عدن الغد:
2025-03-06@20:19:07 GMT

انتهاكات "الحوثي" تفاقم أزمات القطاع الطبي

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

انتهاكات 'الحوثي' تفاقم أزمات القطاع الطبي

(عدن الغد)متابعات:

تسببت ممارسات جماعة الحوثي خلال السنوات الماضية في تفاقم أزمات القطاعات اليمنية، ويأتي القطاع الطبي على رأس الجهات المتضررة بشدة، وهو ما أدى إلى انتشار الأمراض في مناطق متفرقة من البلاد، وحذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر تفاقم الأزمة الصحية في اليمن بشكل كبير، جراء تراجع الخدمات الصحية المقدمة، وكشفت عن أن نصف المرافق الصحية تعمل جزئياً أو خارج الخدمة بسبب نقص العاملين والأموال والكهرباء والأدوية والمعدات.

وأوضح المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، أن القطاع الطبي يعاني من تدهور مريع وإهمال كبير، إذ أدى الوضع الأمني إلى منع إيصال المساعدات للمراكز الطبية، لا سيما في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي في ظل ممارساتها العدائية التي تعيق عمل الفرق الطبية في تلك المناطق.

وكانت منظمة الصحة العالمية طالبت في فبراير الماضي، وقبل انعقاد مؤتمر للمانحين برئاسة الأمم المتحدة في جنيف، بجمع 392 مليون دولار لتجنب الانهيار المحتمل لقطاع الصحة في اليمن، وإيصال المساعدات الأساسية إلى نحو 13 مليون يمني خلال العام الجاري 2023.

وقال ابن لعسم في تصريح لـ «الاتحاد»: إن «الحوثيين يصرون على إغلاق الطرق الرئيسية، وخصوصاً في تعز، وهو ما يثقل كاهل ملايين اليمنيين، وخاصة الذين يريدون السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، إضافة إلى ممارسات عدائية تستهدف التضييق على شركات الأدوية وابتزاز أصحابها».

وفي مايو الماضي، اشتكى أصحاب شركات الأدوية من قيام جماعة الحوثي بمصادرة عشرات الأطنان من الأدوية، والادعاء بأنها أتلفتها بحجة أنها مهربة ومخالفة للمواصفات والمعايير، وهو ما نفاه أصحاب شركات الأدوية في صنعاء، ودفع العديد منهم إلى إغلاق شركاتهم والانتقال إلى المناطق المحررة، هرباً من الابتزاز الذي يمارسه الحوثيون ضدهم، والإتاوات الباهظة التي يتم فرضها عليهم.

وذكر المحلل السياسي اليمني أن الحوثيين ينتهجون سياسات قمعية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، ويمنحون حق الرعاية الصحية لأبناء جلدتهم ومن يتبنى أفكارهم الطائفية، بينما يعاني باقي الشعب في صمت وقلة حيلة، ولا تتوقف ممارساتهم في القطاع الطبي عند هذا الحد، بل إنهم يسعون إلى التربح من تجارة الأدوية المغشوشة والفاسدة.

واتهم تقرير صادر عن المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر جماعة الحوثي بالاتجار في الأدوية المغشوشة والمنتهية الصلاحية، وتوزيع أدوية فاسدة على المستشفيات، وكشف عن أسماء 71 قيادياً حوثياً يتاجرون في الأدوية المهربة والمغشوشة ومنتهية الصلاحية.

بدوره، أوضح المحلل السياسي اليمني، الدكتور حمزة الكمالي، أن جماعة الحوثي تمارس تدميراً ممنهجاً لمختلف المؤسسات، ومن بينها التعليم والصحة، وأصبح القطاع الطبي «هشاً» وخدماته معدومة تماماً عن ملايين اليمنيين، وتعمدوا الإضرار بالمستشفيات الحكومية، وتدمير أركانها وأقسامها، وسرقة أموالها، واستبدلوها بمراكز صحية خاصة بهم لا تقدم أي خدمات تذكر للمرضى من أبناء الشعب اليمني.

وحذر المحلل السياسي اليمني من خطورة تنامي أوجه الفساد الحوثي عبر تهريب الأدوية، أو الاتجار في الأنواع المغشوشة وتغيير تواريخ صلاحيتها، أو تقديم أدوية فاسدة للمرضى، مما تسبب في وفاة عدد كبير منهم، وخاصة من الأطفال.

ووصف الكمالي في تصريح لـ«الاتحاد» ممارسات الحوثيين بأنها عدائية ضد الشعب والقطاع الصحي وليست من قبيل الصدفة، وإنما في إطار مخطط سياسي مشبوه لوضع ملايين اليمنيين تحت ضغط شديد، حتى لا يمكنهم الاعتراض على سياسات الجماعة وطريقة إدارتها للمناطق الواقعة تحت سيطرتها.
 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: جماعة الحوثی القطاع الطبی

إقرأ أيضاً:

الصحة تستشرف مستقبل الكوادر الصحية في الدولة

نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ورشة تشاورية حول الاستراتيجية الوطنية للقوى العاملة في المجال الصحي بالدولة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية.

استهدفت الورشة رسم خارطة طريق شاملة لمستقبل القوى العاملة في القطاع الصحي بالدولة، وتطوير استراتيجية وطنية متكاملة للكوادر الصحية، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية لمستقبل المهنيين الصحيين وفق أفضل الممارسات الدولية، واستعراض الموجهات الاستراتيجية المستقبلية للقوى العاملة في المجال الصحي.

استعرضت الورشة - التي استمرت يومين بدبي، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين وممثلي المؤسسات الصحية والأكاديمية - النتائج والمؤشرات الرئيسية لتحليل الوضع الراهن للعاملين في القطاع الصحي، وتبادل الآراء وتحديد الأولويات وإعداد السياسات بناء على التحديات الحالية والفرص المستقبلية التي تعزز استدامة القطاع الصحي وكفاءته.

جاءت الورشة ضمن جهود الوزارة لتحسين التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة الصحية، من أجل ترسيخ منظومة صحية متطورة ومستدامة، تواكب التحولات العالمية في مجال الرعاية الصحية، وتضمن توافر كوادر صحية مؤهلة تلبي احتياجات المستقبل وتعزيز دور الكفاءات الوطنية في استدامة وريادة القطاع الصحي، مما يسهم في تعزيز جودة الحياة لأفراد المجتمع ضمن رؤية "مئوية الإمارات 2071".

أخبار ذات صلة «التربية» تفتح باب التقديم لوظائف تعليمية وإدارية «الوطني للتأهيل» يختتم منتدى اضطرابات تعاطي المواد المخدرة

تضمنت جلسات الورشة عرضاً من منظمة الصحة العالمية حول المبادرات الرائدة في استراتيجيات القوى العاملة الصحية إضافة إلى استعراض تحليل سوق العمل الصحي في الإمارات، لتسليط الضوء على التحديات والفرص المرتبطة بتطوير الكوادر الصحية، إلى جانب مناقشة المسار المهني الحالي للعاملين في القطاع الصحي، وسبل تحسينه بما يتناسب مع متطلبات المستقبل.

وقدم الخبراء والمشاركون تصوراً متكاملاً حول الرؤية المستقبلية للمسارات المهنية للعاملين في القطاع الصحي، بدءاً من الدراسات الأكاديمية وصولاً إلى التدريب المهني والترخيص والتوظيف، بالإضافة إلى استعراض آليات مواءمة الأهداف الاستراتيجية مع المسيرة المهنية للقوى العاملة الصحية، إلى جانب مناقشة مؤشرات الأداء الرئيسية والنتائج المرجوة والجداول الزمنية لتنفيذ الاستراتيجية.

وأكد الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الورشة تهدف إلى وضع إطار استراتيجي متكامل يضمن توفير القوى العاملة المؤهلة والكفاءات المتخصصة في مختلف المجالات الصحية، وتندرج ضمن التزام الوزارة بتطوير استراتيجية وطنية متكاملة للقوى العاملة الصحية، تواكب التحولات المتسارعة في قطاع الرعاية الصحية، وتعزز استدامة الخدمات الصحية في الدولة، من خلال جذب وتمكين أفضل المواهب البشرية وبناء رأس مال بشري متمكن حالياً ومستعد للمستقبل يتضمن كفاءات متخصصة ومؤهلة لضمان تقديم خدمات صحية استباقية ومترابطة ومبتكرة قائمة على بيانات رقمية، وتوفير بيئة عمل داعمة تسهم في استقطاب وتأهيل الكوادر الوطنية وتوفير محفزات مهنية للالتحاق بالمهن الصحية.

وأوضحت الدكتورة طيبة محمد العوضي مديرة إدارة التخطيط واقتصاديات الصحة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن القطاع الصحي في العالم يشهد تحولاً نوعياً في ظل التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي وغدت التقنيات الحديثة أداة محورية في تعزيز جودة الرعاية الصحية، وتقديم حلول مبتكرة تدعم التشخيص والعلاج وإدارة الخدمات الصحية بكفاءة أعلى، ومع هذا التطور، يبرز دور الكوادر الصحية عاملا رئيسيا في توظيف هذه التقنيات، والاستفادة منها في تحسين مخرجات القطاع الصحي بالدولة، وضمان استدامته ومرونته، مما يسهم في تحسين تجربة المرضى، وتقديم رعاية صحية أكثر دقة وكفاءة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الصحة تستشرف مستقبل الكوادر الصحية في الدولة
  • وزير الإعلام اليمني: قرار الخزانة الأمريكية خطوة مهمة لمحاصرة الإرهاب الحوثي وتجفيف مصادر تمويله
  • الصحة بغزة: نفاد المخزون الطبي والمستشفيات تعمل بشكل جزئي
  • الحديدة.. ألغام الحوثي تحصد أربعة ضحايا بينهم طفل
  • الولايات المتحدة تعيد تصنيف الحوثي جماعة إرهابية
  • جماعة الحوثي تعلن إسقاط طائرة مسيرة أمريكية غربي اليمن.. الـ15 منذ نحو عام
  • الخارجية الأمريكية تصنف جماعة الحوثي كـمنظمة إرهابية.. روبيو: نفذنا وعد ترامب
  • الولايات المتحدة تصنف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية
  • الخارجية الأميركية تصنف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"
  • جماعة الحوثي تعلن استعدادها لاستئناف عملياتها ضد الاحتلال