المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، أن القطاع الطبي يعاني من تدهور مريع وإهمال كبير، إذ أدى الوضع الأمني إلى منع إيصال المساعدات للمراكز الطبية، لا سيما في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي في ظل ممارساتها العدائية التي تعيق عمل الفرق الطبية في تلك المناطق.

وكانت منظمة الصحة العالمية طالبت في فبراير الماضي، وقبل انعقاد مؤتمر للمانحين برئاسة الأمم المتحدة في جنيف، بجمع 392 مليون دولار لتجنب الانهيار المحتمل لقطاع الصحة في اليمن، وإيصال المساعدات الأساسية إلى نحو 13 مليون يمني خلال العام الجاري 2023.

وقال ابن لعسم في تصريح لـ «الاتحاد»: إن «الحوثيين يصرون على إغلاق الطرق الرئيسية، وخصوصاً في تعز، وهو ما يثقل كاهل ملايين اليمنيين، وخاصة الذين يريدون السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، إضافة إلى ممارسات عدائية تستهدف التضييق على شركات الأدوية وابتزاز أصحابها».

وفي مايو الماضي، اشتكى أصحاب شركات الأدوية من قيام جماعة الحوثي بمصادرة عشرات الأطنان من الأدوية، والادعاء بأنها أتلفتها بحجة أنها مهربة ومخالفة للمواصفات والمعايير، وهو ما نفاه أصحاب شركات الأدوية في صنعاء، ودفع العديد منهم إلى إغلاق شركاتهم والانتقال إلى المناطق المحررة، هرباً من الابتزاز الذي يمارسه الحوثيون ضدهم، والإتاوات الباهظة التي يتم فرضها عليهم.

وذكر المحلل السياسي اليمني أن الحوثيين ينتهجون سياسات قمعية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، ويمنحون حق الرعاية الصحية لأبناء جلدتهم ومن يتبنى أفكارهم الطائفية، بينما يعاني باقي الشعب في صمت وقلة حيلة، ولا تتوقف ممارساتهم في القطاع الطبي عند هذا الحد، بل إنهم يسعون إلى التربح من تجارة الأدوية المغشوشة والفاسدة.

واتهم تقرير صادر عن المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر جماعة الحوثي بالاتجار في الأدوية المغشوشة والمنتهية الصلاحية، وتوزيع أدوية فاسدة على المستشفيات، وكشف عن أسماء 71 قيادياً حوثياً يتاجرون في الأدوية المهربة والمغشوشة ومنتهية الصلاحية.

بدوره، أوضح المحلل السياسي اليمني، الدكتور حمزة الكمالي، أن جماعة الحوثي تمارس تدميراً ممنهجاً لمختلف المؤسسات، ومن بينها التعليم والصحة، وأصبح القطاع الطبي «هشاً» وخدماته معدومة تماماً عن ملايين اليمنيين، وتعمدوا الإضرار بالمستشفيات الحكومية، وتدمير أركانها وأقسامها، وسرقة أموالها، واستبدلوها بمراكز صحية خاصة بهم لا تقدم أي خدمات تذكر للمرضى من أبناء الشعب اليمني.

وحذر المحلل السياسي اليمني من خطورة تنامي أوجه الفساد الحوثي عبر تهريب الأدوية، أو الاتجار في الأنواع المغشوشة وتغيير تواريخ صلاحيتها، أو تقديم أدوية فاسدة للمرضى، مما تسبب في وفاة عدد كبير منهم، وخاصة من الأطفال.

ووصف الكمالي في تصريح لـ«الاتحاد» ممارسات الحوثيين بأنها عدائية ضد الشعب والقطاع الصحي وليست من قبيل الصدفة، وإنما في إطار مخطط سياسي مشبوه لوضع ملايين اليمنيين تحت ضغط شديد، حتى لا يمكنهم الاعتراض على سياسات الجماعة وطريقة إدارتها للمناطق الواقعة تحت سيطرتها.
 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: جماعة الحوثی القطاع الطبی

إقرأ أيضاً:

حولت المحافظة الى إقطاعية.. مليشيا الحوثي تقتحم مستشفى في إب وتنهب محتوياته

اقتحم مسلحون حوثيون بالقوة مستشفى خاص للعيون وسط مدينة إب ونهبوا م محتوياته، في مسعى للسيطرة عليه كليا، كما حدث مع مستفيات اخرى في المحافظة كمستشفى المنار.

وأدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، في الحكومة الشرعية معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات إقدام مليشيا الحوثي التابعة لايران، على اقتحام مستشفى الجبلي للعيون في مدينة إب، ونهب محتوياته، بعد اعوام من تعيينها ما يسمى "حارس قضائي" عليه.

واوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، ان هذه الجريمة امتداد لمسلسل السطو والنهب الممنهج الذي مارسته مليشيا الحوثي لممتلكات المواطنين واستثماراتهم منذ انقلابها الغاشم على الدولة، تنفيذا لمخططها في الاستحواذ على القطاع الخاص، بما في ذلك قطاع "الرعاية الصحية".

وأشار الارياني الى ان مليشيا الحوثي​ حولت محافظة إب لإقطاعية لعناصرها القادمين من محافظات صعدة​ وعمران​، حيث أحصى تقرير حقوقي وقوع أكثر من (6296) جريمة وانتهاك في المحافظة خلال عام، تنوعت بين القتل والإصابة والاختطاف والاقتحام، والسطو ونهب الممتلكات العامة والخاصة والمنازل، بواقع 34 حالة، منها مستشفيات وجامعات ومؤسسات أهلية، ومنازل مواطنين ومعارضين للانقلاب.

ولفت الارياني الى ان عمليات السطو والنهب والابتزاز المنظم الذي مارسته مليشيا الحوثي الإرهابية بحق القطاع الصحي الخاص، أدت إلى افلاس وإغلاق عدد من المستشفيات الخاصة، ومغادرة عدد آخر من المستثمرين خارج اليمن، وتراجع مستوى الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، وانهيار خدمات الرعاية الصحية، وتدني مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

واضاف ان القطاع الخاص تعرض لعمليات سلب ونهب وابتزاز وتضييق مستمر من مليشيا الحوثي، الأمر الذي أدى لإفلاس الشركات والتجار، ونزوح رأس المال الوطني خارج البلد، وفقدان مئات الآلاف لوظائفهم، ضمن مخططها لتجريف القطاع الخاص والقضاء على البيوت التجارية المعروفة، لصالح شركات ومستثمرين تابعين لها، بهدف السيطرة على القطاع التجاري، والتحكم بالاقتصاد الوطني.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، بالتحرك لوقف استغلال مليشيا الحوثي الممنهج للقطاعات الاقتصادية، والضغط عليها لوقف استهداف القطاع الخاص وتحويله لأدوات تمويل غير مشروع لانشطتها الإرهابية، وتوجيه الجهود نحو تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية عالمية"، وتعزيز الدعوات لتجميد أصولها، وتجفيف منابع تمويلها، وملاحقة قادتها أمام المحاكم الدولية.

مقالات مشابهة

  • “الأرصاد اليمني” يتوقع هطول أمطار على سقطرى ويحذر من أجواء باردة خلال الليل
  • إنجازات حياة كريمة في القطاع الطبي خلال 2024.. 1.8 مليون مستفيد
  • ”الصراع الداخلي في جماعة الحوثيين: من يخلف عبد الملك الحوثي؟”
  • حولت المحافظة الى إقطاعية.. مليشيا الحوثي تقتحم مستشفى في إب وتنهب محتوياته
  • تزايد النشاط الحوثي في تعز بالصواريخ والطائرات والدبابات ومصادر تكشف التفاصيل
  • تغير في الموقف الدولي من جماعة الحوثي.. وزير الخارجية يتحدث عن تغيير الموازين على الأرض قريبًا
  • الكيان الصهيوني يقصف مستشفى كمال عدوان ويحرق مخزن الأدوية
  • الفريق الطبي المُشرف على علاج محمد منير يكشف تطورات حالته الصحية
  • هل تتأثر جماعة الحوثي بالحرب الدائرة في لبنان؟
  • إسرائيل تقصف مستشفى كمال عدوان وتحرق مخزن الأدوية